عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 25-07-2022, 07:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (9)


أ. د. حامد طاهر






251- ماذا لو نظرنا حولنا في البلاد العربية والإسلامية، وقررنا إنشاء مسجد كبير يعكس انطلاقه النهضة المصرية المعاصرة مع الحفاظ على الطابع التقليدي القديم، بحيث نضاهي به أمثال المساجد الضخمة التي أقامتها "ماليزيا"، وسلطنة "عمان"، و"المغرب"، وكل واحد منها أكبر من مسجد الأزهر عشر مرات على الأقل!

252- ماذا لو ألزم السادة المحافظون - وهذا في مقدورهم - كل أصحاب العمارات ذات "الجراجات" المغلقة بفتحها وتشغيلها؛ لكي تستوعب عددًا من السيارات المركونة في عرض الشوارع!

253- ماذا لو قال لنا أعضاء مجالس الإدارات بكل صراحة، عن الفرق بين فائض الميزانية - الذي يوزعونه على أنفسهم - وبين الحوافز التي توزع على باقي العاملين في المؤسسة.

الغريب أنهم يصرفون من فائض الميزانية، سواء كسبت المؤسسة أو خسرت، بينما لا يصرفون الحوافز للعاملين "الغلابة" إلا إذا كسبت، ودائمًا تخسر المؤسسة ويفوز بالغنيمة أعضاء مجلس الإدارة!

254- ماذا لو فكرنا - منذ الآن - في منع سير عربات "الكارو" وسط السيارات.


المنظر غير حضاري على الإطلاق، ولا شك أنه يؤثر على حركة الاستثمار من ناحية، وانطلاقة السياحة من ناحية أخرى، فضلاً عن الاستهانة الواضحة بحقوق الحيوان!


255- ماذا لو قام كل محافظ بالمرور كل يوم من شارع مختلف في محافظته؛ إذًا لأصبح لدينا360 شارع نظيف وجميل في المحافظة، فإذا تخيلنا - أقول: تخيلنا - أن يذهب لمقر المحافظة من شارع، ويعود إلى منزله من شارع آخر؛ لارتفع عدد الشوارع النظيفة والجميلة إلى720 شارعًا في العام الواحد، تصوروا!


256- ماذا لو وضعت وزارة التربية والتعليم - ومعها وزارة التعليم العالي - إستراتيجية ذات خطط قابلة للتنفيذ؛ من أجل إتقان اللغة العربية، وإجادة اللغة الإنجليزية.

الأولى هي لساننا القومي، والثانية هي وسيلة التواصل الأساسية مع العالم المعاصر.

إنهم في "سويسرا" يعلمون أبناءهم ثلاث لغات، وفي كل من: فرنسا، وإيطاليا، وروسيا يعرفون جيدًا - إلى جانب لغاتهم القومية - اللغة الإنجليزية، وفي كل بلاد "آسيا" يعرفون الإنجليزية.

وليس المطلوب - طبعًا - أن يدرس التلميذ القواعد، وإنما أن يتحدث بها بالفعل!

257- ماذا لو تنبهت وزارة التعليم العالي إلى الحقيقة المفجعة التالية: الجامعات الحكومية مكتظة بأعداد زائدة عن طاقتها من الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس، وبالذات في تخصصات معينة، قليلون جدًّا، ومع ذلك فإن الباب مفتوح على مصراعيه أمام المعاهد الخاصة والجامعات الخاصة؛ للاستعانة بهم في التدريس، وتحميلهم بأعباء تستهلك وقتهم وتستنفذ مجهودهم لقاء مبالغ مرتفعة تقدمها لهم، وبذلك يجري استنزاف الجامعات الحكومية من أساتذتها، وهذا أحد عوامل ضعف عمليتي التعليم والبحث العلمي، اللذين نشكو جميعًا من نتائجهما، فما الحل؟

258- ماذا لو ألزمنا المطابع بكتابة عدد النسخ التي تطبعها: من الكتب، والمجلات، والجرائد - في مربع صغير بجوار العنوان؛ إذًا لوقفنا على القيمة الحقيقية لها في نفوس الجماهير، وعلمنا - في نفس الوقت - هل تكسب أم تخسر؟ وتكلف الدولة وأصحابها الشيء الفلاني!

