عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23-06-2022, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (3)


أ. د. حامد طاهر






علمتم من الحلقتين السابقتين لهذه السلسلة؛ أن هذا هو العنوان الذي وضعته على رأس مجموعة لا بأس بها من: الأفكار، والآراء، والأمنيات الإصلاحية، التي أردتها لمجتمعنا المصري، وكلها بدون استثناء قابلة للتنفيذ.

ومعنى هذا:
أنني لم أقترح في هذه الإصلاحات كلها أمرًا يفوق طاقة الجهاز التنفيذي الذي يتولى إصدار القرارات ويتابع تنفيذها، وحتى حين كنت أطالب العلماء والباحثين - أو حتى المصريين العاديين - بأمر إصلاحي، فقد كنت على ثقة من أنه في مقدورهم، وأنهم يستطيعون القيام به.

والواقع أن الأفكار - من حيث علاقتها بالواقع - يمكن أن تنقسم إلى قسمين: أحدهما بَعيد التحقيق، والثاني قريب التحقيق.

أما نتيجتها، فهي مزيد من التقدم والتطور، وتأكيد المستوى الحضاري الحديث الذي تستحقه مصر في العصر الحاضر.

واليوم نعيش مع مجموعة أخرى منها:
61- ماذا لو أن السكة الحديد أتاحت الفرصة أمام المواطن لحجز تذكرة السفر ذهابًا وإيابًا، بدلاً من اقتصارها على الذهاب فقط.

إن أي برنامج كمبيوتر حديث يمكنه أن يقوم بهذه المهمَّة بمنتهى البساطة، ألا يحدث ذلك في شركات الطيران!

62- ماذا لو بدأت الحكومة مشروعًا لتغطية المصارف التي تمر بالقرب من القرى أو تعبر المدن، ناشرة في الجو الروائح الكريهة، ومحتضنة قواقع "البلهارسيا"، ومصدرة الذباب والبعوض، وما يترتب على ذلك كله من أمراض مستوطنة، وأوبئة فتاكة!

63- ماذا لو فرضنا على باعة اللحوم أن يقدموها في عبوات محددة الكمية، والوزن، والسعر، وأن يعرضوها للزبائن في ثلاجات، كما يحدث في أوربا، التي هي أشد بردًا، وأقل تلوثًا!

64- ماذا لو ألزمنا كل طالب جامعي بمحو أمية أربعة أشخاص خلال فترة دراسته، وأن يحصل لقاء ذلك على درجة معينة، تكون جزءًا من تقييمه العام عند التخرج.

تصوروا كم شخصًا يمكن محو أميته على مدى عشر سنوات في مصر!

65- ماذا لو دعونا القادرين في المجتمع على توجيه تبرعاتهم، وزكاة أموالهم؛ لإنشاء مصانع للسجاد اليدوي في المدن والقرى.

هذه هي أفضل طريقة للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع وتأهيلهم؛ ليكونوا أعضاء نافعين في المجتمع.

66- ماذا لو قمنا بتفعيل أكاديمية البحث العلمي، من خلال تكليفها بدراسة أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع بالفعل؛ وبذلك لا نتركها تدرس موضوعات من اختيارها هي.

67- ماذا لو فتحنا باب الاستثمارات الأجنبية؛ لإنشاء، وتأجير "جراجات" تحت الأرض، أو متعددة الطوابق بنظام الـ "pot"؛ بحيث تؤول ملكيتها لنا بعد مدة زمنية محددة! ألا يخفف ذلك من تكدس السيارات على جانبي الشوارع، وتعطيلها لحركة المرور، وسير المشاة!

68- ماذا لو شجعنا القطاع الخاص على بناء فنادق الدرجة الثانية؛ لكي تستوعب المصريين مع السياح.

إننا لا نمتلك حاليًا سوى فنادق الخمس نجوم، و"لوكندات" السعادة والأحلام، وليس بينها وسط!

69- ماذا لو حققنا الحلم، ونفذنا مشروع المليار نخلة - الذي سبق أن دعوت إليه - خاصة وأن سوسة النخيل الوافدة قد اجتاحت آلاف النخيل المصري.

إن النخلة شجرة معطاءة، ولا حدود لأوجه الاستفادة منها!

70- ماذا لو فتحنا عيوننا وعقولنا أيضًا على دول جنوب وشرق آسيا في مسيرتها الناجحة على طريق التنمية والتقدم.

لقد رأيتهم بنفسي، وأروع ما فيهم أنهم يعملون كثيرًا، ولا يتكلمون إلا قليلاً!

71- ماذا لو بدأنا نربط بين أبنائنا وحضارة مصر القديمة، إنهم لا يعرفون عنها سوى معلومات قليلة، تقدم إليهم بثقل دم في المدارس.

هذه الحضارة الرائعة ما زالت بحاجة إلى إعلام متطور يقدمها للناس بصورة محببة؛ لأنها في النهاية هي جزء من شخصيتنا، والكثير من عناصرها يعيش في أعماقنا!

72- ماذا لو أصدر السادة المحافظون قرارًا فوريًّا بتحويل جميع "الخرابات" المهجورة في المدن وبين المساكن إلى "جراجات" للسيارات، وأسواق دائمة لمنتجات الشباب؟ وفي نفس الوقت: إعادة تخصيص "الجراجات" أسفل العمارات إلى وظيفتها الأساسية، بدلاً من تحويلها إلى محلات تجارية؟


73- ماذا لو بدأنا - مرة أخرى - في مشروع إنتاج سيارة مصرية، وذلك بدلاً من "موزايك" السيارات الواردة من كل بلاد العالم، والمتجولة في شوارعنا.


