عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 26-11-2022, 04:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,318
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (25)
الشيخ فكري الجزار



تصحيفات واستدراكات

(الأحمدية - 3)


"ردُّ البُهتان عن إعرابِ آياتٍ من القرآن الكريم"[1] [2]/ د. يوسف خلف العيساوي:
24 - "ثم الرضا عن آله وصحابته أجمعين"[3].
قولُه: "ثم الرضا عن..." فيه أمران:
الأول - لو كان يقصدُ طلَبَ الرِّضا منَ اللهِ تعالى للصحبِ الكرام، فقد يصحُّ.
ويبقى أنه لا يتسقُ مع "الحمدُ للهِ... والصلاةُ والسلام...".

الثاني - لو كان يقصدُ الإخبارَ عن تَرَضِّيه هو عنهم - كما حَمِدَ اللهَ، وصلَّى وسلَّمَ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم - فليس ذلك بكافٍ في حقِّهم - رضي الله عنهم أجمعين - وإن كان معنًى طيِّبًا، لكنَّ الواجبَ إنما هو أن يخبرَ عن رضا اللهِ عنهم، أو أن نطلب من اللهِ الرضا عنهم.

25 - "وفي كتاب (أدلة اليقين في الردِّ على كتاب ميزات الحق وغيره من مطاعن المبشرين المسيحيين في الإسلام)"[4].
قوله: "ميزات" بالتاء المثناة فوق، تحريفٌ.
والصواب: "ميزان".

25 - "الأثر الأول: عند عبدالله بن فطيمة عن يحيى..."[5].
قولُه: "عند" تحريفٌ.
والصواب: "عن".

26 - "يقول الشيخ/ عبدالفتاح القاضي: (ذكر بعضُ العلماء هذه الروايات[6] في كتبهم بحسن قصدٍ، من غير تحرٍّ ولا دقةٍ، فاتخذها أعداءُ الإسلامِ من المارقين والمستشرقين ذريعةً للطعنِ في الإسلام..."[7].
وقال في التعليق: "ينظر: الجامع لأحكام القرآن[8] (1/ 80 - 86)، ومذهب التفسير الإسلامي (46 - 47)".

قوله: "ينظر: الجامع لأحكام القرآن.." لا يصحُّ؛ وذلك لثلاثة أمور:
الأول - أنَّ كلمة "المستشرقين" لم تكن في زمان القرطبي، رحمه الله تعالى.
الثاني - أنَّ ألفاظ العبارة ومعناها ينفي أن تكون من كلام جولد تسيهر[9].
الثالث - نسبتُه العبارة في أولِها للشيخ/ عبدالفتاح القاضي.

ولا يُعقَلُ أن ينسبَها إليه في غير كتابٍ له.
والظاهرُ - والله أعلم، إنْ لم يكن ثمَّة سقطٌ - أنَّ العبارةَ في "القراءات في نظرِ المستشرقين والملحدين"[10]؛ للشيخ/ عبدالفتاح القاضي.

27 - "وأطنب الإمام الداني بفساد هذه الرواية[11]" [12].
قوله: "أطنب... بفساد" لا يصح.
والصواب: "أطنب... في بيان فساد"[13] [14].

28 - "فخلاصة القول: إنَّ هذا الرواية باطلة، ومردودة بائدة..."[15].
قولُه: "بائدة"، لا أرى لها معنًى في هذا السياقِ؛ حيث إنَّ "البائد" هو المنقرض، والهالك، والرديء[16]، ولا أرى شيئًا من هذه المعاني يناسب السياقَ، أو يزيدُه معنًى[17].

29 - "فأخبر تعالى[18] أنَّ القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفةٍ تغسل بالماء... وذلك بخلاف أهلِ الكتاب، الذين لا يحفظونه لا في الكتب، ولا يقرؤونه كله إلَّا نظرًا، لا عن ظهر قلبٍ"[19].
قولُه: "لا يحفظونه لا في الكتب" تحريفٌ، والصواب: "... إلَّا...".

30 - "الشبهة الرابعة: محاكمة وجوه القراءة على قواعد العربية المشهورة"[20].
قوله: "... على قواعد..." لا أراه صوابًا، والصواب - عندي -: "... إلى..."[21].

31 - "قال الفراء: الكتاب أعربُ، وأقوى في الحُجَّةِ من الشعر"[22].
قولُه: "من الشعر" لا أذكرُه من كلام الفراءِ. بل، لا أعرفُه.
بل - يقينًا - لم أقرأها في "معاني القرآن"[23].

32 - "فهل يظن هؤلاء الجهلة[24] أن قواعد سيبويه والخليل أصل يطبق عليها القرآن، فيقال لما خالف هذه القواعد: إنه لحن؟"[25].
قولُه: "أصلٌ يطبق عليها القرآن"، لا يصحُّ، بل هو تحريفٌ.

والصواب:
"أصلٌ يُطبَّقُ على القرآن".
أو: "أصلٌ يُقاس عليه القرآن".
والأولُ أقربُ؛ لقربِه من لفظِ الباحثِ.

