عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-05-2023, 02:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي التعارف للزواج عبر وسائل التواصل

التعارف للزواج عبر وسائل التواصل
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
فتاة تذكُر أن شابًّا راسلها، وطلَب منها أن يأتي إلى أهلها لخِطبتها، فأخبرتْه أن هذا خطأٌ، وطلبتْ من مدير المجموعة أن يَحظرَه فوعدَها بأنه سوف يَستدعيه ويُعاقبه، وتسأل عن حلٍّ.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة مسلمة متعلمة ومثقفة، أحب ديني وأخاف عليه، ولقد ساءني تبدُّل حال الشباب، ولا سيما في العلاقات الخاطئة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ففكرتُ في حل عملي، ولم أهتدِ بعدُ، ومنذ مدة استطاع أحد الشباب أن يصل إلى حسابي على التليجرام ولم أكن أعرفه، أو يعرفني، وذلك عن طريق مجموعة خاصة بطلاب مدينتي الجامعيين، أخبرني أنه ليس طالبًا جامعيًّا، بل أخته هي الطالبة، وأخبرني أنه تواصل معي من أجل الارتباط، وكان من المفترض أن أحظره، لكنَّ فضولًا داخلي دفَعني لمعرفة تفكير هذا الشاب وأمثاله، وهو شاب مسلم من عائلة معروفة محترمة، لذلك سمحت لنفسي بالتحدث إليه، أخبرته بشدة استغرابي لفَعلته، وأن ذلك الطريق الذي دخل منه خاطئ، وأن عليه إذا أراد شيئًا أن يطلبه بالطريقة الصحيحة، وأخبرته أن هذا الطريق طريق وهمي وضال، ولا فائدة منه، فلا أحد يستطيع أن يَثِقَ في شخص وهمي، لا يعرف عنه حتى اسمه الحقيقي، وكيف لإنسان أن يبني مستقبله على وهم، وبعد أن تحدَّثت معه وقلت له أن ما يفعله حرام وغير جائز، اقتنع بكلامي على حد قوله، وأخبرني أنه ليس كغيره، وأنه لا يكذب علي، وسيرسل أهله لطلبي، لكنني بعد أن أحسستُ أن رسالتي قد وصلت إليه، حظرتُه ولم أُجب على رسائله، وطلبت من المشرف في المجموعة أن يحظره.


المشكلة أن هذا الشاب أخبرني باسمه واسم عائلته، ووعدني بإرسالهم إلى بيتي، وأن عليَّ أن أعطيه العنوان، وعليه أن يتأكد أنني لن أضرَّه، لم أكن أعلم أني سأجلب له الضرر، فقد أردت مساعدته فقط، ذلك أني عندما طلبت من المشرف حظره، قال لي أنه سيستدعيه إلى مكتبه وسيعاقبه على فَعلته، أنا خائفة ولا أريد لأحد أن يتضرر بسببي، فهل ما فعلته خطأ؟ وإن كان كذلك، فكيف أستطيع مساعدة الآخرين من أجل تجنُّب هذا الطريق دون إلحاق الضرر بأحد؟




الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمشكلتكِ محصورةٌ في شاب تراسل معكِ بحجة الزواج ونصحتِه ثم حظرتِه، وطلبتِ من رئيس المجموعة إزالته، فوعد باستدعائه وتأديبه، ثم تسألين: هل أخطأت بحقه وهل ظلمتِهِ؟

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: بدأ الخطأ منكِ في الاسترسال بالكلام مع رجل أجنبي عنكِ، لا تدرين مدى صدقه من كذبه.

ثانيًا: هو أخطأ؛ حيث لم يأتِ الأمور من أبوابها الصحيحة.

ثالثًا: أنتِ اجتهدتِ في الإبلاغ عنه لمسؤول المجموعة؛ لأنكِ لا تعلمين حقيقته، فلا أرى أنك ظلمتِه، ولعل شكايتكِ له تكون درسًا له في إتيان الأمور من طرقها الصحيحة.

رابعًا: مستقبلًا عليكِ إغلاق هذه الأمور من البداية بإخبار من يتصل عليكِ بأن يكلم والدكِ مباشرة، ثم اقطعي العلاقة معه، لأن الجاد سيتقدم لخطبتكِ رسميًّا.

حفِظكِ الله ورزقكِ ورزَق هذا الشاب ما تقرُّ به أعينكما وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]