عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-10-2022, 12:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي سبب الاختلاف الكتابي لرسم القرآن العثماني

سبب الاختلاف الكتابي لرسم القرآن العثماني


محمود محمد قاسم


1- مقدمة:

يهدف هذا البحث إلى محاولة إظهار القليل مما خفى على الكثيرين من المسلمين وغيرهم، من أسرار وخفايا القرأن الكريم، التي لم يستطع أحد حتى الآن من سبر الكثير من أغوارها إما – في رأيهم – لمخالفتها قواعد الكتابة، التي يستحدمونها أو لعجزهم عن فهم مغزاها، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر الحروف المقطعة التي يستهل بها بعض أوائل سور القرآن، وهناك أشياء أخرى استطاع البعض تفسير بعض منها مثل كتابة بعض كلمات القرأن الكريم بطرق مختلفة، مثل:
إبرٰهم – إبراهيم
امرأة ، امرأت – ابنة ، ابنت – بقية ، بقيت – جنة ، جنت – رحمة ، رحمت –
سنة ، سنت – شجرة ، شجرت – فطرة ، فطرت – قرة ، قرت
لعنة ، لعنت – معصية ، معصيت – نعمة – نعمت
غياب الألف الفارقة في : جاءو ، باءو ، فاءو ، سعو ، عتو ، يعفو
الصلاة ، الصلوٰة – الزكأة ، الزكوٰة
وغيرها.
وقد احتار المسلمون وشكك بعض من المستشرقين لا في أمر كتابة هذه الكلمات فقط، بل في القرآن الكريم كله، فكان لزاما على من يستطيع من المسلمين القادرين على ذلك، أن يقوم يإيضاح هذا الأمر، فهذا الأمر “فرض كفاية” .
ومن ثم فقد تصدى بعض علماء المسلمين لهذا الأمر، فقاموا بالرد على المحتارين من المسلمين وعلى المشككشين من غيرهم، وعليه فسوف أقوم بدوري بعرض بعض هذه الردود والتفسيرات، ثم أضيف إليها – استكمالا لجهودهم – ما توصلت إليه بدوري لإيضاح بعض هذه المسائل حتى تصبح هذه الأمور واضحة جلية.
ومن ثم فيجب علينا – حتى يكون الأمر واضحا – أن نبدأ بنشأة الكتابة وتطورها، وأصل الخط العربي، ثم نذكر كيف تم جمع القرآن الكريم وتدوينه أو بالأحرى كتابته، ثم نثني بمراحل تشكيل القرأن الكريم وبعد ذلك نتعرض لموضوعنا الرئيس وهو: ” سبب الاختلاف الكتابي لرسم القرآن العثماني ” .
وسوف نقتصر في هذا البحث على تفسير:
إبرٰهم – إبراهيم
وامرأة ، امرأت – شجرة ، شجرت – سنة ، سنت – رحمة ، رحمت – ابنة ، ابنت –
فطرت – نعمة ، نعمة – قرة ، قرت – لعنة ، لعنت – جنة ، جنت –
معصية ، معصيت – بقية ، بقيت ، فطرة
ونترك تفسير باقي الكلمات لبحث آخر إن شاء الله، وحتى لا يكون البحث طويلا.
2- نشأة الكتابة وتطورها :

اختلف في نشأة الكتابة بوجه عام، متى ظهرت، ومن اخترعها، و يرى البعض أن الكتابة توقيف من الله تعالى، والبعض الآخر يرى أن آدم – عليه السلام – هو من وضعها والواقع أن معرفة حقيقة أصل الكتابة، وكيف كانت نشأتها، ليس بالأمر السهل، ولكن المطلع على الحضارات القديمة، يدرك أن عملية الكتابة لم تكن توقيفية من الله تعالى، ولم تكن اختراعا فجائيا وضعه أحد بعينه. ولكن مع تطور حياة الإنسان الأول وتكوين المجتمعات البشرية، وجد الإنسان نفسه في حاجة لوسيلة يحفظ بها ذكرياته وأفكاره ويتواصل بها مع الآخرين، وينقل بها هذه الأفكار للأجيال اللاحقة؛ فكانت الكتابة في شكلها الأولي البسيط وهي الصور، وهنا نوجز تطور الكتابة في نقاط :
1- الكتابة التصورية، eng. pictography fren. Pictographie – ger. Piktographie:
الكتابة التصورية أو الكتابة بالصور أو أيضا كتابة تعبر عن المعنى، وقد تم في هذه المرحلة تصوير ما يريد الإنسان التعبير عنه بالصور، فإذا أراد – مثلا – أن يعبر عن أو يدل على بيت ما رسم بيتا، وهكذا.
