عرض مشاركة واحدة
  #466  
قديم 03-08-2022, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأحزاب
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى والعشرون
(الحلقة 466)
من صــ 182 الى صـ 193





[سورة الأحزاب (33) : الآيات 53 الى 55]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً (53) إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54) لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (55)

الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «1» ،، (لا) ناهية جازمة (إلّا) للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (لكم) نائب الفاعل للمبني للمجهول (إلى طعام) متعلّق ب (يؤذن) ، (غير) حال من الضمير في (لكم) ..
والمصدر المؤوّل (أن يؤذن) لكم ... في محلّ نصب مستثنى من عموم الأحوال.
(إناه) مفعول به لاسم الفاعل ناظرين، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (الفاء) رابطة لجواب الشرط والثالثة كذلك، والثانية عاطفة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (مستأنسين) معطوف على (غير ناظرين) مقدّرا، منصوب (لحديث) متعلّق بمستأنسين (منكم) متعلّق ب (يستحيي) (الواو) اعتراضيّة «2» ، (لا) نافية (من الحقّ) متعلّق ب (يستحيي) ، والواو في (سألتموهنّ) هي زائدة إشباع حركة الميم (متاعا) مفعول به ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط، ومفعول (اسألوهنّ) الثاني محذوف (من وراء) متعلّق ب (اسألوهنّ) ، (لقلوبكم) متعلّق ب (أطهر) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (لكم) متعلّق بمحذوف خبر كان (أن) حرف مصدريّ ونصب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (أن تنكحوا) مثل أن تؤذوا (من بعده) متعلّق ب (تنكحوا) (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تنكحوا) المنفي ... (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (عظيما) خبر كان.
والمصدر المؤوّل (أن تؤذوا ... ) في محلّ رفع اسم كان.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوا ... ) في محلّ رفع معطوف على المصدر المؤوّل أن تؤذوا.
جملة النداء ... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تدخلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يؤذن لكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «دعيتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ادخلوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «طعمتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «انتشروا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ ذلكم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان يؤذي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يؤذي النبي» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «يستحيي منكم» في محلّ نصب معطوفة على جملة يؤذي.
وجملة: «الله لا يستحيّي من..» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «لا يستحيي من الحقّ» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «سألتموهنّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اسألوهنّ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ذلكم أطهر ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-.
وجملة: «ما كان لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «تؤذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تنكحوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة: «إنّ ذلكم كان ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان ... عظيما» في محلّ رفع خبر إنّ.
(54) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بكلّ) متعلّق ب (عليما) .
وجملة: «تبدوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تخفوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبدوا.
وجملة: «إنّ الله كان ... » في محلّ جزم جواب الشرط ... أو هي تعليل للجواب المقدّر أي: إن تبدوا شيئا.. فسيحاسبكم عليه لأنه بكلّ شيء عليم.
وجملة: «كان ... عليما» في محلّ رفع خبر إنّ.
(55) (لا) نافية للجنس (عليهنّ) متعلّق بمحذوف خبر لا (في آبائهن) متعلق بالخبر المحذوف بحذف مضاف أي في رؤية آبائهنّ «3» ، (الواو) عاطفة في المواضع الستة (لا) زائدة لتأكيد النفي في المواضع الستة ...
والأسماء بعد ذلك معطوفة على آبائهنّ مجرورة مثله (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (إنّ الله ... شهدا) مثل إنّ الله ... عليما.
وجملة: «لا جناح عليهنّ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ملكت أيمانهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اتّقين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو استئنافيّة-.
وجملة: «إنّ الله ... شهيدا» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان ... شهيدا» في محلّ خبر إنّ.
الصرف:
(إناه) : مصدر سماعي لفعل أنى يأني بمعنى نضج، وزنه فعل بكسر ففتح، وفيه إعلال بالقلب أصله إنيه بكسر ثمّ فتح فسكون، سبق الياء فتح فقلبت ألفا فقيل إناه.
(مستأنسين) ، جمع مستأنس، اسم فاعل من (استأنس) السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الفوائد
آداب وأحكام:
اشتملت هذه الآية على جملة من الآداب الاجتماعية وبعض الأحكام الفقهية، نوجزها فيما يلي:
1- عدم دخول البيت قبل الإذن، ومن الأفضل أن يكون دخول البيت في غير وقت الطعام، وإذا دعي المرء إلى وليمة من الأفضل أن يستأذن وينصرف عقب الطعام، لأن أهل البيت قد تتعطل بعض أعمالهم. وفي قوله تعالى وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ أدب أدّب به الثقلاء. وقيل: (بحسبك من الثقلاء أن الله لم يسكت عنهم) .
2- حرم النظر إلى نساء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وأمرهن بالحجاب ومخاطبتهن من وراء حجاب، وبعد هذه الآية لم يجز أن ينظر أحد إلى نساء النبي (صلّى الله عليه وسلّم)
عن أنس وابن عمر، أن عمر رضي الله عنه قال: وافقت ربي في ثلاث: قلت يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزل وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وقلت: يا رسول الله، يدخل على نسائك البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) في الغيرة فقلت: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ فنزلت كذلك.
3- حرمة الزواج من نساء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) في حياته وبعد مماته، ونزلت الآية في رجل من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال: إذا قبض رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فلأنكحن عائشة. فأخبر الله أن ذلك محرم، وذلك من إعلام تعظيم الله لرسوله (صلّى الله عليه وسلّم) وإيجاب حرمته حيّا وميتا.

