عرض مشاركة واحدة
  #461  
قديم 01-08-2022, 08:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,858
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأحزاب
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى والعشرون
(الحلقة 461)
من صــ 124 الى صـ 137





سورة الأحزاب
من الآية 1 إلى الآية 30
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 1 الى 3]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (1) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3)

الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (النبيّ) بدل من أي تبعه في الرفع لفظا (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تطع) السكون، وحرّك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين.
جملة النداء: «يأيّها..» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «اتّق ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إنّ الله كان عليما ... » لا محلّ لها تعليل للأمر وتأكيد لمضمونه.
وجملة: «كان عليما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(2) (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب، ونائب الفاعل لفعل (يوحى) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إليك) متعلّق ب (يوحى) ، (من ربّك) متعلّق ب (يوحى) «1» ، (ما) حرف مصدريّ «2» ...
وجملة: «اتّبع..» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «يوحى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ الله كان..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان.. خبيرا..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
(3) (الواو) عاطفة (على الله) متعلّق ب (توكّل) ، (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (وكيلا) حال منصوبة «3» .
وجملة: «توكّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «كفى بالله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اتّق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، ومضارعه يتّقي، وزنه افتع «4» .
الفوائد
- لا أمان للكافرين:
نزلت هذه الآية، في أبي سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبي جهل، وأبي الأعور، وعمرو بن سفيان السلمي، وذلك أنهم قدموا المدينة، ونزلوا على عبد الله بن أبيّ بن سلول، رأس المنافقين، بعد قتال أحد، وقد أعطاهم النبي صلّى الله عليه وسلّم الأمان على أن يكلموه، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق، فقالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم وعنده عمر بن الخطاب ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومناة، وقل: إن لها شفاعة لمن عبدها، فندعك وربك. فشق ذلك على النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي في قتلهم، فقال: إني أعطيتهم الأمان. فقال عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه، فأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم عمر رضي الله عنه أن يخرجهم من المدينة، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 4 الى 5]
ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاَّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (5)

الإعراب:
(ما) نافية (لرجل) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (قلبين) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (في جوفه) متعلّق بنعت لقلبين (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (اللائي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لأزواج (منهنّ) متعلّق ب (تظاهرون) بتضمينه معنى تتباعدون (أمّهاتكم) مفعول به ثان منصوب عامله جعل، ومثله (أبناءكم) للفعل الثالث (بأفواهكم) متعلّق بحال من قولكم والعامل فيها الإشارة.
جملة: «ما جعل الله لرجل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما جعل أزواجكم» لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: «تظاهرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (اللائي) .
وجملة: «ما جعل أدعياءكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ذلكم قولكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الله يقول الحقّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم قولكم.
وجملة: «يقول الحقّ..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «هو يهدي..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يقول.
وجملة: «يهدي السبيل..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
(5) (لآبائهم) متعلّق ب (ادعوهم) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بأقسط (الفاء) عاطفة (تعلموا) مضارع مجزوم فعل الشرط (الفاء) الثانية رابطة لجواب الشرط (إخوانكم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (في الدين) متعلّق بإخوانكم لأنه على معنى المشتقّ أي موافقوكم في الدين (مواليكم) معطوف على إخوانكم ب (الواو) مرفوع مثله، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الواو) عاطفة (عليكم) متعلّق بخبر ليس (في ما) متعلّق بجناح (به) متعلّق ب (أخطأتم) ، (لكن) للاستدراك (ما) موصول معطوف على ما السابق في محلّ جرّ «5» ، (الواو) استئنافيّة (رحيما) خبر ثان منصوب.
وجملة: «ادعوهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو أقسط..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لم تعملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوهم..
وجملة: « (هم) إخوانكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ليس عليكم جناح» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تعلموا ...
وجملة: «أخطأتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «تعمّدت قلوبكم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «كان الله غفورا..» لا محلّ لها استئنافيّة..
الصرف:
(جوف) ، اسم جامد لداخل الجسم في الإنسان أو الحيوان أو غيرهما، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(أدعياء) ، جمع دعيّ، صفة مشبّهة وزنه فعيل بمعنى مفعول، وفيه إعلال بالقلب أصله دعيو بكسر العين وسكون الياء، اجتمع الياء والواو في الكلمة والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى ...
وجمعه على أفعلاء غير مقيس لأن فعيل هنا ليس على معنى فاعل كتقيّ وأتقياء، وقياسه أن يكون على وزن فعلى بفتح فسكون كقتيل وقتلى.
الفوائد
هل يكون للرجل قلبان؟
قال المفسرون: نزلت في أبي معمر حميد بن معمر الفهري، وكان رجلا لبيبا حافظا لما يسمع، فقالت قريش: ما حفظ أبو معمر هذه الأشياء إلا وله قلبان، وكان يقول: إن لي قلبين، أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد. فلما هزم الله المشركين يوم بدر، انهزم أبو معمر، فلقيه أبو سفيان، وإحدى نعليه في يده، والأخرى في رجله، فقال له: يا أبا معمر ما حال الناس. فقال: انهزموا، فقال له: فما بال إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك، فعلموا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده،
وعن أبي ظبيان قال: قلنا لابن عباس- رضي الله عنهما-: أرأيت قول الله:
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، ما عنى بذلك؟ قال: قام نبي الله- صلّى الله عليه وسلّم- يوما يصلي، فخطر خطرة، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترون أنّ له قلبين: قلبا معكم، وقلبا معهم. فأنزل الله ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن.
أما الحديث عن الظهار، فسيرد مفصلا في سورة المجادلة، إن شاء الله تعالى.
2- إبطال عادة التبنيّ:
أفادت الآية نسخ التبني وإلغاءه، وذلك أن الرجل كان في الجاهلية يتبنى الرجل، فيجعله كالابن المولود، يدعوه إليه الناس، ويرث ميراثه،
وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم أعتق زيد بن حارثة بن شراحبيل الكلبي، وتبناه قبل الوحي، وآخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب، فلما تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب بنت جحش، وكانت تحت زيد بن حارثة، قال المنافقون: تزوج محمد امرأة ابنه، وهو ينهى الناس عن ذلك فأنزل الله هذه الآية،
ونسخ بها التبني. وسيرد المزيد عن هذه القصة، في آيات لاحقة من هذه السورة، إن شاء الله.
[سورة الأحزاب (33) : آية 6]
النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (6)

