عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13-12-2022, 02:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الكلمات النادرة

الكلمات النادرة



د. إبراهيم عوض





ومرة في المضارع، وذلك في قوله يخاطب الطبيب الذي فصد بدر بن عمار، والكلام في البيت عن يد بدر:
ارْثِ لهَا إنَّها بمَا مَلَكَتْ ♦♦♦ وبالذي قَدْ أسَلْتَ تَنْهَمِلُ

ويبدو أنه كان مغرمًا بهذه الصيغة؛ إذ لاحظت تكررها عنده حتى أفعال لا تستعمل منها هذه الصيغة كثيرًا، ومن ذلك (اندقاق)، و(ينقسم)، و(منهزم)، و(تنهزم)، و(ينفعل)، و(انسكاب) و(انثني)، و(تنغمر) و(ينعصم)، و(انقصف).

ومن غريب الصيغ عنده (خنثاه) بمعنى (جعله خنثى) (2/165/23)، أصله (خنثث)، فاستثقلوها فأبدلوا من الثاء الثانية ألفًا[57].


أما (لم يُبْلِ)، بضم ففتح فسكون على البناء للمعلوم (2/78/45)، فإنه لم يكتفِ فيها بحذف باء الفعل (يُبالي) للجزم، بل سكَّنها وحذف كذلك الألف، مما أغمض المعنى.

والعرب تقول: (لا تُبْل) (لا تُبالِ)، ولكنها لا تقول: (لم يُبْل)[58]، فجاء المتنبي وقاس هذه على تلك، والحقيقة أن الذي دفعه إلى ذلك هو غرامه بمخالفة المألوف، والجرأة والرغبة في لفت الأنظار، وإلا فما الذي يضطره، وهو الشاعر المقتدر، إلى اللجوء إلى هذا التجوز، الذي جعل وقع الكلمة على اللسان وفي الأذن نابية، وفوق ذلك عمى معناها!

ويدل على أن المسألة مسألة غرام بالمخالفة أنه لم تدفعه إلى ذلك ضرورة القافية مثلًا؛ إذ وردت الكلمة في درج البيت لا في آخره، وهذه الكلمة من قصيدة يمدح بها عضد الدولة؛ أي إنه حتى في أخريات حياته كان هذا الغرام بمخالفة ما هو شائع لا يزال قويًّا في نفسه.

وقريب من ذلك استعماله (يسلُ) (مرفوعة (3/303/14) بدل (يسأل)، وقد كان ذلك أيضًا في أواخر حياته، من قصيدة يمدح بها كذلك عضد الدولة، وإن كان قد استعمل هذه الصيغة في قصيدة له يمدح بها بدر بن عمار، أي في شبابه، وذلك في قوله:
أصبح مالًا كمالِه لذوي الـ ♦♦♦ ــحاجةِ لا يُبْتدَى ولا يُسَلُ

(بالبناء للمجهول)، فهو كما ترى لم يكتفِ بتخفيف الهمزة: (سال يسال) على وزن (خاف يخاف)[59]، بل حذفها حذفًا.

أما الأوزان ذاتها التي (لا تستخدم بإطلاق، وليس فقط بدل وزن أو صيغة أخرى من نفس المادة) إلا نادرًا، فمنها عنده (أقبل) متعديًا، بمعنى (جعله يواجه)، وذلك في الأبيات التالية:
أقبلتُها غررَ الجيادِ كأنما

أيدي بني عمران في جبهاتِها

فأقبَلَها المروج مسوماتٍ
ضوامرَ لا هزال ولا شيارُ

يقبلهم وجه كل سابحةٍ
أربعُها قبل طرفها تصلُ


و(يستوبي: يهلك)، من الوباء (1/336/28)، و(فرَّس، بتشديد الراء: جعله فارسًا) (2/52/18)، و(نزَّق، بالتشديد أيضًا: جعله نزقًا) (2/101/7)، و(أود) على وزن (أفعل يفعل)، بمعنى (جعله يود)، وذلك في بيته التالي:
جوادٌ سمَت في الخيرِ والشرِّ كفُّهُ ♦♦♦ سموًّا أودَّ الدهرَ أن اسمَه كفُّ

(أي إن السمو جعل الدهر يودُّ أن اسمه كف، فالدهر هنا مفعول).

