عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 10-05-2021, 03:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الثامن والعشرون

دعاء القانتات


وفي رمضان تصفو النفس، وينشرح الصدر، ويخشع القلب، فينطلق اللسان بأطايب الكلام وأحسنه من الذكر والشكر والحمد والثناء والدعاء.
الدعاء: مناجاة بين العبد وربه يظهر افتقار المخلوق للخالق وتذلله بين يديه ولجوءه إليه.
منزلته: إنه عبادة عظيمة يحبها الله وقد أمر بها عباده، ووعدهم أن يستجيب لهم.
قال صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أكرم على الله سبحانه من الدعاء" .
وقال صلى الله عليه وسلم : "إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ: (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )).
آدابه: لكي يستجيب الله دعائك عليك بهذه الآداب المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم :
. تحري الحلال في مصدر الرزق والمأكل
والمشرب والملبس!.
. تحري الأوقات الفاضلة والحالات الشريفة كيوم عرفة، وشهر رمضان، ويوم الجمعة، والثلث الأخير من الليل، ووقت السحر، وأثناء السجود، ونزول الغيث، وبين الأذان والإقامة وعند التقاء الجيوش وغيرها.
. رفع اليدين حذو المنكبين.
. البدء بحمد الله وتمجيده والثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الشروع في الدعاء.
. حضور القلب وإظهار الفاقة والضراعة.
. الدعاء بغير إثم أو قطيعة رحم.

. عدم الاستعجال في حصول الاستجابة.
. الجزم فيه واليقين على الله بالإجابة.
. اختيار جوامع الكلم.
. أن تسأل الله بأسمائه الحسنى.
. الاعتراف بالذن
ب.
. عدم تكلف السجع في الدعاء.
. التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
. التوبة ورد المظالم إلى أهلها.
. الدعاء ثلاثا لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
من الأدعية القرآنية:
* ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
* ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
* رب إني ظلمت نفسي فاغفرلي.
* ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أ
عين واجعلنا للمتقين إماما.
* ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
من أدعيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور.
اللهم مصرف القلوب. صرف قلوبنا على طاعتك .

ياحي يا قيوم برحمتك أستغيث .
اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة .
اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع .
المشروع السابع والعشرون: مواساة المرضى وأصحاب البلاء:
كان النبي r إذا دخل على مريض قال له: «لا بأس، ط
هور إن شاء الله تعالى» [البخاري].
وقال: «ما من مسلم يعود مسلما، فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا شفي، إلا أن يكون قد حضر أجله» [صحيح أبي داود].
وقال r: «كن مع صاحب البلاء تواضعا لربك وإيمانا» [الطحاوي, وهو في السلسلة الصحيحة].

فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ ابْنِ جِبْرِين
إذا لم يحصل جماع بين الرجل وزوجته إلا خارجيا، ولكنه أصاب جسدها، فهل يجوز لها الوضوء فقط بدون الاغتسال ؟
وإذا كان هذا لا يجوز ولكنه حصل لوجودها في رمضان وهي ضيفة عند أهل زوجها، فهل عليها قضاء الصيام والصلاة لتلك الأيام أم لا ؟

الجواب : متى حصل التلامس بين الزوجين والمباشرة بدون حائل، ولم يكن هناك إيلاج؛ فإنه لا يجب الاغتسال على أحد منهما إلا إن أنزل أو انتقل منه المني ولو لم يخرج، فمن أحس بانتقال المني من الصلب أو الترائب فعليه الاغتسال، فإن لم ينزل ولم يحس بانتقال الماء فلا غسل عليه، وإنما عليه الوضوء لوجود اللمس بشهوة.

وإذا كان في الصيام فحصل إنزال بدون إيلاج فعلى من وجد ذلك القضاء لذلك اليوم بلا كفارة، أما إن حصل إيلاج فإنه يجب الغسل على كل منهما ولو لم ينزل، وعليه القضاء لذلك اليوم، وعليه الكفارة التي هي مثل كفارة الظهار المذكورة في أول سورة المجادلة، فإن كانت المرأة مكرهة فلا كفارة عليها.
أود أن أسأل عن كفارة الاستمناء في نهار رمضان _أعلم بأنه لا يجوز_ ولكن هل له من كفارة ؟ وإذا كان له كفارة فأرجو إيضاحها بدقة . بارك الله فيكم .
الجواب :
حيث إن الاستمناء لا يجوز في رمضان ولا في غيره, فإنه يعتبر ذنبًا وجرمًا يوجب الإثم , إذا لم يعف الله عن العبد , فكفارته هي التوبة الصادقة , والإتيان بالحسنات اللائي يذهبن السيئات , وحيث وقع في نهار رمضان, فالذنب أكبر إثمًا, فيحتاج إلى توبة نصوح وعمل صالح, وإكثار من القربات والطاعات, حظر النفس عن الشهوات المحرمة, ولابد من قضاء ذلك اليوم الذي أفسده بالاستمناء . والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات . والله أعلم .
أنا شاب أبلغ من العمر 19سنة ولدي مشكلة وهي أنني لا أستغني عن استعمال العادة السرية ؛ تقريبًا ما يقارب أربع مرات يوميًا أقوم باستعمالها حتى في شهر رمضان الكريم , ولا أستغني عنها كما أسلفت . فهل عليَّ كفارة أم لا ؟
الجواب :

ننصحك بالصبر و التصبر, فإن هذا الفعل محرم شرعًا ,لكنه أخف من الزنا ، وقد أباحه بعض العلماء لمن خاف على نفسه من الوقوع في الزنا أو اللواط, إذا لم تنكسر شهوته . وننصحك بالصوم فإنه يخفف الشهوة ، لذلك أرشد إليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشباب الذين لا يستطيعون الباءة وهي مؤونة النكاح . ثم ننصحك بمحاولة الزواج ؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فابذل فيه ما تستطيع وسوف يعينك الله ويعينك على ما تعجز عنه , فأما ما وقع منك من استعمال هذه العادة في نهار رمضان , فإن ذلك مفسد للصيام , لكنه لا يوجب الكفارة فعليك أن تقضي الأيام التي أفسدتها في العام الماضي , وفي هذا العام وعليك مع القضاء لأيام السنة الماضية كفارة بإطعام مسكين عن كل يوم . وتب إلى الله والتوبة تهدم ما قبلها .
هل خروج المذي يعد ناقضا من نواقض الصيام يوجب القضاء ؟
الجواب : فيه خلاف، والذي يميل إليه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
أن من خرج منه المذي فإنه لا يقضي؛ لأنه قد يكون أمرا أغلبيا يكثر في الشباب ونحوهم بمجرد نظر أو لمس أو غير ذلك، فيعظم الضرر بإلزامهم بالقضاء.
والصحيح أن نقول: إن كان خروجه عن تسبب وتعمد فإنه يقضي، وإن كان عن غير تسبب كنظر الفجاءة أو لمس من غير قصد فثارت منه الشهوة فإنه لا يقضي. والله أعلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]