عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-09-2022, 04:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,503
الدولة : Egypt
افتراضي علوم ضمنها زيني زاده في كتاب الفوائد الشافية

علوم ضمنها زيني زاده في كتاب الفوائد الشافية
أ. رضا جمال





اهتمامه بالبَلاغة، وخصوصًا علم المعاني:
سبق في الحديث عن أسلوب زيني زاده اهتمامُه بالأسلوب الأدبي، والسجع غير المتكلَّف، مما يدل على عنايته بعلم البلاغة تطبيقيًّا، وقد ظهر في مواضع من كتابه اهتمامه بالبلاغة نظريًّا، وخصوصًا علم المعاني.

من ذلك قوله: "فيَنبغي للموحِّد أن يقصد معنى اختصاص اسم الله تعالى بالابتداء في هذا المقام، وذلك بتقديم المعمول على العامِل، كما بُيِّن في عِلم المعاني"[1].

وقوله: "كما تَقرَّر في عِلم المعاني"[2].

وقوله: "كما بيِّن في عِلم المعاني"[3].

وقوله: "وعند أهل المعاني لا بد من أن يكون..."[4]. وكذلك علَّق بعض التعليقات البلاغيَّة في الحواشي، كقوله: "فيه لفٌّ ونَشْر مُرتَّب"[5]. وهكذا.

ذِكره لبعض مصطلحات علم المنطق:
كما وردت في عبارات زيني زاده بعض المصطلحات في علم المنطق.

من ذلك قوله: "والضمير راجعٌ إلى الاسم باعتبار جِنسه الأعمّ، وهو الشيء، فلا يلزم الدَّورُ، وإنَّما يلزم لو رجَع إليه باعتبار خصوصِه النوعيِّ، كما في الامتحان"[6].

والدَّور من اصطلاحات المناطقة، وهو: "توقف الشيء على ما يتوقف عليه، ويُسمَّى الدور المصرح، كما يتوقف أ على ب، وبالعكس، أو بمراتب ويسمى الدَّور المضمر كما يتوقف أ على ب، و ب على ج، وج على أ، والفرق بين الدَّور وبين تعريف الشيء بنَفْسه هو أنَّه في الدور يلزم تقدُّمه عليها بمرتبتين إن كان صريحًا، وفي تعريف الشيء بنفسه يلزم تقدمه على نفسه بمرتبة واحدة"[7].

عِلم الفِقه:
تطرَّق زيني زاده في كتابه "الفوائد الشَّافية" إلى الحديث عن بعض المسائل الفقهيَّة، من ذلك حديثه عن حكم الخذف، حيث قال: "وفي الحديث نهي عن الخذف - كما في البخاري. وجه النهي: أنَّه ليس آلة الصَّيد؛ لأنَّه ليس من المحدَّدات، وقد اتَّفق العلماء إلَّا مَن شذ منهم على تحريمِ كل ما قتلته البُندقة والحجر، كما قال المُهلَّب، وقال ابنُ حجر[8]: وإنَّما كان كذلك لأنَّه يقتُل الصيد بقوَّة راميه لا بحدِّه"[9].

ذِكره لبعض العبارات التركيَّة:
زيني زاده تركي الجنسية، وقد الْتزم في كتابه "الفوائد الشافية" باللغة العربية، إلَّا أنَّه أتى ببعض الألفاظ التركية، في موضعين من كتابه:
الأول: قوله: "والوضع الثاني: معناه، وهو إنشاء التعجُّب ليس عليه؛ ولهذا يعبَّر عنه بالتُّرْكي: نه عجب زيد ياردم ايتدي، كذا استفيد مِن الأستاذ رحمه الله تعالى"[10].

الثاني: قوله: "والمعنى المراد هنا ليس عليه؛ لأنَّ المعنى إنشاء التعجب؛ ولهذا يُعبَّر عنه بالتركي: نه عجب زيد يردم ايتدي"[11].


[1] ينظر: (ص: 167) من قسم التحقيق.

[2] ينظر: (ص: 251) من قسم التحقيق.

[3] ينظر: (ص: 167) من قسم التحقيق.

[4] ينظر: (ص: 186) من قسم التحقيق.

[5] ينظر: (ص: 184) من قسم التحقيق.

[6] ينظر: (ص: 202) من قسم التحقيق.

[7] ينظر: "التعريفات" علي بن محمد الشريف الجرجاني، ضبَطه وصحَّحه جماعةٌ من العلماء، دار الكتب العلمية، بيروت -لبنان، ط الأولى 1403هـ -1983م. (ص: 140).

[8] ينظر: "فتح الباري شرح صحيح البخاري"، لابن حجر العسقلاني، رقَّم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، وقام بإخراجه وصحَّحه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب، وعليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، دار المعرفة - بيروت، 1379هـ، (9/ 607).

[9] ينظر: (ص: 477) من قسم التحقيق.

[10] ينظر: (ص: 928) من قسم التحقيق.

[11] ينظر: (ص: 928) من قسم التحقيق.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.34 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]