الأفلام الإباحية والمخدرات
أمين عبدالوهاب الصديق يس
من أكبر المشاكل التي تواجه الأسرة المسلمة في ظل انتشار الفضائيات (الفضائحيات) والإنترنت وغيرها من وسائل التكنولوجيا، وانشغال الوالدين بتأمين الاحتياجات اليومية - تربية الأولاد تربية مستقيمة؛ يقول تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ï´¾ [التحريم: 6]، قالصلى الله عليه وسلم: ((كفَى بالمرء إثمًا أن يُضيِّع مَن يَعولُ))، وعن عبدالله بن عمر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلُّكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته))، قال: وحسبت أن قد قالَ: ((والرجل راعٍ في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته)).
ففي ظل انتشار القنوات الإباحية والنتِّ، وانتشار المخدرات، يجب على أولياء الأمور تخصيص وقت يومي ليس لمراقبة الأولاد، ولكن للحوار والتوجيه والتوضيح لهم؛ فإنك لا تستطيع مراقبتهم طوال اليوم حتى داخل البيتِ، ناهيك عن أن تراقبهم في الشارع والمدرسة وغيرها، بل يجب عليك أن تربطهم بالله سبحانه وتعالى، وتَجعلهم يُراقبون الله في كلِّ أفعالهم وأقوالهم وتصرفاتهم، فيَقول وليُّ الأمر لولده: يا بنيَّ، إذا عرض عليك شخص سيجارةً أو حبوبًا أو خمرًا وغيرها، وقال لك: خذ جرب هذه فإنها ستُريح أعصابك وتُشعرك بالسعادة وتُنسيك الهموم، ونحو هذا الكلام، فلا تأخذها منه يا بني، واقطع علاقتك به؛ لأن هذا شيطان في صورة إنسان يريد بك الشر؛ كما قال تعالى: ï´؟ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ï´¾ [الأنعام: 112]، أو إذا عرض عليك أحد فيديو كليب خليع أو فيلمًا إباحيًّا في جوَّال أو كمبيوتر، فلا تُشاهده، أو قال لك: تعالَ نُمارس اللواط، أو قال لك: تعالَ معي نقضِ وقتًا جميلاً مع بنات، ونُمارس معهن الجنس، فابتعد عنه مباشرة؛ فهذا من الشياطين، أو قال لك: هيا بنا نسرق المال من المكان الفلاني لنشتري به ما نشتهيه، أو نسرق الحلوى والعصير من المكان الفلاني، فالسرقة حرام.
وعليك يا ولدي أن تُصاحب الأولاد الصالحين، الذين يخافون الله ويبتعدون عن مثل هذه المحرَّمات، ولا يتكلمون بألفاظ سيئة وقبيحة.