عرض مشاركة واحدة
  #441  
قديم 01-07-2022, 02:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة القصص
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العشرون
(الحلقة 441)
من صــ 235الى صـ 247




[سورة القصص (28) : آية 16]
قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)

الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، والثانية عاطفة (لي) متعلّق ب (اغفر) ، (له) متعلّق ب (غفر) ، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «1» ، (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي ظلمت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ظلمت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اغفر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت مذنبا بهذا فاغفر.
وجملة: «غفر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّه هو الغفور ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: «هو الغفور ... » في محلّ رفع خبر إنّ ...

[سورة القصص (28) : آية 17]
قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17)

الإعراب:
(قال ربّ) مثل السابقة «2» ، (الباء) سببيّة (ما) حرف مصدريّ «3» ، (عليّ) متعلّق ب (أنعمت) .
والمصدر المؤوّل (ما أنعمت ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره اعصمني ... وفيه حذف مضاف أي بحقّ إنعامك عليّ بالمغفرة اعصمني ...
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (للمجرمين) متعلّق ب (ظهيرا) .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول «4» .
وجملة: (اعصمني) بما أنعمت ... لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لن أكون ظهيرا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تعصمني فلن أكون ...

[سورة القصص (28) : الآيات 18 الى 19]
فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (في المدينة) متعلّق بالخبر (خائفا) ، واسم أصبح ضمير مستتر يعود على موسى (الفاء) عاطفة (إذا) فجائيّة (بالأمس) متعلّق ب (استنصره) ، (له) متعلّق ب (قال) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد.
جملة: «أصبح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يترقّب ... » في محلّ نصب خبر ثان ل (أصبح) «5» .
وجملة: «الذي استنصره ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح.
وجملة: «استنصره ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يستصرخه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) .
وجملة: «قال له موسى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّك لغويّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
(19) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (أن) حرف مصدريّ ونصب (بالذي) متعلّق ب (يبطش) ، (لهما) متعلّق بنعت لعدوّ «6» ...
والمصدر المؤوّل (أن يبطش) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
وفاعل (قال) ضمير مستتر يعود على الذي من شيعته «7» ، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أن تقتلني) مثل أن يبطش (ما) حرف مصدريّ (بالأمس) متعلّق ب (قتلت) .
والمصدر المؤوّل (أن تقتلني ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد ...
والمصدر المؤوّل (ما قتلت ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تقتلني.
(إن) نافية (إلّا) أداة حصر (أن تكون) مثل أن يبطش (في الأرض) متعلّق ب (جبّارا) الخبر.
والمصدر المؤوّل (أن تكون ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد، وكذلك المصدر المؤوّل (أن تكون من المصلحين) مفعول تريد الثاني، و (ما) نافية ...
وجملة: «أراد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبطش ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «هو عدوّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجواب ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تريد» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تقتلني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «قتلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «إن تريد» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «تكون جبارا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: «ما تريد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تريد ...
الصرف:
(غويّ) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ غوى يغوي باب ضرب، وزنه فعيل أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة وهي الياء.
الفوائد
- زيادة «أن» :
تطرد زيادة «أن» بعد «لمّا» الحينية، وقبل «لو» مسبوقة بقسم، كقول الشاعر:
فأقسم أن لو التقينا وأنتم ... لكان لكم يوم من الشر مظلم
ومثل ذلك قوله سبحانه: «فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ» . ووجود «أن» يشير إلى الإبطاء وعدم التسرّع.
[سورة القصص (28) : الآيات 20 الى 21]
وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من أقصى) متعلّق ب (جاء) ، (بك) متعلّق ب (يأتمرون) ، (اللام) للتعليل (يقتلوك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ...
والمصدر المؤوّل (أن يقتلوك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يأتمرون) .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لك) متعلّق بالناصحين (من الناصحين) متعلّق بخبر إنّ.
جملة: «جاء رجل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسعى ... » في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: «يا موسى إنّ الملأ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ الملأ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يأتمرون ... » في محلّ رفع خبر إنّ ...
وجملة: «يقتلوك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «اخرج ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت السلامة فاخرج.
وجملة: «إنّي لك من الناصحين ... » لا محلّ لها تعليليّة ...
(21) (الفاء) عاطفة (منها) متعلّق ب (خرج) ، (خائفا) حال منصوبة من فاعل خرج (قال ربّ) مرّ إعرابها «8» .
و (النون) في (نجّني) للوقاية (من القوم) متعلّق ب (نجّني) ...
وجملة: «خرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: «يترقّب ... » في محلّ نصب حال ثانية «9» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة ...
وجملة: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «نجّني ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أقصى) ، اسم تفضيل من الثلاثي قصا يقصو باب نصر، وزنه أفعل وفيه إعلال بالقلب لمجيء ما قبل الواو مفتوحا.