2- الكتابة الكلمية ، :eng. Logogram, fren. Logogramme, ger. Logogramm
لم تكن الكتابة التصورية كافية للتعبير عن كثير من الأمور وتصويرها بشكل دقيق أو واضح، ومن ثم بدا الإنسان في تحليل الكتابة التصورية وتجزئتها أو بالأحرى تبسيطها إلى عناصر ورموز منفصلة. والكتابة الكلمية أو الرموز الكتابية هي رموز تعبر عن فكرة مثل الكتابة الهيروغليفية أو الصينية. وعلى سبيل المثال فقد عبر المصريون القدماء عن ذلك كما يلي: صورة الشمس ترمز للنهار، وصورة الأسد تدل على الشجاعة، إلخ …
3- الكتابة المقطعية،:eng. syllabary writing, fren. Syllabaire, ger. Silbenschrift
لم تستمر الكتابة الكلمية طويلا على وضعها ذلك، فأدخلت بعض التحسينات أو التغيرات، فتم تقطيع وحدات الكتابة الكلمية إلى وحدات كتابة أصغر منها، ألا وهي المقاطع، وربما كان ذلك تبعا للمقاطع الصوتية، إذن، فالكتابة المقطعية هي كتابة تدل رموزها على مقاطع.
وحتى الان لا يزال الأمر غير محدد بصورة علمية مؤكدة إن كانت اللغة السومرية بكتابتها المسمارية أو اللغة المصرية القديمة بكتابتها الهيروغليفية هي التي طورت الكتابة الكلمية إلى الكتابة المقطعية.
4- الكتابة الأبجدية، ger. Alphabet alphabet, : eng. Alphabet, fren.
من الصعب معرفة من اكتشف الكتابة الأبجدية بالضبط ومتى ظهرت، لكن وبفضل الدراسات التي أجريت حول أصل الكتابة في بلاد ما بين النهرين رجحت أن أصل الأبجدية يعود إلى نظام الكتابة الساكنة المستخدم في اللغات السامية في بلاد الشام، لكن وإن كان بعض علماء اللغة يرون أن الكتابة المصرية القديمة هي الأصل في الكتابة الأبجدية، وأن الأبجدية الفينيقية مأخوذة عنها.
3- نشأة الكتابة العربية وتطورها:

اللغة العربية لغة سامية، ويصنفها البعض أنها جغرافيا لغة أفروآسيوية ، يتحدث بها أكثر من 467 مليون نسمة في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة أي حوالي 6.6 % من سكان العالم، وبذلك فهي تحتل المركز الرابع من حيث اللغات الأكثر انتشارا في العالم، كما تحتل المركز الثالث تبعا لعدد الدول التي تعترف بها كلغة رسمية.
وقد كثرت الآراء حول اللغة عامة وأصل الخط العربي خاصة ، فمنها إن أصل اللغة وبالتالي أصل الخط العربي هو من الله عز وجل علمه لآدم – عليه السلام – ودليلهم على ذلك الآية: { وعلم آدم الأسماء كلها } البقرة : 31
وآخرون يقولون إن الخط العربي مأخوذ من الخط الحميري الخاص بأهل اليمن، ورأي آخر يقول إن أول من وضع الخط العربي رجل يدعى “النضر بن كنانة” ولعل أقرب الآراء إلى الصواب، هو الرأي – الذي أجمع عليه العلماء والمستشرقون – القائل إن الخط العربي مشتق من الخط النبطي، وإن العرب أخذوه عن أبناء عمومتهم الأنباط قبل الإسلام.
4- نزول القرأن الكريم وتدوينه:

القرأن هو أشهر أسماء كتاب المسلمين المقدس الذي أنزل على رسول الله محمد، وقد ورد هذا الاسم تسعا وستين مرة في القرآن الكريم وهو أشهر الأسماء قاطبة. قال تعالى { إن هٰذا القرءان يهدي للتي هي أقوم } الإسراء: 9
أما الأسماء الأخرى فمنها على سبيل الذكر لا الحصر:
1- الكتاب: قال تعالى: { إنه لقرءان كريم * في كتاب مكنون } الواقعة : 77 -78
2- الفرقان: قال تعالى: { تبارك الذي نزل الفرقان علىٰ عبده ليكون للعالمين نذيرا } الفرقان: 1
3- الذكر: قال تعالى: { إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز } فصلت: 41
وقد اختلف في تعريف لفظ القرأن، وهل هو مشتق أم لا. وقيل في لفظ القرأن: هو مصدر ل “قرأ” بمعنى تلا، أي مقروء. وقيل أيضا: هو مصدر ل “قرأ” بمعنى جمع، أي: قارئ بمعنى جامع. و يمكننا الجمع بين القولين.
