عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27-03-2021, 11:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كيف نفهم القرآن؟ ____ متجدد إن شاء الله






سلسلة كيف نفهم القرآن؟[1]

4- الربع الرابع من سورة البقرة



رامي حنفي محمود



الآية 60: ï´؟ وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِه ï´¾: أي طلب لهم السُقيا من اللهِ تعالى بتضرع،ِ ï´؟ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ï´¾ بعدد قبائل بني إسرائيل الاثني عشر، ï´؟ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ï´¾: أي عَلِمَت كل قبيلة منهم مَوضِع شُربِها، ï´؟ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ ï´¾، وَلا تَعْثَوْا:أي وَلا تسعوا ï´؟ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ï´¾).


الآية 61: (ï´؟ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ï´¾ وهو المَنّ والسلوى، ï´؟ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا ï´¾: والقِثّاء هي الثمرة المعروفة بالـ (قَتة)، ï´؟ وَفُومِهَا ï´¾: وهو الثوم، ï´؟ وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا ï´¾ يعني أيّ مدينة، ï´؟ فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ï´¾: أي فستجدون ما طلبتم في الحقول والأسواق، ولما هبطوا تبيَّن لهم أنهم دائماً يُقَدِّمون اختيارهم وشهواتهم على اختيار الله لهم، ï´؟ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ ï´¾: أي لزمتهم صِفَةُ الذل والهوان والصغار،فهُم أذِلاء مُحتقَرونأينما وُجِدوا، ï´؟ والْمَسْكَنَةُ ï´¾: وهي فقر النفوس، فلا ترى اليهوديَّ إلاوعليه الخوف والرعب مِن أهل الإيمان، ï´؟ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ï´¾: أي رجعوا بهذا الغضب مستحقين له، ï´؟ ذَلِكَ ï´¾ الذي جعله الله عليهم، ï´؟ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ï´¾: أي ظلمًا واعتداءً، ï´؟ ذَلِكَ ï´¾: أي الجرأة على قتل الأنبياء كانت ï´؟ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ï´¾: أي بسبب ارتكابهم للمعاصي، وتجاوزهم حدود الله).


الآية 62: (ï´؟ إِنَّ الَّذِين آمَنُوا ï´¾ من هذه الأمة، ï´؟ وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ ï´¾: أي والذينكانوا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم من الأمم السابقة من اليهود،والنصارى، والصابئين - وهم قومٌ باقون على فِطرتهم، ولا دين مُقرَّر لهم يتبعونه- ï´؟ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ï´¾: هؤلاء جميعًا مَن صدَّق منهم بالله تصديقًا صحيحًا خالصًا، وبيوم البعث والجزاء، ï´؟ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ، وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ï´¾، وأمابعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمًا للنبيين والمُرسَلين إلى الناس كافة،فلا يَقبل الله مِن أحدٍ دينًاً غيرَ ما جاء به، وهو الإسلام).


الآية 63: (ï´؟ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ ï´¾: أي العهد المؤكَّد منكم بالإيمان باللهتعالى وإفرادِهِ بالعبادة، ï´؟ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ ï´¾: وهو جبل الطور بسيناء رفعه اللهُ تعالى فوق بني إسرائيل كأنه سحابة تُظِلهُم، وأيقنوا أنه واقعٌ بهم إن لم يقبلوا أحكام التوراة، وقال الله لهم: ï´؟ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ï´¾: أي بجدٍ واجتهاد، ï´؟ واذْكُرُوا مَا فِيهِ ï´¾: أي ولا تنسوا التوراةقولاً وعملاً ï´؟ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون ï´¾: أي لِكَي تخافوا عقابي).


الآية 64: (ï´؟ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ï´¾: أي ثم خالفتم وعصيتم مرة أخرى بعد أَخْذِ الميثاق ورَفْع الجبل، كشأنِكم دائمًا، ï´؟ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ï´¾ بالتوبة، والتجاوز عن خطاياكم ï´؟ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ ï´¾).


الآية 66: (ï´؟ فَجَعَلْنَاهَا ï´¾: أي قرية أصحاب السبت - وهم من اليهود - حين عصوا ربهم فيما أخذه عليهم مِن تعظيم يوم السبت، وعدم الصيد فيه، فاحتالوا لاصطياد السمك في هذا اليوم، فوضعوا الشِّبَاك وحَفروا البِرَك، ثم اصطادوا السمك يوم الأحد حِيلة للوصول إلىالمُحرَّم، فلما فعلوا ذلك، مسخهم الله قردة خاسئين (يعني منبوذين)، فجعل الله هذه القرية ï´؟ نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا ï´¾: أي عِبرة لمن بحضرتها مِن القرى، يَبلغهُم خبرُها وما حَلَّ بها، ï´؟ وَمَا خَلْفَهَا ï´¾:أي وعِبرة لمن يعمل بعدها مثل تلك الذُّنوب، ï´؟ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ï´¾).


الآية 67: (ï´؟ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ ï´¾: أي ليست مُسِنَّة، ï´؟ وَلا بِكْرٌ ï´¾: ولا صغيرة فَتِيَّة، ï´؟ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ ï´¾: وإنما هي متوسطة بين هذيْن السِنَّيْن،ï´؟ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ï´¾: أي فسارِعوا إلى امتثال أمر ربكم).


الآية 70: (ï´؟ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَتَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ï´¾ إلى البقرة المأمور ذبحُها).


الآية 71: (ï´؟ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ ï´¾: أي غير مُذللة للعمل في حراثة الأرضللزراعة، ï´؟ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ ï´¾: أي وكذلك غير معدة - أو مذللة - للسَقي من الساقية، ï´؟ مُسَلَّمَةٌ ï´¾: أي خالية من جميع العيوب، ï´؟ لا شِيَةَ فِيهَا ï´¾: أي ليس فيها لون إلا الأصفر،ï´؟ قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ï´¾: أي الآن جئت بحقيقة وصف هذه البقرة، ï´؟ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ï´¾: أي وقد قاربوا ألا يفعلوا بسبب كثرة الجدال).


الآية 72: (ï´؟ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ï´¾: أي فتنازعتم بشأنها، كلٌّ يَدفع عن نفسه تهمة القتل، ï´؟ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ï´¾ مِن قَتْل القتيل).

الآية 73: (ï´؟ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِاللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ ï´¾: أي معجزاته الدالة على كمال قدرتهتعالى، ï´؟ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ï´¾: أي لكي تتفكروا بعقولكم، فتمتنعوا عن معاصيه).


الآية 74: (ï´؟ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ï´¾: أي ولكنكم لم تنتفعوا بتلك المعجزة، إذ بعد كل هذه المعجزات الخارقة، اشتدت قلوبكم وغلظت،فلم يَنْفُذ إليها خير، ولم تَلِنْ أمام الآيات الباهرات التي أريتُكموها،ï´؟ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُمِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ï´¾: أييَسقط من أعاليالجبال مِن خشية الله تعالى وتعظيمه، ï´؟ وَمَااللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ï´¾).


[1] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم بأسلوب بسيط جداً، وهي مختصَرة من كتاب: (التفسير المُيَسَّر (بإشراف التركي)، وأيضاً من تفسير السَعدي) (بتصرف)، عِلماً بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.87 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]