الإعراب:
(بالمؤمنين) متعلّق بأولى (من أنفسهم) متعلّق بأولى (بعضهم) مبتدأ ثان خبره أولى (ببعض) متعلّق بالخبر أولى (في كتاب) متعلّق بأولى «6» ، (من المؤمنين) متعلّق بأولى «7» ، (إلّا) للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب.
والمصدر المؤوّل (أن تفعلوا ... ) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع.
(إلى أوليائكم) متعلّق ب (تفعلوا) بتضمينه معنى تقدّموا (في الكتاب) متعلّق ب (مسطورا) .
جملة: «النبيّ أولى..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أزواجه أمّهاتهم..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أولو الأرحام بعضهم..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «بعضهم أولى..» في محلّ رفع خبر (أولو) .
وجملة: «تفعلوا..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كان ذلك.. مسطورا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(الأرحام) ، جمع رحم، وهي القرابة، وزنه فعل بفتح فكسر.
البلاغة
التشبيه البليغ: في قوله تعالى «وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ» .
تشبيه لهن بالأمهات في بعض الأحكام، وهي: وجوب تعظيمهنّ واحترامهن، وتحريم نكاحهن ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها: «لسنا أمهات النساء» تعني أنهنّ إنما كنّ أمهات الرجال، لكونهن محرمات عليهم كتحريم أمّهاتهم، ولهذا كان لا بد من تقدير أداة التشبيه فيه.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 7 الى 8]
وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (7) لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً (8)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم صرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (من النبيين) متعلّق ب (أخذنا) ، وكذلك (منك) و (من نوح) ، (إبراهيم) معطوف على نوح مجرور بالفتحة (ابن) نعت لعيسى أو بدل، أو عطف بيان عليه مجرور (منهم) متعلّق ب (أخذنا) الثاني.
جملة: «أخذنا..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أخذنا (الثانية) » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذنا (الأولى) .
(8) (اللام) للتعليل (يسأل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر يعود على الله (عن صدقهم) متعلّق ب (يسأل) ، (للكافرين) متعلّق ب (أعدّ) .
والمصدر المؤوّل (أن يسأل ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذنا) «8» .
وجملة: «يسأل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أعدّ ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذنا.
البلاغة
عطف الخاص على العام: في قوله تعالى: «وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ» .
لأن هؤلاء الخمسة المذكورين هم أصحاب الشرائع والكتب، وأولو العزم من الرسل، فآثرهم بالذكر، للإيذان بمزيد مزيتهم وفضلهم، وكونهم من مشاهير أرباب الشرائع، وأساطين أولي العزم من الرسل. وتقديم نبينا عليه الصلاة والسلام لإبانة خطره الجليل.
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً» .
والغلظ: استعارة من وصف الأجرام، والمراد عظم الميثاق وجلالة شأنه.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 9 الى 15]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً (12) وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاَّ فِراراً (13)
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلاَّ يَسِيراً (14) وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلاً (15)