كما اختلف علماء المسلمين حول لفظ (القرأن) هل هو مشتق أم لا. وللعلماء في هذا رأيان:
أ _ الرأي الأول: ويرى أصحاب هذا الرأي ويتزعمه الإمام الشافعي (150-204ه / 767-820م) أن لفظ (القرأن) غيرمشتق، ومن ثم فلفظ (القرأن) علم غير مهموز. وفي هذا يقول الإمام الشافعي “القرآن اسم ليس مشتقا ولا مهموزا، بل ارتجل ووضع علم على الكلام المنزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يؤخذ من «قرأت» ولو أخذ من قرأت لكان كل ما قرئ قرأنا، ولكنه اسم للقرأن مثل التوراة والإنجيل يهمز قرأت ولا يهمز القرآن.”
ب_ الرأي الثاني: يرى أصحاب هذا الرأي أن لفظ (القرآن) مشتق، وهذا هو رأي جمهور من علماء اللغة وأهل التفسير، لكنهم اختلفوا في المشتق منه:
1- قول الأشعري إنه مشتق من “قرن” بمعنى ضم، مثل “قرنت الشيء بالشيء أي ضممته إليه” وسمي القرآن بذلك لقرنه السور والآيات والحروف فيه.
2- إنه مشتق من القرائن، جمع قرينة؛ لأن الآيات منه يصدق ويشابه بعضها بعضا، وهذا قول اللغوي “الفراء”
وبناء عليه فالقرأن غير مهموز، ونونه أصلية، لأنه من “قرن” وهذان الرأيان فيهما ضعف.
ج _ الرأي الثالث: وهذا رأي جمهور كبير من العلماء – منهم ابن فارس صاحب [مقاييس اللغة] – يرى أن لفظ “القرأن” مصدر مشتق من الفعل المهموز (قرأ) على وزن فعلان، وهو بمعنى الجمع، لأنه جمع ثمرات الكتب السماوية السابقة.
ويرى الراغب الأصفهاني في “مفردات ألفاظ القرأن” أن القرأن في الأصل مصدر، مثل الكفران والرجحان، وهو بمعنى القراءة.
د _ والرأي الأخير وهو أقوى الآراء وأرجحها، فالقرأن في اللغة مصدر مرادف للقراءة، ومنه قوله تعالى: { إن علينا جمعه وقرءانه * فإذا قرأناه فاتبع قرءانه } القيامة 17-18
ومما تقدم يظهر أن بعض العلماء يرجح كون لفظ القرأن مشتقا من قرأ؛ ومن ثم تقرا كلمة “القرآن” على رأي جمهور القراء بالهمزة على أنها مشتقة من “قرأ”.
والخلاصة أن كلمة “القرآن” من حيث الاشتقاق وعدمه مسألة خلافية، وإن كنت أرى أنها مشتقة من (قرأ) بمعنى جمع وأظهر وتلا معا، كما أن الكلمة تنطق بالهمزة وتكتب حسب الرسم العثماني بها. وهذا ما سوف نناقشه في تدوين وكتابة القرآن الكريم.
