عرض مشاركة واحدة
  #430  
قديم 20-01-2023, 11:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى ____ متجدد

تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى
جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي
الجزء السادس

سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ
الحلقة (430)
صــ 251 إلى صــ 260






[ ص: 251 ] والثالث : لرادك إلى الموت ، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وبه قال أبو سعيد الخدري .

والرابع : لرادك إلى القيامة بالبعث ، قاله الحسن ، والزهري ، ومجاهد في رواية ، والزجاج .

ثم ابتدأ كلاما يرد به على الكفار حين نسبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الضلال ، فقال : قل ربي أعلم من جاء بالهدى والمعنى قد علم أني جئت بالهدى ، وأنكم في ضلال مبين . ثم ذكره نعمه ، فقال : وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب أي : أن تكون نبيا وأن يوحى إليك القرآن إلا رحمة من ربك قال الفراء : هذا استثناء منقطع ، والمعنى : إلا أن ربك رحمك فأنزله عليك فلا تكونن ظهيرا للكافرين أي : عونا لهم على دينهم ، وذلك أنهم دعوه إلى دين آبائه فأمر بالاحتراز منهم ; والخطاب بهذا وأمثاله له ، والمراد أهل دينه لئلا يظاهروا الكفار ولا يوافقوهم .

قوله تعالى: كل شيء هالك إلا وجهه فيه قولان .

[ ص: 252 ] أحدهما : إلا ما أريد به وجهه ، رواه عطاء عن ابن عباس ، وبه قال الثوري . والثاني : إلا هو ، قاله الضحاك ، وأبو عبيدة .

قوله تعالى: له الحكم أي : الفصل بين الخلائق في الآخرة دون غيره وإليه ترجعون في الآخرة .


[ ص: 253 ] سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ

فَصْلٌ فِي نُزُولِهَا

رَوَى الْعَوْفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا مَكِّيَّةٌ، وَبِهِ قَالَ الْحَسَنُ، وَقَتَادَةُ، وَعَطَاءٌ، وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، وَمُقَاتِلٌ . وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ . وَقَالَ هِبَةُ اللَّهِ [ابْنُ سَلَامَةَ] الْمُفَسِّرُ: نَزَلَ مِنَ أَوَّلِهَا إِلَى رَأْسِ الْعَشْرِ بِمَكَّةَ، وَبَاقِيهَا بِالْمَدِينَةِ . وَقَالَ غَيْرُهُ عَكْسَ هَذَا: نَزَلَ الْعَشْرُ بِالْمَدِينَةِ، وَبَاقِيهَا بِمَكَّةَ .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم . أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ

قَوْلُهُ تَعَالَى: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا فِي سَبَبِ نُزُولِهَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .

[ ص: 254 ] أَحَدُهَا: أَنَّهُ لَمَّا أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ، كَتَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى إِخْوَانِهِمْ بِمَكَّةَ أَنَّهُ لَا يُقْبَلُ مِنْكُمْ إِسْلَامُكُمْ حَتَّى تُهَاجِرُوا، فَخَرَجُوا نَحْوَ الْمَدِينَةِ فَأَدْرَكَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَرَدُّوهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ عَشْرَ آيَاتٍ، فَكَتَبُوا إِلَيْهِمْ يُخْبِرُونَهُمْ بِمَا نَزَلَ فِيهِمْ، فَقَالُوا: نَخْرُجُ، فَإِنِ اتَّبَعَنَا أَحَدٌ قَاتَلْنَاهُ، فَخَرَجُوا فَاتَّبَعَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَقَاتَلُوهُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ قُتِلَ، وَمِنْهُمْ مَنْ نَجَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا [النَّحْلِ: 110]، هَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ، وَالشَّعْبِيِّ .

وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ إِذْ كَانَ يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ .

وَالثَّالِثُ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي مِهْجَعٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِينَ قُتِلَ بِبَدْرٍ، فَجَزِعَ عَلَيْهِ أَبَوَاهُ وَامْرَأَتُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَبَوَيْهِ وَامْرَأَتِهِ هَذِهِ الْآيَةَ .

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَحَسِبَ النَّاسُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُرِيدُ بِالنَّاسِ: الَّذِينَ آمَنُوا بِمَكَّةَ، كَعَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ، وَغَيْرِهِمْ .