259- ماذا لو قامت الجهة المسؤولة - ولست أدري ما هي بالضبط - لمتابعة الأشجار الموجودة في شوارع القاهرة، وعواصم الأقاليم، خاصة وأن الاعتداءات عليها أصبحت متكررة، وتتم غالبًا في الليل، وعندما أشاهدها أحس أن شخصًا يقدم أمامي على قتل كائن حي! حرام عليكم! الشجرة قيمة كبرى ينبغي: مراعاتها، والحفاظ عليها، ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاعتداء على غصن واحد منها!


260- ماذا لو قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الإعلام في إعادة برامج "أوائل الطلبة"، التي كانت تعقد بين مختلف المدارس - وأضيفت هنا الجامعات - سواء في المقررات الدراسية أو المعلومات العامة، على أن يشارك في ذلك بعض المشهورين المحبوبين إلى أبنائنا التلاميذ؛ حتى يقبلوا على مشاهدة تلك البرامج، والتفاعل معها. ويمكن أن تكون الجوائز مكتبات مهداة من مكتبة الأسرة!


261- ماذا لو قامت وزارة الزراعة بتكريم الفلاح الذي تنتج أرضه أكثر وأفضل من زملائه، سواء في: الحبوب، أو الخضروات، أو الفواكه، وأن تخصص جوائز مجزية لهذا العمل.


إن الفلاح المصري يستحق الكثير من إعادة الاعتبار، وإلقاء الضوء الإعلامي الكافي على ما قدمه ويقدمه لباقي المصريين!

262- ماذا لو بدأنا - منذ الآن - وقبل أن يحل علينا وعليكم بالخير والبركات عيد الأضحى المبارك - بتخصيص مجازر في كل حي بالمدن، وكل قرية بالريف؛ لذبح الأضاحي فيها، بعيدًا عن عيون الأطفال، وكاميرات الدول الأجنبية التي تصور هذا المشهد في الشوارع على أنه نوع من وحشية المسلمين، مع أن المسلمين هم أطيب شعوب العالم!


263- ماذا لو توسعنا من جديد في زراعة النخيل في مصر، وبعثنا الحياة مرة أخرى في الصناعات المتعددة التي تدور حول البلح، وسعف النخيل؟ أؤكد لكم أن هذا المجال يمكنه أن يتيح آلاف فرص العمل أمام الشباب، ويقضي على نسبة كبيرة من البطالة في الريف!

264- ماذا لو تجاهلنا تمامًا كل الدعوات التي يطلقها بعض ضعفاء العقول والهمم - من وقت لآخر - بخصوص نقل العاصمة! يا عالم أين هي العاصمة التي بحجم القاهرة قد انتقلت إلى مكان آخر؟ الواقع أن هذه الدعوة وراءها العجز عن حل مشكلات القاهرة، مع أن الحل أمر ميسور لمن لديه الهمة، ويستمع إلى النصائح التي يقدمها هذا العامود كل يوم أحد في جريدة المساء على مدى أكثر من عام، لكن أين من يقرأ، وإذا قرأ استوعب!


265- ماذا لو وجهت شركات السياحة بعض رحلاتها الترفيهية إلى دول جنوب وشرق آسيا؛ إذًا لتعرف المصريون على أوجه النشاط العديدة والمعاصرة والمدهشة في تلك البلاد بالإضافة إلى تاريخها العريق، والذي حاول الغرب أن يطمسه في أذهاننا.

كفانا اتجاهًا كاملاً إلى أوربا وأمريكا؛ فإننا لم نحقق من وراء ذلك إلا الحسرة والندامة، والمعاملة الخشنة في المطارات!

