عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 26-06-2022, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (5)
أ. د. حامد طاهر




رأينا في الحلقات السابقة أن هذا هو العنوان الذي وضعته على رأس مجموعة لا بأس بها من: الأفكار، والآراء، والأمنيات الإصلاحية، التي أردتها لمجتمعنا المصري، وكلها بدون استثناء قابلة للتنفيذ.



والواقع أن الأفكار - من حيث علاقتها بالواقع - يمكن أن تنقسم إلى قسمين:

أحدهما بعيد التحقيق.

والثاني قريب التحقيق.



أما نتيجتها، فهي مزيد من التقدم والتطور، وتأكيد المستوى الحضاري الحديث الذي تستحقه مصر في العصر الحاضر.

فإلى بقيتها؛؛


121- ماذا لو بدأت إدارات المرور - منذ الآن - خطة حازمة لعدم الترخيص للسيارات التي تلوث البيئة بعوادمها القاتلة، وتغريم من يقودها كما فعلت بالنسبة لحزام الأمان، مع أنه أقل ضررًا!




122- ماذا لو قمنا بحملات مرورية لرفع السيارات غير المستعملة من الشوارع، والتي لا يتبقى منها سوى الهيكل الصفيح، وتكون مغطاة أحيانًا بغطاء متهرِّئ، ويستخدمها الأشقياء في ارتكاب أعمال فاضحة!



123- ماذا لو سهلنا الأمور على المواطنين، وجعلنا بطاقة الرقم القومي متضمنة البيانات الانتخابية للمواطن، وبذلك نضمن ذهاب أعداد أكبر للانتخابات، ونتجنب البحث، وإعادة البحث عن اسم الشخص حين يذهب للإدلاء بصوته في أي انتخابات!



124- ماذا لو تشجعت أحزاب المعارضة - الورقية - التي اقترب عددها من خمسة وعشرين حزبًا، وقامت بتوحيد نفسها في حزبين أو ثلاثة كبرى، وعملت على تقديم خدماتها الاجتماعية للناس قبل أن "تدوش دماغهم" بخطابها السياسي المتشابه في معظم عناصره!



125- ماذا لو التزم القضاة تمامًا بمبدأ الفصل بين السلطات، وابتعدوا عن الاشتغال بالسياسة، ومن يريد منهم أن يعمل بها يترك القضاء، وينضم لأحد الأحزاب السياسية، بدلاً من تلك البلبلة التي يثيرها بعضهم، وتنتهي دائمًا بالانتقاص من مكانة القضاء العظيم!



126- ماذا لو ركزنا على إنتاج ما يتقنه العامل المصري بالفعل، ونترك للشعوب الأخرى ما تجيده؛ إننا نتقن المشغولات اليدوية، وأعمال النسيج مثلاً، ولا نجيد إنتاج التليفون المحمول والكمبيوتر!



127- ماذا لو فكرنا جديًّا في تنفيذ مشروع المليار نخلة - الذي سبق أن دعوت إليه - وهو بسيط للغاية، لكنه مربح جدًّا: فنقوم بزرع النخيل على كل المصارف والترع، بحيث ترعاها كل محافظة، ثم انظروا بعد ذلك لما يمكن أن نَجْنِيه من خيرات النخلة الواحدة!



128- ماذا لو قصرنا الإفتاء في الدين على من هو مؤهل علميًّا له، حتى نتجنب فوضى الفتاوى الخاطئة والخارجة واللامعقولة، وتبقى بعد ذلك وظائف للمؤذن، ومقرئ القرآن، ولإمام المسجد، وللداعية، وهؤلاء جميعًا ليس من حقهم الإفتاء.



129- ماذا لو قلدنا - في مجال الخصخصة - أسلوب السيدة "تاتشر"، التي طبقته بنجاح في بريطانيا.