وعلى نفس هذا الوزن استعمل الفعل (أحسب)، بمعنى (كفى)، وذلك في قوله من أرجوزته التي يصف فيها فرسًا تأخر عنه الكلأ بسبب الثلج:
لو أوردت غب سحاب صادقِ ♦♦♦ لأحسبت خوامس الأيانقِ

(أي: لو أوردت إبل بعد سيل السحاب صداق القطر، وكانت عطاشًا حمسًا لكفَتْها آثار حوافر هذا المهر)[60].

أما بالنسبة للفعل المشتق من اسم علم، فمثال عليه اشتقاقه (تبتحر) من (البُحْتري)؛ إذ قال يمدح حفيدًا للبحتري الشاعر المشهور:
قد كنتُ أحسبُ أن المجدَ من مضرٍ ♦♦♦ حتى تبحترَ فهو اليوم مِن أددِ

وهي جرأة في الاشتقاق جميلة، سواء سبق إليها أو لا، وإن مثل هذا الاشتقاق يوجد في اللغة كلمات جديدة تمامًا، هذا ولعل له أفعالًا أخرى على هذه الشاكلة لم ألتفت إليها.

وأخيرًا فقد عثرت على استعمالين للفعل (بقَى)، بفتح القاف لا كسرها، والفعل (دُرَى) (مبنيا للمجهول)، بفتح الراء أيضًا، على لغة طيئ، وذلك في البيتين التاليين على هذا الترتيب:
فتعطي مَن بقَى مالًا جسيما

وتعطي مَن مضى شرفًا عظيما

خاض الحمامُ بهن حتى ما دُرى
أمِن احتقارٍ ذاك أم نسيانِ


وقد ذكر العكبري أن طيئ تعامل هذا النوع من المعتل هذه المعاملة[61]، والبيتان من مقطوعة وقصيدة متتاليتين قالهما في سيف الدولة.

(د) الخروج على المألوف في استعماله للحروف:
وهذا الخروج على المألوف قد يتمثَّل في استخدامه صيغة في الحرف مهجورة بدل الصيغة الشائعة، مثل (إيما... إيما) بدل (أما... أما)، وذلك قوله في قصيدة يرثي بها عمَّة عضد الدولة:
إيما لإبقاءٍ على فضلِهِ ♦♦♦ إيما لتسليمٍ إلى ربِّهِ

(وأَنْك)، (بتسكين النون) بدلًا من تشديدها، وذلك في البيت التالي:
وَأَنْكَ بِالأَمسِ كُنْتَ مُحتَلِمًا ♦♦♦ شَيْخَ مَعَدٍّ وَأَنتَ أََمرَدُها

و(هنَّك)، (بتشديد النون) بدل (إنك)، وذلك في البيت التالي - واللام الداخلة على (هنك) هي لام الابتداء -:
لهنَّكِ أولى لائمٍ بملامةٍ ♦♦♦ وأحوجُ ممَّن تعذلينَ إلى العذلِ