[سورة القصص (28) : الآيات 22 الى 25]
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال (تلقاء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (توجّه) ، (مدين) مضاف إليه مجرور ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث (عسى) فعل ماض ناقص- ناسخ- (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في (يهديني) للوقاية (سواء) مفعول به ثان منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يهديني ... ) في محلّ نصب خبر عسى.
جملة الشرط وفعله وجوابه ... لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: «توجّه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «عسى ربّي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهديني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
(23) (الواو) عاطفة (لمّا ورد.. وجد) مثل لمّا توجّه ... قال (عليه) متعلّق ب (وجد) ، (من الناس) متعلّق بنعت لأمة (من دونهم) متعلّق ب (وجد) «10» ، (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ خبره (خطبكما) (لا) نافية (حتّى) حرف غاية وجرّ (يصدر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (الواو) عاطفة ...
والمصدر المؤوّل (أن يصدر) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نسقي) .
وجملة: «ورد ماء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجد ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يسقون ... » في محلّ نصب نعت لأمة «11» .
وجملة: «وجد (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد (الأولى) .
وجملة: «تذودان ... » في محلّ نصب نعت لامرأتين.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما خطبكما ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالتا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا نسقي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يصدر الرعاء» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أبونا شيخ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نسقي.
(24) (الفاء) عاطفة (لهما) متعلّق ب (سقى) ، (ثمّ) حرف عطف (إلى الظلّ) متعلّق ب (تولّى) ، (الفاء) عاطفة (قال ربّ) مرّ إعرابها «12» ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بفقير بتضمينه معنى محتاج، والعائد محذوف (إليّ) متعلّق ب (أنزلت) ، (من خير) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي أنزلته من خير «13» ، (فقير) خبر إنّ.
وجملة: «سقى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالتا ...
وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سقى ...
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
وجملة النداء: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «إنّي ... فقير ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(25) (الفاء) عاطفة (على استحياء) حال من فاعل تمشي (اللام) لام التعليل (يجزيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ (لنا) متعلّق ب (سقيت) ...
والمصدر المؤوّل (أن يجزيك) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعوك) .
والمصدر المؤوّل (ما سقيت ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الفاء) عاطفة (لمّا جاءه ... قال) مثل لمّا توجّه ... قال (عليه) متعلّق ب (قصّ) ، (لا) ناهية جازمة (من القوم) متعلّق ب (نجوت) ...
وجملة: «جاءته إحداهما ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فرجعتا فأخبرتا أباهما ... فقال لإحداهما ادعيه ...
فجاءته ...
وجملة: «تمش ... » في محلّ نصب حال من فاعل جاءته.
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ أبي يدعوك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يدعوك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يجزيك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «سقيت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «جاءه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قصّ ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا تخف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نجوت ... » لا محلّ لها تعليليّة ...
الصرف:
(23) يسقون: فيه إعلال بالحذف أصله يسقيون- بياء مضمومة قبل الواو- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- والتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء فأصبح يسقون، وزنه يفعون.
(الرعاء) ، جمع راع اسم فاعل من الثلاثيّ رعى، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين- التقاء الساكنين- وزنه فاع، وفي رعاء إبدال الياء همزة أصله الرعاي، فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة، ووزن الرعاء فعال بكسر الفاء «14» .
(25) استحياء: مصدر قياسيّ لفعل استحيى السداسيّ، وزنه استفعال ... وفيه إبدال لام المصدر- وهي الياء- همزة لمجيئه متطرفا بعد ألف ساكنة، أصله استحياي.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ:
فقد أرادتا أن تقولا له: إننا امرأتان ضعيفتان مستورتان، لا نقدر على مزاحمة الرجال، ومالنا رجل يقوم بذلك، وأبونا شيخ طاعن في السن، قد أضعفه الكبر وأعياه، فلا بد لنا من تأخير السقي إلى أن يقضي الناس أوطارهم من الماء.
الاشارة: في قوله تعالى عَلَى اسْتِحْياءٍ:
فقد أشار بلمح خاطف، يشبه لمح الطرف، وبلغة هي لغة النظر، إلى وصف جمالها الرائع الفتان، باستحياء لأن الخفر من صفات الحسان، ولأن التهادي في المشي من أبرز سماتهن.
الفوائد
1- إحدى:
العدد الواحد والاثنان يوافقان المعدود، فيذكران مع المذكر، ويؤنثان مع المؤنث، ولكن ثمة فارق بين العددين، فالواحد تأنيثه بوجود الألف المقصورة «احدى» ، وتذكيره بحذف هذه الألف المرسومة ياء. «أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً» . أمّا «الاثنان» فتأنيثها بإلحاق التاء «اثنتان» وتذكيرها بحذف التاء «اثنان» ومثل الأولى في حالة التأنيث «ثنتان» بحذف الألف من أولها.
2- لفظة «خير» :
ترد «خير» اسما صريحا يطلق على كل شيء حسن، وهو نقيض «الشر» ، كما هو في هذه الآية «رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» . كما ترد «اسم تفضيل» كما في كلامه تعالى على لسان إبليس: «أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ» أي أفضل منه.
[سورة القصص (28) : آية 26]
قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)

