عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 26-06-2022, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ

ماذا لو .. أفكار إصلاحية قابلة للتنفيذ (6)


أ. د. حامد طاهر







رأينا في الحلقات السابقة لهذه السلسلة؛ أن هذا هو العنوان الذي وضعته على رأس مجموعة من الأفكار، والآراء، والأمنيات الإصلاحية، التي أردتها لمجتمعنا المصري، وكلها بدون استثناء قابلة للتنفيذ.

آملاً في المزيد من التقدم والتطور، وتأكيد المستوى الحضاري الحديث الذي تستحقه مصر في العصر الحاضر.

ونستكمل اليوم بعضًا من هذه الأفكار، منها:
151- ماذا لو وضعنا نصب أعيننا دائمًا: تقدم مصر، وازدهارها، وإصلاح كل ما يفسد فيها، وتشجيع كل مبادرة جيدة بها، وعدم الوقوف في وجه كل من يقوم بعمل، أو يطرح فكرة، أو يعرض وجهة نظر!

152- ماذا لو بدأنا نبث ثقافة الزواج البسيط، الذي يمكن الارتباط فيه بخاتم من الفِضَّة، ودفع مهر متواضع، وترك الشباب يصنعون عشهم بالتدريج، والتوقف عن البهرجة الزائفة التي تقام في ليالي الخطوبة والزواج بفنادق الخمس نجوم!

153- ماذا لو ألغينا اتحاد الطلبة من الجامعات، وتوسعنا - بدلاً منه - في نظام الأسر الجامعية: لكل أسرة مشرف من الأساتذة، ومقرر من الطلبة، وتضم من خمسين حتى مائة طالب وطالبة، يتلاقون على مختلف الأنشطة، ويتنافسون فيما بينهم، وينتخب بعضهم بعضًا دون صراعات؛ وبذلك تزدهر الحياة الجامعية!

154- ماذا لو أنشأنا من الآن معهدًا للتحاور الدولي، تكون مهمته الرئيسية تخريج مجموعة من الشباب المصري المتميز في اللغات الأجنبية بعد تزويدهم بمناهج الحوار وأساليبه، وإلمامهم بعقلية الغرب وطرق تفكيره؛ ليصبح قادرًا على المشاركة في المؤتمرات والمفاوضات التي تجريها مصر مع الدول الغربية؛ لأن هذه المنطقة بها فراغ كبير!

155- ماذا لو أقمنا بمناسبة عيد الأضحى مجازر في مختلف الأحياء؛ لكي تتم فيها عملية الأضحية، بدلاً من إراقة دمائها في الشوارع، وعلى مرأى ومسمع من العالم، وخصوصًا الأطفال؟

156- ماذا لو أقمنا للمتحدثين عن تطوير التعليم مدرسة وجامعة، يقومون فيهما بتطبيق نظرياتهم، ثم نرى النتائج بعد مرحلة دراسية متكاملة، فإن نجحت عممناها، وإن فشلت سامحناهم!

157- ماذا لو أنشأنا في كل مدرسة، وكل جامعة منتدى للحوار الحر، يديره التلاميذ والطلاب، ويجلس فيه المدرسون والأساتذة مستمعين، وبذلك نسقط من نفوسهم حاجز الخوف من التعبير عن أنفسهم!

158- ماذا لو قمنا بتفعيل منظمات حماية المستهلك؛ إنها لا تقل أهمية عن منظمات حقوق الإنسان، وهي صمام الأمان الحاسم ضد انفلات الأسعار، وجشع التجار؟

159- ماذا لو خصصنا عامًا نطلق عليه "عام النظافة"، يقوم فيه كل أفراد المجتمع بتنظيف: الشوارع، والحواري، وأماكن العمل، والمتنزهات، ويعاقب فيه كل أعداء النظافة!

160- ماذا لو جعلنا الكتاب ضمن هدايانا التي نقدمها للأحباب والأصدقاء، بدلاً من الحلويات التي قد تصيبهم بمرض السكر، أو الورود التي ما تلبث أن تجف!

161- ماذا لو تخيلنا - أقول: تخيلنا - أن تقوم الصين بتصدير رغيف خبز بلدي، وآخر إفرنجي لنا في مصر، ألن يكون شكله أفضل، وحجمه أكبر، وثمنه أرخص!

وربما - أقول: ربما - وضعوا على حروفه بعض اللمبات الملونة التي تضيء وتنطفئ، أو وضعوا في داخله أسطوانة تحتوي على أغنية مصرية جميلة! كما هو الحال في فوانيس رمضان الصينية!

162- ماذا لو خصصنا - منذ الآن - مشروعًا قوميًّا لتبطين شواطئ النيل بالحجارة و"الأسمنت"؛ حتى لا تتسرب مياهه في الأراضي، ونقوم في نفس الوقت بالاستفادة من الفاقد منه في مياه البحر الأبيض المتوسط!

163- ماذا لو أجبرنا المقاهي بعمل كابينة تليفون عمومي، ودورة مياه محترمة لكل من الرجال والنساء، حتى تكون قابلة لاستقبال السياح، فضلاً عن المواطنين!

164- ماذا لو فكرنا في تطبيق النظام الغربي الذي يفرض على الصيدليات عدم صرف أي دواء إلا "بروشتة" معتمدة من طبيب أو عيادة صحية!

165- ماذا لو قمنا بتفعيل قانون عدم استخدام "كلاكس" السيارة إلا في حالة الضرورة القصوى، وبالتالي يعاقب كل من يستخدم "الكلاكس" بدون حاجة، وكذلك الأراذل الذين ينادون به على زملائهم في المنازل!

