عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 31-08-2022, 04:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,680
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ديوان الفيض بتحقيق: د. ظهور أحمد أظهر (دراسة ونقد)



رواية "يروي" الخاطئة تسللت لأجل الطبعة الدكنية (ص 57)، حيث جاءت هذه الرواية، ولكن الأصل (ص 101) يروى "يردي" من أرداه يُرديه: أهلكه.

وقال الفيض (البحر الطويل):
رماه أزرق النصل بارد
وما رمية من غير رام تماثله - ص 104


سقط "بسم" ما بين "رماه" و"أزرق"، وبذلك سقط الوزن، كما اختل المعنى، لعل الدكتور وقع في هذا الخطأ لأجل الطبعة الدكنية (57) التي لا يوجد فيها هذا اللفظ، وقد وجدته في الأصل (ص 101).

وقال الفيض (البحر الطويل):
بلغتُ به ما ترهق دونها
وحملت حملًا لا يرى اليوم حامله - ص 104


سقطت كلمة "النفس" من بين "ترهق" و"دونها"، وحدث هذا لأجل الطبعة الدكنية (ص 57) التي تفقدها، وكذلك هي لا توجد في الأصل (ص 101)، فزِدتها حسب المفهوم والوزن، وكذا "دونها" "دونا"، وهو خطأ في الطبعة الدكنية، وفي الأصل "دونه"، والصحيح ما في الأصل.

وقال الفيض (البحر الطويل):
صبرنا ولولا الصبر حثت ركابنا
إلى بلدة حثت إليها وواصله - ص 104


فـ "وواصله" المذكور هنا أيضًا يوجد في الطبعة الدكنية (ص 57)، وأما الأصل (ص 101) ففيه "رواصله"، ولعلها "رواحله" جمع "راحلة"، وهي من الإبل ما كان منها صالحًا لأن يرحل، والتاء للمبالغة.

وقال الفيض (البحر الطويل):
لقد كان برهانًا قويًّا وحجة
لمن يبغي رشدًا على من يحاوله - ص 104


ففي الطبعة الدكنية (58) هناك "تبتغي"، فجعله الدكتور ظهور "تبغي"، وكلاهما خطأ، والصحيح ما في الأصل (ص 102)، وهو "يبتغي".

وقال الفيض (البحر الطويل):
نأى عيشنا عنا وقد كان وافقًا
ولسنا نرجي أن تعود قوافله - ص 105


فـ "وافقًا" تسلل لأجل سوء الفهم لكلمة "وافغًا" المذكورة في الطبعة الدكنية (ص 58)، وهو خطأ مطبعي، فظن الدكتور ظهور أنها "وافقًا"، والحال أنها "رافغًا"، من رفاغة العيش: رخاؤه، وهي موجودة في الأصل (ص 103).

وقال الفيض (البحر الطويل):
إلام وفي نفس كثير ودونه
أمور وما دون النكايات حاصله - ص 105


فـ "إلام" لا يفيد هنا شيئًا، وكذا "نفس" هي "نفسي"، وبهذه النسبة يكون الفعل "ألام"، يوجد كل هذا في الأصل (ص 103) والطبعة الدكنية (ص 58).

وقال الفيض (البحر الكامل):
ومن عداهم كلهم
لا يخطرون بباله - ص 105


فلو أن "يخطرون بباله" صحيح معنى، ولكنه لا يصح هنا؛ فالشاعر يريد الاحتماء ببال النبي صلى الله عليه وسلم؛ فالصحيح هنا "يحظرون بباله"، من حظر به يحظر حظرًا: احتمى، وهو موجود في الأصل (ص 103) والطبعة الدكنية (ص 58).

وقال الفيض (البحر الكامل):
جادت يداه على السؤا
ل به على سواله - ص 106

فـ "السؤال به" هنا هو "السواء به"، وقد حدث هذا لأجل الطبعة الدكنية (ص 59)، التي جاء فيها "السؤاا"، وهو خطأ مطبعي، وذلك لأن "السؤال" يضمن "الهزء" إذا جاءت له صلة "بـ"؛ كما قال تعالى: ï´؟ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ï´¾ [المعارج: 1].

وأكبرُ شاهد على ما أقول هو الأصل (ص 105)، ففيه ما أرى.

وقال الفيض (البحر الكامل):
من سر قوم شيبهم وشبابهم
غر وذو كرم بناة مكارم - ص 107


فـ "وذو" خطأ، والصواب "ذوو" جمع "ذو"، وهذا حدث لأجل ما في الطبعة الدكنية (ص 60) "وذو"، ومن المؤسف أن هذا الخطأ ورد أيضًا في "لقطة العجلان" (ص180)، وأما الأصل (ص 106) فهو يروى "ذوو".

وقال الفيض (البحر الكامل المجزوء):
غاوٍ وغوى جامح
لا يستدل على الشكيم - ص 110


فـ "غاوٍ وغوى" وهم وخطأ لا يستقيم به الوزن، والصحيح "غاوٍ غوي"، كما هو في الأصل (ص 111)، ولعل الخطأ جاء لأجل الطبعة الدكنية (ص 63)؛ حيث جاء "غا وعوى"، وكذا "يستدل" هو "يستذل" من استذله يستذل: وجده ذليلًا.

وقال الفيض (البحر الكامل المجزوء):
وبمن يُرِد هُم ويحسَب
ردهم دَينَ الغريم - ص 110

فـ "يُرِد هُم" خطأ، والصواب "يَرُدهُم" من رده يرد، كما هو في الأصل (ص 111) والطبعة الدكنية (ص 63).

وقال الفيض (البحر الطويل):
نقضنَ عهودًا لي عليها شواهدَ
فَرِحنَ فمن يرثي لصب متيم - ص 111


فـ "فَرِحنَ" خطأ في الإعراب، إنما هو "فَرُحنَ" فالفاء للتعقيب، و"رُحنَ" من راح يروح.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]