[سورة الأحزاب (33) : آية 56]
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56)

الإعراب:
(على النبيّ) متعلّق ب (يصلّون) ، (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «4» ، (عليه) ب (صلّوا) ، (تسليما) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «إنّ الله ... يصلّون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يصلّون على النبيّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آمنوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «صلّوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «سلّموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلّوا.....
الصرف:
(صلّوا) : فيه إعلال بالحذف حذفت الياء لام الكلمة- المضارع يصلّي- لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة.
الفوائد
- الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) :
اتفق العلماء على وجوب الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) ، ثم اختلفوا، فقيل: تجب في العمر مرة، وهو القول المعتمد، وقول الأكثرين. وقيل: تجب في كل صلاة، في التشهد الأخير، وهو مذهب الشافعي. وقيل: تجب كلما ذكر. لكن المعتمد أنها مستحبة عند ذكره (صلّى الله عليه وسلّم) . والمقدار الواجب (اللهم صل على محمد) وما زاد سنة. أما الأكمل فهو ما
رواه عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) : البخيل الذي إذا ذكرت عنده فلم يصل علي أخرجه الترمذي-
وقال حديث حسن غريب صحيح.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 57 الى 58]
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (58)

الإعراب:
(في الدنيا) متعلّق ب (لعنهم) ، (لهم) متعلّق ب (أعدّ) .
جملة: «إنّ الذين يؤذون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤذون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لعنهم الله ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أعد....» في محلّ رفع معطوفة على جملة لعنهم الله.
(58) (الواو) عاطفة (الذين) الثاني في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة احتملوا (بغير) متعلّق بحال من المؤمنين والمؤمنّات (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف أي اكتسبوه (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط..
وجملة: «الذين يؤذون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يؤذون (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «اكتسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «احتملوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .

[سورة الأحزاب (33) : آية 59]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (59)

الإعراب:
(لأزواجك) متعلّق ب (قل) ، (يدنين) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع «5» ، و (النون) فاعل (عليهنّ) متعلّق ب (يدنين) ، (من جلابيبهنّ) متعلّق ب (يدنين) ، ومن تبعيضيّة (أن) حرف مصدريّ ونصب (يعرفن) مضارع مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ نصب.. و (النون) نائب الفاعل (الفاء) عاطفة (لا) نافية (يؤذين) مثل يعرفن، معطوف عليه..
والمصدر المؤوّل (أن يعرفن..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بأدنى أي: إلى أن يعرفن.
جملة النداء.. لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يدنين ... » في محلّ نصب مقول القول «6» .
وجملة: «ذلك أدنى....» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يعرفن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا يؤذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرفن.
وجملة: «كان الله غفورا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جلابيبهنّ) ، جمع جلباب، اسم جامد للملاءة التي تشتمل بها المرأة، وزنه فعلال.
فوائد
- ستر المرأة وصيانتها:
قال المبرّد: الجلباب ما يستر الكل، مثل الملحفة ومعنى (يدنين عليهن من جلابيبهن) يرخينها عليهن، ويغطين بها وجوههن وأعطافهن. و (من) للتبعيض، أي ترخي بعض جلبابها وفضله على وجهها، تتقنع حتى تتميز من الأمة. أو المراد أن يتجلببن ببعض الجلابيب، وألا تكون في درع وخمار، لتخالف بزيها الأمة، كي لا يتعرض لها الفسّاق بسوء. وأمرت الحرائر بلبس الملاحف، وستر الرؤوس والوجوه، حتى لا يطمع فيهن طامع، وذلك قوله تعالى ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 60 الى 62]
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (62)

الإعراب:
(اللام) موّطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (ينته) مضارع مجزوم فعل الشرط لأن (لم) للنفي فقط (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مرض) ، (في المدينة) متعلّق بحال من الضمير في (المرجفون) «7» ، (اللام) لام القسم (نغرينّك) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع (بهم) متعلّق ب (نغرينّك) ، (لا) نافية (فيها) متعلّق ب (يجاورونك) ، (إلّا) للحصر (قليلا)مفعول فيه نائب عن ظرف الزمان الموصوف متعلّق ب (يجاورونك) «8» .
جملة: «لم ينته المنافقون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «نغرينّك ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «لا يجاورونك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لنغرينّك.
(61) (ملعونين) حال من فاعل يجاورونك منصوبة (أينما) اسم شرط جازم في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بالجواب «9» . و (الواو) في (ثقفوا) نائب الفاعل، وكذلك الواو في (أخذوا، قتلوا) ، (تقتيلا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «ثقفوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «أخذوا....» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «قتّلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذوا ...
(62) (سنّة) مفعول مطلق لفعل محذوف أي سنّ الله ذلك سنّة (في الذين) متعلّق بسنّة (قبل) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ بمن متعلّق ب (خلوا) ، (لسنّة) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجد.
وجملة: « (سنّ) سنة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لن تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الأخيرة.
الصرف:
(60) المرجفون: جمع المرجف، اسم فاعل من (أرجف) أي نقل الأخبار الكاذبة، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(61) تقتيلا: مصدر قياسيّ للرباعيّ (قتّل) ، وزنه تفعيل، من الماضي بزيادة التاء في أوله وحذف التضعيف وإضافة ياء قبل الآخر.
فوائد
- رأي واعتراض:
أعرب بعضهم كلمة (ملعونين) في قوله تعالى مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا بأنها حال من معمول ثقفوا أو أخذوا. ويرده أن الشرط له الصدر. والصواب أنه منصوب على الذم، وأما قول أبي البقاء: إنه حال من فاعل (يجاورونك) فمردود، لأن الصحيح أنه لا يستثني بأداة واحدة دون عطف شيئان. هذا ما أورده ابن هشام في المغني.

[سورة الأحزاب (33) : آية 63]
يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (63)

الإعراب:
(عن الساعة) متعلّق ب (يسألك) ، (إنّما) كافّة ومكفوفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (علمها) (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبتدأ خبره جملة يدريك (قريبا) خبر تكون وهو عوض من موصوف أي شيئا قريبا..
جملة: «يسألك الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّما علمها عند الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما يدريك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لعلّ الساعة ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يدريك «11» .
وجملة: «تكون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
__________
(1) في الآية (41) من هذه السورة.
(2) أو حاليّة والجملة بعدها حال.
(3) وفي الكلام التفات من الخطاب الى الغيبة ... ثمّ عودة إلى الخطاب بقوله:
واتّقين الله ...
(4) في الآية (41) من هذه السورة.
(5) أو في محلّ جزم جواب الطلب قل على حدّ قوله تعالى: قل لعبادي يقيموا الصلاة ... ومقول القول حينئذ محذوف أي: أدنين عليكنّ من جلابيبكنّ يدنين..
(6) أو لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. [.....]
(7) أو متعلّق ب (المرجفون) .
(8) يجوز- على بعد- أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته.
(9) يجوز أن يكون الظرف مجرّدا من الشرط، فهو متعلّق بملعونين.
(10) أو في محلّ جرّ بالإضافة إذا تجرّد (أينما) من الشرط.. وجملة أخذوا حينئذ استئنافيّة.
(11) أو هي استئنافيّة، لا محلّ لها، ومفعول يدريك الثاني مقدّر أي: أمرها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 49.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.64 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (1.26%)]