عرض مشاركة واحدة
  #434  
قديم 26-04-2008, 03:35 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الضأن الحلال و الخنزير الحرام




د. عاطف الهندي
طبيب بيطري تابع لوزارة الزراعة الأردنية
ميّز رب العزة البروتين الحيواني عن البروتين النباتي في قوله : { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ }البقرة61 ويتواجد البروتين الحيواني الحلال منه والمقوي الدافع للأمراض والذي يزيد القدرة والمناعة يتواجد في الأنعام المذللة والمحللة لنا بدلاً عن بقية الحيوانات المحرمة كالخنزير والسباع ويتواجد كذلك في الطيور المحللة لنا التي تخلو من المخالب وكذلك في جميع مخلوقات البحر سواء مصطادة أو ميتة. قال تعالى : { وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ }الحج30.
و أهم أنواع الأنعام المحللة لنا : الضأن الحلال وسمي بالحلال عند أكثر العرب لأنه أكثر بركة ونماء وزيادة ولا يرعى في منطقة إلا وتزداد بالكلأ وممكن سمي حلال لأنه ما يحل به الحاج حجه بذبح المقلد منه لبيت الله الحرام وأجاد أحد المحدثين حينما دلل عليه في قوله تعالى {فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنفال69 . واهتم العرب بتربيته اقتداءً بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال :« يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ ». رواه بخاري ومسلم. قال تعالى في وصف كبش الفداء عن إسماعيل النبي :{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }الصافات107 . ولم يوصف حيوان غير الضأن في القرآن الكريم بالعظمة ولعظم شأن الضأن العربي عند الله رب العالمين ستره بالآلية وكساه بالصوف ليقيه برد الصحراء ليلاً وشتاءاً ولا يحتاج إلى ظلة أو غطاء بل وتدفئه إليته ويكفيه شرف أن جعله فداء ابن إبراهيم الخليل الأمّة الذي سمانا المسلمين من قبل.
ويعد لحم الضأن (الغنم البيضاء)عالمياً في الوقت الحاضر من أطيب اللحوم الحمراء على الإطلاق ومن أغلاها سعراً(أكثرها ربحاً ) والثاني في الترتيب بالنسبة للاستهلاك البشري بعد الدواجن في المرتبة الأولى - رغم جائحة الإنفلونزا- قال تعالى : {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ }الواقعة21 . يليه في المرتبة الثالثة لحم البقر ومن ثم في المرتبة الرابعة والعياذ بالله لحم الخنزير (حسب مجلة Meat International) .
أما الخنزير فقد قال عنه الأعز من قائلين : { أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ }الأنعام145. والرجس أي الحرام ولقد علمنا الله المعلم الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{مقتبس من سورة الحديد3} أن جميع ما يدخل في لحم الخنزير هو حرام علينا ليس فقط نحن المسلمين وإنما جميع البشر لأن جميعهم مردّهم واحد ويضرهم واحد وينفعهم واحد ولأن هذا القرآن رسالته عالمية ولقد علمنا أن السر في تحريم لحم الخنزير هو الدهن الممتلئ به (Lard)الذي يصعب فصله عن لحم الخنزير وكل كيلو واحد من لحم خنزير يحوي تقريباً نصف كيلو دهن.
ولكن لماذا حُرّم دهن الخنزير الذي تسبب في تحريم لحمه وما ضرره؟ لقد ثبت أن دهن الخنزير الكائن المذيب الوحيد للستيرويدات الهرمونية التي هي من حيث التركيب دهون فلا يذوب في الدهون إلا الدهون ومن التراكيب المشابهة لهذه الدهون(الهرمونات الستيرويدية) الكوليسترول الضار المسبب لتصلب الشرايين ويتميز دهن الخنزير عن بقية الدهون بالنسبة العالية من الكوليسترول الضار وبالنسبة العالية من الهرمونات الستيرويدية والأخيرة مسؤولة كمحفزة لحدوث السرطانات .
وأركز على موضوع احتواء دهن الخنزير على الهرمونات الجنسية (الستيرويدات) الخربة والمعطلة جينياً ولماذا خربة جينياً لأن هذه الهرمونات الجنسية في غير الخنزير وضعها رب العزة لتنظيم الجنس اتجاه الجنس الآخر فالهرمونات الجنسية العادية تجعل صاحبها يميل نحو الجنس الآخر وتجعله يدفع أبناء جنسه عن جنسه المغاير الخاص به بشراسة وهو ما يسمى بالغيرة- المفقودة عند الخنزير لتعطل هذه الهرمونات الجنسية سواء الذكرية منها عند الذكر أو الأنثوية منها عند الأنثى ومن هنا نجد صفة الدياثة عنده وعند آكله لأننا نكتسب صفات ما نأكله وإذا قال قائل لما لا نأكل الأسود لنكتسب الشجاعة والقوة؟ ونرد عليه أن الأسد رغم غيرته المعهود لها إلا أن شجاعته ضارية وليست عقولة لذا أكله يكسبنا الضراوة والظلم ويبعدنا عن الحكمة فالإنسان وسط متعادل ما بين اللين والشدة يأكل النبات والحيوان لذا يسمى (Omnivarous)ولا يشبهنا في ذلك من الحيوان سوى الخنزير بينما الأسد وغيره من السباع(الهجام التي تسبع وتهجم) من آكلات اللحوم (carnvarous)وأما الضأن الحلال وغيره من الأنعام فتعتبر من آكلات الأعشاب (herbivorous).