أما (أَنْ) التي تقع قبل الفعل المضارع، فلدى المتنبي غرامٌ بحذفها[62]، لقد أفاض اللُّغويون في مناقشة نصبه المضارع بعدها، بَيْدَ أن الذي يعنيني هنا هو أن حذفها - سواء رفع المضارع بعدها أو نصب - قليل غير معتاد، فما بالنا بالإكثار منه، لقد أحصيت له منها تسعة عشر شاهدًا، على حين أنها لا تقع عند غيره من الشعراء فيما يخيَّل إليَّ إلا في الفرط والندرة؛ وها هي ذي:
(شئت تبلوَه) (1/114/18).
و(من قبل يصطبحا) (1/116/22).
و(خشيا أذيبَه) (1/123/5).
(قبيل أفقدَها) (1/296/3).
و(أقدر... أجحدها) (1/313/5).
و(يمنعَها الحياء تميسا) (2/195/8).
و(قبل يأتيَ) (2/211/18).
و(قبل ترضعَ) (2/238/57).
و(قبل يرى)، (3/50/24).
و(لا تحسن الأيام تكتبَ) (3/52/31).
و(أخاف يشتعلَ) (3/213/17).
و(قدرت تنشأَ) (3/232/46).
و(قبل تظهرَه لنا/ قبل تسائل) (3/256/22).
و(لا تجسر الفحصاء تنشدَها هنا) (3/259/37).
و(عيب عليك ترى بسيف) (4/10/17).
و(قبل ينفدَ الإقدام) (4/97/22).
و(أشفقت تحترقَ) (4/196/4).
و(خفت أعربَها) (4/212/12).
ومن الواضح أن حذف هذه النون قد تكرر ست مرات بعد (قبل) وحدَها.

وقد يتمثَّل هذا الخروج على المألوف عند المتنبي في استعمال لفظةٍ شاع استعمالها حرفًا، فيستعملها هو غير ذلك، كما فعل مع (قد)، التي استعملها اسم فعل، وأدخلها من ثمة على الضمير، وذلك في قوله:
إذا استعطيتَه ما في يدَيهِ ♦♦♦ فقَدْكَ سألتَ عن سرٍّ مذيعا
أي: (فيكفيك هذا)[63].

أو يتمثل هذا الخروج في استعمال الحرف نفسه استعمالًا غير شائع، كاستعماله لـ(أما) غير مكررة، وذلك في البيت التالي:
أما بنو أوسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرِّضا ♦♦♦ فأعزُّ مَن تُحدَى إليهِ الأينقُ
إذ لم يكررها بعد ذلك في القصيدة.

وقال العكبري: إنها (قلما تأتي مفردة)[64]، وقد استعملها على الأقل مرة أخرى في البيت التالي:
أما الثيابُ فتعرى من محاسنِه ♦♦♦ إذا نضاها ويُكسى الحسنَ عُريانا

ويدخل في ذلك إدخاله حرف النداء على الظرف؛ كقوله لسيف الدولة يعزيه في أخته الصغرى:
أنت يا فوق أن تُعزَّى عن الأحــ ♦♦♦ ــبابِ فوق الذي يُعزِّيك عقلا

وقد قال العكبري: إن معنى البيت قد يكون: (أنت يا سيف الدولة فوق أنت تعزى)، أو تكون (فوق) هنا نعتًا، بمعنى: (أنت يا أعلى من أن تعزى)[65].

أما اليازجي، فإنه يحاول لها وجهًا ثالثًا مُفاده أن المنادى محذوف، وأن (فوق) الأولى خبر (أنت)، والثانية خبر ثانٍ، وهو كما ترى توجيه غير مقبول؛ إذ ليس يعقل أن يبدأ في نداء سيف الدولة، ثم يقطع النداء فلا يتمه، إن هذا مقبول في المعابثة، أما في مثل السياق الذي ورد فيه، فلا يصح.

ومثل ذلك في إدخاله هذا الحرف على الفعل، كما في قوله:
يا افْخَرْ، فإنَّ الناسَ فيك ثلاثةٌ: ♦♦♦ مستعظمٌ أو حاسدٌ أو جاهلُ

وقد فسَّرها العكبري بأنه يقصد: (يا هذا، افخَرْ)[66].
أما اليازجي، فأضاف تفسيرًا ثانيًا؛ إذ قال: إنها للتنبيه[67]، أيَّا ما يكن الأمر، فلا مراء أن ذلك استعمال لـ(يا) غير مألوف.