266- ماذا لو فكرنا - من الآن - في مد خط "مترو" إلى "استاد القاهرة"؛ لكي يوفر على عشاق الساحرة المستديرة عناء الذهاب والعودة في مواصلات عامة وخاصة أو على أرجلهم، كذلك ما الذي يمنع من التفكير في إنشاء "استاد" أكثر اتساعًا في مدينة "6 أكتوبر"، بدلاً من أن نترك "الاستاد" القائم حاليًا لعوامل الزمن حتى يصبح عجوزًا متهالكًا!


267- ماذا لو شجع بعضنا بعضًا على وضع زهرية ورد في شرفات منازلنا، كما يفعل السوريون، وكما يوجد في بيوت المغاربة؛ إذًا لابتسم وجه القاهرة، وتخلص من مظاهر القبح التي تبدو من تراكم "الكراكيب"، أو من أقفاص الأرانب.

أما عشش الفراخ والحمام، فقد كادت تختفي - والحمد لله - بعد ظهور وباء "أنفلونزا" الطيور!

268- ماذا لو تأملنا قول "أحمد شوقي" إن شجعان العقول قليل، وهذا يعني: أن شجعان القلوب كثيرون، أما شجعان العقول الذين يصححون الأخطاء الشائعة، ويبدعون الأفكار الجديدة، ويقودون مجتمعاتهم إلى التقدم الحقيقي والنهضة، فهم لا يظهرون إلا نادرًا، وإذا ظهروا فإنهم يحاربون من مدمني التخلف، وعشاق الجهل، ثم ما يلبث المجتمع أن يعرف فضلهم، ويعترف بجميلهم عليه!


269- ماذا لو صارحنا أنفسنا وحددنا لكل خدمة مقابلاً معينًا، فالتعليم خدمة بمقابل، والصحة خدمة بمقابل، وكذلك: الكهرباء، والغاز، والمواصلات، والاتصالات... إلخ


وهنا قد تسألون: وماذا يفعل الفقير الذي لا يملك هذا المقابل؟ والإجابة بسيطة جدًّا: أن تقوم جهات محددة - مثل: الحكومة، والقطاع الخاص، ورجال الأعمال - بتحمل تكاليف الخدمة عنه؛ وبذلك نحافظ على مستوى الخدمات من ناحية، ونقدمها للجميع بأسلوب محترم من ناحية أخرى، وذلك بدلاً من تخصيص مستشفيات للأغنياء وأخرى للفقراء، وكذلك مدارس وجامعات للفقراء، وأخرى للأغنياء.

270- ماذا لو اشترك المجتمع كله في حل الألغاز الآتية:

مقاعد السكك الحديد كلها كاملة العدد، ومع ذلك تخسر؟

بعض الصحف القومية تبيع مئات الآلاف يوميًّا، ومع ذلك تخسر؟

شركة "مصر للطيران" أيضًا كاملة العدد، ومع ذلك لا تحقق أرباحًا؟

سيارات "الميكروباص" مكتظة بالركاب في كل شوارعنا، ومع ذلك مظهر سائقيها وأحوالهم لا تسر!

وأخيرًا محترفو الدروس الخصوصية يكسبون الآلاف، ومع ذلك يطالبون الحكومة بزيادة الكادر!

271- ماذا لو صدر قرار حاسم بإزالة جميع العوَّامات المقامة على النيل؟ كيف يسمح لشخص أو لعائلة أن تحجز مكانًا في هذا النيل الخالد، وتحجب رؤيته عن باقي المصريين، من المسؤول عن ذلك؟ ومتى يتحرك ضميره!


272- ماذا لو أعدنا التفكير في تخصيص حي كامل للسفارات في ضواحي القاهرة الكبرى، بدلاً من: تناثرها داخل الكتلة السكانية، وصعوبة حراستها في ظروف معينة، وتعرضها - لا قدر الله - لأي حادث إرهابي! إن بعض السفارات تكاد تغلق شوارع بكاملها في وجه سكان القاهرة، وهناك سفارات أخرى متروكة للصدفة!


273- ماذا لو بدأنا بالفعل وضع خطة متدرجة للاستغناء عن تشغيل الحيوانات في الحقول والشوارع كما فعلت كل البلاد المتقدمة في العالم.

