عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15-08-2021, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دور الأنصار في نصرة النبي المختار وصحبه الأبرار

دور الأنصار في نصرة النبي المختار وصحبه الأبرار
طه الحمداني


يتضح لنا مما تقدم أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - اتجه إلى استعمال القوة من خلال بث السرايا والتعرض لقوافل قريش لاعتبارات دفاعية مهمتها الأساسية رد العدوان والسعي لحماية العقيدة، ثم ما كان من غزوات بدر وأحد والأحزاب فيما بعد متصل بالهدف نفسه، ولا يمنع من التغير الستراتيجي أو التكتيكي في الغزوات الهجومية كـ (غزوة بني المصطلق وخيبر وفتح مكة ومؤتة وحنين وتبوك) لأسباب عسكرية اقتضتها المرحلة.
ولم يكن دور المهاجرين في النصرة أقل شأناً لما قام به الأنصار لكنني أردت أن أسلط الضوء على دور الأنصار في نصرتهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهذه المرحلة القتالية مركزاً في ذلك على دورهم في غزوة بدر وأحد والأحزاب لما لهذه الغزوات من دور بارز ومهم في تثبيت ركائز ودعائم دولة الإسلام.
أولاً: نصرة الأنصار في غزوة بدر الكبرى: من المعلوم أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - جهز ثماني سرايا تعترض قوافل قريش سوى غزوة سفوان (بدر الأولى) والتي كانت رداً على ما قام به كرز بن جابر الفهري من التعرض لأطراف المدينة[64]، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأس قوة من المسلمين لملاحقته حتى بلغ وادي سفوان من ناحية بدر إلا أنه لم يدركه فرجع إلى المدينة[65]، واستمرت هذه السرايا من رمضان للسنة الأولى إلى رمضان من السنة الثانية، وكان قادة هذه السرايا جميعهم من المهاجرين.
خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - للتعرض لقوافل قريش بعدما سمع بعودتها من الشام وهي محملة بأموال قريش والتي تقدر بخمسين ألف دينار ذهب، فجاء النداء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: (هذه عِير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلُكُموها) فانتدب الناس، فخف بعضهم وثقُل بعضهم، وذلك أنهم لم يظنوا أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقى حرباً[66]؛ ولذلك تخلف كثير من الصحابة في المدينة، وهم يحسبون أن مضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الوجه لن يعدو ما ألفوه في السرايا والغزوات الماضية؛ ولذلك لم ينكر على أحد تخلفه في هذه الغزوة‏[67].
إن نجاح المسلمين في الاستيلاء على هذه القافلة كان من شأنه أن يلحق ضربة قوية بقريش ويعوض المهاجرين عن أموالهم التي صادرتها، ويساعد على تحسين أوضاعهم الاقتصادية بصورة واضحة[68].
واستعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً كان للأنصار حصة الأسد منها حيث بلغ عددهما يقارب من مائتين وثلاثين رجلاً.
