صديقي وكتابة الشعر
ربيع شملال بن حسين
"الحرف استحلفني والقلم سجّل.. وأنا استشهدت في ساحة الكلمات يوم أقسمت أمامهما: أن لن أكتب إلا شيئاً آمنت به.. أن لن أكون آلة في يد أحد..". توقيع: صديقي.
لئن سألتني أنا وقلتَ لي: ما سرُّهُ؟
لن أعرف الإجابه
لأنني صاحبته من زمن وقد لزمتُ بابه
فما شككت مرةً
في أنه شطيرة من كتلة الغرابه
♦ ♦ ♦
كان صديقي شاعراً مميزاً
بما حوى ذكاؤه:
من حدة في فكره
وجودة في نظمه
وخفة في روحه
ومتعة الدعابه
وقلة من ذاك مما زادهم حباً له
فاستعذبوا جواره
واستأنسوا جنابه
♦ ♦ ♦
وأملوا أن يصبح الصديق يوماً شاعر القبيلة المعابه
بندرة الإصابه
في الشعر والخطابه
وأملوا وانتظروا
لكنهم هاهم نسوا
بأنه مناضلٌ
لن يكتب الشعر على موائد الرقابة
بأنه لن يكتب الشعر إذا
لم يجد الرّغبة في الكتابة