33 - "مَن ينظر في شُبه هؤلاء الطاعنين يراهم قد سطوا على أقوالٍ ضعيفة، ومناقشات يوردها المعربون والمفسرون بشكلٍ اعتراضي"[26].
قولُه: "سطوا" محتملٌ، ولعلَّه ذكره لإفادة انتحالِهم شيئًا ليس لهم أصلًا.
لكن أرى أنه لو قال: "اعتمدوا" لكان أولى؛ لأنها أوضحُ في الدلالةِ على المراد من تزييف أساسِ شبههم، مع دلالةِ السياق.
بخلافِ "سطوا"؛ فإنها بنفسها لا تدلُّ على التزييف، فقد يكونون قد سَطَوا على شيءٍ صحيحٍ انتحلوه لأنفسِهم.

34 - "فقال: أن الصواب..."[27].
قولُه: "فقال: أن..." لا يصح، والصواب:
"فقال أن..." بدون فوقيتين بينهم، وفتح همزة "أن".
أو: "فقال: إن..."، بوضع فوقيتين بينهما، مع كسرِ همزة "إن".
لأنه مع وجود الفوقيتين يكون ما بعدهما نصًّا، فتُكسر همزة إنَّ[28].

35 - "وجه الطعن: لبيان وجه الطعن نذكر..."[29]، خلافُ خطةِ البحثِ؛ حيث كان يذكر ما طعنوا به في الآيةِ المذكورةِ، بعد قوله: "وجه الطعن".

36 - "هذا التركيب الوارد في الآيةِ الكريمةِ جارٍ عن سنن العربية، ولغاتِ العرب..."[30].
قولُه: "جارٍ عن سنن العربية..."، لا يصحُّ؛ لأنَّ (جاري) تتعدى بحرف (على)، لا (عن).
فالصواب: "جارٍ على سنن العربية...".

37 - "الخاتمة"[31].
خاتمةٌ ضعيفةٌ، ركيكةٌ، لبحثٍ غيرِ وافٍ. ثم، إنَّ فيها تكرارًا:
1 - في الفقرات[32].
2 - في الألفاظ[33].
وكان هذا ختامَ التعليق على بحث "رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم"[34].

[1] (21/ 145 - 222).

[2] لو حذف كلمة "الكريم" لكان العنوانُ أوقعَ في النفسِ؛ لتمامِ سجعِه، وتطابُقِه.

[3] (ص146).

[4] (ص152).

[5] (ص158).

[6] التي فيها إثباتُ وقوع اللحن في القرآن، والتي ذكر منها اثنتين، في الصفحة قبلَها.

[7] (ص159).

[8] للقرطبي.

[9] الألماني

[10] المذكور في التعليق التالي في نفسِ الصفحة، برقم (2).

[11] رواية عبدالله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر... "في القرآن لحنٌ...".

[12] (ص159).

[13] انظر: "المعجم الوسيط" (2/ 587/ 3).

[14] الساعة 12.00 ليلة الأحد 28 من صفر 1428، 18/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[15] (ص161).

[16] انظر: "المعجم الوسيط" (1/ 81/ 1).

[17] الساعة 8.38، صباح الأحد 28 من صفر 1428، 18/ 3/ 2007م، بسجن الوادي.

[18] في الحديث القدسي: "... لأبتليَك وأبتليَ بك، وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسله الماء، تقرؤه نائمًا ويقظان..."، وقال الباحث: "صحيح مسلم: (4/ 2197) رقم (2865).

[19] (ص170)، ونقله الباحث عن "النشر في القراءات العشر" (1/ 6) لابن الجزري.

[20] (ص175).

[21] الساعة 11.13، ليلة الثلاثاء غرة ربيع 1428، 20/ 3/ 2007، بسجن الوادي الجديد.

[22] (ص176)، وقال: "معاني القرآن" (1/ 14).

[23] تعليق وتعقيب للألوكة: بل قوله:" من الشعر" من كلام الفراء، وموجود في معاني القرآن في الموضع المذكور، والشيخ فكري - رحمه الله - إنما ذكَر هذا من ذاكرته دون الرجوع للكتاب، حيث عايش كتاب معاني القرآن للفراء، وله تنبيهات كثيرة عليها منشورة أيضًا.

[24] يعني الذين يُحاكمون القرآن إلى قواعدِ العربية، ويدَّعون فيه اللَّحنَ. ولو قال: "أولئك" لكان أولى؛ لإفادته استبعاده، مع جهلِهم.

[25] (ص177).

[26] (ص178).

[27] (ص203).

[28] أما إذا حُذفَت الفوقيتان فإنَّ ما بعد يكون حكايةً للقولِ، لا نصَّه، فتفتح همزة "أنَّ".

[29] يعني آية ﴿ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ [الأنبياء: 3].

[30] (ص206).

[31] (ص210، 211).

[32] انظر: "رابعًا" مع "سادسًا" تجدهما - تقريبًا - شيئًا واحدًا.
وانظر: "خامسًا" مع "تاسعًا" و"عاشرًا"، تجدها - كذلك - شيئًا واحدًا، تقريبًا.

[33] انظر تكرار كلمة "الطاعنون"، في "تاسعًا"، تجد أنه لا حاجة إليه، كما أنه يجعَلُ العبارة ركيكةً.

[34] الساعة 11.33، ليلة الأربعاء 2 من ربيع أول 1428، 21/ 3/ 2007م، بسجن الوادي الجديد.
بينما كان الفراغ من قراءتِه في الساعة 9.42، بعد عشاء السبت 24 من ذي الحجة 1427، 13/ 1/ 2007م، بسجن الوادي.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]