وجرت المقادير على غير ما خطط لها، فالقافلة نجت، وقريش جهزت جيشاً جراراً تحركت به صوب المدينة لإنقاذ القافلة، واقتربت ساعة الملحمة، "ونظراً إلى هذا التطور الخطير المفاجئ عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسًا عسكريًا استشاريًا أعلى، أشار فيه إلى الوضع الراهن، وتبادل فيه الرأي مع عامة جيشه وقادته‏. ‏ وحينئذ تزعزع قلوب فريق من الناس، وخافوا اللقاء الدامي، وهم الذين قال الله فيهم‏: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ‏)[69]، وأما قادة الجيش فقـام أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو - رضي الله عنه -، فقال‏: ‏ يا رسول الله، امض لما أراك الله، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى‏: ‏(‏فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ‏)[70]، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى بَرْك الغِمَاد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه‏. ‏ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرًا ودعا له به‏. ‏
وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين، وهم أقلية في الجيش، فأحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعرف رأي قادة الأنصار؛ لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش، ولأن ثقل المعركة سيدور على كواهلهم، مع أن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج ديارهم، فقال بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة‏: ‏(‏أشيروا علىّ أيها الناس‏)‏ وإنما يريد الأنصار، وفطن إلى ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم سعد بن معاذ‏، فقال‏: والله، ولكأنك تريدنا يا رسول الله‏؟ قال‏: ‏‏(‏أجل‏)‏. قال‏: ‏ فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر، فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إنا لصُبُر في الحرب، صُدَّق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تَقَرَّ به عينك، فسِرْ بنا على بركة الله‏، فَسُرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقول سعد - رضي الله عنه -، ونشطه ذلك، ثم قال‏: ‏ ‏‏(‏سيروا وأبشروا، فإن الله - تعالى - قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم‏)[71]‏‏. ‏
فكان أن واجه الرسول - صلى الله عليه وسلم - جيش المشركين في معركة حاسمة غير متكافئة في العدة والعدد قاتل فيها المسلمون بأسلوب الصفوف المتراصة تحت قيادة موحدة لتكون النتيجة في صالح المسلمين في يوم سماه الله - تعالى - بالفرقان: (إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[72]، وشعر المسلمون بالعز والفخر والسرور لهذا النصر الحاسم الذي أعز الله فيه دينه وجنده، قال - تعالى -: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[73]، وبهذا سجل الأنصار أول نُصرة بالأرواح بعد نُصرة الأقوال والأموال.
ثانياً: الأوس والخزرج يتنافسون في تقديم النصرة لقتل أعداء الله ورسوله:
كان لمعركة بدر أثر عظيم في نفوس المسلمين جميعاً وألم شديد لأعدائهم، وخاصة قريش واليهود، ومن ركن إليهم، "وهكذا كان على المسلمين أن يكونوا على بصيرة من أمرهم حذرين مما يحاك لهم، وأن يكون استعدادهم تاماً لكل طارئ يستجد على الساحة، فقد تطلعت إليهم الأعين حسداً وحنقاً وكيداً، وأصبحوا محط الأنظار بغياً وعدواناً"[74]، فبرز في هذه المرحلة دور خياني لرجل يدعى كعب بن الأشرف وهو من رؤساء اليهود كان قد لعب دوراً تآمرياً بعد معركة بدر الكبرى "فقد خرج إلى قريش يبكي قتلاهم ويحرضهم على حرب المسلمين[75].
ولم يكتفِ بهذا القدر بل كان يشِّبب في أشعاره بنساء الصحابة ويؤلب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى المؤمنين[76]، ولم يبال بما فعل فعاد إلى المدينة، وهو على ذلك الحال مما اضطر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لأصحابه: (من لكعب بن الأشرف فإنه قد أذى الله ورسوله)، فقال محمد بن سلمة - رضي الله عنه - وهو من الأوس - أنا له يا رسول الله[77]، فاجتمع معه أربعة من الأنصار كلهم من الأوس[78] واستأذنوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقولوا ما بدا لهم، فأذن لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: (أنتم في حِلِّ من ذلك)، ثم ساروا واجتمعوا عنده وقتلوه، فكان درساً بليغاً لمن آذى الله ورسوله ونقض العهد وغدر وخان.
وكان مما صنع الله به لرسوله أن هذين الحييّن من الأنصار الأوس والخزرج كانا يتصاولان[79] مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصاول الفَحْلين، لا تصنع الأوس شيئاً فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غناء[80] إلا قالت الخزرج: والله لا يذهبون بهذه فضلاً علينا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي الإسلام فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت الخزرج شيئاً قالت الأوس مثل ذلك[81]، فقالت الخزرج: والله لا يذهبون بها فضلاً علينا أبداً، فتذاكروا من رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العداوة كابن الأشرف فذكروا ابن أبي الحقيق، وهو بخيبر، فاستأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتله، فإذن لهم، فخرج إليه من الخزرج من بني سلمة خمسة نفر[82]، وأمَّرَ عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن عتيكرضي الله عنه، ونهاهم أن يقتلوا وليداً أو امرأة، فخرجوا حتى إذا قدموا خيبر أتوا دار ابن أبي الحقيق ليلاً، فقتلوه[83].