1-نزول القرآن الكريم:
أ_ مراحل نزول القرآن الكريم: هل نزل القرأن جملة واحدة أي مجمعا او نزل منجما أي مفرقا، وبما أن القرآن يفسر بعضه بعضا، فنجد في القرآن الكريم آيات تدل على أنه قد نزل جملة واحدة أي مجمعا ، كقوله تعالى: { حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة ۚ إنا كنا منذرين } الدخان: 1-3
ولكن هناك آيات أخرى يفهم منها أن القرأن قد نزل مفرقا على مدى سنوات، ونفهم هذا من قوله تعالى: { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس علىٰ مكث ونزلناه تنزيلا } الإسراء :106
فكيف نوفق بين هاتين الآيتين؟ لتفسير هذه المسألة قام العلماء بتقسيم نزول القرآن إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: بادئ ذي بدء نزل القرآن الكريم إلى اللوح المحفوظ؛ الذي يجمع كل ما كان، وكل ما هو كائن من أقدار المخلوقات. قال تعالى { بل هو قرءان مجيد في لوح محفوظ } البروج: 21-22
المرحلة الثانية: بعد أن نزل القرآن الكريم إلى اللوح المحفوظ أنزله الله إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وكان ذلك في ليلة القدر كما جاء في ” سورة القدر “. قال تعالى : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } القدر: 1
المرحلة الثالثة: امتدت هذه المرحلة على طول سنوات دعوة النبي – صلى الله عليه وسلم – أي ثلاث وعشرين سنة كاملة إذ كان القرآن ينزل فيها على النبي – صلى الله عليه وسلم – مفرقا: قال تعالى: { نزل به الروح الأمين * علىٰ قلبك لتكون من المنذرين } الشعراء: 192-193
ب_ ما الحكمة من نزول القرآن منجما: هناك أسباب لهذا التنجيم، وهى أسباب تدرك بالعقل والاجتهاد:
1- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم: وهذا ما صرحت به الآية: { كذلك لنثبت به فؤادك } الفرقان: 32
2- تيسير حفظ القرأن وتسهيل فهمه: نزل القرأن على أمة تغلب فيها الأمية، وسجلها الوحيد ليس كتابا أو حاسوبا بل هو ذاكرتها، فكان من رحمة الله بها أن يسر لها حفظ القرآن وسهل عليها فهم آياته التي تنزل منجمة، فيكون هناك وقت كاف ليحفظونها ويتدبرونها. وكأن القرأن بنزوله مفرقا اختط منهجا تعليميا هو التعلم التدريجي، ليواكب التدرج في التشريع.
3- التدرج في التشريع: يحدث التغيير أو الإصلاح الاجتماعي بصورة تدريجية وعلى مدى سنوات، ومن ثم فقد جاء التشريع بأحكامه متدرجة. ومثال ذلك تحريم الخمر، الذي تم على عدة مراحل:
أ- أقر القرآن المسلمين علي ما هم عليه ولم يحرم الخمر في مكة المكرمة، وفي المدينة المنورة في أول الأمر.
ب- ثم جاءت الآية الكريمة لتبين لهم أن لها منافع وإثم أكبر من نفعهما، ولكنه ترك الخيرة للناس.
قال تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } البقرة: 219
ج- ثم حرمت الخمر عند الصلاة: قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } النساء:43
د- ثم تم التحريم البات القاطع للخمر، بعدما تهيأت العقول والقلوب لهذا الأمر: قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } المائدة: 90
قال تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } المائدة: 91 فكسرت الدنان ، وأريقت الخمر حتى جرت في سكك المدينة، وانتهى المسلمون.
4- مسايرة الحوادث: كانت الوقائع تحدث في المجتمع الإسلامي فيحتاج المسلمون إلى معرفة الحكم الشرعي فيها، فتنزل آيات من القرأن الكريم مبينة حكم الله فيها، فيصبح الحكم تشريعا يطبق على الوقائع المماثلة. قال تعالى: { الۤرۚ كتٰب أحۡكمتۡ ءایٰتهۥ ثم فصلتۡ من لدنۡ حكیم خبیر } هود: 1
وعلى سبيل المثال كانت أسئلة المسلمين والمشركين أو غيرهم للرسول الكريم، فكانت الآيات تتنزل إجابة عن هذه الأسئلة: قال تعالى : { ویسۡٔلونك عن الروحۖ قل الروح منۡ أمۡر ربی وماۤ أوتیتم من الۡعلۡم إلا قلیلࣰا } الإسراء: 85
قال تعالى: { ویسۡٔلونك عن ذی الۡقرۡنیۡنۖ قلۡ سأتۡلوا۟ علیۡكم منۡه ذكۡرا } الكهف: 83 ، أو للرد على شبهات المشركين في عقائد المسلمين قال تعالى : { أولمۡ یر الۡإنسٰن أنا خلقۡنٰه من نطۡفةࣲ فإذا هو خصیمࣱ مبینࣱ وضرب لنا مثلࣰا ونسی خلۡقهۥۖ قال من یحۡی الۡعظٰم وهی رمیمࣱ قلۡ یحۡییها الذیۤ أنشأهاۤ أول مرةࣲۖ وهو بكل خلۡق علیم } يس: 77-79
وأكثر من ذلك رد المسلمين إلى صوابهم، و تصحيح عثراتهم: { لقدۡ نصركم الله فی مواطن كثیرةࣲ ویوۡم حنیۡن إذۡ أعۡجبتۡكمۡ كثۡرتكمۡ فلمۡ تغۡن عنكمۡ شیࣰۡٔا وضاقتۡ علیۡكم الۡأرۡض بما رحبتۡ ثم ولیۡتم مدۡبرین } التوبة: 25
كما كشف الۡمنافقین للنبي صلى الله عليه وسلم: ” إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون” المنافقون: 8 . وقال تعالى { بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما } النساء: 138
4- مراحل جمع وتدوين القرآن الكريم:
أ_ جمع القرآن الكريم:
المرحلة الأولى: لم يجمع القرأن وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلد واحد، إذ لا داعي لجمعه لأنه يتنزل منجما حسب الوقائع والحوادث، وكان متفرقا في صدور الرجال، وقد كتب بعض الناس منه في صحف وجريد ولخاف.
