عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-10-2021, 05:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,112
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نظريات في علم نفس التعلم

نظريات في علم نفس التعلم



جهاد محمود توفيق أحمد عبدالغفار







ب: مرحلة التفكير الحدسي:









تمتد من 4 / 7 سنوات:



1: يقوم الطفل فيها بتصنيفات أكثر صعوبة، ولكن بطريق الحدس، وليس على أساس منطقي.



2: أي يصنف بدون قاعدة يعرفها، لكن يبقى في هذه المرحلة غير قادر على إجراء العملية العقلية في عكس الاتجاه الذي تمت به.



3: هذا ما يسميه بياجيه بمفهوم "المقلوبية"، أو مفهوم "القابلية للعكس"،الطفل في نهاية هذه المرحلة يستطيع أن يستوعب بدايات مفهوم المقلوبية، لكن الانطباعات البصرية تبقى هي الأساس في إدراكه،كما أن الأطفال في هذه المرحلة يتميزون بأنهم متمركزون حول ذواتهم؛ لأنهم يجدون صعوبة في وضع أنفسهم موضع الآخرين لفهم وجهات النظر البديلة.







3: مرحلة التفكير المادي أو الواقعي، أو مرحلة العمليات المحسوسة - العيانية:



1: تبدأ من سن السابعة تقريبًا، وتنتهي في سن الثانية عشرة.



2: يتمكن الطفل خلالها من حل مشكلة ثبات الكميات برغم تغير شكل الإناء الحاوي لها، كما أنه يستطيع أن يفرق بين التصنيفات، وينسق بين عمليات العد والحساب، وأن يحل بعض المشكلات عن طريق العمليات المنطقية بدلًا من الحدس أو المحاولة والخطأ.



3: يتمكَّن في هذه المرحلة من فهم مفهوم الوقت الحاضر والماضي،إلا أنه يظل وبعد انتهاء هذه المرحلة غير قادر على أن يقوم ببعض العمليات الأكثر تعقيدًا، كأن يجيب على السؤال: هل والدك أب أم رجل؟ وهو ما يسمى عدم القدرة على اكتشاف المغالطات المنطقية، برغم أنه يستوعب كلا المفهومين على حِدَة، لكنه يفشل في الدمج بينهما بوضوح؛ فعمليات التفكير المجرد ليست متاحة للطفل حتى نهاية تلك المرحلة، حيث يعجِز عن مسايرة التعامل مع الفروض التي تغاير الواقع.







4: مرحلة التفكير المجرد، أو مرحلة العمليات الصورية:



1: تمتد مِن نهاية الثانية عشرة إلى السادسة عشرة من العمر.



2: هذه المرحلة تمثل ذروة التطور في التفكير.



3: تنمو لدى الطفل خلالها القدرةُ على فهم المنطق المجرد، بمعنى أن يستطيع أن يفكر في "عملية التفكير" ذاتها.



4: القدرة على التحقق ذهنيًّا من صحة البدائل المطروحة لحل المشكلات، وأن يختبروا مدى اتساق معتقداتهم مع المنطق.







ويمكن تلخيص التغيرات التي تحدث للأطفال في نهاية هذه المرحلة فيما يلي:



1: تتوازن لدى الفرد عمليتا التمثيل والاستيعاب، ويصل فكره إلى درجة عالية من التوازن، بحيث يصبح تفكيره مرِنًا وفعَّالًا.



2: يتبنى التفكير الفرضي الاستدلالي للتعامل مع العلاقات المجردة.



3: يتخيل الاحتمالات المترتبة على قراراته قبل أن يقدم على اتخاذ القرار.



4: يفكر فيما وراء ما هو ماثل أمامه، ويقل اعتماده على هذا الواقع المادي الماثل، ويستبدل به ما هو محتمل وما هو مجرد، بحيث لا يعود راضيًا بالأحداث كما تحدث، بل بالأحداث كما ينبغي أن تحدث.



5: تظهر قدرة الفرد على اتباع خطوات التفكير العلمي، من فرض الفروض، وجمع البيانات عنها، واختبار صحتها، إلى الانتهاء إلى حلول منطقية لمشاكله.



6: يدرك مفاهيم الهندسة الفراغية بوضوح، فيتعامل مع البُعد الثالث للمكان وما يرتبط به من أفكار جغرافية وجيولوجية، برغم عدم مثولها واقعيًّا أمامه.



7: ينتقل بِناءً على تفكيره الموضوعي المجرد من حالة التمركز حول الذات إلى التفكير في العلاقات الاجتماعية المتبادلة، فيوقن أن لكل فرد عالَمَه المثالي الخاص به، ويتعامل مع الآخرين على هذا الأساس.



7: يتمكن من إدراك الأشياء في ضوء علاقتها بالنظام القيمي للإنسان.







5: مرحلة فرض الفروض ما بعد المراهقة:



1: يتمكن فيها المتعلم من التوصل إلى الإطار النظري المناسب في شكل متكامل ومترابط ومتسق.



2: يتمكن المتعلم من ابتكار المفاهيم، أو إنتاجات إبداعية.



3: يتمكن المتعلم من استنباط تعميمات دقيقة قائمة على أسس علمية ورياضية.



4: يتمكن المتعلم من الوصول إلى النظرية المعقدة، باستخدام الرموز والأرقام والأنساق المعرفية الفلسفية والافتراضية.







تقويم النظرية:



في مرحلة ما قبل المدرسة:



1: يتمكن الطفل من إظهار عواطفه تجاه شخص ما، كما يمكنه إظهار الحزن.



2: يستطيع طفل الرابعة إجراء بعض عمليات الاستدلال، خاصة عند استماعهم للقصص والأحداث المتسلسلة.



3: أظهر بعض الأطفال قدرة على ثبات الأحجام، برغم اختلاف الأشكال، وحل بعض مشكلات متعددة الأبعاد.







في مرحلة المدرسة الابتدائية:



1: حدد بياجيه قدرات هذه المرحلة في أن المتعلمين قد يظهرون بعض مظاهر التفكير المجرد والأفكار الافتراضية.



2: يمكنهم إجراء تجارِب، والتحكم في المتغيرات إذا ما تم تنبيههم إلى ضبط المتغيرات.







في مرحلة الثانوية أو المراهقة:



1: أن التفكير المجرد الشكل يظهر مؤخرًا عما قدمه بياجيه، وتدريجيًّا فقد لا يظهر في المرحلة الثانوية، ويتأخر عن المرحلة الجامعية، كما يمكن أن يظهر هذا النوع في التفكير في بعض المواقف دون أخرى.



2: يتحكم في المرحلة المجردة من التفكير اعتمادها على الخبرات السابقة وتنوعها.



3: أشارت الدراسات إلى أن الأطفال يمكن تعليمهم بعض مهارات المراهقين، ولكن بمفردات عيانية بسيطة، وفي مراحل مبكرة.







التطبيقات التربوية للنظرية:



1: التركيز على أهمية تقديم الخبرات التربوية المناسبة لإمكانات المتعلمين في كل مرحلة تطورية معينة، من خلال تفاعل التربية مع البيئة والمنهج والتعليم، بما يشبع حاجاتهم المعرفية والانفعالية والاجتماعية.







2: حددت أهم مبادئ التدريس التي تتركز في:



1: التركيز على التجانس بين خبرات التعلم التي يقدمها المعلم ومدى ملائمتها لِما يمكن أن يفهمه ويحله الطالب حسب إمكانياته.



2: التركيز على العملية الخاصة (بكيف يفكر التلاميذ؟)، وليس التركيز على النواتج فقط؛ فليس على المعلم أن يبحث فقط عن الإجابات الصحيحة؛ بل يبحث عن العملية التي جعلت المتعلم يصل إلى الإجابة الصحيحة.



3: التركيز على الأخطاء التي يقع فيها الطالب؛ لأنها تعطي تقريرًا عن عدم اكتمال عملية التعلم بصورة جيدة، وقد يكون سببها أن الخبرات التعليمية غير ملائمة، أو يكون المتعلم لم يتوصل لطريقة الحل الصحيح.



4: لا تسمح للطالب أن يفكر مثلك أو مثل سنك، بل اسمح له أن يفكر مثل من هم في مثل سنه؛ حتى لا تجعل منه راشدًا مبكرًا؛ لأن إسراع عملية النضج يكون له الأثر السلبي على التفكير؛ لأنها تكوِّن أفرادًا يقبلون الصيغ التفكيرية للراشدين دون فهم لها؛ ولهذا لا يتمكنون من نقل أثر الخبرات لمواقف مألوفة وجديدة.



5: راقب أهم سلوكيات الطالب، وهي المبادأة الذاتية، التفاعل النشط في مواقف التعلم؛ لأن هذه السلوكيات تساعد المتعلم على اكتشاف ذاته، كما أن تشجيع المعلم لهم للاندماج في الأنشطة يمكنهم من الوعي بجوانب شخصياتهم تدريجيًّا وبطريقة متأنية.



6: لا بد من أن يكون المعلم صبورًا في قبول الفروق الفردية في أزمنة التعلم والتحسن في الأداء؛ فمعدلات الأداء في التحسن تختلف حتى داخل المستوى الواحد من مستويات التطور.







5- خلاصة النظرية البنائية الفردية:



المعرفة تتولد لدى الأفراد من خلال الخبرة، ومن خلال التفاعل الاجتماعي أيضًا - المعرفة تنتج من خلال التفاعل بين الحواس والعقل، أو بين التنظير والتطبيق.







فروض النظرية (5):



بناء المعرفة وليس نقلها - التعلم عملية نشطة - ينتج النمو المفاهيمي عن طريق التعلم التعاوني - المعرفة القبلية شرط أساسي لحدوث التعلم - حدوث التعلم عن طريق مهامَّ حقيقية.







مبادئ النظرية (7):



التعلم عملية وجدانية - التعلم عملية نشطة - التعلم عملية بنائية مستمرة تدعو للإبداع والابتكار - التعلم بناءٌ للهوية - التعلم يحدث بشكل طبيعي - يبني المتعلم تعلمه بنفسه من خلال البحث والمشاركة والملاحظة والتصنيف والتفسير؛ فهو يكتشف المعلومة بنفسه - يؤدي عدم الاتزان إلى حدوث التعلُّم.







خصائص النظرية (7):



لا ينظر للمتعلم بأنه سلبي ومؤثر فيه، بل هو مسؤول عن تعليمه - يستلزم التعلم عمليات نشطة مستمرة - المعرفة يتم بناؤها فرديًّا واجتماعيًّا، أي إنها متغيرة دائمًا - دور المعلم في المواقف التعليمية وتوضيح آرائه - دور التدريس في تنظيم المواقف داخل الفصل - دور المنهج في تصميم برنامج المهام والمواد والمصادر - أن تكون البنائية متسقة مع المتطلبات العالمية للمناهج.


يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.43%)]