حين كانت تريد بيع مؤسسة عامة تطرح أسهمها للعاملين فيها بنسبة 50%، والباقي للمواطنين بنسبة 25%، ثم لمستثمر واحد بنسبة الـ 25%؛ وبذلك نضمن للمؤسسة مشاركة المجتمع كله في إدارتها، ولا نتركها لشخص واحد!



130- ماذا لو جعلنا لاستهلاك كل شقة من الماء عدادًا خاصًّا بها، كما هو الحال في الكهرباء والغاز؟

وذلك بدلاً من أن يتحمل جميع السكان - حتى ولو كانوا مسافرين - استهلاك الماء من أصحاب الشقق المأهولة بالفعل!



131- ماذا لو أعدنا للمجتمع كله شعار: "قيمة كل امرئ ما يحسن"، وهذا معناه التركيز على الجودة والإتقان، النابعين من العمل الجاد والابتكار المستمر.



ما زال الكثير منا يتكلم ولا يعمل، وإذا عمل جاءت نتيجته هزيلة؟



132- ماذا لو اتجهت مصر لتصدير إنتاجها الزراعي والصناعي المحدود، إلى إفريقيا، التي هي في أشد الحاجة إليها، بينما تتعرض في كل وقت لمضايقات من أوربا عند التصدير لها، مع أن المسألة لا تتعلق أحيانًا بجودة المنتَج أو رداءته، وإنما بمواقف سياسية وعنصرية!



133- ماذا لو فكرنا جيدًا في العشوائيات؟

نحن الذين صنعناها بإهمالنا؛ في عدم بناء مساكن لائقة للناس، وتركنا الجشعين يبنون عمارات مخصصة فقط للأغنياء، وإذا لم نتدارك الأمر؛ سوف تصبح العشوائيات هي الغول الذي سوف يبتلع ساكني عمارات الأغنياء!



134- ماذا لو أطلعنا المواطن المصري على الموقف الاقتصادي للبلد في نهاية كل يوم من خلال النشرة الاقتصادية؛ لكي يعرف:

كيف زاد أو نقص الإنتاج؟

وكيف ارتفع أو انخفض الجنيه بالنسبة لباقي العملات؟

وما هي المجالات الواعدة للاستثمار أولاً بأول!



135- ماذا لو وضعنا إشارات إرشادية في مداخل المدن ومخارجها؛ بحيث توضح للغريب عن المدينة:

كيف يخرج؟ وإلي أين يتجه!



136- ماذا لو أعلنا عن مسابقة دولية لتجميل مداخل العاصمة؟ أليست تستحق؟

الواقع أن هناك مدنًا أخرى أصغر منها بكثير، نجح المحافظون بتجميل مداخلها على نحو رائع!



137- ماذا لو ركزنا في تعليم أبنائنا على إتقانهم للغة العربية، وإجادتهم اللغة الإنجليزية التي أصبحت بالفعل هي اللغة الأولى في العالم؛ إنهم بذلك يمكنهم الترابط مع تاريخهم، والتواصل بسهولة مع الشعوب الأخرى!



138- ماذا لو توقف كل وزير تربية وتعليم عن اللعب في نظام الثانوية العامة، وكذلك في النظام التعليمي بعامة.



أما التطوير، فينبغي أن ينصبَّ على المقررات والمادة التعليمية، ووسائل عرضها وتوصيلها للطلاب، ثم امتحانهم فيها!



139- ماذا لو خصصنا في التلفزيون المصري قناة لنشر الثقافة العلمية، وأتينا لها بالبرامج الأجنبية الممتازة التي تتحدث عن تطور العلوم والفنون، وتأثيرها في حياة البشر؛ ألا يقلل ذلك من مساحة الجهل والشائعات والشعوذة!



140- ماذا لو قام عضو مجلس الشعب - بمجرد انتخابه - بإنشاء مكتب استشاري خاص به، يجمع له المعلومات، ويصنفها، ويعد له الأسئلة والاستجوابات، ويستقبل شكاوى المواطنين وكلياتهم، وبهذا الشكل يقترب كثيرًا من عضو "الكونجرس" في أمريكا!