التركيب المشترك الموجود في الهرمونات الستيرويدية والكوليسترول الضار



ومن المعروف عن الخنزير الطباع السيئة كالشراهة والقذارة وأنظره في حديقة الحيوان كيف يحب أن يتواجد في أماكن بوله وقذارته عكس كل الحيوانات واسأل عن عدد المرات التي تنظف فيها حجرته من أجل أن يروه الزوار في أحسن هيئة ولكن هيهات(والسبب في قذارته والبحث عن القذارة ليتوحل فيها سعيه للترطيب على نفسه فهو لا يمتلك الكثير من الغدد العرقية لذا يحتفظ بكثير من السموم في جسمه) . فهل نقبل على أكل هذه القذارة التي ثبت أنها معدية للبشر بـ 27 مرض مسؤول الخنزير لوحده عنها وهو وسيط لغيره لـ57 مرض في الإنسان منها 32 مرض عن طريق المخالطة المباشرة ومنها 28 عن طريق التلوث ومنها أكثر من 16 مرض عن طريق تناول لحمه مباشرة .وحسب المسبب الميكروبي ينقل الخنزير للإنسان 30 مرض طفيلي (ديدان وطلائعيات وطفيليات خارجية) و8 أمراض فيروسية (أخطرها في الوقت الحاضر مرض أنفلونزا الطيور الذي ثبت تورطه فيه واتهامه بشكل مباشر لكونه يساعد على تحوير عترة الفيروس وتطويرها من ضعيفة الضراوة إلى عالية الضراوة ومن الطور الحيواني ليصبح فيروس بشري له مستقبلات موجودة في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان تتعرف عليه فيصيبها)وأكثر من 15 مرض بكتيري و3 أمراض فطرية .
وإذا قال قائل نستطيع تخليص هذا الخنزير من جميع الأمراض التي يصاب بها (عددها 450 مرض) سواء التي يقع ضررها عليه لوحده أو التي ثبت أنها تعدي الإنسان وذلك بتعريض الخنزير للإشعاع وبالتالي لن يضرنا هذا الخنزير أو نستطيع زيادة مقاومة جينات هذا الحيوان أو تحصينه فنقول له أن الميكروب أقل ضرراً من الإشعاع المسرطن و الجينات المعدّلة وراثياً خاصة في البروتين الحيواني فالزم بالتحريم فهو (رب الخلق أجمعين) أعلم بما يضرك وينفعك ولقد وجه لك رب العزة رسائل عديدة عبر شرائعه المنزلة تباعاً تصدق بعضها الأخرى انتهاءً بشريعة القرآن فهل أنتم منتهون .
ويصاب الإنسان بـ10 أمراض غذائية من تناول لحم الخنزير والسبب في ذلك أن لحم الخنزير ثقيل عسر الهضم حيث يحول توزع الدهن المسؤول عن عسر الهضم بين أليافه دون هضمه بسهولة فضلاً عن أن بروتين لحم الخنزير مسبب للتحسس بشكل كبير ويعتبر لحم الخنزير الأقل احتواءً على الجلايكوجين (مولد السكر) ومن الأكثر احتواءً على مادة البولينا (اليوريا) وبالتالي يساعد ذلك أنواع كثيرة من الجراثيم للنمو عليه حيث أنه عادة عند حدوث التيبس الرمي بعد ذبح الحيوان يحدث حموضة بسيطة سببها البكتيريا النافعة(microflora)الموجودة بالأصل في الحيوان (ومنها (acidophilusالتي تتشبع في اللحم وتستهلك هذا الجلايكوجين ومن ثم ترمي بإفرازاتها الحامضية (فضلات البكتيريا النافعة) في اللحم لتحول هذه حموضة هذه الافرازات فيما بعد دون نمو كل أنواع الجراثيم وخاصة الضارة منها.
أما دهنه المخزن في لحمه وتحت جلده الملاصق له والذي يصعب فصله فهو زيتي القوام لذا يعملون منه shorteningحيث أنه قابل للأكسدة بنسبة عالية على درجة أقل من 14ْم بعكس بقية الدهون التي تحفظ على هذه الدرجات والسبب في ذلك احتواء دهن الخنزير أحماض دهنية غير مشبعة بنسبة 62% ودهن الخنزير قابل للتزنخ لأنه يحوي بعد الذبح على أكثر من 2% من الأحماض الدهنية الحرة وثبت بالتقارير الطبية أن لحم الخنزير ومن ورائه دهنه (لأنه السبب حيث يحوي نسب عالية من الكبريت) مسرطن لـ 6 مواقع في الجسم البشري (القولون والثدي والبروستاتا والرحم والبنكرياس والمرارة) .
وللعلم أقرب لحم للحم الخنزير من حيث الطعم لحم الكلاب والقطط التي يمتنع ويتقزز الغرب عن تناولها ولها نفس التركيب تقريباً(وهذا يفسر النسبة العالية لعدد خنازير التربية في شرق أسيا ).




