عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 22-06-2021, 02:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن

محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الاول
سورة البقرة
الحلقة (15)
من صــ 123 الى صـ 131




[سورة البقرة (2) : آية 49]
وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) اسم ظرفي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (نجينا) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (من آل) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجّينا) ، (فرعون) مضاف اليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة (يسومون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (كم) مفعول به (سوء) مفعول به ثان منصوب (العذاب) مضاف اليه مجرور (يذبّحون) مضارع مرفوع وفاعله (أبناء) مفعول به منصوب و (كم) مضاف اليه (الواو) عاطفة (يستحيون نساءكم) مثل يذبّحون أبناءكم. (الواو) استئنافية (في) حرف جرّ (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) لجمع الذكور (بلاء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (بلاء) و (كم) مضاف اليه (عظيم) نعت ثان ل (بلاء) مرفوع مثله.
جملة: «نجّيناكم..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يسومونكم» في محل نصب حال من (آل فرعون) .
وجملة: «يذبّحون» في محلّ نصب بدل من جملة يسومونكم «1» .
وجملة: «يستحيون» في محلّ نصب معطوفة على جملة يذبّحون.
وجملة: «في ذلكم بلاء» لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
الصرف:
(آل) ، أصل الهمزة هاء أي أهل فأبدلت الهاء بالهمزة لقربها منها في المخرج ثمّ قلبت الهمزتان مدة لأن الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، وقيل: أصل آل أول من آل يؤول لأن الإنسان يؤول إلى أهله.
(فرعون) ، اسم أعجميّ معرفة، لقب لمن ملك مصر. قيل: ولا يعرف لفرعون تفسير بالعربيّة. وقد اشتقّ من هذا اللقب- لعتوّ صاحبه وجبروته- فعل تفرعن أي أصبح ذا دهاء ومكر.
(سوء) ، اسم لما يزعج الإنسان من أمر دنيوي أو أخروي، وهو في الأصل مصدر ويؤنّث بالألف السوءى، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(العذاب) ، اسم مصدر لفعل عذّب لأن حروفه نقصت عن حروف المصدر وهو تعذيب. وزنه فعال بفتح الفاء.. وانظر الآية (7) من هذه السورة.
(أبناء) ، جمع ابن- انظر الآية 40- (يستحيون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يستحييون بكسر الياء الأولى، وقد جرى فيه الحذف مجرى تشتروا (الآية 41) .
(نساء) ، الهمزة فيه منقلبة عن واو لظهورها في مرادفه نسوة أو نسوان، أصله نساو، فلمّا جاءت الواو متطرّفة بعد الألف قلبت همزة وهذا القلب مطّرد. وهو جمع لا مفرد له من لفظه، مفرده امرأة.
(بلاء) مصدر سماعيّ لفعل بلا يبلو باب نصر، والهمزة فيه منقلبة عن واو- كما ظهر في الفعل- وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ فقد ذبحوا بعض الأبناء فقط، لأنهم لم يذبحوا الأصاغر والأكابر فعلاقة هذا المجاز العموم.
[سورة البقرة (2) : آية 50]
وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ فرقنا) مثل إذ نجّينا في الآية السابقة (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (فرقنا) والباء للسببيّة، (البحر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أنجينا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الواو) عاطفة (أغرقنا) مثل أنجينا (آل) مفعول به منصوب (فرعون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تنظرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة: «فرقنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أنجيناكم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة فرقنا.
وجملة: «أغرقنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة فرقنا.
وجملة: «أنتم تنظرون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «تنظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
الصرف:
(البحر) ، اسم جامد للماء الكثير والمالح، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة البقرة (2) : آية 51]
وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (51)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ واعدنا) مثل إذ فرقنا ... أو نجّينا (موسى) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف (أربعين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (ليلة) تمييز منصوب (ثمّ) حرف عطف (اتّخذتم) فعل ماض وفاعله (العجل) مفعول به منصوب وهو المفعول الأول، أمّا الثاني فمحذوف تقديره (إلها) . (من بعد) جار ومجرور متعلّق ب (اتّخذتم) ، و (الهاء) ضمير متّصل مضاف اليه، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (ظالمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «واعدنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اتخذتم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة واعدنا.
وجملة: «أنتم ظالمون» في محلّ نصب حال.
الصرف:
(موسى) ، اسم أعجمي علم. وقيل هو من أوسيت رأسه إذا حلقته، فهو على وزن اسم المفعول وقيل هو فعلى بضمّ الفاء من ماس يميس إذا تبختر، فالواو في موسى على هذا بدل من الياء لسكونها وانضمام ما قبلها، ولكنّ هذا الكلام لا ينطبق على اسم النبيّ، بل ينطبق على الموسى الذي يقطع.
(أربعين) ، اسم من أسماء ألفاظ العقود في الأعداد، وهو ملحق بجمع المذكر.
(ليلة) ، مؤنث ليل من مغرب الشمس الى طلوع الفجر، وقيل الليلة واحدة الليل على أنّه اسم جمع، وقيل الليل والليلة بمعنى واحد، والجمع الليالي.
