عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 12-08-2007, 05:15 AM
الصورة الرمزية وســـــــــام*
وســـــــــام* وســـــــــام* غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ¨°o.O مصر الحبيبة O.o°"
الجنس :
المشاركات: 18,723
الدولة : Egypt
59 59 خصــــــــام على الشاطــــىء

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته


قصتنا اليوم يا حلوين اسمها

خصام على الشاطىء

وصل فؤاد واخته ابتسام إلى شاطىء البحر ،وكان يجب أن يفرحا أكثر من الأولاد إذ كانت هذة أول مرة يذهبان فيها إلى الشاطىء ،
ولكن أتعتقد أنهما كانا فرحين ؟
لا وألف لا
بل بالعكس كانا فى حالة نكد واضطراب لم يسبق أن كانا فى مثلها من قبل ، كانا يتذمران
من كل شىء ويتخاصمان على كل شىء ويغضبان لأى سبب .

كانت أمهما قد ابتاعت (اشترت)لهما فرشين
واحد أحمر وآخر أخضر
فاختصما على من يأخذ الفرش الأحمر
ومن يأخذ الفرش الأخضر
مع أن الفرشان كانا فى نفس الجودة .

وابتاعت لهما أمهما دلوين وتخاصما أيضا

ولما بدأ اللعب والحفر اختصما لأنهما أرادا أن يحفرا فى مكان واحد كأنه لم يكن بالشاطىء الفسيح مجال لولدين ليلعبا .
صرخت ابتسام : (( أنا ابتدأت احفر هنا))
اجاب فؤاد : (( كلا ، أنا الذى بدأت احفر هنا ))
قال هذا وقفز ثم داس على البيت الذى كانت اخته قد بدأت ببنائه ،
فصاحت به ابتسام بغضب :
( قبحاً لك . قد هدمت بيتى انتظر سأعقبك على ذلك )

ثم لحقت به فهرب من وجهها ، فطاردته حول كرسيين كانا هناك إلى أن عثر(صعب)فؤاد
وسقط فسقطت عليه ابتسام وتعاركا ثم وقفا واخذا يبكيان بأعلى صوتهما ، فقالت لهما أمهما وهى تعنى عكس ما تقول :
((ما اسعدكما )) ثم تابعت توبيخها لهما قائلة :
((إذا كان هذا سروركما فى النزهة أى أنه من الأفضل العودة بكما إلى البيت ))
فقال فؤاد : أنها الملومة المذنبة .
قالت ابتسام : كلا هو المذنب لأنه قفز وداس على بيتى فهدمه .
قال : كانت تحفر حيث ابتدأت احفر أنا ...
*وأشار إلى دلوه المقلوب رأسا على عقب *
قالت : وهو أخذ الرفش والدلو اللذين كنت ارغب أن أخذهما .

فقالت الأم متضجرة :
( لا أقدر أن اتحمل سلوككما القبيح حذا يا ليتنى لم أجلبكما إلى الشاطىء .
هل تعرفان ماذا تشبهان ؟
تشبهان عفريتين قبيحين المنظر !)
تمتم فؤاد تنهداته : ( أنا لست عفريتا)
فأجابت الأم : (( يجب أن إلى المرآة لتريا صورتكما القبيحة . سلوككما هذا السلوك ليس من اللياقة فى شىء فى هذا اليوم الجميل الذى يجب عليكما فيه أن تبتسما وتفرحا . فلو بقيتما دائما كما أنتما الآن فإنكما تكونان أقبح مخلوقين على وجه الأرض ))

فقالت ابتسام : (كان يجب أن لا يدوس على بيتى )
ثم أخذ الأم بيديهما وقادتهما إلى الجانب الآخر من الشاطىء .

سارا مع الأم وكانا يتذمران طول الطريق ولم يخطر ببالهما أن كانت الأم تقودهما إلى* بيت الضحك * حيث ذهبت هناك إلى مرآة غريبة تشوه الصورة وتلويها ، ولما وصلا قالت الأم :
(( تطلعا فى المرآة وانظرا كيف يراكما الناس )).

تطلعا ويا له من منظر شاهداه مخلوقين غريبين
بوجهين طويلين لطختهما الدموع وساقين طويلتين وبطنين ضخمين .
لا يريب أنهما لم يتمالكا عن الضحك
.
فابتدأت ابتسام بالإبتسامة وعلت فؤاد موجة من الضحك ثم ضحكا كلاهما معاً ، وكان ذلك الضحك أجمل موسيقى سمعتها الأم طيلة ذلك الصباح . قال فؤاد L الحقيقة أن منظرنا يشبه منظر عفريتين
فردت الأم : ( هذا مؤكد . واعلما أنكما كلما تخاصمتما سأجلبكما إلى هذة المرآة لتريا
نفسيكما )
وضحك الجميع ورجعوا كلهم إلى الشاطىء ليبدأ فؤاد وابتسام نزهة مفرحة من جديد

وانتهــــــــى

* من منكم يتشاجر مع أخواته دائما ؟
* ماذا تعلمتم من القصة ؟


مازالت فى انتظاركم يا أطفال الشفاء

__________________
.

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ،
وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ،
وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]