166- ماذا لو أعدنا الاعتبار للتعليم الفني، الذي يخرج أصحاب المهارات اليدوية، الذين تتقدم بهم حركة العمران في المجتمع، وزودناه بالمعلمين المهرة، والأجهزة، والأدوات اللازمة، ومنحنا خريجيه الرواتب المناسبة!

167- ماذا لو منعنا منعًا باتًّا رش الشوارع بمياه الشرب، وعاقبنا بالتالي أصحاب المقاهي والمحلات الذين يرشون أمام محلاتهم من ماء الحنفيات، الذي قامت الدولة بتكريره ونقله إلى الناس في منازلهم!

168- ماذا لو ألزمنا الجزَّارين بتقطيع اللحوم في عبوات محددة، مسجل عليها: الكمية، والسعر، وتاريخ الاستهلاك، وفي نفس الوقت نمنع منعًا باتًّا عرض اللحوم بتلك الصورة القابلة لمختلف عوامل التلوث!

169- ماذا لو تقدمنا بطلب رسمي للدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية، وجعلت من منطقة "العلمين" مسرحًا لعملياتها العسكرية، وملأتها بالألغام، تاركة لنا أكثر من نصف مليون فدان صالحة للزراعة، دون أن نجرؤ على المشي فيها، أو الاقتراب منها!

170- ماذا لو بذلنا - منذ الآن - اهتمامًا خاصًّا بمدارس وكليات التمريض؛ لكي نرتفع بتلك المهنة التي لا تقل أهمية عن مهنة الطب!

171- ماذا لو نظمنا حركة سير سيارات "السرفيس"، بعد أن أصبحت هي وسيلة النقل الأولى في المدن والضواحي!

172- ماذا لو قمنا بعمل جاد ومتطور؛ لتغليف منتجاتنا الزراعية والصناعية بصورة جيدة وجذابة، بدلاً من عرضها وتقديمها حتى الآن في صورة متهرئة!

173- ماذا لو أعدنا التفكير في مسألة حبس الصحفيين، وشطبنا هذا القانون من حياتنا الإعلامية والفكرية، ونكتفي - بدلاً من ذلك - بالغرامة المالية لمن يثبت مخالفته للقوانين والأعراف.

أما حرية النشر، فهي من حقوق الإنسان العالمية، ولا بد من احترامها، وعلى كل من يعترض على أي فكرة مخالفة أن يرد عليها بفكرته الخاصة؛ وبذلك نصبح جزءًا من منظومة العالم الديمقراطي!

174- ماذا لو عاقبنا بشدة المسؤولين عن ترك أعمدة النور مضاءة في وضح النهار، وفوق الكباري! لقد شاهدتها بنفسي على كوبري "6 أكتوبر" الساعة 12 ظهرًا!


175- ماذا لو خصصنا عامًا للنظافة: التوعية بها، وتحقيق متطلباتها، وتنفيذ بعض مشروعاتها، ورصد الجوائز القيمة لمن يقوم بها، ومعاقبة من يتسبب في إفسادها.

إن النظافة تستحق أن تكون مشروعًا قوميًّا لمصر كلها، يمكن - بتنفيذه خلال عام واحد - أن يغير شكل الحياة القبيحة من حولنا، ويجعل مصر - بحق - قلب العالم المتحضر، من حيث المكان والمكانة معًا!

176- ماذا لو تحققت بالفعل فكرة الرجل الألماني، الذي دعا إلى إنشاء هرم ألماني يكون مخصصًا لدفن مئات الآلاف من الراغبين، وسيكون أكبر عدة مرات من هرم "خوفو" الشهير!

هل سنظل نرفع صوتنا بأن هرمنا من عجائب الدنيا السبعة، أم نحاول تطوير منشآتنا السياحية، ونعيد النظر في الفكرة التي سبق أن طرحتها حول إنشاء مدينة "رمسيس"، تضم كل آثاره ومتعلقاته، باعتباره أحد رموز الفراعنة الكبار، ويتم إنشاؤها في طريق الواحات!

177- ماذا لو قلدنا اليابان في تخصيص تلفزيون تعليمي يواكب كل مراحل التعليم، من الحضانة حتى الجامعة؛ وذلك للتخفيف من حدة الدروس الخصوصية، التي أصبحت تستهلك 15 مليار جنيه من دخل الأسرة المصرية!

178- ماذا لو أنشأنا مسابقة بجوائز بين الأحياء، تمنح للحي الذي ينجح في تقليل نسبة التلوث به، وكذلك الضوضاء؟

179- ماذا لو أعدنا الحياة في شرايين المسرح المدرسي الذي يختصر لأبنائنا في المدارس الكثير من تجارب الحياة، ويعلمهم حسن التعبير عن أنفسهم، والقدرة على تواصلهم مع زملائهم، كما يشجعهم على مواجهة الجمهور والمواقف الصعبة، وأهم من ذلك كله يعودهم على القراءة، وكيفية الأداء اللغوي الصحيح!

180- ماذا لو شجعنا كل محافظة في مصر أن تبذل كل ما في وسعها؛ لكي تكون منتجعًا سياحيًّا؛ حيث تقدم للسياح وجبات خاصة بها، وتؤجر لهم مساكن مناسبة يقيمون فيها، ويكفي أن أشير هنا إلى أن هذا العمل تم في فرنسا على مستوى كل قرية، وليس كل محافظة!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-07-2022 الساعة 07:29 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.74 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]