لم تكن هاتين الحادثتين مجرد مغامرة بطولية للأوس والخزرج دون معاني النصرة لله والرسول وما فيها من تقديم مصلحة الإسلام ووضع حد لكل المحرضين، نعم لقد كان هذا العقاب درساً بالغ الأهمية إذ أدخل الرعب في قلوب المجرمين من اليهود ومن والاهم ولم يجرؤ أحد منهم على الخروج من حصنه، كما لم يعد أحد من يهود المدينة إلاّ ويخاف على نفسه من المسلمين.
ثالثاً: نصرة الأنصار في غزوة أحد:
لقد عززت معركة بدر الكبرى مركز الرسول - صلى الله عليه وسلم - السياسي في المدينة وامتلك من وسائل القوة المادية ما يساعده على ممارسة سلطاته الروحية والسياسية، وليس هذا فحسب بل ارتفعت مكانته ومكانة دولته الفتية في أنظار العرب، فأصبحت تشكل قوة صاعدة لا يستهان بها، وأخذ النبي يبسط سلطانه على المدينة كلها وما حولها، وهذا مما أغاض الأعداء من اليهود والمنافقين فقاموا يكيدون بالمكائد والمؤامرات، فما فعلته يهود بني قينقاع ليس بالقليل، فكان لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمرصاد وتم إجلاؤهم بعد أن تدخل رأس المنافقين شافعاً لهم.
أمّا قريش مكة فلم يهدأ لها بال فهي ما زالت تتحرق غضباً وأسىً على قتلاها في معركة بدر، وهي تعد العدة لغزو المدينة للانتقام والقضاء على المسلمين، وتصل الأخبار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتحركات قريش واستعداداتها العسكرية، وتدخل المدينة حالة من الاستنفار العام، والرجال في أهبة الاستعداد للقتال والأنصار يبتون الليالي لحراسة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والسلاح لا يفارقهم.
خرجت قريش وهم ثلاثة آلاف بمن ضوى إليهم، وكان فيهم من ثقيف مائة رجل وخرجوا بُعدة وسلاح كثير[84]، وبعد أن جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعلومات عن جيش المشركين تشاور مع أصحابة حول الاستعدادات لملاقاة العدو، مع انه - صلى الله عليه وسلم - كان يرغب في التحصن بالمدينة مع موافقة كبار الصحابة له لكن الشباب كانوا أكثر تحمساً للخروج لملاقاة العدو خارج المدينة، وهذا الذي حصل، فقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد منتصف الليل ليشق طريقاً مناسباً يصل به إلى أرض المعركة ودون أن تشعر به قريش[85].
قام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بإجراءات احترازية في الإعداد والتهيئة والاختيار ثم ما لبث أن وقع القتال بين الفريقين، وكان النصر في بداية المعركة في صالح المسلمين لكن مخالفة الرماة ونزولهم من الجبل حال دون أن يكتمل النصر، وهذه المخالفة غيّرت مجريات المعركة، فكانت النتيجة ما لا يحمد عقباه وأبلى الصحابة جميعهم بلاءً حسناً، لكن هذا لا يعني أن قريش كسبت المعركة وعُد انتصاراً لهم[86]، واستشهد من الأنصار سبعون شهيداً، وبهذا سجل الأنصار سفراً خالداً في التضحية والفداء والنصرة، ولم يقف الأمر إلى هذا الحد، فنرى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد انتهاء المعركة يدعو من شارك في هذه الغزوة لمطاردة جيش المشركين، وإن جراحهم لا تزال تقطر دماً امتثالاً لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفاعاً عن دينه.
وتستمر عجلة الجهاد والدفاع عن دين الله ويكون للأنصار شرف المساهمة والمدافعة والنصرة في الغزوات جميعها ليسجلوا أروع البطولات ومآثر الرجال، هؤلاء هم الأنصار وهذا هو دورهم الريادي في تقديم النصرة لله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)[87]، ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ)[88]، وللمؤمنين، هؤلاء الأنصار الذين امتدحهم الرسول كثيراً بقوله: ((لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً من الأنْصَارِ))[89]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((.. أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ الناس بِالأمْوَالِ وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلى رِحَالِكُمْ فَوَاللَّهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ... ))[90].
