عرض مشاركة واحدة
  #446  
قديم 24-07-2022, 05:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة القصص
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العشرون
(الحلقة 446)
من صــ 295الى صـ 306





[سورة القصص (28) : الآيات 78 الى 82]
قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (82)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة، وضمير الرفع في (أوتيته) نائب الفاعل (على علم) متعلّق بحال من نائب الفاعل (عندي) ظرف منصوب متعلّق بنعت لعلم (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) عاطفة (من قبله) متعلّق ب (أهلك) (من القرون) متعلّق بحال من الموصول من «1» .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله قد أهلك..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
(من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به عامله أهلك (منه) متعلّق بأشدّ (قوة) تمييز منصوب وكذلك (جمعا) (الواو) اعتراضيّة (عن ذنوبهم) متعلّق ب (يسأل) ، (المجرمون) نائب الفاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوتيته ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أجهل ولم يعلم.. أو: أعلم ما ادعاه ولم يعلم ...
وجملة: «قد أهلك ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «هو أشدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا يسأل ... المجرمون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين.
(79) (الفاء) عاطفة (على قومه) متعلّق ب (خرج) ، (في زينته) حال من فاعل خرج أي متزيّنا (يا) أداة تنبيه (لنا) متعلّق بمحذوف خبر ليت، و (مثل) اسم ليت منصوب (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه والعائد محذوف أي أوتيه (قارون) نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول أوتي (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «خرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ليت لنا مثل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أوتي قارون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّه لذو ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(80) (الواو) عاطفة (ويلكم) مفعول مطلق لفعل محذوف غير مستعمل (لمن) متعلّق بالخبر خير (الواو) اعتراضيّة (لا) نافية (إلّا) أداة حصر (الصابرون) نائب الفاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال الذين أوتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين يريدون.
وجملة: «أوتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «ويلكم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «ثواب الله خير ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: «لا يلقّاها إلّا الصابرون..» لا محلّ لها اعتراضيّة بين المتعاطفين «2» .
(81) (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (خسفنا) ، وكذلك (بداره) فهو معطوف على الأول (الفاء) تعليليّة (ما) نافية (له) متعلّق بخبر كان (فئة) مجرور لفظا مرفوع محلا اسم كان (من دون) متعلّق بحال من فاعل ينصرونه (ما كان) مثل الأول (من المنتصرين) متعلّق بخبر كان.
وجملة: «خسفنا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر يقتضيه مجرى القصّة.
وجملة: «ما كان له من فئة..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «ينصرونه ... » في محلّ جرّ (أو رفع) نعت لفئة «3» .
وجملة: «ما كان من المنتصرين» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
(82) (الواو) عاطفة (مكانه) مفعول به منصوب بحذف مضاف أي مثل مكانه (بالأمس) متعلّق ب (تمنّوا) ، (وي) اسم فعل مضارع بمعنى أعجب (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل «4» ، (لمن) متعلّق ب (يبسط) ، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المقدّر «5» أي يشاء رزقه (لولا) حرف شرط غير جازم (علينا) متعلّق ب (منّ) ، (اللام) واقعة في جواب لو (بنا) متعلّق ب (خسف) .
والمصدر المؤوّل (أن منّ الله ... ) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي موجود.
(ويكأنّه) مثل الأول (لا) نافية ... و (الهاء) في (ويكأنه) هو ضمير الشأن اسم كأنّ.
وجملة: «أصبح الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خسفنا ...
وجملة: «تمنّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب خبر أصبح.