ومن ذلك أنه قد يستعمل مع الفعل حرفًا لا يستعمل معه عادة؛ كقوله: (ولا يستغيث إلى ناصر) (3/28/28)؛ إذ الحرف المستعمل في هذا الحالة هو الباء؛ إذ نقول عادة: (استغاث بفلان) لا (إلى فلان)، ومثله قوله: (يسيء بي) (2/43/20) بدلًا من (يسيء إلي).

وقد يجعل المتنبي المتعدِّي لازمًا، فيستعمل معه من ثمة حرف جر؛ كقوله:
بصارمي مُرْتَدٍ، بمخبرتي ♦♦♦ مجتزئ، بالظلامِ مشتملُ

إذ الفعل (ارتدى) هو فعل متعدٍّ، لكن المتنبي استعمل اسم فاعل المشتق منه لازمًا كما ترى، وطبعًا يمكن القول بأنه ضمن (ارتدى) معنى (تسلح)، فأعطاه حكمه، لكن ما الذي دفع المتنبي إلى هذا؟

يبدو لي أنها المشاكلة، فاسما الفاعل الآخران في البيت لازمان، تعدَّى كل منهما بالباء، فأجرى المتنبي الأول مُجراهما؛ لتتحقق المشاكلة التركيبية ويكون البيت أكثر موسيقية، ومثلما استعمل المتنبي حرف جر مع (ارتدى) المتعدي، فكذلك استعمل لام الجر مع (ضايق)، مع أنه هو أيضًا متعدٍّ، وذلك في البيت التالي:
نحن مَن ضايق الزمانَ له فيـــ ♦♦♦ ــك وخانته قربك الأيامُ

هذا، وقد أشار يوهان فك، اعتمادًا على (شرح درة الغواص) للخفاجي، إلى أن تعدية المتنبي الفعل (بعث) بـ(الباء) و(إلى) جميعًا، في البيت التالي:
فآجرك الإلهُ على عليلٍ ♦♦♦ بعثت إلى المسيحِ به طبيبا
هو من العربية المولدة[68].

أما في قوله: (أعاضهاك الله)، فإنه عكس؛ إذ أسقط حرف الجر الذي قبل (الكاف) (أصل الكلام: أعاضها (أي عوضها) الله بك)، ومن ثم أصبح الفعل متعديًا إلى مفعولينِ بعد أن كان إلى مفعول واحد، وليس هذا فقط، بل إنه قد قدم ضمير الغَيبة (ها) على ضمير الخطاب (ك)، وهذا وإن صح عند بعض النَّحْويين فليس هو المعتاد، كذلك فإن المعتاد في هذه الحالة جعل الضمير الثاني منفصلًا هكذا: (أعاضك الله إياها)[69].

أما حرف الجر (مِن) و(الكاف)، فقد استعملها المتنبي عدة مرات استعمالًا غريبًا. فأما بالنسبة لـ(مِن)، فقد أسقط منها (النون) قبل المعرف بـ(أل) ست مرات على أقل تقدير؛ هكذا:
(ملجن: من الجن) (3/194/10).
و(ملوحش: من الوحش) (3/202/2).

و(مالعقيان/ ملحياة/ ملممات: من العقيان/ من الحياة/ من الممات) (3/255/20).
و(ملود: من الود) (3/270/24).
ولاحظ أنه فعل ذلك ثلاث مرات دفعة واحدة في بيت واحد، (وهو المثال قبل الأخير).

تفسير العكبري أنه لما كانت (النون) في (مِن) ساكنة (يقصد أنها ساكنة في الأصل)، وكانت اللام في الاسم المعرف بها ساكنة أيضًا حذفت النون منعًا لالتقاء ساكنين[70].