يقال: إن أصحاب التوكيلات وراء تعطيل هذا المشروع، لكنهم قلة قليلة جدًّا، ونحن الغالبية!

74- ماذا لو فكرنا جديًّا في منع السيارات و"الموتسيكلات" التي تصدر عادمًا يلوث البيئة، ويدخل مباشرة في رئة الإنسان المصري؛ فيحطم جهازها المناعي، ويسبب له مختلف أنواع الأمراض، وفي مقدمتها السل!


75- ماذا لو تنازل أحد المتخاصمين عن حقه، وتقدم إلى خصمه طالبًا مسامحته؛ فالعمر أقصر من أن نقضيه في المنازعات، والحياة أجمل من أن نفسدها بالخصومة، ونعكرها بالعناد!


76- ماذا لو قمنا بتفعيل جمعيات حماية المستهلك؛ لكي تقف ضد احتكار بعض التجار، وتمسك انفلات الأسعار، وتحمي المواطنين من الغش الزراعي والصناعي! إنها الجمعيات الوحيدة التي أحب أن أشارك فيها، ويشرفني أن أكون أحد أعضائها.

77- ماذا لو بدأنا خطة نشطة لتنمية الثروة السمكية في مياهنا.

لدينا نهر النيل، وبحيراته، وأجزاء ممتدة على شواطئ البحر المتوسط، والبحر الأحمر.

لم يبق إذًا سوى التخطيط العلمي الجيد، والتنفيذ الذي تصب نتيجته في خدمة المجتمع!

78- ماذا لو قررنا أن نكافح الذباب والناموس، وهما الحشرتان اللتان يتسبب عنهما الكثير من الأمراض والأوبئة، وهما - كما يشاهد الجميع - الأكثر انتشارًا في مصر.

79- ماذا لو تعودنا أن نستمع إلى الشباب أكثر من أن نلقي إليهم مواعظنا، ونتحدث لهم عن ذكرياتنا؛ إنهم أيضًا لديهم حياتهم المليئة بالمواعظ والذكريات!

80- ماذا لو استمعنا بجدية لشكوى المواطنين من ماكينات الصرف الآلي التي تضعها البنوك ثم تتعطل، ولا يتم إصلاحها بالسرعة اللازمة، وهو الأمر الذي يتنافى تمامًا مع الغرض من إتاحتها للناس في الشوارع!

81- ماذا لو قصرنا الجوائز التي نقدمها للفائزين في مختلف المجالات على مكتبة صغيرة؛ وبذلك نعيد للكتاب قيمته في حياتنا، ونضعه من جديد في المكان اللائق به.

ألم نقرأ أن الخليفة المأمون كان يكافئ المترجم بوزن الكتاب الذي يترجمه ذهبًا!

82- ماذا لو دعونا الفنانين التشكيليين إلى استخدام واجهات وحوائط العمارات كلوحات لأعمالهم الفنية.


لكن قبل ذلك، أرجو أن نتيح لهم فرصة لزيارة مدينة "ليون" بفرنسا؛ ليشاهدوا فيها ما أتمنى أن يحدث مثله في المدن المصرية.

83- ماذا لو بدأنا بمكافأة من يحترم مواعيده، فيلتزم ببداية الوقت ونهايته، ثم بعد ذلك نتدرج، فنقرر عقوبة على الذين لا يحترمون الوقت؛ وبذلك نقترب من الدول المتقدمة التي يقدر فيها الجميع قيمة الوقت.

84- ماذا لو قلل المصريون من استخدام التليفون المحمول؟


لقد أصبح يكلفهم أكثر من 13 مليار جنيه سنويًّا، تخرج من جيوبهم مباشرة إلى شركات المحمول.

والسؤال الآن: ماذا يستفيدون؟ وأي شيء يحققون!


85- ماذا لو شجعنا الناس في المدن على زراعة المسطحات المتاحة في شققهم وبيوتهم بأشياء مفيدة، مثل: الطماطم، والنعناع، والبقدونس، فضلاً عن الأزهار والورود!

86- ماذا لو تحملت الدولة تكاليف تسجيل براءة الاختراع التي يتقدم بها الشباب، بدلاً من تحملهم أعباء مالية إلى جانب إبداعاتهم الفكرية!

87- ماذا لو بدأنا من الآن خطة لتحويل الطرق بين المحافظات إلى طرق مزدوجة، وجعلنا بكل طريق أكثر من حارة لمرور السيارات، بدلاً من تلك الممرات المختنقة التي تعوق حركة المرور، والاقتصاد أيضًا!


88- ماذا لو أنشأت كل جامعة إذاعة خاصة بها، تبث عليها المحاضرات التي لها طابع العموم؛ ليستفيد منها الطلاب والجمهور معًا!


أيام دراستي العليا في جامعة "السوربون" كنت أسمع كثيرًا لإذاعتها الخاصة، وأستفيد مع الآخرين منها كثيرًا!

89- ماذا لو دعونا المصريين وغيرهم لمسابقة كبرى يكون موضوعها الرئيسي، هو كيفية الاستفادة من الصحراء.


ألا يكون هذا مدخلاً لمحاولة انتشار السكان عليها، بدلا ًمن التكدس حول النيل، وفوق الأراضي الزراعية التي لم تعد تتحمل المزيد!

90- ماذا لو شجعنا المحالَّ التِّجارية على قبول إنتاج ربات البيوت - الذي يتم إنجازه بأيديهن في المنازل - ولا نقتصر فقط على التعامل مع المصانع وحدها، لكي نشجع هذا القطاع الكبير والواعد على المزيد من الإنتاج والإبداع فيه!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-07-2022 الساعة 07:27 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.21 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]