وجملة: «ويكأنّ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبسط الرزق ... » في محلّ رفع خبر كأنّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يقدر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لولا أن منّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «منّ الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «خسف بنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ويكأنّه لا يفلح ... » لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول.
وجملة: «لا يفلح الكافرون ... » في محلّ رفع خبر كأنّ.
الصرف:
(ويكأنّ) ، جاء في حاشية الجمل ما يلي: «ويكأنّ فيه مذاهب: أحدها أنّ وي كلمة برأسها وهي اسم فعل بمعنى أعجب أي أنا، و (الكاف) للتعليل، وأنّ وما في حيّزها مجرورة بها أي: أعجب لأن الله يبسط الرزق ... إلخ، الثاني: قال بعضهم كأنّ هنا للتشبيه إلّا أنّه ذهب منه معناه وصار للخبر واليقين «6» . الثالث أن ويك كلمة برأسها، و (الكاف) فيها حرف خطاب، و (أن) معمولة لمحذوف أي: اعلم أنّ الله يبسط ... إلخ قاله الأخفش، الرابع أن أصلها ويلك فحذفت اللام ...
والخامس أن (ويكأنّ) كلّها مستقلّة بسيطة ومعناها ألم تر، وربّما نقل ذلك عن ابن عبّاس، ونقل عن الفرّاء والكسائيّ- من الكوفيين- أنها بمعنى أما ترى إلى صنع الله، وحكى ابن قتيبة أنّها بمعنى رحمة لك في لغة حمير.. ولم يرسم في القرآن إلّا ويكأنّ وويكأنّه متّصلة في الموضعين..» أهـ.
الفوائد
1- قصة قارون:
إنها قصة مثيرة للنفوس، غذاء للأقلام، وإنها تدور حول نموذج من الناس لا يخلو منه عصر أو مصر. لذلك تحمل من العبرة ما هو حريّ أن يكون درسا للأقوياء، والضعفاء، والأغنياء، والفقراء، على حد سواء.
قيل: كان ابن عم موسى بن عمران، وقيل: كان ابن خالته. وهو ممن يضرب بهم المثل في كثرة المال، وكان من أحسن الناس وجها وقراءة للتوراة، وقيل: إنه كان من السبعين الذين اختارهم موسى من قومه.
وقد قيل: إنه خرج راكبا بغلة شهباء، ومعه سبعمائة وصيفة على بغال شهب عليهن الحلي والحلل، وكامل الزينة، فكاد يفتن بني إسرائيل. ثم بغى وطغى، وتكبر وتجبر، حتى أهلكه الله. وسبب هلاكه أن موسى جعل الحبورة وهي الإمامة لهارون فحسده قارون وقال لموسى: ألك الرسالة ولهارون الحبورة، وأنا لست في شيء، لا أستطيع أن أصبر على هذا. فأخبره موسى أن ذلك كان بأمر الله. فقال قارون: والله لا أصدقك أبدا حتى تأتيني بآية، فأمر موسى زعماء بني إسرائيل بأن يأتي كل منهم بعصاه، فجاءوا بها، فألقاها موسى في قبة له بأمر الله، ودعا موسى الله أن يريهم بيان ذلك، فاهتزت عصا هارون واخضرت وأورقت. فقال موسى لقارون: أما ترى صنع الله تعالى لهارون. فقال قارون: والله ما هذا بأعجب ما تصنع من السحر، ثم اعتزل بمن معه من بني إسرائيل، وكان كثير المال والأتباع، فدعا عليه موسى فهلك.
وقيل: إنه لما نزلت آية الزكاة على موسى، واستعظم قارون ما يحق عليه من المال، جمع كبار بني إسرائيل وأخبرهم بأن موسى سينكبهم بمالهم، فقالوا له: أنت كبير وأمرنا نطع أمرك.
فدعا قارون بغيا كانت بين القوم، وجعل لها جعلا على أن تقذف موسى بنفسها. ثم دعا القوم للاجتماع، وطلب إلى موسى أن يعظهم، فراح موسى يعدد حدود الله، حتى قال: ومن زنى نجلده، وإن كان محصنا نرجمه، فقال له قارون: فإذا كنت أنت، فإن هذه المرأة تزعم أنك فجرت بها. فسألها موسى على ملإ من الناس فاعترفت أن قارون طلب إليها أن ترمي موسى بالزنا، فسجد موسى لله، ودعا على قارون، فسخر الله الأرض لموسى. فقال: يا أرض خذيه، فراحت تبتلعه وموسى يقول:
خذيه، وقارون يستغيث، وموسى يقول: خذيه، حتى غاب في باطن الأرض. وراح القوم الذين كانوا يكبرونه بالأمس يحقرونه ويحمدون الله الذي نجاهم من قارون وغروره وإفساده قلوب الناس.
2- وي.
حول «وي ... » هذه آراء نورد أهمها:
أ- وي: اسم فعل مضارع بمعنى أعجب أو أتعجب، وبعد انقضاء التعجب يأتي التشبيه «كأنه لا يصلح الظالمون ... » . وذهب المفسرون والنحاة أنه ليس المقصود التشبيه وإنما هو التقرير.
ب- وثمة رأي آخر: حيث ألحقت الكاف ب «وي ... » فأصبحت «ويك ... » ، وهذه كاف الخطاب اتصلت باسم الفعل، ثم بديء الكلام ب «أنه لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ ... » .
ويقوّي هذا الرأي قول عنترة:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم
ج- وثمة قول ثالث: فحواه أن أصل الكلمة «ويلك ... » ، وحذفت اللام لكثرة الاستعمال، فأصبحت «ويك» . ولم يقتصر النحاة والمفسرون على هذه الآراء الثلاثة بل توسعوا في الاجتهاد حتى أوردوا أقوالا ضعيفة نحن بغنى عن ذكرها.