إلا أن جمع القرأن الكريم له معنيان:
المعنى الأول: جمع القرأن الكريم في الصدور أي حفظا: { إن علينا جمعه وقرآنه} القيامة: 17
المعنى الثاني: جمع القرأن الكريم كتابة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد كان “حفظه متواترا في الصدور، ومكتوبا في السطور”: { إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} القيامة: 17-18
فقد ورد إذن النبي – صلى الله عليه وسلم – لصحابته بكتابة القرأن الكريم: ” لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه” (صحيح مسلم)
كما ثبت أن للنبي – صلى الله عليه وسلم – كتابا يكتبون ما كان ينزل من القرأن. وقد اختلف أهل السير في تحديد عدد كتاب الوحي ، فمنهم من جعلهم ثلاثة عشر، ومنهم من جاوز بهم العشرين، وجعلهم ابن كثير ثلاثة وعشرين كما في “البداية والنهاية”. وأيضا ثبوت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يرشد الصحابة في كيفية كتابة الآيات والسور، وكيفية وضعها في مواضعها الصحيحة. وثبوت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يراجع ما تتم كتابته من قبل صحابته ويقره.
وفي خلافة أبي بكر كانت واقعة اليمامة التي قتل فيها عدد كبير من الحفاظ، مما دفع عمر أن يطلب منه الإسراع في جمع القرأن وتدوينه، حتى لا يذهب القرأن بذهاب حفاظه. وكانت آيات وسور القرأن المكتوبة مفرقة؛ فتم جمعها في مصحف واحد.
وفي عهد عثمان بن عفان اتسعت الفتوحات فوقع خلاف بين المسلمين في قراءتهم للقرأن نتيجة لاختلاف اللهجات فتدارك عثمان الموقف وجمع علماء الصحابة فتم كتابة القرأن ونسخه، وبعث النسخ إلى الأمصار وأمر بحرق كل ما عداها حتى لا يبقى ثمة سبب للنزاع والاختلاف.
ب_ مراحل تشكيل القرأن الكريم: لم تكن الكتابة تستعمل على نطاق واسع، كما كان قليل من يعرفها، وحتى للذين يعرفون القراءة والكتابة لم يكن هناك نقطا ولا تشكيلا، إلا أن العربي بفطرته السليمة كان يقرأ قراءة صحيحة، فلا يلحن أبدا، فقد اعتمد العرب على ذاكرتهم في الحفظ.
إذن كتب القرآن الكريم زمن النبوة خاليا من النقط والشكل والهمزات، ولم يكن ذلك -كما سبق أن قلنا – يشكل علي العرب صعوبة فهي لغتهم وهم أهلها .
ولكن دعونا من هذا الكلام النظري، ولنحاول اختباره عمليا، هل يستطيع أحد منكم قراءة النص العربي التالي:
كلٮا ٮعلم أں العرٮ الڡدامى كاٮوا ٮسٮطٮعوں أں ٮڡراوا ٮدوں ٮڡاط أو همراٮ أو ٮسكىل وٮڡهموں الكلام ٮسهوله، وعلىه ڡٮمكٮك أٮٮ أں ٮڡرأ ڡڡراٮ كامله أو رٮما كٮاٮا كاملا ٮسهوله كما كاں أحدادك العرٮ الڡدمى ٮڡعلوں. فهل ٮحرٮ هدا؟
إذن فالمشكلة ليست هى التصحيف والتحريف أو التشكيل، لماذا؟ لأن أغلبية العرب كانت من الأميين، الذين لايعنيهم في كثير أو قليل المستوى الكتابي من اللغة، فهم كانوا يعتمدون على الحفظ والذاكرة، والأخبار المتواترة ترجح أنهم كانوا يحفظون كل شيء يتلى عليهم بسهولة ويسر.
أين تكمن المشكلة إذن؟ المشكلة هى ادعاءات المشككين من المستشرقين، الذين لم يشككوا في القرآن الكريم فقط، بل شككوا أيضا في الشعر الجاهلي. وقد يسأل سائل “وما دخل الشعر الجاهلي بالقرآن الكريم؟”.
