عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-05-2021, 12:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي مسائل فقهية هامة متعلقة بالحائض والنّفساء

مسائل فقهية هامّة متعلّقة بالحائض والنّفساء










أبو عبد الله العياشي بن أعراب رحماني




· الحائض والنّفساء حكمهما حكم المريض، يشملهما مسمى المرض يفطران وجوبا، ويلزمان بقضاء عدد الأيام التي أفطرتا بعد رمضان، لقوله تعالى:" وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.."[1].







عن معاذة قالت: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت:" ما بال الحائض تقضي الصّوم ولا تقضي الصّلاة؟، فقالت: أحرورية أنت؟، قلت: لست بحرورية، ولكنّي أسأل، قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة "[2].







الحائض والنّفساء لا تطالبان بقضاء الصّلاة بإجماع العلماء.



يجوز للمرأة الحائض أو النّفساء أن تقرأ القرآن من حفظها، وليس هناك دليل صريح يمنعها من ذلك.







وهو قول الإمام مالك، ورواية عن الإمام أحمد، وبه قال المحققون من العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والشيخ الألباني وغيرهم على الجميع رحمة الله تعالى.




والخلاف بين العلماء وقع في استعمال المصحف ولمسه لأجل القراءة منه، والذي يظهر عدم لمسه لأجل القراءة منه، وهو قول علماء المذاهب الأربعة..





ولها أن تستعمله إذا كانت تتعلم أو تحفظ منه، أو تضطر للقراءة منه في دراستها...





وإذا كانت غير مضطرة للقراءة منه فلها أن تقرأ من المصحف الإلكتروني المثبّت في الهاتف، لأنّه لا يأخذ حكم المصحف الورقي، وهذا خروجا من الخلاف...








إذا طهرت الحائض أو النّفساء أثناء النّهار فلا تمسك بقيّة اليوم، وحكمها حكم المفطر.



إذا طهرت الحائض أو النّفساء قبل الفجر فإنها تنوي الصّيام حتى وإن أخرت الغسل..







إلا أنّ الواجب في حقها إيقاع الغسل لأجل الصلاة، إلا إذا كانت عاجزة عن استعمال الماء بسبب مرضها أو خوف وقوعها فيه، فإنّها تتيمم وتصلي لأن التّيمم بدل عن الوضوء والغسل بوجود أسبابه الشرعية.







إذا حاضت المرأة فإن صيامها باطل ولو بقي القليل على غروب الشّمس.







يجوز تناول الأدوية لقطع الحيض مؤقتا أو تأخيره، وهو مذهب علماء الحنابلة والشّافعيّة، بينما منع المالكية ذلك...



ولعل الصحيح في المسألة جواز استعمال هذه الأدوية بشرط عدم وجود ضرر متحقق عليها.







وتعد المرأة بهذا طاهرة فيجوز لها الصّوم والصّلاة...







وعلى هذا فتاوى العلماء المعاصرين كالشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.







إلا أنّ الأفضل في حقّها أن لا تتناول هذه الأدوية لأنّ الحيض أمر قد كتبه الله تعالى على بنات آدم .







المستحاضة تجب عليها الصّلاة والصّوم بإجماع العلماء.







المستحاضة تتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت، ويجب عليها أن تغسل أثر الدّم من جسمها، وثوبها، ولتضع على فرجها خرقة من قطن أو ما شابه لتمسك الدّم، ولا يضرها ما خرج بعدها...







• والفرق بين دم الاستحاضة ودم الحيض ما يلي:



من جهة اللّون: فدم الحيض أسود، ودم الاستحاضة أحمر.







من جهة الرّقة: فدم الحيض ثخين، ودم الاستحاضة رقيق.







من جهة الرائحة: فدم الحيض منتن، ودم الاستحاضة غير منتن.







من جهة التّجمد: فدم الحيض لا يتجمد، ودم الاستحاضة يتجمد.



فهذه أربع جهات للتمييز بين دم الحيض ودم الاستحاضة.











[1] سورة البقرة، طرف من الآية 185.




[2] رواه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب: الحيض، باب: وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة، ج1 ص 261، برقم: 335.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.84 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]