[سورة القصص (28) : آية 83]
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)

الإعراب:
(الدار) بدل من تلك- أو نعت- (للذين) متعلّق ب (نجعلها) «7» ، (لا) نافية (في الأرض) متعلّق ب (علوا) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (فسادا) معطوف على (علوا) منصوب مثله (للمتّقين) متعلّق بخبر المبتدأ العاقبة.
جملة: «تلك الدار ... نجعلها.» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نجعلها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك) .
وجملة: «لا يريدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «العاقبة للمتّقين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
الفوائد
- تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ:
القاعدة العامة تقول:
كلّ اسم معرّف ب «أل ... » بعد اسم إشارة فعطف بيان أو بدل.
وقد مرّ معنا استعراض كامل لأسماء الاشارة، لذلك لا نرى حاجة للعودة لذكرها.
وإنما نقول في «تلك ... » بأنها تنحلّ إلى ثلاث كلمات: «ت» اسم اشارة للمفرد المؤنث، و «اللام» يشير إلى أن المشار إليه بعيد، و «الكاف» للخطاب. وقد يتصل بها ما يدل على نوعية المخاطب، مذكرا أم مؤنثا مفردا، أم مثنى أم جمعا، فنقول: تلك، وتلكما، وتلكم، وتلكن.

[سورة القصص (28) : آية 84]
مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (84)

الإعراب:
(من) اسم شرط مبتدأ خبره جملة جاء (بالحسنة) متعلّق بحال من فاعل جاء (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خير (منها) متعلّق بخير (من جاء بالسيّئة) مثل من جاء بالحسنة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (ما) حرف مصدريّ «8» .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ نصب مفعول به عامله يجزى، وفيه حذف مضاف أي جزاء عملهم.
جملة: «من جاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاء بالحسنة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الأول.
وجملة: «له خير منها ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من جاء (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاء (الأولى) .
وجملة: «جاء بالسيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: «لا يجزى الذين ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي فله مثلها لأنه لا يجزى الذين ...
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا ...

[سورة القصص (28) : آية 85]
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (85)

الإعراب:
(عليك) متعلّق ب (فرض) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (إلى معاد) متعلّق بالخبر رادّك (أعلم) خبر المبتدأ ربي، وهو بمعنى عالم وقد نصب المفعول به (من) ، (بالهدى) متعلّق بحال من فاعل جاء (الواو) عاطفة و (من) الثاني مثل الأول ومعطوف عليه (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ هو.
جملة: «إنّ الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة بين المتعاطفين.
وجملة: «ربّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «هو في ضلال ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
الصرف:
(معاد) ، اسم مكان من (عاد) الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وفيه إعلال بالقلب، أصله معود- بسكون العين وفتح الواو- استثقلت الحركة على الواو فسكّنت ثمّ نقلت الحركة إلى العين، فلمّا تحرّك ما قبل الواو قلبت ألفا.
البلاغة
سرّ التنكير: في قوله تعالى إِلى مَعادٍ:
وجه تنكير المعاد أنها كانت في ذلك اليوم معادا له شأن، ومرجعا له اعتداد، لغلبة رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) على مكة وقهره لأهلها، ولظهور عز الإسلام وأهله وذل الشرك وحزبه.