نعم لقد كان للأنصار سهم كبير في إرساء دعائم الإسلام ونصرة دينه إلى أصقاع العالم، ولم يتوقف عملهم هذا حتى بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا هم أهل بيعة السقيفة في اختيار خليفة للمسلمين، ثم حملوا الرايات لرد المرتدين عن دين الله، ورايات الجهاد في سبيل الله لتحرير بلاد العراق والشام ومصر وغيرها.
اللهم اجعلنا ممن يحبون الأنصار ولا يبغضونهم ويتأسون بهم ويسيرون على نهجهم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
الخـاتمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وسلم هاهي صفحات بحثي تنتهي بهذه الخاتمة ولم يبقَ لي إلا أن أسطر بعض ما توصلت إليه من نتائج:
1- كان للأنصار الفضل الكبير والقدح المُعّلى في نشر تعاليم الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها فهم أهل البيعتين وأهل دار الهجرة والسُنّة والسلاّمة.
2- تعد بيعة العقبة الأولى نقطة انطلاق شعلة الإيمان إلى المدينة المنورة، وكان لمصعب بن عمير - رضي الله عنه - السبق والفضل في نشر الدعوة بعد أن فتح الله عليه وعلى بني الأنصار فكانوا خير آخذ وخير مجيب.
3- إنَّ بيعة العقبة الثانية كانت بداية النهاية للمرحلة المكية التي اتسمت بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، كما شكلت بنود البيعة بداية أسلوب جديد يسمح باستخدام القوة واللجوء إلى الحرب لحماية المسلمين والدفاع عن الإسلام.
4- كان نجاح النبي - صلى الله عليه وسلم - في تأسيس وطن له وسط صحراء تموج بالكفر والجهالة هو أعظم مكسب حصل عليه منذ أن بدأت الدعوة.
5- أسس الأنصار مع المهاجرين مجتمعاً اتسم بأعلى القيم الأخلاقية والحضارية لم يوجد له مثيل حتى وقتنا الحاضر.
6- لقد خص الله - سبحانه وتعالى - الأنصار بالشرف والفضل العظيم حيث صارت بلدتهم مكاناً لإيواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته المهاجرين - رضي الله عنهم -، وموطناً للدولة الإسلامية.
7- ساهم الأنصار في جميع الغزوات وكان لهم دور كبير في التضحية والفداء والنصرة ليسجلوا أروع البطولات ومآثر الرجال.
المصادر والمراجع:
القرآن الكريم
1. إبراهيم العلي، صحيح السيرة النبوية، ط8، دار النفائس (عمان، 2007م).
2. ابن الأثير، عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم(ت 630هـ)، الكامل في التاريخ، تحقيق عمر عبد السلام التدمري، دار الكتاب العربي(بيروت، 2006م).
3. الأصبهاني، أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد (ت 430هـ)، معرفة الصحابة، تحقيق عادل بن يوسف العزازي، ط1، دار الوطن للنشر(الرياض، 1998م).
4. البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الجعفي(256هـ)، الجامع الصحيح المختصر، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، ط3، دار ابن كثير(اليمامة، بيروت، 1987م).
5. البوطي، محمد سعيد رمضان، فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة، ط27، دار الفكر(بيروت، 2007).
6. الجبوري، نهاد عباس، بيعتا العقبة والبحث عن مكان للدعوة، (د. ط. ت).
7. حسام عبد الله حمشو، السيرة النبوية من خلال الكتب الستة، ط1، الدار العثمانية (الأردن، 2008م).
8. حنان اللحام، هدي السيرة النبوية في التغير الاجتماعي، ط1، دار الفكر(بيروت، 2001م).
9. الخضري بك، محمد، نور اليقين، ط5، دار الكتب العلمية(بيروت، د. ت).
10. ابن سعد، محمد بن سعد البصري(ت230هـ)، الطبقات الكبرى، تحقيق، محمد علي بيضون، ط2، دار الكتب العلمية (بيروت، 1997م).
11. السهيلي، عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد(ت 581هـ)، الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام، تعليق مجدي بن منصور، ط1، دار الكتب العلمية(بيروت، د. ت).