الإعراب:
(أبت) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم ... و (التاء) عوض من ياء المتكلّم المحذوفة و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (من) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف أي استأجرته (الأمين) خبر ثان ل (إن) .
جملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا أبت استأجره ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «استأجره ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ خير ... » لا محلّ لها تعليليّة..
وجملة: «استأجرت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
البلاغة
الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.
كلام حكيم جامع لا يزاد عليه، لأنه إذا اجتمعت هاتان الخصلتان، أعني القوة والأمانة، في القائم بأمرك فقد فرغ بالك وتم مرادك، وقد استغني بإرسال هذا الكلام الذي سياقه سياق المثل، والحكمة أن تقول استأجره لقوته وأمانته.
__________
(1) أو هو توكيد للضمير المتّصل في (إنّه) ، في محلّ نصب على سبيل الاستعارة.
(2) في الآية (16) .
(3) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي: أنعمته عليّ.
(4) يجوز أن تكون الجملة الندائيّة اعتراضيّة للدعاء لا محلّ لها، وجملة (اعصمني) بما أنعمت ... مقول القول.
(5) يجوز أن تكون حالا من الضمير المستتر في (خائفا) ، ويجوز أن تكون بدلا من (خائفا) .
(6) أو متعلّق ب (عدو) معنى معاد.
(7) قال بعض المعربين إنّ الضمير يعود على القبطيّ توهّما منه أنّه قاتل الرجل بالأمس.
(8) في الآية (16) من هذه السورة.
(9) وانظر الآية (18) من هذه السورة.
(10) وهو متعدّ لواحد في كلا الموضعين بمعنى لقي.
(11) أو حال من أمّة لأنه وصف.
(12) في الآية (16) من هذه السورة.
(13) أو هو تمييز للموصول (ما) . [.....]
(14) الزمخشري جعل هذا الجمع قياسيّا مثل صيام وقيام، وقال بعضهم إنّه جمع على غير القياس، فقياس جمع المنقوص المعتلّ اللام هو فعلة كقضاة ورماة، بضمّ الأول وفتحتين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 46.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.36 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.34%)]