الموضوع: ذكرى! (قصة)
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-07-2021, 02:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي ذكرى! (قصة)

ذكرى! (قصة)
فاطمة عبدالمقصود








(لن يُفلِتَ بفَعلته هذه، إن لم يتراجَع ليكوننَّ لي معه شأن!
وماذا تودُّ أن تفعل له يا بني؟
إذا لم ينصَع لأقتلنَّه.
هوِّن عليك، فربَّما كان له عذر، المهم ألَّا يظلم!
وماذا فعلَتْ له أختي حتى يفعل بها هكذا؟ ألم تنتظره السَّنوات الطوال، وتصبر على فقره وقلَّة حيلته؟ ألم تكن إلى جواره حتى كبر ووصَل إلى ما وصل إليه؟ أيكون هذا جزاء الإحسان؟ كلَّا واللهِ لا أسكتُ...
وما أدراك بما كان بينهما؟ استمع إليه أولًا.
أوَتدافِعُ عنه يا أبتِ؟! ألا تشفِق على ابنتك؟
لا تظن أني أوافِقُه على ما فعل، ولكن تريَّث؛ فربَّما كان لديه عذر دفَعَه إلى ذلك!
دع الأمرَ لي، وسأريه عاقبةَ فعله).

في السيارة التي يقودها إلى منزله لم يكن يدرِك هشام وهو يَسترجع تفاصيل ذلك المشهد البعيد أنَّ عروسه الجديدة ترقبه في ضيق وقلَقٍ، ثمَّ أخيرًا سألته:

هل اجتاحك الشوقُ سريعًا يا هشام؟ إنك لم تكد تفارق!

أجابها بابتسامة:
لا أيَّتها الحبيبة، إنما هي ذكرى بعيدة، أبَتْ إلَّا أن تحاصرني في هذا اليوم السعيد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.85 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (4.02%)]