عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 25-07-2022, 07:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (10)


أ. د. حامد طاهر







281- ماذا لو قدمتم التحية معي للدكتور "عبدالعظيم وزير" - محافظ القاهرة - الذي أرسل لي خطابًا ضافيًا عن بعض المقترحات التي طرحتها للعاصمة العريقة في هذا العامود المتواضع.

وقد أكد سيادته أن المحافظة في سياستها التخطيطية تقوم بمعالجة ما يلي من سلبيات، وأهمها: تفعيل حظر "عربات الكارو"، والمنع القاطع لما يسمى "بالتوك توك"، وكلاهما مما يشوه أي مدينة، كما تقوم المحافظة بمراجعة كافة الجراجات المغلقة، وإلزام أصحابها بفتحها لاستيعاب السيارات المركونة بالشوارع.

وقد تم بالفعل فتح 921 جراجًا خلال عام 2006.

كذلك أكد سيادة المحافظ على إغلاق المقاهي والكافتيريات التي تعمل بدون ترخيص، مع اشتراط ضوابط للجديد منها تحمي البيئة من التلوث الناتج عن شرب الشيشة صباح مساء، وأخيرًا صحح لي سيادة المحافظ ما كنت أحسبه من أن رمز القاهرة هو برج الجزيرة - الذي أصبح أقصر من بعض العمارات السكنية والحكومية - مشيرًا إلى أن رمز القاهرة هو جامع الأزهر الشريف، الذي يعد أول وأقدم جامعة إسلامية في العالم العربي.

282- ماذا لو اصطحبت معي أحد رجال المرور؛ ليشاهد بنفسه سيارات النقل، ونصف النقل، وأحيانًا الملاكي التي تسير في الاتجاه العكسي على طريق "مصر إسكندرية" الصحراوي، والذي تعددت حاراته، وتحسنت أحواله، ولكن ما زال هذا السلوك اللامبالي يحدث فيه!


283- ماذا لو تأملنا كيف كان "محمد على باشا" يتعامل مع العمال؛ لكي ينجزوا له ما يريد من أعمال ضخمة في وقت قصير جدًّا، كان يأتي بشيخ كل مهنة أو حرفة ثم يعينه براتب شهري يصل إلى عشرة جنيهات - وهذا مبلغ كبير جدًّا في ذلك الزمن! - ثم يكلفه باستحضار العدد اللازم من العمال؛ لتنفيذ أي عمل، وكل عام يأخذ أجره يوميًّا حسب حجم عمله والناتج الذي حققه.

هل تتصورون أنه - بهذا الأسلوب - استطاع أن يبني خلال 18 شهرًا في "بولاق" أسطولاً حربيًّا تم نقله إلى السويس؛ لكي يعبر البحر الأحمر وينتصر ويعود.

وهذا ما أدهش المراقبين حينئذٍ في أوربا، وجعلهم يعترفون بعبقرية "باشا" مصر!

284- ماذا لو كشف لنا مجلس الوزراء؛ وأيضًا وزارة التعليم العالي، التي قررت أن تحصِّل من كل طالب في الجامعات المصرية مبلغ خمسة جنيهات، توضع فيما يسمى "صندوق التمويل الأهلي"، عن طريقة توزيع هذا المبلغ الضخم، ولمن يذهب بالضبط؟ وكنت أتمنى أن تخصص حصيلة هذا الصندوق لتوضع مباشرة في صندوق التكافل الاجتماعي الموجود بكل جامعة وكل كلية، ويقوم بدور هام في مساعدة الطلبة على تكاليف الدراسة والمعيشة.

285- ماذا لو فكرنا - منذ الآن - في إنشاء شركة طيران أخرى غير "مصر للطيران"؛ بحيث نكسر الاحتكار في هذا المجال! لماذا هي شركة طيران واحدة؟ ولماذا تظل كذلك!

286- ماذا لو خصص التلفزيون عندنا برنامجًا بعنوان: "دليل المستهلك"، يهدف إلى: توعية الجمهور بالبضاعة الجيدة، وكيفية تمييزها من السلع الرديئة أو المضروبة، ويحث في نفس الوقت؛ لكي يستعلم قبل شراء أي منتج عن تاريخ إنتاجه وموعد صلاحيته، وكيف يقارن بين مختلف السلع من نوع واحد، أو من مصانع متعددة.

إن هذا العمل يتم في تلفزيونات العالم من خلال برنامج "صباح الخير يا...".

المهم في البرنامج أن يكون صادقًا ومتجردًا من أي دعاية للشركات أو المصانع؛ لكي لا يتعرض فيه مقدِّموه ومُعِدُّوه ومُشرِفوه إلى دخول السجن، كما حدث من قبل!

287- ماذا لو فكر القائمون على برنامج "العاشرة مساء" بإعطاء دورة تدريب لغوي لمراسليها الذين يكسرون كل قواعد اللغة العربية الفصحى أثناء إلقاء تقاريرهم. وأقترح - إلى حين حدوث ذلك - أن يلقوا التقارير باللهجة العامية؛ فهذا أرحم من الخطأ في الفصحى!