وليس مقصدي هنا مناقشة هذا، إلا أن السؤال هو: ولماذا فعل المتنبي ذلك، ولم يفعل ما يفعل عادة في هذه الحالة من تحريك النون، إلا أن يكون السبب هو غرامه بالخروج على المألوف بين الحين والحين صدمًا لسامعيه وقرَّائه؟!

وإذا كنا رأيناه قد حذف نون (مِن)، فإنه حذف نون جمع المذكر السالم من غير أن تكون ثمة إضافة، في المثال الآتي:
أطعناك طوعَ الدهر يا بنَ ابنِ يوسفٍ ♦♦♦ لشهوتِنا والحاسدو لك بالرغمِ

ومن المؤكد أن هناك في الشعر القديم أمثلة كهذا المثال[71]، بَيْدَ أن المغزى في هذا الاستعمال واضح، وهو أن المتنبي مغرمٌ بالخروج على الشائع المألوف[72].

أما بالنسبة لكاف التشبيه، فإنه يعاملها معاملة الاسم، كما في قوله: (ولم أرَ كالألحاظ) (2/307/11)؛ إذ هي هنا مفعول به، إن قلنا: إن المعنى: (ولم أرَ مثل الألحاظ)، أو نائبًا عنه، إذا قلنا: إن المعنى: (ولم أرَ شيئًا كالألحاظ)، فحذف المفعول به (شيئًا)، على أن هذا ربما لم يكن غريبًا، إلا أن الغريب حقًّا هو إدخاله على هذه الكاف حرف جر، وذلك في المثالين الآتيين:
(أروده منه بكالشوذانق) (3/352/5).
و(يروى بكالفرصاد) (4/87/27).

وقد وجدته يستعمل (إذا) جازمةً، في بيته التالي:
منها إذا يُثْغَ له لا يَغْزِلِ ♦♦♦ مُؤجَّد الفقرةِ رخوِ المفصلِ
وذكر اليازجي أن ذلك من الضرائر الشعرية[73].


[1] انظر: اليتيمة / 1 / 173 - 176.

[2] انظر: الرسالة الموضحة / 58 - 59.

[3] انظر: الواسطة / 456.

[4] انظر: أبو الطيب المتنبي / 349، والفن ومذاهبه في الشعر العربي / 336.

[5] ستكون الإحالات هنا كلها على العكبري، ولذلك سأكتفي بالإشارة إلى الجزء والصفحة ورقم البيت على الترتيب، وأحب أن أنبه إلى أنه أينما وردت مثل هذه الإشارة في أي موضع من الكتاب فالمقصود بها العكبري.

[6] انظر: د. مهدي المخزومي / مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو / 186.

[7] الوساطة / 456.

[8] انظر: في هذه القصة / الأغاني / 9 / 340، وقد أوردها د.شوقي ضيف في كتابه (البلاغة تطور وتاريخ) / 11، ويبدو أن هذه القاعدة تسري على ما يجوز فيه الجمع السالم والمكسر معًا، والمقصود بجمع التكسر هنا جمع الكثرة طبعًا؛ انظر في هذه المسألة: ابن الحاجب / الإيضاح في شرح المفصل / 1 / 537، ونور الدين عبدالرحمن الجامي / الفوائد الضيائية، شرح كافية ابن الحاجب / 2 / 187، وإن ذكر الأخير أن الرضي يرى أن الجموع الصحيحة هي جموع مطلقة لا تدل كثرة أو قلة، ولكن مع كل ذلك يبقى أن (فعلات) في هذا المثال وأشباهه تدل على القلة، كما لمح ذلك النابغة، على حين أن جمع التكسير، فيما عدا الأوزان الأربعة الدالة على القلة، يدل على الكثرة.

[9] انظر: العكبري / 2 / 169 / هـ36 وانظر: يوهان فك / العربية - دراسات في اللغة واللهجات والأساليب / 176. وسوف نعود إلى هذه النقطة لاحقا.

