عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24-06-2022, 06:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (4)


أ. د. حامد طاهر







رأينا في الحلقات السابقة لهذه السلسلة؛ أن هذا هو العنوان الذي وضعته على رأس مجموعة لا بأس بها من: الأفكار، والآراء، والأمنيات الإصلاحية، التي أردتها لمجتمعنا المصري، وكلها بدون استثناء قابلة للتنفيذ.

آملاً في المزيد من التقدم والتطور، وتأكيد المستوى الحضاري الحديث الذي تستحقه مصر في العصر الحاضر.

ونستكمل اليوم بعضًا من هذه الأفكار، منها:
91- ماذا لو شددنا الرقابة جيدًا على المقابر؛ لكي نمنع حفاري القبور من العبث بها بعد رحيل أهل المتوفَّى.
لقد علمت أنهم يقومون بإخراج الجثة، ثم يبيعونها بالكامل أو بالقطاعي لبعض طلبة الطب!


92- ماذا لو بدأنا من الآن مشروعًا لتطوير العشوائيات، واستعنا في ذلك بالخبرة الصينية، التي قضت عليها في مدينتي "بكين وشنغهاي"؛ وذلك ببناء أبراج كبرى تضم سكان العشوائيات، وتتيح لهم بجانبها الحدائق والمتنزهات.

93- ماذا لو جعلنا جدول مباريات كرة القدم - التي تعشقها الجماهير - يتوافق مع أيام العطلات؛ لكي يتفرغ الناس تمامًا لها، ولا يعطلوا أعمالهم، وأعمال الناس من حولهم في أيام العمل الرسمي!

94- ماذا لو أصدر السادة المحافظون قرارًا فوريًّا بمنع مكبرات الصوت من الشوارع، وخاصة بعد أن أصبحت هي وسيلة النداء الأساسية لباعة "الروبابيكا"!


95- ماذا لو خصصنا - مثل اليابان - تلفزيونًا تعليميًّا بالكامل يقوم في الصباح الباكر ببث برامج: للحضانة، ثم للابتدائي، والإعدادي، وينتهي بالجامعة!


96- ماذا لو استدعينا المسؤول الأول عن التعليم الابتدائي، وسألناه: ما هو الهدف الرئيسي من هذا التعليم؟ فإذا كان هو إجادة القراءة والكتابة، فما هو الناتج الفعلي لدى أبنائنا تلاميذ تلك المرحلة!


97- ماذا لو أنشأنا للشباب العاطل عن العمل شركات للنظافة، وجعلنا مرتباتهم مجزية، بدلاً من أن نستورد شركات من أوربا للقيام بتلك المهمة!


98- ماذا لو جمعنا أعيادنا القومية في يوم واحد، يتم الاحتفال اللائق به، بدلاً من تلك الأعياد المبعثرة والتي لم تعد تزيد عن كونها إجازة عن العمل، تعطل فيها المصالح، وتغلق البنوك!


99- ماذا لو فكرنا جديًّا في إنشاء وزارة لتنمية الصعيد؛ بحيث تكون مؤقتة بإنجاز مهمتها الرئيسية، وهي جذب الاستثمار إلى الصعيد، وإنشاء المشروعات الصغيرة، وتشغيل الشباب، وتفعيل دور القرية المنتجة، وبذلك نحد من الهجرة المستمرة من جنوب الوادي إلى شماله، الذي لم يعد يتحمل مزيدًا من العمالة الجنوبية المهاجرة، والتي لا توقفها عادة سوى مياه البحر الأبيض المتوسط.

100- ماذا لو بدأنا من الآن التفكير جديًّا في إقامة رمز جديد للقاهرة؛ بحيث يضاهي برج "إيفل" في باريس، وتمثال الحرية في أمريكا!

101- ماذا لو قسمنا المساحة بين مصر والإسكندرية على ما يسمى بالطريق الصحراوي إلى أربع محطات، في كل واحدة استراحة على اليمين، وأخرى على اليسار.

102- ماذا لو أتحنا للشباب فرصة تكوين شركات صغيرة؛ لتوزيع الخضروات والفواكه على البيوت لمن يريد، وأنا واثق من أنهم سيقدمون بذلك خدمة جليلة، سواء لربات البيوت، أو للنساء العاملات اللاتي لا يجدن الظروف الملائمة للخروج يوميًّا للتسوق.


103- ماذا لو أعلنا النيل كله محمية طبيعية: لا يجوز الاعتداء على شطآنه، ولا تلويث مياهه، ولا إلقاء البهائم النافقة فيه!

104- ماذا لو انضمت في مكان واحد كل من أكاديمية البحث العلمي، والمركز القومي للبحوث!
أليست الأهداف النهائية واحدة؟
أم أنها كثرة مؤسسات وفقط!

105- ماذا لو بدأنا - منذ الآن - التفكير في إنهاء عهد تشغيل الحيوانات في الأعمال التي يمكن للآلات أن تقوم بها.
قال لي أحدهم: كيف آمن على سيارتي من اصطدام عربة "كارو" بها؟
وأنا أقول: كيف نأمن على الحمار نفسه، وسط سيل السيارات التي تمرق بجواره!

