عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 20-04-2021, 05:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الثامن

الإسلام يحارب عن طريق إفساد المرأة


الإسلام يحارب بشتى الطرق من قبل أعدائه من اليهود والنصارى ومن يعاونهم ويبارك جهودهم من المنافقين والعلمانيين في بلاد المسلمين.
وعند استعراضنا لهذه الحرب نجد أن من أكثر الأسلحة فتكا بالمجتمعات الإسلامية هو ما يستخدمه الأعداء من وسائل لإفساد المرأة المسلمة.
* المرأة كائن ضعيف عاطفي حساس يتأثر بسرعة.
* وبالرغم من ذلك فهي نصف المجتمع وتربي لنا الرجال الذين هم النصف الثاني فهي المجتمع بكامله.
* هي التي تقود دفة البيت المسلم.
* "والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها" .
* تربي الأبناء وتنشئهم وتعلمه
م وتبني عقولهم.
* هذه مسئولياتك أيتها المرأة.. مسئوليات جسيمة، ولذلك سماها سيد قطب رحمه الله "حارسة القلعة .
* تصوروا لو أن هذه الحارسة فسدت.. انحرفت.. أو كانت صاحبة فكر هدام.. ماذا يكون مصير البيت المسلم؟!!
لاشك أن الخطب سيكون جسيما، والنتائج وخيمة، فعلى أختي المسلمة أن تنتبه إلى ما يخططه لها الأعداء وأن تعي الدور الذي يجب أن تقوم به من التصدي لهذه الحملات المتكررة على المرأة وهو كما يلي:

(1) التزامها بدينها في نفسها وتطبيق كل ما تؤمر به واجتناب كل ما تنتهي عنه صيانة لنفسها من الانحراف.
(2) دعوة غيرها لهذا. الالتزام وتشجيعهن على ذلك والتواصي به بكل الوسائل الممكنة.
(3) التفقه في دينها وطلب العلم النافع والوعي بواقع المسلمين وما يخططه لهم أعداؤهم عن طريق القراءة والمتابعة.
المشروع الثامن: الصدقة الرمضانية:
على الأسرة أن تعوّد أفرادها على البذل والعطاء والإنفاق، وبخاصة في هذا الشهر الفض
يل، (فقد كان النبي r أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل, فيدارسه القرآن، فلرسول الله r أجود بالخير من الريح المرسلة) [متفق عليه].
وعلى المسلم أن يبذل جهده في البحث عن أولئك المستحقين الأخفياء الأتقياء الذين لا يسألون الناس، فهؤلاء أحق ممن نراهم يسألون في الطرقات والمساجد والأسواق.
كما أنه من المفيد أن يعوّد الرجل أفراد أسرته على العطاء، وأن يدفعهم إلى ذلك, ويذكرهم بفضائل الصدقة, وبذل المعروف.
وهذه ملحوظات عامة؛ منها ما هو فقهي، ومنها غير فقهي، وهي كالتالي:
ملاحظات في المسجد

ويلاحظ على بعض الأخوات في رمضان حين يأتين إلى المسجد عدة ملحوظات منها:
1- خروج بعض النساء إلى المسجد وهن متعطرات؛ وهذا فيه مخالفة لما أمر به النبي r، ويحدث بسببه فتنة للرجال؛ قال r: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية». رواه أحمد والترمذي.
2- خروج بعض النساء إلى المسجد وهن متبرجات قد كشفن عن بعض أجسادهن من الأيدي والأذرع، أو أبدين بعض مفاتنهن؛ بلبس الثوب الضيق أو وجود فتحة في أسفل ثوبها تبدي ساقيها أو لبس العباءة القصيرة أو كشف وجهها.
والمسلمة مأمورة بالتستر والحجاب الكامل لجميع جسدها؛ لأنها إذا لم تلتزم بذلك فقد عصت الله ورسوله، وحصل بسبب ذلك فتنة عظيمة، وشر كبير؛ من لفت أنظار الرجال وجرأتهم
عليها؛ إلى غير ذلك.
3- اصطحاب الأطفال معهن إلى المسجد؛ مما يؤدي إلى إزعاج المصلين؛ حيث يجتمع عدد كبير من الأطفال فيلعبون في المسجد ويزعجون المصلين بأصواتهم، ولا يرعون حرمة المسجد؛ مما يؤدي إلى التشويش على المصلين وانشغالهم عن عبادتهم.
كما يلاحظ على بعض الأخوات أنها ربما أتت برضيعها وتركته على الأرض، وانشغلت بصلاتها وطفلها يبكي بكاء شديدًا ربما أثر عليه وأزعج المصلين؛ فنقول لهذه الأخت: لو صليت في منزلك لكان خيرًا لك.
فَتَاوَى النِّسَاءِ للعَلَّامَةِ صَالِحِ الفَوْزَان
حكم من أراد تأخير قضاء ما عليه من أيام أفطرها
ـ امرأة تقول لقد مرضت في منتصف شهر رمضان فذهبت إلى الطبيب وأمرني بالإفطار لأن حالتي تستوجب الإفطار لذلك أفطرت يومين بعد أن تحسنت حالتي الصحية وأتممت صيام شهر رمضان أي لم أفطر سوى هذين اليومين وقررت صيامهما فيما بعد ولكنني لم أصمهما بعد شهر رمضان مباشرة بل إنني صمت ستة أيام من شوال وبعد ذلك أريد صوم يوم عرفة وصوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد كل هذا أصوم اليومين الذين لم أصمهما في رمضان فهل هذا جائز فإذا ل
م يكن جائز فما هو العمل الواجب علي‏؟‏
أولاً ننبه أنّ صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له أصل في الشرع فصيامه ابتداع لا يجوز لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم ذلك اليوم ولا عن أحد من الصحابة فهو بدعة أما صيام أيام التطوع كستّ من شوال ويوم عرفة فهذا لا يكون إلا بعد أداء القضاء الذي عليك من رمضان فالواجب أن تبدئي بقضاء ما عليك من رمضان ثم بعد ذلك تصومين مما ثبت صيامه تطوعًا ما شئتِ‏.‏

