عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 05-08-2022, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (13)


أ. د. حامد طاهر





384- ماذا لو طالبنا المراكب التي تعبر نهر النيل الخالد بتخفيض أصوات "الكاسيت"، التي أصبحت تؤذي أسماع الجالسين على شواطئه، والذين ينشدون بعض الهدوء والراحة النفسية.

أين شرطة المسطحات المائية؛ لوقف هذا التلوث السمعي!

385- ماذا لو طالبنا الأحزاب السياسية - التي اقتربت من 25 حزبًا - بكشف حساب سنوي عما قدمته للجماهير من خدمات اجتماعية وثقافية، وأهم من ذلك كم عدد العيادات الطبية المجانية - أو التي بأجور رمزية - التي أنشأتها في الأحياء الشعبية والقرى المحتاجة لذلك!


386- ماذا لو تفضلت وزارة المالية بإعفاء أجهزة التعقيم الطبية المستوردة من الجمارك - باعتبارها أحد أهم وسائل العلاج الصحيح - مع العلم بأن قلتها أو غيابها يعد أحد أهم عوامل نقل وانتشار الأمراض على نطاق واسع!


387- ماذا لو قامت وزارة البيئة بمكافحة التراب في شوارع العاصمة وحاراتها، واعتبرت هذا مشروعًا قوميًّا لمدة عام؟!


ألن يقلل هذا من التراب الذي يتم كنسه من الشوارع، ثم يصعد مرة أخرى ليدخل البيوت؛ فتقوم ربات البيوت بشفطه "بالمكانس" الكهربائية، التي ترهق ميزانية الأسرة والدولة؟!

388- ماذا لو تحدثنا اليوم عن الإسكندرية! ليس فقط باعتبارها العاصمة الثانية لمصر؛ بل لأنها كذلك من أجمل مدن البحر المتوسط، وأخفها دمًا، وأحبها إلى قلوب زائريها!


389- ماذا لو بدأنا بتقديم التحية والتقدير إلى محافظ الإسكندرية السابق "عبدالسلام محجوب" الذي أضاف لمسة جمالية رائعة "للكورنيش"، ولمحافظها الحازم "عادل لبيب" الذي يقوم حاليًا بحل مشكلاتها المزمنة من جذورها، ويسعى إلى إنشاء مدينة أخرى جديدة بجوارها، ويتوقع له الجميع كل التوفيق والسداد!


390- ماذا لو أصدر السيد اللواء "عادل لبيب" قرارًا بمنع مكبرات الصوت التي أصبحت مزعجة جدًّا في شوارع الإسكندرية وحواريها الضيقة، والتي تنادي على البطيخ، والسجاجيد.. و"الروبابيكيا"!


391- ماذا لو تشددت إدارة مرور محافظة الإسكندرية في منع "كلاكسات" السيارات، التي ينادي أصحابها على بعضهم من الشوارع، ويحولون المكان إلى معركة تكاد تصم بأصواتها أذان السكان النائمين!


392- ماذا لو نبه السيد محافظ الإسكندرية رؤساء الأحياء للمرور على البيوت والمحلات التي عادت من جديد لوضع "الجنازير" في عرض الشارع لحجز أماكن لسياراتهم!


393- ماذا لو أصدر السيد محافظ الإسكندرية قرارًا يلزم شركات تأجير "الدش" بمد أسلاكهم بصورة منظمة، بدلاً من تلك الشبكة العنكبوتية التي تتساقط بين الشوارع، وتشكل مظهرًا غير حضاري على الإطلاق!


394- ماذا لو تمت زيادة أماكن عبور المشاة إلى البحر من "الكورنيش"؛ نظرًا لطول المسافة جدًّا بين كل معبر وآخر!


395- ماذا لو استفادت الإسكندرية عمومًا بخبرة المدن الأوربية التي تقع على الجانب الآخر من المتوسط في عمليات الصيانة، والترميم، ومقاومة الصدأ!


