عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 05-04-2021, 04:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,015
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كيف نفهم القرآن؟ ____ متجدد إن شاء الله

سلسلة كيف نفهم القرآن؟[1]



تفسير الربع العاشر من سورة البقرة بأسلوب بسيط


رامي حنفي محمود




الآية 158: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾: أي: مِن مَعالم دينالله الظاهرة، التي تعبَّدَ اللهُ عبادَه بالسعي بينهما،﴿ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا: أي: فلا إثم عليه ولا حرج في أن يسعى بينهما، بل يجب عليه ذلك، ﴿ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا ﴾: أي: مَن ازداد في الطاعة - بشرط أن تكون خالصة لله تعالى، لا يُريدُ العبد بها إلا الأجر والثواب من الله - ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ يُثيبُعلى القليل بالكثير،﴿ عَلِيمٌ بأعمال عباده فلا يُضَيِّعُها، ولا يُنقِصُ أحدًا مثقالَذرة).





الآية 159: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾: أي: مِن الآيات الواضحات الدالة على نبوة محمد صلىالله عليه وسلم، ﴿ وَالْهُدَى ﴾: أي: ويكتمون أيضًا حقيقة ما جاءَ به مِن الهدى، ﴿ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ﴾: أي: مِن بعد ما أظهرناه للناس في التوراة والإنجيل، ﴿ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ: أي: يطردهم من رحمته، ﴿ ويَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾: أي: ويدعو عليهم جميع الخلائق باللعنة).





الآية 160: ﴿ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا: أي: رجعوا مستغفرين الله من خطاياهم، ﴿ وَأَصْلَحُوا ما أفسدوه، ﴿ وَبَيَّنُوا ماكتموه، ﴿ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ : أي: أقبَلُ توبتهم، وأجازيهم بالمغفرة، ﴿ وَأَنَا التَّوَّابُ على مَن تاب منعبادي، ﴿ الرحيمُ ﴾ بهم؛ إذ وفقتُهم للتوبة وقبلتُها منهم).





الآية 162: ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾: أي: دائمين في اللعنة والنار، ﴿ لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ ﴾: أي: لا يُرفَع عنهم العذاب قليلاً ليستريحوا، ﴿ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ ﴾: أي: ولا هم يُمهَلون بمعذرة يعتذرونبها).





الآية 163: ﴿ وَإِلَهُكُمْ أيها الناس ﴿ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ فهو سبحانه متفرد - يعني ليس له مثيل - في ذاته وأسمائه وصفاته، فهو سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، فالله تعالى يَسمع ويُبصِر، والإنسان أيضًا يسمع ويُبصِر، ولكنَّ سمعَ الإنسان وبصره لهما حدودٌ؛ إذ إنه لا يستطيع أن يُبصِرَ ما وراء الحائط، وكذلك لا يستطيع أن يسمع ما يدور في الغرفة المجاورة له، أما الله تبارك وتعالى فليس لسمعه ولا لبصره حدود، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (تبارك الذي وسع سمعُه الأصوات، إن المرأة لتُناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسمعُ بعض كلامها، ويخفى عليَّ بعض، إِذْ أنزل الله تبارك وتعالى: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾ [المجادلة: 1]).





وهو سبحانه متفرد في أفعاله؛ لأنه تعالى غالبٌ على أمره، إذا أراد شيئًا، قال لهُ: كُن، فيكون، وهو سبحانه متفرد في عبوديةخلقه له، فهو الذي ﴿ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ: أي: لا معبودَ بحق إلا هو، وكل ما يُعبَدُ من دونه باطل، وهو ﴿ الرَّحْمَنُ ﴾ الذي وَسِعَتْ رحمته جميع الخلق (وهذه رحمة عامة بالمؤمنين والكافرين)، وهو ﴿ الرَّحِيمُ بعباده المؤمنين، كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]؛ ولذلك ينبغي للعبد المؤمن أن يرجو من ربه هذه الرحمة الخاصة، مُتذلِّلاً إليه بالرحمة العامة، فعندما يقرأ في الصلاة قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1]، فإنه يقولُ بقلبه: يا رب، إنك لم تَزَلْ بي بَرًّا أيام حياتي، فأرجو أن تُدركني برحمتك بعد مماتي).





الآية 164: ﴿ إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَواتِ بارتفاعها واتِّساعها، ﴿ والأَرْضِ بجبالها وسهولِها وبحارها،﴿ واخْتِلَافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ ﴾: أي: وفي اختلاف الليل والنهار مِن الطول والقِصَر، والظلمة والنور، وتعاقبهما بأن يَخلفَكلٌّ منهما الآخر، ﴿ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ: أي: وفي السفن الجارية في البحار، التي تحمل ما ينفعُ الناس،﴿ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ: أي: وفيما أنزل الله من السماء ﴿ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، فصارت مُخضرَّة ذاتَ بهجة،بعد أن كانت يابسة لا نباتَ فيها، ﴿ وَبَثَّ فِيهَا ﴾: أي: وما بث فيها ﴿ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ﴾، (ما أنعمَ به عليكم من ﴿ تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ ﴾: أي: تقليبها وتوجيهها، ﴿ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ﴾ لإنزال المَطر، إن في كل الدلائل السابقة ﴿ لآياتٍ ﴾ على وحدانية الله تعالى،واستحقاقه وحدَه للعبادة، وعلى جليلنعمه، ﴿ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَمواضع الحُجج، ويفهمون أدلته - سبحانه - على وحدانيتِه، واستحقاقِه وحده للعبادة، فإنه لا يُعقَلُ أبدًا أن يَخلُقَ ويُعبَد غيرُه، وأن يَرزُقَ ويُشكَر غيرُه).