[سورة القصص (28) : الآيات 86 الى 88]
وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ (86) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة (ما) نافية (أن) حرف مصدريّ، وعلامة النصب في (يلقى) الفتحة المقدّرة على الألف (إليك) متعلّق ب (يلقى) ، (الكتاب) نائب الفاعل للمجهول يلقى (إلّا) أداة بمعنى لكن، والاستثناء منقطع، (رحمة) مفعول لأجله لعامل مقدّر منصوب (من ربّك) متعلّق برحمة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكونّن) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للكافرين) متعلّق بخبر تكوننّ (ظهيرا) .
جملة: «ما كنت ترجو ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: «ترجو ... » في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة: «يلقى إليك الكتاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن يلقى ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله ترجو.
وجملة: «تكوننّ ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا ألقي إليك الكتاب فلا تكونن ظهيرا ...
(87) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يصدّنّك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، و (النون) المذكورة للتوكيد و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين، فاعل، و (الكاف) مفعول به (عن آيات) متعلّق (يصدّنّك) ، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يصدّنّك) ، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل لفعل (أنزلت) المجهول ضمير مستتر تقديره هي يعود على الآيات (إليك) متعلّق ب (أنزلت) ، (الواو) عاطفة (إلى ربّك) متعلّق ب (ادع) ، (لا تكوننّ) مثل الأولى (من المشركين) متعلّق بخبر تكونّن.
وجملة: «لا يصدّنّك ... » معطوفة على جملة لا تكونّن.
وجملة: «أنزلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ادع ... » معطوفة على جملة لا يصدّنك ...
وجملة: «لا تكونن (الثانية) ... » معطوفة على جملة لا يصدّنك (88) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (مع) ظرف منصوب متعلّق بحال من (إلها) ، (إلّا) أداة استثناء في الموضعين (هو) في محلّ رفع بدل من الضمير الموجود في خبر لا المحذوف (وجهه) مستثنى منصوب (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ الحكم (الواو) عاطفة (إليه) متعلّق بالمبني للمجهول (ترجعون) ، و (الواو) نائب الفاعل.
وجملة: «لا تدع ... » معطوفة على جملة لا تكوننّ (الثانية) .
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «كلّ شيء هالك ... » لا محلّ لها تعليل للنواهي السابقة.
وجملة: «له الحكم ... » لا محلّ لها تعليل ثان.
وجملة: «إليه ترجعون ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ:
الوجه بمعنى الذات، مجاز مرسل. وهو مجاز شائع. وقد يختص بما شرف من الذوات، وقد يعتبر ذلك هنا، ويجعل نكتة للعدول عن إلا إياه، إلى ما في النظم الجليل.
انتهت سورة القصص بعون الله تعالى
__________
(1) و (من) بيانيّة ... أو متعلّق بفعل أهلك و (من) تبعيضيّة.
(2) أو في محلّ نصب حال.
(3) يجوز أن تكون الجملة خبرا ل (كان) في محلّ نصب، (وله) حال من فئة.
(4) في لفظ (ويكأنه) كثير من التخريجات آثرنا منها الأسهل والأبسط والأكثر موافقة للمعنى.
(5) أو تمييز للموصول (من) .
(6) هذا الوجه هو الذي آثرناه في الإعراب أعلاه.
(7) هذا إذا كان الفعل مضمّنا معنى فعل متعدّ إلى واحد أي نهيّئها.. وإذا كان بمعنى التصيير فالجار متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ... [.....]
(8) أو اسم موصول في محلّ نصب مفعول يجزى بحذف مضاف، والعائد محذوف أي: جزاء الذي كانوا يعملونه.
(9) أو معطوفة على جملة: «إنّ الذي فرض ... » في الآية السابقة (85) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 50.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.96 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]