عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 29-12-2012, 10:59 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

لقد كنت ملحــدا !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعرف كيف أبدأ ومن أين ؟ لا أعرف كيف سيقبل الله توبتي وكيف أثبت عليها ؟ لا أعرف بأي وجه سأقابل وجهه الكريم يوم القيامة .
أنا شاب عادي كغيري من الشباب ولكني لم أزني في حياتي ولم أشرب الخمر بالرغم من كوني كنت مسلماً فقط بالاسم وأحياناً تروادني فترات تدين وأحياناً فترات إلحاد بالخالق سبحانه وتعالى .
قصتي هذه حقيقية وأشعر بالمرارة والندم على ما أجرمت بحق نفسي قبل أن أجرم بحق الآخرين أرجو من الله عز وجل أن يقبل توبتي ويرحمني في الدنيا والآخرة
لقد كنت يا إخواني من الباحثين عن معنى الدين وما هية وجوده وأسبابه إلى أن تعرفت على ذلك الموقع اللعين " منتدى ......"
فبدأت بالخوض معهم في نقاشات وجدالات ومتابعة لما يكتبونه إلى أن ألحدت تماماً ونسيت الله أستغفره وأعوذ به من شرور نفسي
فأوقعني الله في مصيبة كانت بمثابة تذكير عندها طلبت رحمته وغفرانه وبغضون أيام فرج همي , ولكن النفس أمارة بالسوء
فدخلت إلى نفس الموقع وبدأت أخوض معهم إلى أن أقنعوني أن ما حصل لي ليس إلا صدفة وبدأوا معي بالضغط والإقناع إلى أن

ألحدت مرة أخرى ومرة أكون لادينياً مؤمن بالخالق ولكن منكر للأديان . قرأت الكثير من الفلسفات الوجودية والعدمية ولنيتشه
وشتيرنه وشوبنهور وفرويد وما هنالك من الفلاسفة إلى أن اقتنعت بالوجودية . وما مضت أشهر إلا ووقعت في مصيبة أخرى .

يالغبائي أنا إنسان غبي وأقر وأعترف بذلك وأرجو من الله عز وجل أن يساعدني ويعينني على هذه البلية , إلى أن أنقذني الله مرة
من مأزقي ولكن بعد مضي خمسة أشهر وأنا متدين بعض الشيء إلى أن أصابتني مصيبة فقلت في نفسي في التدين مصائب وفي
الإلحاد مصائب !! فسجلت في منتدى اسمه منتدى الملحدين العرب وعدنا لنفس الكرة إلا أني هذه المرة كنت فيلسوفاً وعالماً
بالتاريخ ومطلعاً على النظريات الفيزيائية بشكل جيد . وقد ألحد بسببي الكثير , ولكن لاحظت أنه بدأ يصيبني الكسل وبدأت
معنوياتي في العمل تنهار وبدأت أفلس شيئاً فشيئاً وأنا لا مبالي وأخيراً تهمشت تماماً في عملي وأصبحت كمن لا قيمة له وبوادر
مصيبة لي قادمة على الطريق بسبب جهلي .

عدت إلى البيت اليوم ووضعت على أحد المحطات الدينية التي كانت تروي سيرة
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . لا أعرف دمعت عيني وكان عندي رغبة قوية في البكاء لشدة حمقي , لكني والحمدلله تبت
إلى الله ولن أعود للإلحاد ثانياً
ما حييت مهما كانت النتائج مستقبلاً وأرجو من الله أن يغفر لي ويسامحني ويتوب علي ويرحمني في
الدنيا ويرحمني في الآخرة . لا يغرنكم الإلحاد بمباهجه ولا مبالاته إنه مصيبة المصائب وكارثة الكوارث وليس إلا باطل مغلف بالمنطق الزائف .
ولكن هل سيرحمني الله ؟ هل سيتوب علي ؟ لا أشك في وسع رحمته ومغفرته على من هم مثلي , لكن أرجو من الله أن يصبرني ويعينني على نفسي ويثبت أقدامي على طريق الحق والهداية .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.18 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (4.37%)]