12. الشامي، صالح أحمد، السيرة النبوية تربية أمة وبناء دولة، ط2، المكتب الإسلامي (بيروت، 2002م).
13. الصلابي، علي محمد محمد، السيرة النبوية، دار ابن كثير(دمشق، 2004م).
14. الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم (ت 360هـ)، المعجم الكبير، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، ط2، مكتبة الزهراء(الموصل، 1983م).
15. الطبري، محمد بن جرير(ت 310هـ)، تاريخ الأمم والملوك، دار الكتب العلمية (بيروت، 2005م).
16. العصفري، خليفة بن خياط(ت 240هـ)، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق سهيل زكَّار، دار الفكر(بيروت، 1993م).
17. الغزالي، محمد، فقه السيرة، خرج أحاديثه محمد ناصر الألباني، واعتنت به ريما إبراهيم، ط1، دار إحياء التراث العربي(بيروت، 2002م).
18. ابن قيم الجوزية (ت751هـ)، زاد المعاد في هدي خير العباد، المطبعة المصرية (مصر، 1397هـ).
19. ابن كثير، أبو الفداء الدمشقي (ت 774هـ)، البداية والنهاية، تحقيق علي محمد معوض و عادل أجمد عبد الموجود، ط2، دار الكتب العلمية (بيروت، 2005م).
20. الكلاعي، أبو الربيع سليمان بن موسى الأندلسي، الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء، تحقيق: د. محمد كمال الدين عز الدين علي، ط1، عالم الكتب (بيروت، 1417هـ).
21. المباركفوري، صفي الدين، الرحيق المختوم، ط3، دار القلم العربي، (دمشق، 2006).
22. مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري (ت260هـ)، صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي(بيروت، د. ت).
23. الملاح، هاشم يحيى، الوسيط في السيرة النبوية، ط1، دار النفائس (عمان، 2003م).
24. ابن منظور، محمد بن مكرم الأفريقي المصري(ت711هـ)، لسان العرب، ط1، دار صادر (بيروت، د. ت).
25. منير الغضبان، المنهج الحركي للسيرة النبوية، ط15، دار الوفاء(مصر، 2006م).
26. الندوي، أبو الحسن علي الحسني، السيرة النبوية، ط4، دار القلم (دمشق، 2007م).
27. ابن هشام، محمد عبد الملك بن هشام الحميري(ت 218هـ)، السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا وآخرين، ط5، دار الخير (بيروت، 2004م).
28. الواقدي، محمد بن عمر بن واقد (ت 207هـ)، مغازي الواقدي، تحقيق محمد عبدالقادر، ط1، دار الكتب العلمية (بيروت، 2004م).
_______________________
[1] ينظر: ابن هشام، محمد عبد الملك بن هشام الحميري (ت 218هـ)، السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا وآخرين، ط5، دار الخير (بيروت، 2004م) 2/53؛ والطبري، محمد بن جرير (ت 310هـ)، تاريخ الأمم والملوك، دار الكتب العلمية (بيروت، 2005م) 1/556.
[2] ينظر: الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم (ت 360هـ)، المعجم الكبير، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، ط2، مكتبة الزهراء (الموصل، 1983م) 5/61؛والأصبهاني، أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد (ت 430هـ)، معرفة الصحابة، تحقيق عادل بن يوسف العزازي، ط1، دار الوطن للنشر (الرياض، 1998م) 5/2619.
[3] ينظر: ابن سعد، محمد بن سعد البصري (ت230هـ)، الطبقات الكبرى، تحقيق، محمد علي بيضون، ط2، دار الكتب العلمية (بيروت، 1997م) 1/168.
[4] ينظر: الملاح، هاشم يحيى، الوسيط في السيرة النبوية، ط1، دار النفائس (عمان، 2003م) ص227.
[5] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/51؛ وابن الأثير، عز الدين أبي الحسن (ت 630هـ)، الكامل في التاريخ، تحقيق عمر عبد السلام، دار الكتاب العربي (بيروت، 2006م) 1/ 688.
[6] مَجلَّة: وهي الصحيفة، وكأنها مفعلة من الجَلاَل والجَلاَلَة، أما الجَلاَلةُ فمن صفة المخلوق، والجلال من صفة الله - تعالى -، وقد أجاز بعضهم أن يقال المخلوق: جَلاَلٌ وجَلاَلَةٌ...، ولقمان كان نوبياً من أهل أَيلة، وهو لقمان بن عَنْقَاء بن سرور، وقيل في اسمه غير ذلك، وليس لقمان بن عاد الحِمْيَرِيِّ. ينظر: السهيلي، عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد (ت 581هـ)، الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام، تعليق مجدي ابن منصور، ط1، دار الكتب العلمية (بيروت، د. ت) 2/243.
[7] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/51ـ 52؛والطبري، تاريخ الأمم والملوك 1/577؛ وبُعاث: بالباء الموحدة المضومة، والعين المهملة، وهو الصحيح، وهو يوم معروف كان فيه حرب بين الأوس والخزرج في الجاهلية. ابن منظور، محمد بن مكرم الأفريقي المصري (ت711هـ)، لسان العرب، ط1، دار صادر (بيروت، د. ت) 2/117 مادة (بعث).
[8] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/52، ابن قيم الجوزية (ت751هـ)، زاد المعاد في هدي خير العباد، المطبعة المنيرية (مصر، 1397هـ) 2/50.
[9] الأنصار: جمع ناصر على غير قياس في جمع فاعل ولكن على تقدير حذف الألف من ناصر، والنصر هو إعانة المظلوم نصره على عدوه. ينظر: الزبير بن أبي بكر، كتاب أخبار المدينة نقلاً عن السهيلي في الروض الأنف 2/246، ابن منظور، لسان العرب 5/210 مادة (نصر).
[10] أي من حلفائهم، والمولى يجمع الحليفَ وابن العم والمُعْتِق والمُعْتَق لأنه مَفْعَل في الولاية، وجاء على وزن مفعل لأنه مَفْزَع وملْجَأ لولّيه، فجاء على وزن ما هو في معناه. ينظر: السهيلي، الروض الأنف 2/246.
[11] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/53.
[12] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/53ـ 54؛ والطبري، تاريخ الأمم والملوك1/588.
[13] ينظر: الصلابي، علي محمد محمد، السيرة النبوية، دار ابن كثير (دمشق، 2004م) 1/415.
[15] سورة التوبة/ الآية 100
[16] ينظر: الجبوري، نهاد عباس، بيعتا العقبة والبحث عن مكان للدعوة، (د. ط. ت) ص56.
[17] ينظر: حسام عبد الله حمشو، السيرة النبوية من خلال الكتب الستة، ط1، الدار العثمانية (الأردن، 2008م) ص133.
[18] سميت كذلك لأنه ليس فيها ذكر للقتال وبنودها هي: لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف فإن وفيتم فلكم الجنة وإن غشيتم من ذلك شيئاً فأُخِذتم بحَدَّه في الدنيا، فهو كفارة له، وإن سُتِرْتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله - عز وجل - إن شاء عذب وإن شاء غفر. ينظر: السيرة النبوية لابن هشام 2/57.
[19] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/55
[20] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية2/61؛ والطبري، تاريخ الأمم والملوك 1/560.
[21] الحلقة: اسم لجملة السلاح والدروع وما أشبهها. ينظر: ابن منظور، لسان العرب10/64
[22] ينظر: السيرة النبوية2/61ـ64؛ وابن سعد، الطبقات الكبرى1/172.
[23] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/64؛وإبراهيم العلي، صحيح السيرة النبوية، ط8، دار النفائس (عمان، 2007م) ص154.
[24] ينظر: الملاح، الوسيط في السيرة ص241.
[25] ينظر: الصلابي، السيرة النبوية1/409.
[26] ينظر: الصلابي، السيرة النبوية 1/434.
[27] ينظر: الغزالي، محمد، فقه السيرة، خرج أحاديثه محمد ناصر الألباني، واعتنت به ريما إبراهيم، ط1، دار إحياء التراث العربي (بيروت، 2002م) ص 150.