الإعراب:
(أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب «9» (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمنادى- أو بدل منه- (عليكم) متعلّق بنعمة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب بدل من نعمة بدل اشتمال «10» ، (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (ما) حرف مصدريّ «11» .
والمصدر المؤوّل (ما تعملون ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ب (بصيرا) .
جملة النداء: «يا أيّها الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جاءتكم جنود....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءتكم.
وجملة: «لم تروها ... » في محلّ نصب نعت ل (جنودا) .
وجملة: «كان الله ... بصيرا» لا محلّ لها استئناف اعتراضيّ.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(10) (إذ) بدل من الأول في محلّ نصب (من فوقكم) متعلّق بحال من فاعل جاؤوكم، وكذلك (من أسفل) فهو معطوف على الأول (منكم) متعلّق بأسفل (إذ) معطوف على إذ السابق (بالله) متعلّق ب (تظنّون) «12» ، و (الألف) في (الظنونا) زائدة.
وجملة: «جاؤوكم....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «زاغت الأبصار» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «بلغت القلوب..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة زاغت.
وجملة: «تظنّون....» في محلّ جرّ معطوفة على جملة زاغت.
(11) (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (ابتلي) ، (زلزالا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «ابتلي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «زلزلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتلي.
(12) (إذ) معطوف على إذ السابق (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر مرض (ما) حرف للنفي (إلّا) للحصر (غرورا) مفعول به ثان منصوب عامله وعدنا «13» .
وجملة: «يقول المنافقون....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «في قلوبهم مرض» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما وعدنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
(13) (إذ) معطوف على إذ السابق (منهم) متعلّق بنعت من طائفة (لكم) متعلّق بخبر لا النافية للجنس (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) استئنافيّة (منهم) نعت لفريق (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (عورة) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر..
وجملة: «قالت طائفة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا مقام لكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ارجعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا مقام لكم «14» .
وجملة: «يستأذن فريق ... » لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب حال من فريق.
وجملة: «إنّ بيوتنا عورة..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما هي بعورة..» في محلّ نصب حال «15» .
وجملة: «إن يريدون إلّا فرارا» لا محلّ لها اعتراضيّة- أو تعليليّة- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم، ونائب الفاعل لفعل دخلت ضمير مستتر تقديره هي أي المدينة (عليهم) متعلّق ب (دخلت) ، (من أقطارها) متعلّق ب (دخلت) ، و (الواو) في (سئلوا) نائب الفاعل (الفتنة) مفعول به منصوب (اللام) رابطة لجواب لو (ما) نافية (بها) متعلّق ب (تلبّثوا) ، (إلّا) للحصر (يسيرا) ظرف منصوب متعلّق ب (تلبّثوا) - وهو صفة نائبه عن موصوف- أي زمنا يسيرا.
وجملة: «لو دخلت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستأذن.
وجملة: «سئلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دخلت.
وجملة: «آتوها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم عن الفعلين «16» .
وجملة: «ما تلبّثوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
(15) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قبل) اسم مبني على الضم في محلّ جرّ بمن متعلّق ب (عاهدوا) ، (لا) نافية (الأدبار) مفعول به ثان منصوب «17» ، (الواو) استئنافيّة ...
وجملة: «كانوا عاهدوا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة لو دخلت ...
وجملة: «عاهدوا ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «لا يولّون ... » لا محلّ لها جواب القسم لفعل عاهدوا ...
وجملة: «كان عهد الله مسئولا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

__________
(1) أو بمحذوف حال من الضمير المستتر نائب الفاعل.
(2) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي تعملونه.
(3) أو تمييز منصوب.
(4) وفيه إبدال.. انظر البحث في الآية (24) من سورة البقرة.
(5) يجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف أي: ما تعمّدته قلوبكم مسئولون عنه..
(6) يجوز تعليقه بحال من الضمير في أولى، وهو العامل. [.....]
(7) يجوز تعليقه بحال من (أولو الأرحام) على سبيل التبيين.
(8) في الكلام التفات عن التكلم إلى الغيبة.
(9) و (ها) للتنبيه لا محلّ لها من الإعراب.
(10) يجوز تعليقه بنعمة.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي تعملونه، والجملة صلة.
(12) بمعنى تشكّون.. أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، و (الظنون) مفعول أوّل.
(13) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو نوعه أي: ألّا وعد الغرور، والمفعول الثاني مقدّر أي النصر ...
(14) رابط السببيّة بين جملتي الخبر والإنشاء يجيز العطف بينهما.
(15) أو هي معطوفة على جملة مقول القول.
(16) أي: لأعطوا المدينة وفعلوا الفتنة.
(17) والمفعول الأول مقدّر أي: يولّون العدو الأدبار.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 50.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.82 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]