[10] انظر: في هذه القاعدة محمد عبد العزيز النجار / ضياء السالك إلى أوضح المسالك / 4 / 214، 218.

[11] ص / 237.

[12] حـ / 2 / 151.

[13] ص / 237 / هـ2.

[14] انظر: أيضًا في هذا الخلاف في الرواية يوهان فك / 179 (المتن والهامش).

[15] انظر: مناقشة هذه النقطة في العكبري / 3 / 40 / هـ20.

[16] انظر: العكبري1 / 35 / هـ2، والجرجاني / 451 - 452.

[17] انظر: العكبري / 1 / 35 / هـ2، والمدارس النحوية / 189، وإن قال د.شوقي ضيف: إنهم يصوغون فعل التعجب من كل الألوان، ومثله في ذلك د.مهدي المخزومي / 109.

[18] انظر: د.المخزومي / مدرسة الكوفة / 231 - 233.

[19] العكبري / 4 / 31 / هـ1.

[20] العكبري 1 / 31 / هـ47.

[21] انظر: الوساطة / 459 - 462.

[22] انظر: النقد المنهجي / 270 - 271.

[23] العكبري / 4 / 230 / هـ38.

[24] انظر: العكبري / 4 / 14 / هـ33، في تعليله لعدوله عن ضمير الغيبة إلى الخطاب.

[25] انظر: الوساطة / 459 - 460.

[26] انظر: مثلا أحمد الحملاوي / زهرة الربيع / 74.

[27] انظر: العكبري / 4 / 14 / هـ33؛ حيث يرى أن عدوله عن ضمير الغيبة في هذا البيت إلى ضمير المخاطبين أمدح، وقد سبق أن ناقشنا دعوى العكبري أن عادة المتنبي في مثل هذه الحالة العدول إلى ضمير التكلم والخطاب، وبينا أن ذلك غير مطرد.

[28] عكبري / 1 / 260 / 5.

[29] انظر: في هذا كتابي (المتنبي.. دراسة جديدة لحياته وشخصيته) / 215 - 216.

[30] العكبري / 1 / 213 - 214. وانظر: البيت 23 حيث يمدحها بأن أفعالها أفعال الذكور.

[31] عكبري / 4 / 157 / هـ9.

[32] يازجي / 2 / 381 / هـ4.

[33] العكبري / 1 / 240 - 241 / هـ14.

[34] الوساطة / 463.

[35] وقد عالج د. محمد عبدالرحمن شعيب هذه النقطةَ معجميًّا، معالجةً مفصَّلة في كتابه (المتنبي بين ناقديه في القديم والحديث) / 59، 60، فيرجع إليه.

[36] انظر: الوساطة / 92، 94.

[37] انظر: في ذلك د. محمد عبدالرحمن شعيب / المتنبي بين ناقديه / 98.

[38] انظر الأبيات في: العكبري، 2 / 89.

[39] انظر: الوساطة / 478 - 479.

[40] انظر في التسوية بين النكرة واسم الإشارة في هذه النقطة: (الفوائد الضيائية - شرح كافية الحاجب)، 1 / 348.

[41] انظر: في مذهب الكوفيين في هذه النقطة: د. مهدي المخزومي، مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو / 91، والفوائد الضيائية، 1 / 348 / هـ 89 وانظر كذلك: المتنبي بين ناقديه / 79 - 80.

[42] انظر: العكبري / 2 / 193 / هـ1.

[43] انظر: د. مهدي المخزومي / 70، 376 وما بعدها، وإن كان المؤلف يدافع عن منهج الكوفيين، بيد أن هذه قضية أخرى.

[44] الفن ومذاهبه في الشعر العربي / 336 - 337، والمدارس النحوية / 162.

[45] الفن ومذاهبه في الشعر العربي / 311.

[46] الفن ومذاهبه / 311، وانظر: في دراسته للنحو الكوفي وتلمذته على الكوفيين ونصرته مذهبهم، د. مهدي المخزومي / 90 - 91.