[28] سورة الزمر: الآية 10.
[29] سورة الكهف: الآية10.
[30] سورة النحل: الآية 41، 42.
[31] سورة النحل: الآية 110.
[32] الصلابي، السيرة النبوية 1/435.
[33] البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الجعفي (256هـ)، الجامع الصحيح المختصر، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، ط3، دار ابن كثير (اليمامة، بيروت، 1987م) 2/804.
[34] ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى 1/ 175.
[35] ينظر: الطبري، تاريخ الأمم والملوك 1/565؛ والندوي، أبو الحسن علي الحسني، السيرة النبوية، ط4، دار القلم (دمشق، 2007م) ص 161.
[36] ينظر: الصلابي، السيرة النبوية 1/439.
[37] الظعينة: المرأة في الهودج سميت به على حد تسمية الشيء باسم الشيء لقربه منه، وقيل سميت المرأة ظعينة: لأنها تظعن مع زوجها وتقيم بإقامته كالجليسة ولا تسمى ظعينة إلا وهي في هودج. ينظر: ابن منظور، لسان العرب 13/271.
[38] ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى 1/175؛والطبري، تاريخ الأمم 1/565؛والسهيلي، الروض الأنف 1/301؛ و ابن الأثير، الكامل 1/693.
[39] الصلابي، السيرة 1/448.
[40] ينظر: ابن هشام، السيرة النبوية 2/92ـ93؛والصلابي، السيرة النبوية 1/448 وما بعدها.
[41] سورة الأنفال: الآية 30.
[42] ابن هشام، السيرة النبوية 2/103.
[43] ابن هشام، السيرة النبوية 2/104؛ والطبري، تاريخ الأمم 1/572؛وابن الأثير، الكامل 1/698.
[44] ابن سعد، الطبقات الكبرى 1/181؛ والصلابي، السيرة النبوية 1/475.
[45] الصلابي، السيرة النبوية 1/475.
[46] مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري (ت260هـ)، صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي (بيروت، د. ت) 4/2311رقم (2009).
[47] تَحَلْحَلَتْ: لزم مكانه ولم يبرح. السهيلي، الروض الأنف 1/335، ابن منظور، لسان العرب 11/173.
[48] رَزَمَتْ: صوتت أي صوت تخرجه من حلقها لا تفتح به فاها، ابن منظور، لسان العرب 12/238، وأما جِرَانِها، فهو باطن العنق، والمعنى: أنها لما ألقت بِجِرَانها في بني النجار جعل رجل من بني سلمة، وهو جبار بن صخر ينْخُسها رجاء أن تقوم، فتبرك في دار بني سلمة، فلم تفعل. السهيلي، الروض الأنف 1/335، ابن منظور، لسان العرب 13/86.
[49] ابن هشام، السيرة النبوية 1/ 105.
[50] سورة الحجرات: الآية 13.
[51] البوطي، محمد سعيد رمضان، فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة، ط27، دار الفكر (بيروت، 2007) ص 149.
[52] البخاري، صحيح البخاري 3/1378 رقم (3569).
[53] السهيلي، الروض الأنف 2/350.
[54] الصلابي، السيرة النبوية 2/543.
[55] الملاح، الوسيط في السيرة ص292.
[56] الندوي، السيرة النبوية ص198.
[57] ابن هشام، السيرة النبوية 2/110؛والبوطي، فقه السيرة ص 150؛ و حنان اللحام، هدي السيرة النبوية في التغير الاجتماعي، ط1، دار الفكر (بيروت، 2001م) ص 172.، الصلابي، السيرة 1/564.
[58] الملاح، الوسيط في السيرة ص 293.
[59] سورة الحج: الآية 39.
[60] سورة الحج: الآية 40.
[61] الصلابي، السيرة 2/626.
[62] المباركفوري، صفي الدين، الرحيق المختوم، ط3، دار القلم العربي، (دمشق، 2006) ص 134.
[63] سورة الأنفال: الآية 60.
[64] العصفري، خليفة بن خياط (ت 240هـ)، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق سهيل زكَّار، دار الفكر (بيروت، 1993م) ص 31.
