اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى فلسطين
بشرى فلسطين
|
نكمل
- المواصفات التي تتمناها الفراشة بمن سترتبط به مستقبلاً؟
بصراحة ، لم أدع لهذا الأمر جزءًا من تفكيري ، فبرأيي كل شيء في وقته جميل ، ودراستي أولا ثم الزواج بإذن الله.
فقط تمنيت أن أرتبط برجل أخلاقه حسنة ، رحيم القلب ، يقدّرني فيعرف أني امرأته، لا خادمة ولا عبدة اشتراها بماله.
له أم حنونة ، لطيفة في تعاملها معي ، تقدّر صنيعي وتقدّرني كما تقدرني أمي .
يحب الإختلاط والتعامل مع الناس لا بيتوتي - يحب الجلوس في البيت - ، وأن يكون حافظًا لكتاب الله ، لنخرج أطفالاً حفّاظا وحافظات
كما أتمنى أن يكون ملتزماً كأبي ، لا ملتزما كزوج خالتي
فيكفيني أنه يعرف أوامر الله فيفعلها ويعرف النواهي فيجتنبها ، أما الشكل والجمال والمال وما يفكر به بنات اليوم فلم أهتم له بتاتا ، ولم أفكر فيه مجرد تفكير أو حلم .
رجال اليوم ما بين مفرّط ومتشدد ، وقليلا جدا ويكاد ينعدم المتوسط ، فأكثر النساء المعذّبات اليوم هن زوجات الملتزمين ، يظنون أن الدين بالقسوة ومنع النفس من شهواتها ، وهم في الحقيقة ليسو سوى مشوهين للدين
أسأل الله أن لا يكون من سأرتبط به من هذه الأصناف ، ذو العقلية المتحجرة التي توهمت أن الدين نهي ومنع فقط.
وكل شيء يكتبه الله ، حياه الله
- الفراشة فتاة حالمة ، ولكن برأيك هل الواقع الذي تعيشينه قريبٌ من أحلامك ؟
كم من الأحلام والأمنيات حدّثت بها نفسي ، وطلبتها من ربي ، فوجدت أمي أو أبي أو ستي يحققوها لي ، رغم جهلهم بأن قلبي تمناها
- سر الفراشة ، لم تُعطيه ؟
منذ طفولتي أسمع كلمة (سر) ولكني ولليوم لا أعرف ماذا يقصد بالسر
هل السر يعني ألما أشعر به وأخفيه ، أم مصيبة فعلتها وأخفيتها ، أم اكتشاف عظيم اكتشفته ولا أريد أن يطلع عليه أحد ، أم مشكلة حاصلة أود أن أبوح بها ؟
بصراحة ، لا سر عندي أبدا ، لأني أتعامل بالصراحة
كل شيء عني يعرفه كل أحد قريب مني ، ولكن كل وحدة تعرف شيء بما أجده مناسب أن تعرفه ، أو بحسب الوقت الذي نجتمع فيه ، فكل وقت له أمر
مثلا : فلانة أخبرها بأني أشكو من ..... لأني أعرف أنها لن تحمل همي بقدر كبير إضافة إلى أنني أحب مواساتها لي ، ولكن الأخرى تعرف أنني اليوم سأذهب إلى منزل عمتي مثلا ولكن لا تعرف أني أشكو من ذلك الشيء ، وهكذا
المحصّلة ، الكل يعرف عني الكثير ، ولكن ليس كل شيء تعرفه فلانة تعرفه الأخرى كما هو
ولا تسأليني عن سبب فعلي ذلك ، ولكن اسألي مشاعري التي تأمر لساني بالحديث
طبعا أمي خارجة من هذا النطاق ، لأنها تعرف كل كل كل شيء ، حتى لو غلط أحكيه لأمي ، فعتاب ولوم أمي عندي ، خير من عتاب وكلام الناس.
إلا الألم والحزن أخفيه ، وأجاهد نفسي على ذلك ، لأني لا أحب أن يحزن الآخرين بسببي ، وأمي في المقدمة.
وهل لديك الصديقة التي تشعري بأنك عندما تتحدثي معها وكأنك تكلمي نفسك؟
من نعم الله علي ، أنني أحسن إختيار الصديقات
تجديني أتحدث وأضحك مع ألف بنت ، ولكن من بين الألف لي صديقة واحدة فقط
وسبب ذلك أن قوانين وشروط الصديقة عندي صارمة
- وافق شنٌ طبقة ؟ مثل يضرب لمن كانا متوافقين تمامًا ؟لو اعتبرنا الفراشة شنٌّ هل وجدْتِ طبقة؟
الحمدلله ، وجدت الصديقة التي تشبهني بحد كبير أيام الإبتدائية ، وهي نفسها صديقتي في المرحلة المتوسطة ، فكنّا المثال الذي يحتذى به في المدرسة ، فالكل يقول: (صداقة لجين ومريم أفضل صداقة)
ولكن دخلت شياطين الإنس واخترعت الأكاذيب عني بُغية التفرقة ، فصدقتها صديقتي وبدأت المشاكل وابتعدنا شيئا فشيئا ، ولكن لم تنقطع العلاقة
وفي المرحلة الثانوية ، عوّضني ربي بصديقة أخرى ، أحببتها وأحبتني أشد من حبي لها ،عرّفتها على كثيرات من الشفاء منهن فتاة القرآن ، وما زالت علاقتنا إلى اليوم والحمدلله .
ثم الآن في الجامعة ، من أول يوم لي فيها ، تعرفت على 15 بنتا ، واتخذتُ واحدة منهن فقط صديقة لي ، وما زلنا متواصلين لليوم رغم اختلاف كلياتنا و أقسامنا ، كنت أُدْخلها معي في المحادثات الجماعية مع بنات الشفاء ، عرّفتها على دارين1 ولا أذكر من غيرها.
إسراء وذكرى-أم رتال- هن توأمات روحي ، وكل شيء لي تعرفه كلتيهما .
أظن أن هذا يكفي
أتمنى لك جلوسًا مريحًا ، ووقتًا ممتعًا،
بإذن الله
ألقاك على خير،
يوم السعد يوم لقائي بكِ ، وأنت بكل الخير والصحة والسلامة يارب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته