عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 04-05-2021, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,042
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الثاني والعشرون

أجمل شيء في المرأة


- ما هو أجمل شيء في المرأة؟
- ما الذي يزينها ويحليها في أعين الناظرين؟
- ما الذي يكسبها احترام الآخرين؟
* هل هو فستانها الذي ترتديه؟
* أم حليها الذي تتزين به؟
* أم تلك الأصباغ والألوان على وجهها؟
كلا.. ليس ذلك أبدا.
إن الشريعة الغراء الموافقة للعقول السليمة والفطر الصحيحة تق
ول لنا إن أجمل ما في المرأة "حياؤها".
نعم.. الحياء المنبعث من القلب المؤمن.

الحياء الذي يرفرف حوله الإيمان ويصقله ذكر الله والقرآن.
الحياء كما عرفه العلماء: ( خلق كريم من أخلاق الإسلام يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق) .
* قال صلى الله عليه وسلم : "إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء" .
* "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياة من العذراء في خدرها... " .
إنه خلق يجمل كل فرد وكل إنسان، ولكنه في حق المرأة
آكد وأكثر التصاقا.
* والمرأة بدون حياء لا خير فيها.
* امتدح القرآن حياء المرأة في قصة موسى عليه السلام قال تعالى: (( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء.. ))
وهذا بيان من القرآن فيما ينبغي أن تتصف به المرأة المسلمة القانتة الصالحة ولابد أن يظهر هذا الحياء على كل تصرفات المرأة المسلمة:
- في لباسها وحجابها.

- في مشيتها.
- في كلامها وخطابها لمن تتكلم معه.
- في جميع ما يصدر منها.
فلا خضوع في القول، ولا تصنع وتميع في المشية، ولا إثا
رة في اللباس، ولا ثرثرة في الهاتف.
وعندما فسخت فتيات الإسلام من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الحياء أصبحن في حالة يرثى لها، وفي وضع يشكى منه، ودب الانحراف في صفوفهن.. والله المستعان.
فعليك بالحياء- يا أمة الله- فهوكنز ثمين.
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل حياؤه
المشروع الثاني والعشرون: مساعدة الضعفاء:
وهذا باب عظيم من أبواب الأجر، فعن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي r في السفر، فمنا الصائم، ومنا المفطر. قال: فنـزلنا منـزلا في يوم حار، أكثرنا ظلا صاحب الكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوّام، وقام المفطرون وضربوا الأبنية، وسقوا الركاب، قال رسول الله r: «ذهب المفطرون اليوم بالأجر» [متفق عليه].
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان([1])
- هناك من ينهى عن كثرة النوم في رمضان، ويقول‏:‏ إن على المسلم أن يكون في عمل ويقظة ولا ينبغي له كثرة النوم، ما رأي فضيلتكم‏؟‏


نعم ينهى عن الإكثار من النوم في هذا الشهر أعني النوم في النهار، لأنه يكسل عن الطاعة، وربما يفوت صلاة الجماعة أو يسبب إخراج الصلاة عن وقتها، والمطلوب من المسلم النشاط في الطاعة، ويكون النوم بالليل، ولا سيما من أوله لينشط في النهار على أداء العلم والمشاركة في الطاعات‏.‏
- أثناء قيادة بعض الناس لسياراتهم وهم صائمون في رمضان، ومع اشتداد الازدحام يتلفظون بألفاظ نابية تصل إلى حد السباب والشتيمة لغيرهم، فما حكم صيام هؤلاء‏؟‏
أما الصيام فهو صحيح، وذلك لأن الأقوال المحرمة والأفعال المحرَّمة لا تبطل الصوم ولكنها لا شك تنقصه وتضيع فائدته وثمرته، فإن المقصود من الصوم تقوى الله عز وجل كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 183‏‏‏]‏، فبيَّن الله الحكمة من فرض الصيام علينا وهي حصول تقوى الله عز وجل، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعام وشرابه‏)‏([2]) بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصائم إذا شاتمه أحد أو قاتله أن يقول‏:‏ ‏(‏إني امرؤ صائم‏)‏ حتى يرتدع الساب والشاتم، وحتى يعلم أن هذا الصائم لم يترك الرد عليه عجزًا عنه ولكن ورعًا وتقوى لله عز وجل لأنه صائم، والواجب على الصائم وغيره الصبر والتحمُّ
ل وألا تثيره الأمور المخالفة لما تشتهيه نفسه‏.‏
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏(‏أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله أوصني، قال‏:
‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏، فردد مرارًا قال‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏‏)‏([3])‏، وما أكثر من يندم على ما يصدر منه عند الغضب ويتمنى أنه لم يكن قال أو فعل شيئًا كان بسبب غضبه، ولكن الشيء بعد نفوذه لا يمكن استرداده‏.‏

- تطيبت قبل صلاة الظهر في رمضان فلما حضرت إلى المسجد متعطرًا نهرني الإمام وقال‏:‏ إنه فسد صيامك وأنك قد تفسد صيام كل من يشم هذه الرائحة لأنها نفاذة – أي قوية جدًا – ما مدى صحة هذا الكلام‏؟‏

لا بأس بالتطيب في حالة الصيام ولا يؤثر على الصيام إلا إذا كان الطيب بخورًا وش
مه متعمدًا، لأن دخان البخور يدخل في الأنف وينشط الدماغ فيؤثر على الصيام، أما العطورات فلا بأس على الصائم في استعمالها، ولا يجوز لهذا الإمام أن يفتي بغير علم‏.‏
([1])من مجموع فتاوى الشيخ
([2])‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/228‏)‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏‏‏]‏،
([3])‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏7/99، 100‏)‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏‏‏]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.71 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]