396- ماذا لو تنافست الأحزاب السياسية عندنا فيما يفيد المواطن المصري؛ لكي يشعر بوجودها وأهميتها. مثلاً:
لماذا لا تقيم الأحزاب عيادات طبية في الأحياء الشعبية؟
لماذا لا تفتح منافذ لتوزيع الخبز؟
لماذا لا تسير "تاكسيات" أو "باصات" تابعة لها؟
لماذا لا تفتح حضانات لاستيعاب أبناء المرأة العاملة؟
لماذا لا تقيم جمعيات لرعاية الأيتام، والأرامل، وتنشأ أماكن إقامة ورعاية لكبار السن؟
لماذا لا تنشط دروس تقوية لتلاميذ المدارس، وتخصص مساحات للرياضة في القرى؟

إن الأحزاب السياسية قد انحصر همها فقط في: إصدار جرائد يومية وأسبوعية، وعقد مؤتمرات صحفية، واعتبار هاتين العمليتين فقط هما نشاطها السياسي الوحيد، الذي تسعى للحصول به على تعاطف المواطنين، وتحلم من خلاله بالوصول لسدة الحكم!

397- ماذا لو لاحظنا - أقول: لاحظنا- انتشار الصيدليات في شوارعنا بصورة عجيبة.

الشارع الواحد يضم صيدلتين، وأحيانًا ثلاثًا، أو أربعًا - عندي أمثلة!- من الذي يصرح بافتتاحها؟ ولماذا لا تراعى المساحات المعقولة بينها لخدمة المواطنين في مختلف الأماكن، وذلك بدلاً من تركيزها على هذا النحو في مكان واحد!

398- ماذا لو حاولنا - ونحن نتحول إلى نظام السوق - أن نبقي على بعض المنشآت الاقتصادية التي لها صلة مباشرة بحياة المواطنين اليومية؛ مثل: المجمعات الاستهلاكية، والجميعات الزراعية، وشركات توزيع الأدوية، والسكة الحديد، وشركات الطيران - طبعا هي شركة واحدة!

إن تبعية هذه المنشآت للدولة - رغم كل مساوئها - مما يحافظ على توحيد الأسعار، وعدم اشتعالها فجأة وبدافع الاحتكار الفردي أحيانًا.

أيها العقلاء فكروا مرتين قبل خصخصة كل شيء!

399- ماذا لو بدأ الفائزون في انتخابات المحليات بمباشرة عملهم بما يرضي الله، وأن ينهضوا بمسؤوليتهم المنوطة بهم كل في مجاله، وأن يضربوا للمواطنين المثل في الانضباط وحسن المعاملة، وأن يتورعوا عن مد أيديهم إلى الهدايا التي تتحول إلى رشاوى، وتوسع دائرة الفساد، وينتج عنها ما نراه من غضب الجماهير، وعدم مسايرة الحكومة في خطط التنمية!

400- ماذا لو كتب رئيس كل مصلحة، أو هيئة، أو مؤسسة خطاب شكر وتقدير للشخص الذي يحال إلى المعاش؛ بحيث يتسلمه في الأسبوع أو الشهر الأخير من عمله، ويكون مكتوبًا بلغة رقيقة تعبر عن امتنان المكان والزملاء للجهد الذي بذله المحال إلى المعاش، بعد عمل استمر معهم ما يزيد عن ثلاثين عامًا متواصلاً.

أعلم أن هذا يحدث في بعض الأماكن، لكن هناك أماكن أخرى أعرفها جيدًا لا يحدث فيها؛ فلزم التنويه بدون أسماء هذه المرة!


401- ماذا لو طورت شركة "مصر للطيران" مكاتبها؛ بحيث يمكن للمتعامل مع واحدة منها أن يرجع إلى مكتب آخر، فيجد صورة من معاملته بالكمبيوتر، ويستكمل باقي إجراءاته، حتى الآن إذا تعاملت مع مكتب في المطار عليك أن تظل تراجعه هو نفسه حتى تنهي معاملتك، وهذا عيب كبير في عصر الاتصالات الإلكترونية، فضلاً عن الحكومة الإلكترونية!

402- ماذا لو دعونا رجال الأعمال إلى إصلاح وإعمار مدينة المحلة الكبرى، التي وقعت فيها أحداث الشغب المؤسفة - والتي لا نوافق عليها أبدًا - وذلك لكي نشعر المواطنين هناك أن المصريين الذين يكسبون من مصر هم أنفسهم الذين يشاركون في عمليات الإصلاح والتعويضات. حفظ الله مصر من كل سوء، وجنبها طيش المتهورين!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.41 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]