عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 27-06-2021, 03:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الاول
سورة البقرة
الحلقة (20)
من صــ 162 الى صـ 165


[سورة البقرة (2) : آية 72]
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا. (قتلتم) فعل وفاعل (نفسا) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (ادّارأتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و (التاء)
فاعل و (الميم) لجمع الذكور (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ادّارأتم) ، (الواو) اعتراضيّة (الله) مبتدأ مرفوع (مخرج) خبر مرفوع (ما) اسم موصول «1» في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل مخرج، والعائد محذوف (كنتم) فعل ماض ناقص.. و (تم) اسم كان (تكتمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قتلتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ادّارأتم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة قتلتم.
وجملة: «الله مخرج» لا محلّ لها اعتراضيّة بين المعطوف والمعطوف عليه.
وجملة: «كنتم تكتمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تكتمون: في» محلّ نصب خبر (كنتم) .
الصرف:
(ادّارأتم) ، أصله تدارأتم من الدرء وهو الدفع، اجتمعت التاء مع الدال وهما قريبتا المخرج فسهل الإدغام بينهما ولكن بقلب التاء دالا. فلمّا بدأ الفعل بالساكن بسبب الإدغام أضيفت همزة الوصل فقيل ادّارأتم وزنه أتفاعلتم المنقلب من تفاعلتم، ويجوز أن يكون افّاعلتم.
(مخرج) ، اسم فاعل من أخرج الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
البلاغة
- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ أي: ألقى كل منكم تهمة القتل على الآخر، والقتل لم يصدر عن الجميع وإنما صدر عن واحد منهم فعبّر بالعام وأراد الخاص. فعلاقة المجاز العموم.
[سورة البقرة (2) : آية 73]
فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (قلنا) فعل وفاعل (اضربوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (اضربوه) ، و (الهاء) مضاف إليه. (الكاف) حرف جرّ «2» (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الموتى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (يري) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (آيات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) مضاف إليه. (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قلنا..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ادّارأتم في الآية السابقة.
وجملة: «اضربوه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يحيي..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «لعلّكم تعقلون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تعقلون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الموتى) ، جمع ميّت.. انظر الآية (28) من هذه الآية.
[سورة البقرة (2) : آية 74]
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (قست) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (كم) مضاف اليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (قست) ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب. (الفاء) تعليليّة (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كالحجارة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (أو) حرف عطف للإباحة (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي «3» . (قسوة) تمييز منصوب. (الواو) استئنافيّة أو حاليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (من الحجارة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ مقدّم (اللام) للتوكيد (ما) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر (يتفجّر) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتفجّر) (الأنهار) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إنّ منها) مرّ إعرابهما (لما يشّقق) مثل لما يتفجّر (الفاء) عاطفة (يخرج) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يخرج) ، (الماء) فاعل مرفوع. (الواو) عاطفة (إنّ منها لما يهبط) سبق اعراب نظيرها (من خشية) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهبط) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول «4» مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق باسم الفاعل غافل والعائد محذوف أي تعملونه.
جملة: «قست قلوبكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضربوها فحييت..
وجملة: «هي كالحجارة» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: « (هي) أشدّ قوّة» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «إن من الحجارة ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال.
وجملة: «يتفجّر منه الأنهار» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «إنّ منها لما ... » معطوفة على جملة إنّ من الحجارة ...
وجملة: «يشّقّق» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «يخرج منه الماء» لا محلّ لها معطوفة على جملة يشّقّق.
وجملة: «إنّ منها لما يهبط» معطوفة على جملة إنّ من الحجارة ...
وجملة: «يهبط» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «ما الله بغافل» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
الصرف:
(قست) ، فيه اعلال بالحذف، أصله قسات، جاءت الألف ساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة فحذفت تخلّصا من التقاء الساكنين، وزنه فعت.
(الحجارة) ، جمع الحجر (انظر الآية 60) من هذه السورة.
(أشدّ) ، اسم تفضيل من فعل شدّ، وزنه أفعل، وقد أدغمت العين من اللام.
(قسوة) ، مصدر سماعيّ لفعل قسا يقسو باب نصر، وثمة مصادر أخرى للفعل منها قسوا بفتح فسكون وقساوة بفتح القاف وقساءة بقلب الواو همزة. وزن قسوة فعلة بفتح فسكون.
(يشقق) ، أصله يتشقق، قلبت التاء شينا وأدغمت مع الشين الثانية، وزنه يفّعّل وأصله يتفعّل.
(خشية) ، مصدر سماعيّ لفعل خشي يخشى باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي خشي بفتح الخاء وكسرها وخشاة بفتح الخاء وخشيان بفتح الخاء والشين ومخشية بفتح الميم وكسر الشين ومخشاة بقلب الياء ألفا وفتح ما قبلها.
(غافل) ، اسم فاعل من غفل يغفل باب فرح ومنه. فاعل.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية التبعية: في قوله تعالى ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ حيث استعيرت القسوة لنبو قلوبهم عن التأثر بالعظات والقوارع التي تميع منها الجبال وتلين بها الصخور.
2- التشبيه المرسل: حيث شبه قلوبهم بالحجارة أو بما هو أقسى من الحجارة وقد ذكر أداة التشبيه فكان التشبيه مرسلا.
3- وإيراد الجملة أسميه مع كون ما سبق فعليه للدلالة على استمرار قساوة قلوبهم.
4- المجاز العقلي: في قوله تعالى وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فهو مجاز من الانقياد لأمره تعالى والمعنى أن الحجارة ليس منها فرد إلا وهو منقاد لأمره عز وعلا آت بما خلق له من غير استعصاء وقلوبهم ليست كذلك.
__________

(1) يجوز أن تكون (ما) مصدريّة، والمصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعول به.
(2) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي: إحياء مثل ذلك.
(3) يجوز عطفه على الخبر المتقدّم الذي تعلّق به الجار والمجرور (كالحجارة) . [.....]
(4) أو حرف مصدري.. و (ما) والفعل في تأويل مصدر في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق باسم الفاعل غافل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]