[65] ابن سعد، الطبقات الكبرى 2/6. ؛ ابن هشام، السيرة 2/183؛ و ابن الأثير، الكامل 2/8؛و منير الغضبان، المنهج الحركي للسيرة النبوية، ط15، دار الوفاء (مصر، 2006م) ص 170.
[66] ابن هشام، السيرة 2/187.
[67] المباركفوري، الرحيق المختوم ص142.
[68] الملاح، الوسيط في السيرة ص 323.
[69] سورة الأنفال‏: الآية ‏5، 6‏ ‏.
[70] سورة المائدة‏: الآية ‏24‏.
[71] ابن هشام، السيرة 2/195، ابن سعد، الطبقات الكبرى 2/10، المباركفوري، الرحيق المختوم ص146.
[72] سورة الأنفال: الآية41.
[73] سورة آل عمران: الآية 123.
[74] الشامي، صالح أحمد، السيرة النبوية تربية أمة وبناء دولة، ط2، المكتب الإسلامي (بيروت، 2002م) ص 200.
[75] الواقدي، المغازي 1/174؛ وابن هشام، السيرة النبوية 3/43؛وابن القيم الجوزية، زاد المعاد 2/91؛والخضري بك، محمد، نور اليقين، ط5، دار الكتب العلمية (بيروت، د. ت) ص122.
[76] الكلاعي، أبو الربيع سليمان بن موسى الأندلسي، الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء، تحقيق: د. محمد كمال الدين عز الدين علي، ط1، عالم الكتب (بيروت، 1417هـ) 2/62؛والندوي، السيرة النبوية ص 228.
[77] ابن هشام، السيرة النبوية 3/45، الصلابي، السيرة 2/58.
[78] وهم: سِلكان بن سلامة وعبّاد بن بشر وأبو عبس بن جَبر والحارث بن أوس بن معاذ - رضي الله عنهم -.
[79] يتفاخران؛ أي لا يفعل أحدهما معه شيئا إلا فعل الآخر مثله. ينظر: ابن منظور: لسان العرب11/388.
[80] هو الجزء، وفي حديث سهل: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان أي فعل فعلاً ظهر أثره وقام فيه مقاماً لم يقمه غيره ولا كفى فيه كفايته. ينظر: ابن منظور، لسان العرب1/47.
[81] ابن هشام، السيرة 3/216؛ والكلاعي، الإكتفاء 2/147.
[82] وهم: عبدالله بن عتيك ومسعود بن سنان وعبد الله ابن أنيس وأبو قتادة الحارث بن ربعي وخزاعي بن اسود حليف لهم من أسلم - رضي الله عنهم -.
[83] الواقدي، المغازي 1/330؛وابن هشام، السيرة النبوية 3/216؛ ابن قيم الجوزية، زاد المعاد 2/119؛ والمباركفوري، الرحيق المختوم ص225.
[84] الواقدي، محمد بن عمر بن واقد (ت 207هـ)، مغازي الواقدي، تحقيق محمد عبد القادر، ط1، دار الكتب العلمية (بيروت، 2004م) ص188.
[85] ابن كثير، أبو الفداء الدمشقي (ت 774هـ)، البداية والنهاية، تحقيق علي محمد معوض و عادل أجمد عبد الموجود، ط2، دار الكتب العلمية (بيروت، 2005م) 4/14.
[86] هناك مدلولات كثيرة تشير إلى أن قريش لم تحسم المعركة لصالحها وفق المفهوم العسكري: 1ـ لم تحتل أرض المسلمين وتمكث فيها ولو لساعات. 2ـ لم تحصل على هدفها في القضاء على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته. 3ـ لم تأسر أحداً من المسلمين 4ـ لم تحصل على غنائم. 5ـ لم تتوجه بجيشها صوب المدينة 6ـ مطاردة جيش المسلمين لقريش بعدما أعاد المسلمون صفوفهم.
[87] سورة محمد: الآية 7.
[88] سورة الفتح: من الآية29.
[89] البخاري، صحيح البخاري 3/1415رقم (74).
[90] المصدر نفسه 4/1574 رقم (4076)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 47.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.93 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.32%)]