[47] العكبري / 1 / 225 / 3.

[48] انظر في ذلك: العكبري / 2 / 20 / - 21 / هـ7، ود. النعمان القاضي / كافوريات أبي الطيب / 408.

[49] انظر في ذلك مثلًا: (القاموس المحيط) مادة (ف ك ر)، وفيه (فكر) (ثلاثي)، و(أفكر)، و(فكَّر) (بتشديد الكاف)، و(تفكر). وانظر أيضًا: المعجم الوسيط / نفس المادة، وبالمناسبة فقد ضبط محققو شرح العكبري لديوان المتنبي (يُفكِّر) بضم الياء وكسر الكاف، أي جعلوها رباعية على وزن (أفعل)، على حين أن اليازجي فتح الياء؛ أي جعلها ثلاثية؛ (يازجي / 2 / 438 / 4)، وطبعًا كلاهما صحيح.

[50] انظر: العكبري / 4 / 31 / هـ14.

[51] انظر: مع المتنبي 44 - 45، وقد درست اتهام القدماء له بسبب هذا البيت والقصيدة كلها التي ورد فيها سياق كلامي عن عقيدته، وذلك في كتابي (المتنبي - دراسة جديدة لحياته وشخصيته)، 172 - 174.

[52] انظر: العكبري / 1 / 274 / هـ27.

[53] العربية / 177، (المتن والهامش).

[54] انظر: مادة (كسف) مثلًا في القاموس المحيط؛ حيث ينص على وجود (انكسف).

[55] انظر مثلًا: المعجم الوسيط / مادة (هـ م ل).

[56] وقد روي أيضًا (انهمرت)؛ انظر: اليازجي 1 / 191 / هـ1.

[57] انظر: في ذلك العكبري / 2 / 165 / هـ23.

[58] انظر: العكبري / 2 / 78 / هـ45.

[59] انظر: مادة (سأل) في القاموس المحيط.

[60] انظر في شرح البيت: العكبري / 2 / 355 / هـ15.

[61] انظر: العكبري / 4 / 228 / هـ2، وانظر: اليازجي أيضًا / 2 / 251 / هـ2 و2 / 252 / هـ6.

[62] انظر: عرض هذه المسألة في / المتنبي بين ناقديه في القديم والحديث / 71 - 73.

[63] انظر في معاني (قد) واستعمالاتها: ابن هشام / مغني اللبيب / 2 / 146 - 151، والمعجم الوسيط / مادة (قد).

[64] العكبري / 2 / 336 - 337 / هـ16، وانظر: مغني اللبيب / 1 / 54.

[65] انظر: العكبري / 3 / 123 / هـ1.

[66] انظر: العكبري / 3 / 259 / هـ34.

[67] انظر: اليازجي / 1 / 354 / هـ3.

[68] يوهان فك / 177.

[69] انظر في ترتيب الضمائر في هذه الحالة: العكبري / 4 / 207 / هـ41، ويمكن أيضًا مراجعة مبحث الضمائر المتصلة في أي كتاب نحوٍ موسَّع، وقد وجدت المتنبي وصل ضميرينِ في أمثلة أخرى؛ منها: (تقريظك: تقريظي إياك)؛ (العكبري / 3 / 57 / 33)، وقصيدته: قصدي إياه؛ 3 / 140 / 30).

[70] انظر: العكبري / 3 / 194 / هـ10.

[71] أشار اليازجي (1 / 204 / هـ5) إلى رواية أخرى للبيت؛ هي: (والحاسدونك بالرغم)، وواضح أنها هي أيضًا بنص تعبيره (من شوارد الاستعمال).

[72] انظر: اليازجي / 1 / 276 / هـ4.

[73] انظر: مثلًا العكبري / 4 / 56 - 57 / هـ31.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 42.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.47%)]