الآية 165: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ ﴾: أي: ومع هذه البراهين القاطعة يتخذ فريقٌ من الناسِ ﴿ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا: أي: آلهة وأوثانًا وأولياءَ ﴿ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ﴾: أي: يُعطونهم من المَحبة والتعظيم والطاعة، مالا يليق إلا بالله وحده، ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِمِن حُب هؤلاء الكفار لآلهتهم؛ لأن المؤمنين أخلَصوا المحبة كلَّها لله، وأولئك أشرَكوا في المحبة، ﴿ وَلَوْ يَرَى ﴾: أي: ولو يعلم ﴿ الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ ﴾ بأعينهم، لَعَلِمُوا علمًا جازمًا﴿ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾: أي: أن القوة كلها لله، وأن أندادَهم ليس لهم من القوة شيء، فتبيَّن لهم في ذلك اليوم ضَعفُها وعجْزُها، لا كما ظنوا - في الدنيا - أن لها من الأمر شيئًا، وأنها تقرِّبُهم وتوصِّلهم إليه، فخاب ظنُّهم، وحَقَّ عليهم العذاب، فاللهُ تعالى لا يحتاجُ إلى واسطة بينه وبين خلقه في العبادة، فهو - سبحانه - ليس كملوك الدنيا الذين يحتاجون إلى واسِطة، ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾).








الآية 166: ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ: أي: وحين رَأَوُا العذاب تبرَّأَ ﴿ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا: أي: تبرأ الرؤساء المَتبوعون ممن اتبَعَهم على الشرك، ﴿ وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ﴾: أي: وتقطعت بينهمكل الصِّلات التي ارتبطوا بها في الدنيا، فلم تدفع عنهم شيئًا من عذاب الله، بل حصلَ لهم الضررُ منها، من حيث ظنوا نفعَها).





الآية 167: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً: أي: عودة إلى الدنيا ﴿ فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ : أي: وكما أراهم الله شدة عذابه يوم القيامة، يريهم ﴿ أَعْمَالَهُمْ الباطلة ﴿ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ﴾: أي: نداماتٍ عَلَيْهِمْ، ﴿ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ.





الآية 168: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا ﴾:وهو الطاهر غيرالنجس، النافع غير الضار، ﴿ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ: أي: لا تتبعوا طرُقه في التحليل والتحريموالبدع والمعاصي؛ ﴿ إِنَّهُ لَكُمْ عدوٌّ مبين ﴾: أي: ظاهر العداوة لكم).





الآية 169: ﴿ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ ﴾: أي: بكل ذنب قبيحيَسُوءُكم، ﴿ وَالْفَحْشَاءِ : أي: وبكل معصيةٍ بالغةِ القُبح، ﴿ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ: أي: وبأن تفتروا على الله الكذب مِن تحريمالحلال وغير ذلك، وفي الآية تحذيرٌ من الفتوى بغير علم، وأنها من الكبائر).





الآية 170: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا: أي: وجدنا ﴿ عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ: يعني أيتبعون آباءهم حتى ولو كانوا لا يعقلون عن الله شيئًا، ولا يُدركونرشدًا؟).






الآية 171: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا معَ داعِيهم إلى الهدى والإيمان، ﴿ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً: أي: كمثل الراعي الذي يصيح بالبهائمويَزجُرُها، وهي لا تفهم معاني كلامه، وإنما تسمع النداء ودَوِيَّ الصوت فقط، ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ: أي: فهم لا يُعمِلون عقولهم فيما ينفعهم).





الآية 172: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ، ولاتكونوا كالكفار الذين يُحَرِّمون الحلال، ويستحِلُّون الخبائث، ﴿ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ﴾ نِعَمَهالعظيمة عليكم بقلوبكم وألسنتكم وجوارحِكم ﴿ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ.





الآية 173: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ التي لم تُذبَحُ بطريقة شرعية، ﴿ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ: أي: والذبائح التي ذُبِحت لغير الله، وكذلك ما ذُكِرَ عند ذبحه اسمُ غيره تعالى، ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ: أي: فمن ألجأتهالضرورة إلى أكل شيءٍ من هذه المُحَرمات، ﴿ غَيْرَ بَاغٍ ﴾: أي: غيرَ طالب للمُحرَّم - لِلذَّةٍ أو غير ذلك، ﴿ وَلا عَادٍ: أي: ولا مُتجاوز - في أكلِه - ما يَسُدُّ حاجتَه ويرفع اضطراره ﴿ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.





الآية 174: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا : أي: ويَحرصون على أخذِ عِوَضٍ قليل من عَرَض الحياة الدنيا مقابل هذاالإخفاء، ﴿ أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ: أي: إلا نار جهنم تتأجَّج فيبطونهم، ﴿ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ ﴾: أي: ولا يُطهرهم من دَنَسذنوبهم وكفرهم،﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.





الآية 175: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوا: أي: استبدلوا ﴿ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ: أي: فماأشدَّ جُرأتَهم على النار بعملهم أعمالَ أهل النار، وماأشدَّ صَبْرَهم على النار ومُكثهم فيها).





الآية 176: ﴿ ذَلِكَ ﴾: أي: ذلك العذاب الذي استحقُّوه ﴿ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾: أي: بسبب أن الله تعالى نزَّل كتبه على رسله مُشتملة علىالحق المبين، فكفروا به، ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِفآمَنوا ببعضه وكفرواببعضه، ﴿ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾: أي: في مُنازعة ومُفارقة بعيدة عن الرُّشد والصواب).






[1] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مختصرة من كتاب: التفسير المُيسَّر (بإشراف التركي)، وأيضًا من تفسير السعدي (بتصرف)، عِلمًا بأن ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.98 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.81%)]