الإجابة بسيطة وسهلة: إذا شككت في القديم فمن السهل عليك التشكيك في الأحدث.
نعود مرة أخرى للتصحيف والتحريف والتشكيل ونتسأل هل الخط اللاتيني الذي يستخدمه الأروبيون هو سبب من أسباب تشكيكهم في القرآن الكريم. ربما كان هذا كامنا في عقلهم الباطن أن الخط العربي الذي يسمونه “الأبجد أو خط الصوامت” أو بلغاتهم :
eng. Abjad or consonant writing.
fren. ****** de consonnes.
ger. Konsonantenschrift.
عاجز، أي غير قادر على تحقيق العلاقة الصحيحة بين المنطوق والمقروء، والتي يصعب تحقيقها في كثير من الأبجديات. وسوف يكون الكلام هنا على الحروف المتحركة فقط، أما الحروف الأخرى فسوف نتناولها بإيجاز في النقطة القادمة.
ولنوضح ماذا يعني عدم استخدام الحروف المتحركة بأمثلة من كتابة أربع لغات:
الخط العربي بدون نقاط: دهٮ الرحل إلى ٮٮٮه.الخط العربي بدون تشكيل: ذهب الرجل إلى بيته.الخط العربي بالتشكيل: ذهب الرجل إلى بيته.كتابة باللغة الإنجليزية بالحروف المتحركة: eng. The man went to his house.كتابة باللغة الإنجليزية بدون الحروف المتحركة: Th m n w nt t h s h s .كتابة باللغة الفرنسية بالحروف المتحركة:.fren. L’homme est allé á maisonكتابة باللغة الفرنسية بدون الحروف المتحركة: L’h mm st ll d ns ΄ m s n.كتابة باللغة الألمانية بالحروف المتحركة:ger. Der Mann ging zu seinem Hausكتابة باللغة الألمانية بدون الحروف المتحركة:D r M nn g ng z s n m H s.هذه جملة واحدة، فهل يستطيع أحد منكم أن يقرأها بدون الحروف المتحركة بصورة صحيحة؟ فليكن، ولكن هل يمكن قراءة كتاب كامل بهذه الطريقة؟ في أغلب الأبجديات يكون هذا الأمر صعبا، ولكن في أبجديات بعض اللغات مثل لغات الكتب المقدسة السامية العبرية والأرامية والعربية يكون هذا الأمر ممكنا.
بعد هذا التمهيد نعود ثانية لمراحل تشكيل القرأن الكريم وهى كما يلي باختصار:
1- المرحلة الأولى: المصحف العثماني:
رسمت أحروفه مجردة من النقط والتشكيل.



نموذج للكتابة بدون نقط وتشكيل في العصر الإسلامي
2- المرحلة الثانية: تنقيط الإعراب ← أبو الأسود الدؤلي:
وضع أبو الأسود الدؤلي النقاط على أواخر الكلم فقط، الفتحة نقطة أعلى الحرف، والكسرة أسفله، والضمة بجواره، وأما الإسكان فعلامته عدم العلامة. وأما التنوين فنقطتان متتابعتان إن كان مدغما، ورأسيتان إن كان مظهرا. وتلك النقاط مخالفة للون مداد المصحف الشريف .
3- المرحلة الثالثة : تنقيط الإعجام ← نصر بن عاصم:
أبقى نصر نقط أبي الأسود الدؤلي، وأضاف النقاط للحروف كنحو (ب ، ت ، ث) وجعل نقاطها على لون مداد المصحف، وظلت نقاط الإعراب متباينة .
4- المرحلة الرابعة : ضبط التشكيل ← الخليل بن أحمد الفراهيدي.
أبقى الخليل نقط نصر بن عاصم على حالها، وغير نقط أبي الأسود الدؤلي، فجعل الفتحة والضمة والكسرة بدل النقاط؛ والسكون جعله حرف (ح) صغيرة، والمد علامة ترسم فوق الحرف (مد) بصورة مصغرة قبل أن تصبح (~) والوصل ترسم قبل أن تصبح واوا أو ياء صغيرة، كما أضاف رسم الهمزة وجعل علامتها (ء) وكل ذلك بلون مداد المصحف.
ونجمل ما سبق في الصورة الآتية :

5- لماذا كتبت نفس الكلمة بطريقة مختلفة؟

قبل أن نبدأ في تناول هذه النقطة، وهى النقطة الرئيس في هذا البحث، علينا أن نعرف “الكتابة” أو الأبجدية أو الحروف الأبجدية لأنها محور البحث.
