عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17-04-2021, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المختار من البصائر والذخائر للتوحيدي

المختار من البصائر والذخائر للتوحيدي(3)

محمد نبيل محمد بهي



قال أبو بكر الواسطي: هيبة العارف بالله ممزوجةٌ بسروره، وخوف مفارقته ممزوج برجاء اتصاله، وشوقه إلى لقائه ممزوج بالحياء منه، فلا هيبتُه تذهب بسروره، ولا خوف مفارقته يغلِبُ رجاءَ اتصاله، ولا الحياءُ منه يُنفِّرُه عن الشوق إلى لقائه.

اللهم إنِّي أعوذُ بك من الفقر إلا إليكَ، ومن الذُّلِّ إلا لك.

الاتفاق بعد الاختيار، والفِراق بعد الاختبار.

ما قُرِن شيء إلى شيء أحسن مِن علمٍ إلى حِلم، ومِن عفو إلى ظلم.

من مَلَّ اعتلَّ، ومن جَنى تجنَّى.

مِن فَضْل الناطق على الصامت أن الناطقَ يهدي ضالاًّ، ويُرشد غاويًا، ويُعلِّم جاهلاً.

من أمسك عن الفضول عدَّلت رأيَه أهلُ العقول.

من لم يكُنْ له عند السُّوأى صبرٌ، لم يكن له عند الحُسنى شُكر.

القناعة سيف لا ينبو، والصبر مَطيَّة لا تكبو، وأفضل عُدَّةٍ صبرٌ على شدة؛ (الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه).

صِدق الانقطاع ألا يكون لكَ إلى غيرِ الله عز وجل حاجة؛ (السَّري السَّقطي).

لحظُ القلوب أسرعُ من لحظ العيون؛ (يحيى بن معاذ).

مَن ازداد علمًا فلم يزدَدْ زهدًا، لم يزدَدْ من الله إلا بُعدًا؛ (الحسن البصري).
أهمُّ بشيءٍ والليالي كأنها
تُطاردني عن كونِه وأطاردُ


لا تكُنْ كمن تغلِبُه نَفْسه على ما يظن، ولا يغلِبُها على ما يستيقن؛ (عون بن عبدالله).
حتى متى لا نرى عدلاً نُسَرُّ به
ولا نرى لدعاةِ الحقِّ أعوانَا

مستمسكين بحقٍّ، قائلين به
إذا تلوَّن أهلُ الجَوْر ألوانَا

يا للرجال لداءٍ لا دواءَ له
وقائدُ القوم أعمى قاد عُميانَا


(من شعر عبدالله بن المبارك).
إن الزمانَ وما ترَيْنَ بمَفْرِقي
صرَفا الغواية فانصرَفتُ كريمَا

وصحوتُ إلا مِن لقاء محدث
حَسَنِ الحديث يزيدني تعليمَا


(إبراهيم بن العباس).
لا تُحسِن محادثةَ الرجال إلا بحُسن التفهُّم.

الإقلال من الضارِّ خيرٌ من الإكثار من النافع؛ (أبقراط).

من كلام الحكماء:
لا ظَفَر مع بغي، ولا صحة مع نَهَم، ولا ثناء مع كِبْر، ولا صداقة مع غضب، ولا شَرَفَ مع سوء أدب، ولا بِرَّ مع شح، ولا اجتناب مُحرَّم مع غَرَض، ولا محبة مع هُزُؤ، ولا عُذر مع إصرار، ولا راحة مع حسَدٍ، ولا سُؤدَد مع انتقام، ولا رئاسةَ مع غَيرة وعُجْب، ولا صواب مع ترك المشاورة، ولا ثباتَ لِمُلك مع تهاونٍ وجَهالة.

الحزن يهدُّ البدن، والشوق يهدُّ القلب.


توبة المذنِب اعتذاره.

ليس شيء أقعدَ برجُلٍ عن مكرُمة من صِغَر همة.

قال بعض الأدباء في رسالة إلى أخ له: إنك مِن جَوارحي يميني، ومِن سوانحي يقيني.

من المروءة اجتنابُك ما يَشينك، واجتباؤُك ما يَزينك.

البريء جريء، والخائن خائف، ومن أساء استوحش.
بالمِلْحُ يُدرَكُ ما يخشى تغيُّرُه
فما دواءُ المِلْح إن حلَّت به الغِيَرُ


الأقلام مطايا الفطن؛ (عمرو بن مَسْعدة).

قال أبو حيان بعد مسألة أجَّل الجوابَ عنها: فانتظر جوابَ هذه أيضًا، فما خلص من هذا النمط إلا بهجر الرُّقاد، ومسح البلاد، ولقاء الجهابذة النُّقاد.

قلت: ومَن صبَر على مكاره العِلم، نال على قَدْرِ تعَبِه.

وقال عن بعضِ مَن تكلم في القرآن بغيرِ علم: هذا - أيَّدك الله - ونُظَراؤُه أزاغوا أصلَ العِلم، ونقضوا عُرَى الحقَّ، ومحَوْا محاسن الدِّين.

الحركة وَلُود، والسكون عاقر.

قيل للزهري: مَن الزاهد في الدنيا؟ فقال: من لم يمنَعِ الحلالُ شُكرَه، ولم يمنَعِ الحرامُ صبرَه.

تعوَّدوا الخير؛ فإنما الخيرُ عادة؛ (عبدالله بن مسعود رضي الله عنه).

ما أحكَمَ ما تَبنُون، وأطولَ ما تأمُلون، وأقربَ ما تنتقلون؛ (أبو الدرداء رضي الله عنه).

قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴾ [مريم: 8] قال: خمسٌ وتسعون.

قال أبو حيان: ليتَ ابن عباس عرَّفنا وجهَ هذا القول؛ فإنه فتيا مجرَّدة، واللفظ لا يدلُّ عليه، والعُرْف لا يشهَدُ له.

إذا كان الليل فاخفض، وإذا كان النهارُ فانفض؛ لأن الصوتَ بالليل يسري، وأما بالنهار فتبعُد الجهات منه.

المودة رُوح، والزيارة شخصُها.

عجبًا لِمن عُومِل فأُنصِفَ، كيف يَظلِمُ! وأعجب منه مَن عُومِل فظُلِم، إذا عامل كيف يَظلِمُ!
والمرءُ يولَدُ وحدهُ
فيعيش ثم يموتُ وحدَهْ


قال سفيان بن عيينة: إذا اختلف الناسُ في شيء ما، فالأمرُ ما عليه أهلُ الثغور؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69].

أغنى الناسِ مَن كثُرت حسناتُه، وأفقرُهم من قلَّ نصيبُه منها.

أنا الغريق فما خوفي من البلَلِ....

الشيء وآفتُه:
آفة العلم النسيانُ.
آفة الظُّرف الصَّلف، آفةُ العبادة الفَترة، آفة الحاجة الكِبْر، آفة الحِلم الذُّل، آفة القصدِ البُخل، آفة العقل الهوى، آفة الحديث الكذبُ، آفة الشجاعة البغيُ، آفة الحسَب البطرُ، آفة الجودِ السَّرفُ، آفة الحِذْق العُجْبُ، آفة الوعظِ العنفُ، آفة الموعوظ المَلَل، آفة الرأيِ الاستبدادُ.

رُبَّ ساعٍ لقاعد.
حاسَبونا فدقَّقوا
ثم مَنُّوا فأعتَقوا.


الموتُ طريقٌ تستوي فيه الاقدامُ، ويسلكُه المُقصِّر والمِقدَام.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.44 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]