[وليد نوح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مصعب المصرى

أهلا بالأخ الحبيب و مرحبًا.
يغفر الله لك يا أخي، من أين لي أن أكون أستاذًا، أم أنك لا تدري أنني أستفيد من أعضاء المنتدى في اللغة أكثر مما أفيدهم؟
و أما حبك لي فلا أجد له ما أحفظه به و أصونه إلا كلام المصطفى صلى الله عليه و سلم، فأحبك الله الذي أحببتني فيه، و إن أحبك الله فما عليك من الدنيا بعدها.

أسئلتك:

ماهو تقييمك لشباب الاسلام والحركة الاسلامية حاليا فى العالم العربى ؟

أرجو ألا أكون قد خذلتك إذ أقول لك أن بضاعتي في السياسة مزجاة، فأنا أضعف من أن أقيّم وضع الحركات الإسلامية في أي بلد عربي، و لا يعني هذا عدم متابعتي لأخبار الأمة و التألم لألمها، بل أتابعها بحرقة العاجز، و أما السياسة فلا أخوض فيها لعلمي "معاينة" بأن ما يطفو على شاشات التلفزة و صفحات الصحف هو ما شاء له أصحابه أن يطفو، و الحقيقة تسير في الأقبية، و كتبت لك "معاينة" لأني كنت مسؤولاً طلابياً في سنة الدراسات العليا الأخيرة، مما جعلني عضوًا في مجالس الإدارة جميعها للكلية و المشافي الجامعية، و كنت أرى بأم عيني كيف أن القرارات توضع لتسيير مصالح أفراد معينين، ثم يلغى القرار إذا انتهت مصالحهم، و ما تراه على مستوى السياسة الجامعية يمكنك سحبه على السياسة الدولية، و أعلم ما لا يقال، و لذلك و من وقتها لا أحفل أبدًا بالسياسة و لا تفاصيلها فهي لوحات رسمها أصحابها يخدعون الناس.
و من الطريف و الذي يمثل لهذه المصيبة ما حدثني به أخ مصري كان مساعدًا لي في عملي الطبي، إذ قال أنه تمت إقالة وزير في دولة عربية (للأسباب التي سيتم الإعلان عنها فور التوصل إليها) يعني مُقال مُقال، ثم تـُفصَّلُ له الأسباب المناسبة.

حركت علينا المواجع يا أخي.

وما هى الامنية التى تمناها اخى وتحققت ؟

سبحان ربي ما أكرمه، تسألني عن أمنية، بل سلني عن أمنيات أسأل الله أن يعينني على أداء شكرها...
كنت في الثانوي فتمنيت التفوق فتفوقت.
و في الطب تمنيت دخول اختصاص يتبع وزارة التعليم العالي، فدخلت.
ثم تمنيت أن يقبلوني معيدًا في الكلية، فقـُبلت.
ثم استقلت.
تمنيت أن أتزوج فتاة تعينني على بر الوالدين، لا كاللواتي يتخذن أم الزوج عدوًا، فكان لي ذلك، و إن نسيت شيئـًا من بر والديّ و حقهما تذكرني هي.
و تمنيت أن أكون أبًا، فصرت.
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (18) سورة النحل



والاخرى التى تنتظرها؟ وماذا تأمل فى غد آت؟

أن أحفظ القرآن على الوجه الذي يرضي الله فيكون حجة لي لا عليّ، و أن تتم زوجتي حفظه، ثم أن تبدأ صغيرتي بحفظه قولاً وعملاً.

جزاك الله خيرًا و بارك فيك، و أحسن إليك.