(العجل) ، اسم جامد للحيوان المعروف وزنه فعل بكسر فسكون.
[سورة البقرة (2) : آية 52]
ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف للتراخي (عفونا) فعل ماض وفاعله (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عفونا) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (عفونا) ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) اسم لعلّ في محلّ نصب، (تشكرون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل.
جملة: عفونا في محلّ جرّ معطوفة على جملة اتخذتم العجل في الآية السابقة.
وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها تعليليّة «3» .
وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(عفونا) ، أعيدت الألف الى أصلها حين أسند الفعل الى ضمير جمع المتكلّم.
[سورة البقرة (2) : آية 53]
وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا آتينا) مثل إذ نجّيناكم «4» ، (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الفرقان) معطوف بالواو على الكتاب منصوب مثله (لعلّكم تهتدون) مثل لعلّكم تشكرون في الآية السابقة.
جملة: «آتينا ... » في محلّ جرّ بإضافة إذ إليها.
وجملة: «لعلّكم تهتدون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(آتينا) ، المدّة منقلبة عن همزتين: الأولى مفتوحة والثانية ساكنة لأن المضارع يؤتي، وقد عادت الألف لام الكلمة الى أصلها لاتّصالها بضمير المتكلّم الجمع، وزن آتينا أفعلنا.
(الفرقان) ، هو في الأصل مصدر سماعيّ لفعل فرق يفرق من بابي نصر وضرب، ثمّ جعل اسما للقرآن الكريم، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(تهتدون) ، فيه إعلال بالحذف، وأصله تهتديون بضمّ الياء، والحذف فيه جرى مجرى (تشتروا) ، في الآية (41) . وزنه تفتعون.
[سورة البقرة (2) : آية 54]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ) اسم دال على ما مضى من الزمن في محلّ نصب معطوف على إذ المفعول به في الآية السابقة (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، و (الهاء) مضاف إليه. (يا) أداة نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (كم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (ظلمتم) فعل ماض وفاعله (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (باتّخاذ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ظلمتم) ، والباء للسببيّة و (كم) مضاف إليه (العجل) مفعول به للمصدر اتّخاذ، والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها. (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر ربط السبب بالمسبّب (توبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (الى بارئ) جارّ ومجرور متعلّق ب (توبوا) و (كم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (اقتلوا) مثل توبوا (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه. (ذا) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ والإشارة الى القتل و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب و (الميم) لجمع الذكور (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (خير) ، (بارئ) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير في محلّ جرّ. (الفاء) عاطفة (تاب) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ (وكم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تاب) . (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) اسم إنّ (هو) ضمير فصل «5» ، (التوّاب) خبر انّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّكم ظلمتم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ظلمتم ... » في محل رفع خبر إنّ.
وجملة: «توبوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردتم عفو الله وغفرانه فتوبوا إليه «6» .
وجملة: «اقتلوا» في محلّ جزم معطوفة على جملة توبوا.
وجملة: «ذلكم خير لكم» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تاب عليكم» معطوفة على جملة مقدّرة أي فعلتم فتاب عليكم.
وجملة: إنّه هو التوّاب لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(قوم) اسم جمع لا واحد له من لفظه، مفرده رجل، اشتقاقه من فعل قام يقوم، ويطلق على الرجال ولا يطلق على النساء وحدهنّ البتة.. وانظر الآية (60) من هذه السورة.
(اتّخاذكم) ، مصدر قياسيّ لفعل اتّخذ الخماسيّ، وزنه افتعال على وزن ماضيه بكسر الحرف الثالث وإضافة ألف قبل الآخر.
(عند) ، اسم للمكان وللزمان، ولا يقع إلا ظرفا أو مجرورا ب (من) .
(بارئ) ، اسم فاعل من برأ يبرأ باب فتح، وزنه فاعل.
(خير) ، اسم تفضيل حذف منه الهمزة لكثرة الاستعمال وزنه فعل بفتح الفاء.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ.
روي أنه أمر من لم يعبد العجل أن يقتل من عبده، والمعنى عليه استسلموا أنفسكم للقتل، وسمى الاستسلام للقتل قتلا على سبيل المجاز.
2- الالتفات: في قوله تعالى فَتابَ عَلَيْكُمْ فهو خطاب منه سبحانه وتعالى على نهج الالتفات من التكلم الذي يقتضيه النظم الكريم وسياقه الى الغيبة إذ كان مقتضى المقام أن يقول: فوفقتكم فتبت عليكم.
__________
(1) أو هي حال من فاعل يسومونكم.
(2) أو معترضة بين جمل الحديث عن بني إسرائيل.
(3) أو في محلّ نصب حال من الضمير في عنكم أي: مرتجين تقديم الشكر.
(4) في الآية (49) من هذه السورة.
(5) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره التّواب، والجملة خبر إنّ.
(6) يجوز أن تكون معطوفة على جملة جواب النداء ... وطلب التوبة مسبّب عن ظلم الأنفس.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.15%)]