[أبوسيف]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

ما شاءالله أختي ، بارك الله في أمثالك و جزاكِ كل الخير.

قليلون من يهمهم أمر إخوانه و أخواته المسلمين و المسلمات و أحوالهم.

الحمدلله رب العالمين.

برأيي أختي ، أنه في هذا الزمن ، زمن الفتن ، الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يحتاج الى فطنة و ذكاء في التوصيل أكثر منه الأمر المباشر ، الذي ينفر منه الناس بالعادة.

سأقول رأيي على عجالة ، لعل الله يساعدك في مقصدك بإذنه تعالى:

بما أنك فتاة ، الأولى هو أن تستطيعي معرفة أيٍ من أخواتك المسلمات الأكثر قابلية للنصيحة ، و الجلوس معها أولاً ، و الحديث معها عن أمور الدين و الإيمان ، جلستان لا أكثر ، لتُعينك بعدها في الأمر بالمعروف لأخت ثالثة لكما ، تتوسمون بها الخير أيضاً.

طبعاً الحديث في أوله يجب أن لا يكون مباشراً عن حرمة الجلوس مع الرجال و هكذا ، و لكن نحاول أن نُذكّر بالآخرة و نعيمها و جهنم و عذابها و هكذا قليلاً قليلاً ثم ندخل على موضوع حرمة الإختلاط.

هذا الأمر لا يصلح أن يكون جماعياً بقدر أهمية أن يكون موجهاً و محدداً لأناس بعينهم.

عندما تشعر باقي الأخوات ، بأن هناك فتياتٍ قد انتبهن لحرمة أفعالهن ، تستطيعين بعدها الولوج بسهولة لقلوب أخواتك الأخريات.

إذن مفتاح حل الأمر هنا أختي الكريمة موجود في أخواتك الفتيات. ولا يجوز أختي أن تنصحي إخوانك الرجال لأن في ذلك أمور فتنة كثيرة لا مجال لشرحها الآن.

عندما يجد الرجال أن النساء قد أحجمن عن الجلوس معهم ، سيفهمون تلقائياً الرسالة و سينصلح الحال بإذنه تعالى.

وفقك الله لما يحبه و يرضاه.