288- ماذا لو أصدر اللواء "عادل لبيب" محافظ الإسكندرية - وهو رجل حازم - قرارًا بمنع مكبرات الصوت المتجولة في شوارع الإسكندرية، والتي أصبحت تحول أحياء المدينة إلى فوضى، وتملأها بالتلوث السمعي البغيض.


يا ناس، الإسكندرية مدينة جميلة ولا ينبغي ترك مثل هذه التشوهات تفسد جمالها!

289- ماذا لو استمعت محافظة الإسكندرية إلى ملاحظة الدكتور "يوسف زيدان" - مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وهو من أبناء المدينة نفسها - حول مدخل النفق الذي تم تبطين جدرانه بالسيراميك الأزرق، الذي يشبه ما يوضع في الحمامات ودورات


المياه! إن الذوق الحضاري للعاصمة الثانية في مصر يتطلب وضعًا آخر، ولدى الإسكندرية الكثير من الفنانين الذين بإمكانهم أن يزينوا مدخلها الكبير!

290- ماذا لو قام مهندسو البلدية الأشاوس بالمرور للكشف على "مواسير" المياه التي تفاجئنا بالانفجار وإغراق الشوارع، وعندما نسألهم، يقولون: لعل هذا عمرها الافتراضي! الناس في "بلاد بره" يعرفون بالضبط مقدار العمر الافتراضي لكل: ماكينة، أو ماسورة، أو حتى لمبة "نيون"! فلماذا لا نتعلم منهم، ونحاكيهم فيما يحسنون القيام به!


291- ماذا لو قدمتم التحية معي لذلك المسؤول المجهول حتى الآن، والذي سمح باستيراد عدد من دورات المياه المتطورة - والتي يقال: إنها إلكترونية - من ألمانيا، ووضعها في عدة أماكن من القاهرة.

أقول له: شكرًا، وأتمنى أن تعمم هذه الدورات؛ بحيث تصبح في كل شارع كبير أو ميدان رحمة بالعجائز، والسائحين، ومرضى السكر!

تبين لي بعد ذلك أن الذي أشرف على إعدادها وتنفيذها الدكتور "عبدالعظيم وزير" محافظ القاهرة، وأنها صناعة مصرية!

292- ماذا لو أصغى الإخوة في لبنان الشقيق لصوت العقل، وأبعدوا عنهم كل التدخلات الخارجية، سواء كانت عربية أو أجنبية؛ لأن كل طرف يقول لهم: حاولوا أن تحلوا مشكلتكم بأنفسكم، ثم نراه يتدخل لعرقلتها.

293- ماذا لو أسرع الإخوة الفلسطينيون من قيادات حماس وفتح في توحيد صفوفهم، والعمل جبهة واحدة - في ظل الظروف الدولية الحالية التي تتعرض لها قضية الشعب الفلسطيني كله - بهدف تحقيق بعض المكاسب في تلك المرحلة، على أن يؤجلوا باقي الأهداف لمراحل أخرى قد تكون أكثر مواءمة.


وقد وعد الله المؤمنين بأن مع العسر يسرًا!

294- ماذا لو قامت المملكة العربية السعودية - وهي مشكورة على قيامها بمختلف الخدمات العديدة التي تقدمها للحجاج من كل أنحاء العالم - بإنشاء خط "سكة حديد" بين مكة والمدينة وجدة، يوفر على الحجاج والمعتمرين معًا الوقت والمجهود، ويجنبهم "الباصات" المسرعة التي تتعرض لبعض الحوادث، كما أنها غير مريحة على الإطلاق لركابها!


تمت الاستجابة بالفعل لهذه الفكرة، وسمعت أن الملك عبدالله قد أمر بالبَدء في تنفيذها.

295- ماذا لو أعطينا في القانون - للشباب المتزوجين حديثًا، ويرغبون في الطلاق - مهلة سنة كاملة يراجعون فيها أنفسهم، ويحاولون أن يحلوا مشكلتهم التي قد تكون قد نشبت بينهم، وخلال هذه المهلة لا بد للأهل أن يتدخلوا للإصلاح، بدلاً من هذا الوضع الذي أوصل نسبة الطلاق في مصر إلى أكثر من تسعين ألف حالة في السنة، ومعظمهم من المتزوجين حديثًا!


296- ماذا لو أقدم إخوتنا السودانيون الأشقاء جدًّا، على حل مشكلة "دارفور"، بدلاً من تركها معرضة للتدخلات الدولية من كل دول العالم الطامعة في الثروات الكامنة بهذا الإقليم، والذي يعاني أهله - مع ذلك - من الجوع والعطش!


297- ماذا لو فتح كل من الإخوة الجزائريين والمغاربة قلوبهم لحل مشكلة الصحراء، وإنهاء النزاع حولها، وفتح صفحة جديدة من التعاون الذي يحقق لشعوب المغرب العربي المزيد من التنمية والتقدم والازدهار!


298- ماذا لو قامت وزارة التموين بحملة تفتيش مفاجئة على باعة الفواكه التي يعرضونها في أقفاص لأصحاب السيارات الذاهبة والعائدة من الإسكندرية والساحل الشمالي، وعندما يفتح هؤلاء الأقفاص يجدون الصف الأول منها جيدًا، وباقي الصفوف السفلى غير صالحة للأكل.


لمن يلجأ هؤلاء المخدوعون! ومتى توقف وزارة التموين أولئك الباعة المخادعين!

299- ماذا لو ساعدنا المواطن - المستهلك - على استخدام أسلوب خفض أسعار السلع، عن طريق الامتناع عن شرائها، وبذلك نتركها مهملة لدى التجار الجشعين، ومن المعروف أن كل يوم يمر على البضاعة في المخزن يقلل من قيمتها، ويزيد من عبء تخزينها على صاحبها، كما أنه يعرضها للتلف، وأؤكد لكم أن هذا هو أفضل أسلوب لمواجهة الارتفاع الجنوني في الأسعار؛ وبذلك بدلاً من الأساليب التي لا تجدي مثل مراقبة الأسواق، أو مناشدة التجار!


300- ماذا لو خصصنا في مصر عامًا كاملاً للنظافة؛ بحيث تقوم: المدارس، والجامعات، والمصانع، والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، وشاغلو المساكن - بتحمل مسؤولية قطاعات محددة لإزالة الأوساخ منها، وإشاعة النظافة فيها.

أنا متأكد أن النظافة كانت أحد مقومات الحضارة المصرية القديمة التي شيد أجدادنا عليها المعابد والأهرامات، وأقام عليها آباؤنا الكنائس والمساجد.

ونحن أيضًا لن نستطيع تشييد نهضة مصرية حديثة إلا إذا قامت على النظافة والتنظيف المستمر!

301- ماذا لو تنازل العرسان الجدد مؤقتًا - أقول: مؤقتًا - عن حجرتي "السفرة والصالون"، اللتين لا يتم استخدامها بصورة كاملة في السنوات الأولى من الزواج.

ألا يوفر ذلك على راغبي إقامة العش السعيد قدرًا لا بأس به من الإنفاق على حجز شقة واسعة جدًّا، وشراء "عفش" مبالغ في أسعاره كثيرًا!

302- ماذا لو ذهب كل موظف إلى عمله بنفس الهمة والنشاط والحيوية التي يذهب بها مشجعو كرة القدم لمشاهدة مباراة أثيرة لديهم في "الأستاد"؛ إذًا لتوافر لمصر فائض الإنتاج الذي تسعى لتحقيقه، وأصبحنا قادرين على المنافسة العالمية التي نتطلع لها!


303- ماذا لو اجتمع العرب على إنشاء إدارة للأزمات؛ بحيث تسارع في حل المشكلات التي تظهر في أي بلد عربي، بالأسلوب الهادئ وبالطريقة العربية المعهودة، بدلاً من أن تترك هذه المشكلات تتفاقم، وتتحول إلى أزمات تستدعي تدخل الدول الأجنبية ذات المصالح الخاصة والمشبوهة! ماذا لو اتفق العرب بدلاً من أن يختلفوا، وتصالحوا بدلاً من أن يتخاصموا، وتقاربوا بدلاً من أن يتباعدوا، واتحدوا بدلاً من أن يفترقوا، وتعاونوا على البر والتقوى، بدلاً من أن يضع كل منهم يده في فم من يريد ابتلاعهم!

304- ماذا لو اتجهت جامعة الدول العربية إلى تنفيذ مشروعات بعيدة عن السياسة التي لا تستطيع معالجتها، وأهمها: إنشاء مجمع للترجمة من اللغات الأجنبية، وتنفيذ مشروع توحيد التعليم الابتدائي في العالم العربي، وإنشاء قناة فضائية تتحدث باسم العرب كلهم - بدلاً من تلك الفوضى الفضائية التي تشوه صورتهم في العالم المعاصر - وإنشاء صندوق عربي موحد لتمويل البحث العلمي، وإنشاء مشروع فعال للقضاء على الأمية في مختلف بلدان العالم العربي.


نسبة الأمية حاليًا تبلغ 40 %، ثم هل تريد الجامعة الموقرة بعد ذلك مشروعات أخرى!

305- ماذا لو بدأنا التفكير - بصورة جدية وموضوعية - في إلغاء المجلس الأعلى للجامعات، وتركنا لها إمكانية وضع لوائحها بنفسها؛ لكي تصبح كل واحدة منها متميزة بشخصيتها المستقلة، كما يحدث في البلاد المتقدمة، ولديكم نموذج الجامعات الناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية: إنها تعمل بدون مجلس أعلى للجامعات!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]