141- ماذا لو زدنا معدل السرعة على الطرق السريعة إلى "120 ك.م" في الساعة، بدلاً من المائة الحالية، وخاصة بعد أن أصبحت السيارات أكثر حداثة، وتحسنت كثيرًا أحوال تلك الطرق؛ نتيجة رسوم المرور المدفوعة لها!



142- ماذا لو عرضنا على الشباب المصري في كل المحافظات تجربة أهل دمياط، الذين تفوقوا في إنتاج: الجبن، والحلويات، وصناعة الأثاث الجيد.



التلميذ عندهم يعمل في ورشة والده بعد انتهاء المدرسة، وطالب الجامعة يقف مكان والده في الورشة خلال الإجازة، الكل يعمل وينتج، ولا يشكو!



143- ماذا لو تعودنا أن نعيد للطالب ورقة إجابته بعد تصحيحها؛ إننا نحتفظ بها في "الكونترول" لمدة خمس سنوات، ثم نعدمها، في حين أن الطالب يحتاج إليها ليقف على كيفية أدائه في الامتحان، ولا تكون لديه أدنى شبهة في أنه لم يأخذ حقه من الدرجات!



144- ماذا لو أنشأنا داخل إدارة المرور قسمًا يتولى إقامة "المطبات" الصناعية في طول البلاد وعرضها: ما هي مواصفاتها؟ وأين توضع؟ وكيفية مساءلة المفسدين لها؟ وذلك بدلاً من ترك الأمر فوضى كما هو الحال عليه الآن!



145- ماذا لو قمنا - منذ الآن - بتشجيع التجار على تحديد أسعار بضائعهم، بدلاً من تركها للفصال مع المشتري، وهو الأمر الذي يعطل عملية البيع والشراء، كما أنه يضلل مصلحة الضرائب



146- ماذا لو خصصنا في التلفزيون برنامجًا مدروسًا بعناية، وجذابًا عن المرور: أصوله وآدابه؟ وكيف يتصرف السائق في مختلف المواقف؟ الواقع أن كثيرًا ممن حصلوا على رخصة القيادة يجهلون الكثير عن أصول المرور وعلاماته؛ ولهذا لا يلتزمون بها، وهذا يسبب الكثير من الحوادث المؤلمة!



147- ماذا لو عمل رئيس كل حي - منذ الآن - على جمع الباعة الجائلين في سوق موحد، يؤجر لهم حسب المساحة، ويمكن من خلاله مراقبة سلامة بضائعهم، وأسعارها!



148- ماذا لو حددنا مدة أي اجتماع بساعتين؛ لأن هذه المدة هي التي يظل فيها العقل متيقظًا، والحواس مستعدة للاستقبال والإرسال، وبعدها يمكن أن يتشتت الجهد، وتضعف الذاكرة، ويحل التثاؤب والملل، ولا يصبح العقل قادرًا على الحكم فضلاً عن الاستيعاب!



149- ماذا لو قصرنا جامعة الأزهر على الكليات التي تخصص فيها، وهي: كلية أصول الدين، وكلية الشريعة والقانون، وكلية اللغة العربية، ثم كلية الدعوة الإسلامية.


أما باقي الكليات، فليس لديها من الأزهر إلا الاسم، وهي لا تكاد تختلف عن أي كليات مماثلة في باقي الجامعات المصرية؟




150- ماذا لو أبعدنا عن نفوسنا شبح الخوف من الزيادة السكانية، وركزنا - بدلاً من ذلك - على دقة الإنتاج ووفرته، وأعطينا أولوية قصوى للتدريب والتأهيل المهني، وحاولنا ابتكار مشروعات جديدة في مناطق جديدة، وفتحنا أمام الشباب كل الفرص للتجربة والخطأ!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-07-2022 الساعة 07:29 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.36 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]