لقد حلت الآلات محل العضلات، ولم يعد هناك داع على الإطلاق لاستخدام الحيوانات في العمل الشاق، ثم الإلقاء بها عندما تنفق من الكبر أو المرض على أكوام القمامة أو في نهر النيل!


274- ماذا لو اتجهنا لتحسين حلقات بيع السمك وتنظيفه للمواطنين.

في البلاد العربية المجاورة توجد أسواق نظيفة جدًّا، ومبطنة كلها بالسيراميك، وتغسلها المياه الجارية باستمرار؛ بحيث لا تكاد تشم فيها أي "زفارة" للسمك.

ألسنا نحن في مصر - بلد الحضارة - أولى بذلك وأحق!

275- ماذا لو خصصت الأحياء جزءًا من تصاريح البناء للعمارات التي لا تحتوي إلا على شقق من غرفتين وصالة فقط؛ من أجل سكنى الشباب البادئين في إقامة عش الزوجية.

وحسبنا الله ونعم الوكيل من تلك الشقق التي تضم خمس حجرات وثلاثة حمامات ومستويين... إلخ! ويكاد يصل ثمنها إلى ما يقرب من مليون جنيه!

276- ماذا لو قامت نقابة الصحفيين - بدورها الحقيقي - في محاسبة الصحفي الذي يخرج على أصول وتقاليد وروح المهنة، بدلاً من أن نتركه معرضًا للمحاكم العادية والاستثنائية التي قد تودعه السجن، وتقضي على حياته الصحفية تمامًا. إن أصحاب كل مهنة أحق بمحاسبة أتباعهم، والسهر على حمايتهم، وتوجيه أنظارهم عند اللزوم إلى ما ينبغي وما لا يليق؛ وبذلك نقضي على تلك المعارك الجانبية التي تبعدنا عن تحقيق خطة التنمية التي نتمنى أن نشاهد نتائجها الطيبة على الجميع.

277- ماذا لو أعدنا النظر في مؤسسة كرة القدم، مادامت قد أصبحت هي العشق الأول والأعمق لجماهير الشعب المصري!


المسألة يا ناس تحتاج إلى علم وتخطيط، كما تحتاج إلى حسن إدارة وتمويل، وتحتاج أولاً وأخيرًا إلى صدق همة، وقوة إرادة، وطهارة يد.

أما اللاعبون، فينبغي البحث عنهم في حواري المدن، وساحات القرى وهم يلعبون "الكرة الشراب".

وأؤكد لكم أن المواهب موجودة، لكنها تحتاج فقط إلى دقة ملاحظة، ثم رعاية مستمرة، وتدريب متواصل.

وأما الإداريون في النوادي، فينبغي تخفيض أعدادهم ومكافآته إلى العشر، وهذا أيضًا كثير!

278- ماذا لو قامت وزارة الصحة ووزارة التموين بمنع الجزارين من تعليق الذبائح على أبواب محلاتهم، وتركها معرضة للذباب، وعادم السيارات، ومختلف أنواع التلوث، هل هذا القرار صعب؟ أم أن الحال بهذا الشكل يرضي الجميع!


279- ماذا لو قام رؤساء الأحياء بعدم التصريح "للسمكرية" أن يفتحوا محلاتهم في داخل الكتلة السكانية، وأن يسحبوا بالتدريج تصاريح تلك المحلات التي تطير النوم والراحة من عيون الناس طوال النهار، وجزءًا من الليل!


280- ماذا لو كلفنا عددًا محدودًا ومتميزًا من المؤرخين المصريين بتأليف كتاب مختصر عن تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة حتى الآن؛ بحيث يقتصر على: أهم الممالك، والأحداث، والشخصيات.


هل تتصوروا أن مثل هذا الكتاب الذي يوجد مثله في كل بلاد العالم لا يتواجد عندنا في مصر!

حتى بلغ الأمر أخيرًا أن يأخذ الشعب المصري معلوماته التاريخية من المسلسلات التلفزيونية التي تكون عادة ذات طابع فني ودرامي بعيد عن واقع التاريخ الحقيقي!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.23%)]