حكم القُبلة للصائم
ـ لقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقَبِّل وهو صائم هل القبلة هنا حكمها عام للشيخ والشاب أم أنها خاصة للشيخ فقط وما المقصود بالحديث بارك الله فيكم‏.‏
نعم الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبل وهو صائم والمراد بالقبلة معروف والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم لأنه كان عليه الصلاة والسلام مالكًا لإربه وعارفًا بأحكام صيامه عليه الصلاة والسلام وما يؤثر عليه وما يفسده أما غيره من الناس فإنهم لا ينبغي لهم الإقدام على القبلة لأن ذلك مدعاة لأن يحصل منهم ما يفسد الصوم مع جهلهم وضعف إيمانهم وعدم ضبطهم لأنفسهم فالأحسن للمسلم أن يتجنب ما يثير شهوته وما يخشى منه إفساد صيامه أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان
بفعل ذلك لأنه عليه الصلاة والسلام كان ضابطًا لنفسه وكان عليه الصلاة والسلام أتقى الناس لله وأخشاهم لله عليه الصلاة والسلام وهو أدرى بما يحفظ صيامه عليه الصلاة والسلام فغير الرسول صلى الله عليه وسلم ممن لا يأمن نفسه ينبغي له أن يبتعد عن هذه الأمور في أثناء الصيام‏.‏
ما حكم تقبيل الزوجة بدون شهوة في حال الصوم أو في حال الطهارة وهل ينتقض الوضوء بسبب القبلة‏؟‏
إذا قبل الرجل زوجته بدون شهوة في أثناء الصوم أو بعد الطهارة ولم يخرج منه شيء فإن ذلك لا يخل بصيامه ولا بطهارته فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم ويقبل وهو متوضئ لما كان مالكًا لإربه (15)‏ فدل ذلك على الجواز في هذه الحالة - أما الذي يخشى من ثوران شهوته فإنه لا يقبل في هاتين الحالتين خشية أن يخرج منه شيء يخل بصيامه أو طهارته والله أعلم‏.‏

حكم تذوق الطعام للصائم
ـ تذوق الطعام من قبل المرأة وغيره هل يفسد الصوم وما حكم مضغ العلك للصائم أفيدوني جزاكم الله خيرًا‏؟‏
لا بأس بذوق الطعام بالفم ولا يبتلع شيئًا منه فيذوقه في فمه ويلفظه ولا يبتلع شيئًا
من ذلك فإن ابتلع شيئًا من ذلك متعمدًا فسد صيامه والفم له حكم الخارج وليس هو من الجوف ولا يؤثر هذا على صيامه كما أنه يتمضمض للوضوء والطهارة ولا يؤثر هذا على صيامه بشرط أن يمج الماء أي يلفظ الماء من فمه كذلك ذوق الطعام يلفظه ولا يبتلعه والعلك يكره للصائم‏.‏ وهو على نوعين‏:‏
العلك الذي يتحلل ويتفتت في الفم هذا لا يجوز لأنه يتسرب إلى الحلق ويفسد الصيام أما العلك القوي الذي لا يتحلل ولا يتفتت في الفم ولا يذوب فهذا يكره للصائم‏.‏
‏حول حديث : (‏لا يجوز لامرأة أن تصوم وز
وجها شاهد إلا بإذنه)
ـ ما مدى صحة هذا الحديث وما معناه وهل هو صحيح بهذا اللفظ قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا يجوز لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه)، وإذا استأذنت الزوجة زوجها فلم يأذن لها بالصيام فهل تطيعه وفي الحديث ‏(‏لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)‏ أم أنه خاص بصيام التطوع وإن لم يأذن لها في صيام التطوع ثم صامته فهل عليها شيء‏؟‏
الحديث الذي أشار السائل إلى معناه حديث صحيح ولفظه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد - يعني حاضر - إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه‏)‏
([1]) وغيرهما فلزوجها أن يمنعها من صيام النفل وله أن يمنعها من صيام القضاء الموسّع ‏"‏إذا كان عليها أيام من رمضان والوقت طويل ما بين الرمضانين فله أن يمنعها من صيام القضاء‏"‏ فإذا ضاق الوقت ولم يبق إلا قدر الأيام التي عليها فليس له أن يمنعها لأن عائشة رضي الله عنها كان يكون عليها القضاء من رمضان فلا تقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
([1])‏[‏انظر صحيح الإمام البخاري ج6 ص150 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏.‏ وانظر صحيح الإمام مسلم ج2 ص711 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه‏]‏‏.‏


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.52 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]