[ابوالوليد المسلم]

مضطرة لترك طفلي والذهاب للعمل؟


أ. أسماء حما






السؤال



♦ ملخص السؤال:

سيدة تعمل في محافظة بعيدة عن محافظتِها، ولديها طفل، وتتركه مع زوجها الذي لا يجد عملًا، وتريد بعض النصائح.



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة ولديَّ طفل، أعمل مصمِّمة جرافيك في محافظة غير محافظتي، وللأسف أجلس في المحافظة الأخرى طوال عملي، وأعود له 7 أيام في الشهر فقط، ثم أسافر للعمل مرة أخرى.




أنا مُتعَبة لبُعدي عن ولدي، وأحتاج للنُّصح، فزوجي لا يعمل بسبب فصلِه من العمل، ويبحث عن عمل منذ مدة طويلة، وللأسف لم يجدْ عملاً إلى الآن.




لستُ مرتاحة نفسيًّا، وأشعر بالذنب تجاهه، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أفكر في ترك العمل، لكن سلبياته أكثر مِن إيجابياته، فلدي مسؤولياتٌ كثيرةٌ.



فبمَ تنصحونني؟


الجواب



عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخت الفاضلة حفظها الله، حياك الله في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن نكون عند حُسن ظنك.




بالنسبة لطبيعة عمَلِك التي تضطرُّك للسفر، والابتعاد عن طفلك الصغير، فإنَّ الأولوية للأمِّ رعاية أطفالها، والاهتمام بهم، خاصة في هذا العمر المبكِّر.




غير أنَّ بعض الأمهات تضطرُّ لترْكِ أطفالها، والعمل لفترة قصيرة أو طويلة، بسبب الظُّروف الاقتصادية أو غيرها، ولا يُمكننا منعها أو أن نقول لها: تصرُّفك خاطئ؛ لأن العمل بالنسبة إليها ضرورةٌ، وترْكُه له عواقب سلبية.




لا تَشعري بالذنبِ كثيرًا، فعملُك يَعود بالفائدة على أسرتك، ويَكفيك العوزَ وسؤالَ الناس، فبإسعادك لنفسك تستطيعين إسعاد باقي أفراد أسرتك.




هل فكرتِ في العمل وأنت في المنزل مِن خلال الحاسوب وشبكة الإنترنت؟ خاصة وأنَّ طبيعة تخصُّصك تتطلب منك العمل من خلال الحاسوب.




فكِّري أيضًا في جودة الوقت الذي تقضينه بصُحبة طفلك، فكم مِن أُمٍّ لا تعمل تُهمل رعاية أطفالها والاهتمام بهم.




ولا بد أن يَتعاونَ زوجُك معك فيتعلَّم مهام العناية بالطفل، ورعايته بالشكل المطلوب، مما يُطمئنك على أنَّ طفلك بيدٍ أمينة ترعاه وتُحبه وتعتني به.





واظبي على الاستغفار، واسألي الله سبحانه أن يُيسرَ لك عملًا يُمَكِّنُك مِن البقاء قُرب طفلك فترة أطول.




وفقك الله