قَالَ الزَّجَّاجُ: لَفْظُ الْآيَةِ اسْتِخْبَارٌ، وَمَعْنَاهُ مَعْنَى التَّقْرِيرِ وَالتَّوْبِيخِ; وَالْمَعْنَى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا بِأَنْ يَقُولُوا: آمَنَّا، وَلِأَنْ يَقُولُوا: آمَنَّا، أَيْ: أَحَسِبُوا أَنْ يُقْنَعَ مِنْهُمْ بِأَنْ يَقُولُوا: إِنَّا مُؤْمِنُونَ، فَقَطْ، وَلَا يُمْتَحَنُونَ بِمَا يُبَيِّنُ [ ص: 255 ] حَقِيقَةَ إِيمَانِهِمْ، وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ أَيْ: لَا يُخْتَبَرُونَ بِمَا يُعْلَمُ بِهِ صِدْقُ إِيمَانِهِمْ مِنْ كَذِبِهِ .

وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِيهِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: لَا يُفْتَنُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ بِالْقَتْلِ وَالتَّعْذِيبِ، قَالَهُ مُجَاهِدٌ ٌ . وَالثَّانِي: لَا يُبْتَلَوْنَ بِالْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي .

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَيِ: ابْتَلَيْنَاهُمْ وَاخْتَبَرْنَاهُمْ، فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .

أَحَدُهَا: فَلَيَرَيَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا فِي إِيمَانِهِمْ عِنْدَ الْبَلَاءِ إِذَا صَبَرُوا لِقَضَائِهِ وَلَيَرَيَنَّ الْكَاذِبِينَ فِي إِيمَانِهِمْ إِذَا شَكُّوا عِنْدَ الْبَلَاءِ، قَالَهُ مُقَاتِلٌ .

وَالثَّانِي: فَلْيُمَيِّزَنَّ، لِأَنَّهُ [قَدْ] عِلَمَ ذَلِكَ مِنْ قَبْلُ، قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ .

وَالثَّالِثُ : فَلَيُظْهِرَنَّ ذَلِكَ حَتَّى يُوجَدَ مَعْلُومًا، حَكَاهُ الثَّعْلَبِيُّ .

وَقَرَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: " فَلَيُعْلِمَنَّ اللَّهُ " " وَلَيُعْلِمَنَّ الْكَاذِبِينَ " " وَلَيُعْلِمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيُعْلِمَنَّ الْمُنَافِقِينَ " [الْعَنْكَبُوتِ: 11] بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ .

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ حَسِبَ أَيْ: أَيَحْسَبُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ [ ص: 256 ] يَعْنِي الشِّرْكَ أَنْ يَسْبِقُونَا أَيْ: يَفُوتُونَا وَيُعْجِزُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ أَيْ: بِئْسَ مَا حَكَمُوا لِأَنْفُسِهِمُ حِينَ ظَنُّوا ذَلِكَ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَنَى بِهِمُ الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ، وَأَبَا جَهْلٍ، وَالْعَاصَ بْنَ هِشَامٍ، وَغَيْرَهُمْ .من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم . ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون .

قوله تعالى: من كان يرجو لقاء الله قد شرحناه في آخر (الكهف) فإن أجل الله لآت يعني الأجل المضروب للبعث; والمعنى: فليعمل لذلك اليوم وهو السميع لما يقول العليم بما يعمل . ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه أي: إن ثوابه إليه يرجع .

قوله تعالى: لنكفرن عنهم سيئاتهم أي: لنبطلنها حتى تصير بمنزلة ما لم يعمل ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون أي: بأحسن أعمالهم، وهو الطاعة، ولا نجزيهم بمساوئ أعمالهم .ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين

قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وقرأ أبي بن كعب، وأبو مجلز : وعاصم الجحدري: " إحسانا " بألف . وقرأ ابن مسعود ، وأبو رجاء : " حسنا " بفتح الحاء والسين .

[ ص: 257 ] روى أبو عثمان النهدي عن سعد بن أبي وقاص، قال: في أنزلت هذه الآية ،كنت رجلا برا بأمي، فلما أسلمت قالت: يا سعد! ما هذا الدين الذي قد أحدثت، لتدعن دينك هذا أولا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال: يا قاتل أمه، قلت: لا تفعلي يا أماه، إني لا أدع ديني هذا لشيء، قال: فمكثت يوما وليلة لا تأكل، فأصبحت قد جهدت، ثم مكثت يوما آخر وليلة لا تأكل، فلما رأيت ذلك قلت: تعلمين والله يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء، فكلي، وإن شئت لا تأكلي، فلما رأت ذلك أكلت، فأنزلت هذه الآية . وقيل: إنها نزلت في عياش بن أبي ربيعة، وقد جرى له مع أمه نحو هذا . وذكر بعض المفسرين أن هذه الآية، والتي في (لقمان): 15 وفي (الأحقاف): 15 نزلن في قصة سعد .