106- ماذا لو فتح مجمع اللغة العربية بالقاهرة أبوابه الموصدة في وجه المرأة منذ إنشائه حتى الآن، خاصة وأن بعض النساء المصريات قد بلغن في مجال اللغة مستوى أعلى من كثير من الرجال، سبق أن أشرت إلى المرحومة عائشة عبد الرحمن - بنت الشاطئ - الآن يوجد عندنا:
"د. أميرة حلمي مطر، فلسفة".
"د. صفاء الأعسر، علم نفس".
"د. جيهان رشتي، إعلام".
الكاتبة المتميزة "سكينة فؤاد"، والقائمة طويلة!

107- ماذا لو أعيد النظر في اسم وزارة الموارد المائية! لقد كان اسمها في الماضي وزارة الري، والواقع أنها جزء لا يتجزأ من وزارة الزراعة.

وأنا أتساءل: أي ري يمكن أن يوجد بعيدًا عن الزراعة؟
وهل وزارة الموارد المائية مسؤولة فقط عن الموارد، ولا علاقة لها بكيفية تصريف ما تستورده من مياه؟

108- ماذا لو أعيد فصل وزارة الصناعة عن وزارة التجارة؟

يا ناس هذا مجال، وذلك مجال آخر تمامًا!

109- ماذا لو أعدنا تقسيم المواطنين في مصر إلى ثلاث فئات عمرية: الطفولة، والشباب، والمسنين. وبالتالي مطلوب المساواة بينها في الأهمية والاهتمام!


110- ماذا لو فكر مسؤولو التعليم والإعلام معًا في إنشاء تلفزيون تعليمي بالكامل، كما هو الحال في اليابان، يكون عمله الأساسي موجهًا إلى مساعدة أطفال الحضانة، وتلاميذ المدارس، وطلبة الجامعات على مراجعة واستذكار دروسهم، وبحيث يختار لهم أفضل المدرسين والأساتذة مع أحدث تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.

ملحوظة:
في اليابان لا توجد دروس خصوصية!

111- ماذا لو ساعدنا الشباب على اكتشاف مشروعات جديدة، يطلقون فيها طاقاتهم، ويبدؤون في ممارسة أعمالهم الخاصة، بدلاً من انتظار وظيفة حكومية، محدودة الأفق والراتب، ولا تحقق ما يطمحون إليه من جمع ثروة معقولة، وتكوين أسرة سعيدة.


وفيما يلي بعض أفكار مشروعات لمن يريد:
112- إنشاء مخابز "حلويات دايت"، تكون منتجاتها قليلة أو معدومة السكر والدهون، وتباع لراغبي التخسيس، ومرضى السكر الذين أصبحت أعدادهم في مصر بالملايين!

113- إنتاج عيش الغراب أو "المشروم"، والذي لا يتكلف كثيرًا في إنتاجه، ولا في أماكن تكاثره، ويمكن أن يتم في "بدروم" منزل رطب ومظلم، وقد أصبح يباع بسعر جيد؛ نتيجة الإحساس بفوائده الغذائية والطبية معًا.


114- إنشاء مصانع صغيرة لصنع السجاد اليدوي، الذي يوضع على الأرضيات، أو يعلق كزينة على الحوائط، ويُقبِل عليه السائحون في كل أنحاء العالم.

115- اشتراك عدة شباب في عمل مناحل عسل على تخوم أي قرية في مصر، ثم القيام بعد ذلك بتعبئته وتوزيعه مع عدم محاولة الغش فيه؛ لكي يكتسب مصداقية لدى الزبائن.

116- إنشاء شركات صيانة متخصصة وصغيرة، تقدم خدماتها لمن يريد، بَدءًا من إصلاح "الأسانسيرات"، حتى تنظيف خزانات المياه فوق أسطح العمارات العالية.


117- التشارك في إعطاء دروس تقوية لمن يحتاج إليها من صغار التلاميذ في مختلف فروع العلوم والتخصصات، وهنا ينبغي على المحليات أن تتيح لهم أماكن مناسبة لهذا العمل.


118- أقول وأتساءل: ماذا لو بدأ الشباب بذلك؟


وفي نفس الوقت: ماذا لو فتح الصندوق الاجتماعي الأبواب لاستقبالهم فيه، ومد يد العون لهم؟
وأعتقد أن هذه هي وظيفته الأساسية.

119- ماذا لو أعلنا النيل من أوله إلى آخره محمية طبيعية: لا يجوز ردمه، ولا البناء عليه، ولا تلويث مياهه، ولا إلقاء الحيوانات النافقة فيه، ولا غسل الأواني على شواطئه!


120- ماذا لو شجع المحافظون الناس على استنبات أشجار الظل في الشوارع، ورعايتها حتى تكبر، وبذلك نجعل من المدن المصرية مكانًا صالحًا للسكنى والتنفس!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-07-2022 الساعة 07:28 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.47 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]