في ” قاموس قاسم” نجد عن “الكتابة” أو الأبجدية أو الحروف الأبجدية ما يلي :
“هي جميع الرموز الكتابية للغة ما تبعا لترتيبها التقليدي” أو أيضا “نظام كتابي يقوم على علاقة تنظيمية بين الحرف والصوت” أي أن حروف كتابة كل اللغات هي رموز لنظام صوتي ، ولكن من وضع هذه الرموز؟ او كيف نشأت؟ نستمر مع ” قاموس قاسم”: “وقد نشأت أبجديات مختلفة على مدي الزمن في شعوب مختلفة، إلا أن الأبجديات الأولي قد ظهرت أولا في منطقة اللغات السامية وبالأخص اللغة الفينيقية، وقد عرفت هذه اللغات أبجديات خالية من الصوائت..”
وهل أبجديات اللغات المختلفة قادرة على التعبير بصورة كاملة للعلاقة بين أصوات وحروف كل لغة، فيكون الجواب من ” قاموس قاسم”: “والأبجدية المثلي هي الأبجدية التي يمثل فيها كل صوت لغوي بحرف واحد، وللاستعاضة عن بعض النواقص في الأبجديات وضعت بعض الإضافات” >
وفي بحث لـ Marilyn Adams من جامعة Brown University بعنوان“Beginning to Read: Thinking and Learning about Print “ حددت ما يلي لنظام كتابة مثالية كالتالي:
“three criteria for an ideal writing system as follows:
•The system must be capable of representing the range of expressions that its culture wishes to record or convey.
•The symbols must be reasonably easy to produce.
•The written message must be interpretable in the sense that it must readily symbolize for the reader what it was intended to symbolize by the writer”
والترجمة هي:
•يجب أن يكون هذا النظام قادرا على تمثيل كم مختلف التعبيرات الخاصة به التي ترغب الحضارة في تسجيلها أو نقلها.
•يجب أن تكون الرموز سهلة الإنتاج الكتابة بشكل معقول.
•يجب أن تكون الرسالة المكتوبة قابلة للتفسير، أي أنه يجب أن تعبر بسهولة للقارئ ما يقصد الكاتب أن يعبر عنه.
نوجز ما سبق في نقاط:
1- الكتابة أو الأبجديات هي نظام وضعه بعض البشر – غالبا من غير المتخصصين – ليتم به تسجيل اللغة المنطوقة.
2- النظام الأبجدي نظام غير كامل.
3- لعدم اكتمال هذا النظام تم إضافة بعض العلامات لجعله قريبا من الكمال.
أما عن اللغة العربية فنجد ثلاثة طرق للكتابة ، وهي:
1- الكتابة الإملائية.
2- كتابة الشعر.
3- الرسم العثماني أو كتابة القرآن.
وهذا معناه أن كتابة المصحف لا ينطبق عليها ما ينطبق على الكتابة الإملائية، أو كتابة الشعر. والسؤال الآن هو:
هل توجد لغات أخرى بها تنوع كتابي أي كتابة مختلفة لنفس الكلمة؟ نعم. ولنأخذ اللغتين الإنجليزية والألمانية ، كمثال على هذا:
US SpellingUK SpellingHumorHumourColorColourFavoriteFavouriteCenterCentreTheaterTheatreManeuveManoeuvrePediatricPaediatricEstrogenOestrogenManeuverManoeuvre فِي بَحْثٍ لِجَامِعَةِ “أَهْلُ الْبَيْتِ” بِعُنْوانِ “من رسم التاء في القرءان الكريم” جَاءَ الْآتِي:
“لايوجد حرف في الابجدية العربية اسمه (تاء مربوطة)،وهذه التاء المربوطة طارئة تتحول في الوقف الى هاء وهي امتداد الى حرف التاء المفتوحة التي هي حرف اصيل في الابجدية العربية وظيفتها علامة اساسية في التأنيث قد تشاركها التاء المربوطة هذه الوظيفة في منطق اللغة العربية الا أنّ (المربوطة) تٌرد الى حرف التاء المفتوحة (الاصل) عند الاضافة.”
وَجَاءَ فِي كِتَابِ “تاريخ الكتابة العربية” لِــ د علي إبراهيم محمد عَنْ نِقْشِ حَرَانَ الْمُؤَرَّخِ 568 م: ” وجد هذا النقش منقوشًا اعلى حجر فوق باب كنيسة بــــ”حران اللجا” في المنقطة الشمالية من جبل الدروز، هو مكتوب العربية واليونانية ومؤرخ في سنة 568م … وتسهم كتابة هذا النقش في تفسير بعض مشكلات الكتابة العربية مثل حذف همزة الوصل في كملة (ابن) في بعض المواضع، كما تسهم كتابته في تفسير بعض ظواهر رسم المصحف مثل رسم تاء التأنيث المربوطة تاء ً مفتوحة كما في سَنت (سَّنة)”.