[ ص: 258 ] قال الزجاج: من قرأ: " حسنا " فمعناه: ووصينا الإنسان أن يفعل بوالديه ما يحسن، ومن قرأ: " إحسانا " فمعناه: ووصينا الإنسان أن يحسن إلى والديه، وكان " حسنا " أعم في البر .

وإن جاهداك قال أبو عبيدة: مجاز هذا الكلام مجاز المختصر الذي فيه ضمير، والمعنى: وقلنا له: وإن جاهداك .

قوله تعالى: لتشرك بي معناه: لتشرك بي شريكا لا تعلمه لي وليس لأحد بذلك علم، فلا تطعهما .

قوله تعالى: لندخلنهم في الصالحين أي: في زمرة الصالحين في الجنة . وقال مقاتل: " في " بمعنى " مع " .ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين . وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين

قوله تعالى: ومن الناس من يقول آمنا بالله اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال .

أحدها: أنها نزلت في المؤمنين الذين أخرجهم المشركون إلى بدر فارتدوا، رواه عكرمة عن ابن عباس .

[ ص: 259 ] والثاني: نزلت في قوم كانوا يؤمنون بألسنتهم، فإذا أصابهم بلاء من الله أو مصيبة في أنفسهم وأموالهم افتتنوا، قاله مجاهد .

والثالث : نزلت في ناس من المنافقين بمكة . كانوا يؤمنون، فإذا أوذوا وأصابهم بلاء من المشركين رجعوا إلى الشرك، قاله الضحاك .

والرابع : أنها نزلت في عياش بن أبي ربيعة، كان أسلم، فخاف على نفسه من أهله وقومه، فخرج من مكة هاربا إلى المدينة، وذلك قبل قدوم رسول الله صلى الله وعليه وسلم إلى المدينة، فجزعت أمه فقالت لأخويه أبي جهل والحارث ابني هشام- وهما أخواه لأمه-: والله لا آوي بيتا ولا آكل طعاما ولا أشرب شرابا حتى تأتياني به، فخرجا في طلبه فظفرا به فلم يزالا به، حتى تابعهما وجاءا به إليها، فقيدته، وقالت: والله لا أحلك من وثاقك حتى تكفر بمحمد، ثم أقبلت تجلده بالسياط وتعذبه حتى كفر بمحمد عليه السلام جزعا من الضرب، فنزلت [فيه] هذه الآية، ثم هاجر بعد وحسن إسلامه، هذا قول ابن السائب، ومقاتل، وفي رواية عن مقاتل أنهما جلداه في الطريق مائتي جلدة، فتبرأ من دين محمد، فنزلت هذه الآية .

قوله تعالى: فإذا أوذي في الله أي: ناله أذى أو عذاب بسبب إيمانه جعل فتنة الناس أي: ما يصيبه من عذابهم في الدنيا كعذاب الله في [ ص: 260 ] الآخرة; وإنما ينبغي للمؤمن أن يصبر على الأذى في الله تعالى لما يرجو من ثوابه ولئن جاء نصر من ربك يعني دولة للمؤمنين ليقولن يعني المنافقين للمؤمنين إنا كنا معكم على دينكم، فكذبهم الله عز وجل وقال: أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين من الإيمان والنفاق . وقد فسرنا الآية التي تلي هذه في أول السورة .
وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون .

قوله تعالى: اتبعوا سبيلنا يعنون: ديننا . قال مجاهد: هذا قول كفار قريش لمن آمن من أهل مكة، قالوا لهم: لا نبعث نحن ولا أنتم فاتبعونا، فإن كان عليكم شيء فهو علينا .

قوله تعالى: ولنحمل خطاياكم قال الزجاج: هو أمر في تأويل الشرط والجزاء، يعني: إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم . وقال الأخفش: كأنهم أمروا أنفسهم بذلك . وقرأ الحسن: " ولنحمل " بكسر اللام . قال ابن قتيبة الواو زائدة، والمعنى: لنحمل خطاياكم .

قوله تعالى: إنهم لكاذبون أي: فيما ضمنوا من حمل خطاياهم .




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.45%)]