عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-01-2023, 07:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن أعيش مع أبي

أريد أن أعيش مع أبي
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
شاب طلَّق والدُه أمه، وسافر إلى بلده منذ كان عمره 4 سنوات، وهو لا يعرفه ويريد رؤيته والعيش معه، لكن أمه ترفض الحديث معه بشأن والده، وهو يسأل: هل أستمر في البحث عنه أو لا؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في العشرين من عمري، والدي ووالدتي كل منهما من بلد مختلف عن بلد الآخر، تعرَّف والدي إلى أمي وتزوجها ثم طلقها وكان عمري وقتها 4 سنوات ثم سافر.

حاول والدي وأنا صغير أخذي للعيش معه، لكن أمي رفضتْ، والآن أمي تزوجتْ وأنا كبرتُ، وأدرس في الجامعة، وذهني مشغول بوالدي، وكلما حاولتُ الحديث إلى أمي عن أبي ترفض الكلام، وكأني مقطوع من شجرة كما يقال.

الآن أريد أن أبحث عن أبي لأقضي معه أيامي وحياتي، فكم أشتاق إليه، لكني أخاف إن سافرتُ له أن أُحدِث له أي مشكلة، فأشيروا عليَّ هل أكمل البحث عنه أو أتوقف؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فأسأل الله أن يحقق مناك، وأن يُحسن لك العاقبة.
لا تحزنْ يا بني لِفَقْدِك الجو الأسري، فلقد نشأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتيمَ الأبوين، وعاصر سنوات مِن الفقد والحرمان حتى عوَّضه الله، وفتح عليه فتوحات عظيمة، فاستبشرْ خيرًا، واعلمْ أن لك ربًّا قادرًا رحيمًا بك سيكفيك ما أَهَمَّك إن أحسنتَ اللجوء إليه.

يحقُّ لك البحث والتواصل مع والدك، فإذا وجدتَ لذلك سبيلًا فلا تتردد، وحاوِلْ إقناع والدتك بالأمر، ولو كنت تعيش الآن مع والدتك فاصبر؛ حيث إن بقاءك مع أمك وبرك بها سيكفيك لأن تحيا حياة سعيدة، ويجمع لك ربك به الشتات، لكن إن كانت والدتك قد استقلت بحياتها، وبقيت أنت وحيدًا، فإنه يحق لك البحث عن والدك لبرِّه والانضمام إليه إن رحَّبَ بذلك، وادع الله أن يجمعك به على أحسن حال.

ويحسن بك أن تستخيره سبحانه فإن الاستخارة من أسباب التيسير، والمهم في كل ذلك أن تستشعرَ معية الله، واطلاعه على حالك، وأنه سبحانه لا يُعجزه شيء، فسَلِّم أمرك إليه ولا تقلق.

جمع الله شملك، ويَسَّرَ أمرك، وقدَّر لك الخير حيث كان

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.80 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.82%)]