مع العلم أن كل كلمتين من هذه الكلمات تحملان نفس المعنى، ولنأخذ مثالا أكثر طرافة من اللغة الألمانية فالقائمة التالية وعددها ثلاثة عشر، هي قائمة لنفس الاسم Schmidt ويعني الحداد:
“Schmid, Schmidl, Schmidli, Schmidtchen, Schmidtke, Schmidts,
Schmied, Schmiedel, Schmieder, Schmitt, Schmitz, Smid, Smidt”
يضاف إليهم: Schmits, Schmitts ليصبح المجموع ستة عشر اسما. مع الأخذ في الاعتبار أن هذه التسميات تدل على نفس المفهوم، ولكن هل اختلاف كتابة نفس الكلمة في القرآن الكريم يتبعه تغير في المعنى؟ هذا ما سيتم بيانه.
نبدأ في سرد الكلمات التي كتبت بهجائين مختلفين.
1- إبرٰهم و إبراهيم: نبدا بكلمة “إبراهيم”، جاءت كلمة “إبۡرٰهۧم” اثنتا عشرة مرة في القرأن الكريم وكلها في سورة البقرة، وجاءت كلمة “إبراهيم” واحد وخمسون مرة فيكون المجموع ثلاث وستون مرة، فما تفسير ذلك؟
نبحث أولا عن معنى هذا الاسم فنجده في موقع Wiktionary:
“entlehnt vom hebräischen אברם ‎(CHA: ʾavrām) → he, der biblischen Ursprungsform des Namens Abraham[3]; die hebräische Form ist aus den Elementen אב‎ (CHA: ʾāv) → he ‚Vater‘ und רם‎ (CHA: rām) → he ‚erhaben, hoch, aufragend‘ zusammengesetzt und kann mit „Vater der Höhe“, „hoher/erhabener Vater“ sowie „Hinsichtlich seines Vaters ist er groß“ übersetzt werden
وترجمة هذا النص هو:
“اسم معار من اللغة العبرية אברם (CHA: ʾavrām)، والصيغة الأصلية للاسم هي (أبراهام Abraham)، مكون من אב (CHA: ʾāv) → he و רם (CHA: rām) → he، بمعنى: تعالى ، سما، ارتفع، ويمكن ترجمته ب “أب الأعالي” و “الأب السامي” وكذلك “فيما يخص أبيه فهو عظيم”.
المهم هو، أن هذا الاسم عبري الأصل أو بالأحرى سامي، ونطقه (أبراهام). ولكن أين التفسير؟
التفسير نجده في العهد القديم (سفر التكوين 17-5): “فلا يدعى اسمك بعد أبرام بل يكون اسمك إبراهيم، لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم.”
هذا ما جاء في العهد القديم، أي أن الاسم كان أولا إبرٰهم ثم غيره الله تعالى إلى إبراهيم، وهذا ما حدث أيضا في القرآن الكريم.
2- الألفاظ:
امرأة امرأتابنةابنتبقية بقيتجنة جنترحمةرحمتسنة سنتشجرة شجرتفطرة فطرتقرة قرتكلمة كلمتلعنة لعنتمعصية معصيتنعمةنعمتقبل أن نبدأ في تفسير سبب كتابة هذه الكلمات بهجائين مختلفين، علينا أن نوضح مفهومين لغويين مهميين لهذا البحث هما:
eng. ******** levels – fr. les niveaux de langue – en. ger. Sprachebenen -ا- مستويات اللغة
في قاموس “A Dictionary of Linguistics and Phonetics” نجد التعريف التالي:
“… The most widely recognized levels of analysis are phonology, grammar and semantics, but often phonetics is distinguished from phonology, lexis from semantics, and morphology and syntax are seen as separate levels within grammar. pragmatics is also sometimes described as a level. ”
وترجمة النص هو:
“… وأكثر مستويات التحليل المعترف بها على نطاق واسع هي علم وظائف الأصوات/الفونولوﭼي والقواعد و الدلالة، و غالبا ما يتم فصل الصوتيات عن علم الأصوات، والمعجم عن الدلالة، وينظر إلى علمي الصرف والنحو على أنهما مستويان منفصلان داخل القواعد. كما توصف التداولية أحيانا بأنها مستوى مستقل.”


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 52.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]