لقد أحل الله لحم الضأن وبارك الله فيها وجعل فيها الخير للإنسان


موضوع بحثي المقارنة بين أعداد الضأن الحلال والخنزير الحرام وكيف أن الحلال مبارك به وقد يذهب ولكن الخنزير الحرام مسحوق يذهب هو ويذهب معه أهله . فرغم قلة تكاثر الضأن وقلة ناتجه (مولود واحد سنوياً ) يبارك الله فيه وفي أعداده محلياً وعالمياً رغم احتلاله المرتبة الأولى عالمياً من حيث استهلاك ورغبة اللحوم الحمراء بينما الخنزير فترتيبه بالنسبة لاعتباره لحوم حمراء أو بيضاء عند الطبخ فترتيبه عالمياً في الوقت الحاضر في المرتبة الرابعة ورغم قلة استهلاكه وكثرة توالده وكثرة ناتجه (كمعدل 45 خنوص سنوياً) إلا أن الله لا يباركه ولا يبارك أعداده وحسب الإحصاءات العالمية وما ينطبق على الخنزير ينطبق على أعداد القطط والكلاب فتوالدها كثير وغير مرغوبة للأكل عند الغالب(باستثناء شرق أسيا) ولكن أعدادها قليلة جداً ولما ذلك؟ لأن الله لا يباركها ولا يزكيها .
جدول (1) : معدل التناسل لبعض الحيوانات


الحيوان


نوع الشبق

فترة الولادة


احتمالية التكاثر سنوياً


عدد الناتج في كل ولادة


معدل الناتج السنوي الكلي


باليوم


بالشهر


ضأن


موسمي (آخر الصيف)


148


5


1


1


1


ماعز


موسمي (آخر الصيف)


150


5


1


1-3


2


بقر


عديد


281


9


1


1


1


إبل


أحادي وبتحفيز وجود الذكر


410


~16


1أو 0


1


0.5


دواجن


عديد


21(فترة حضانة بيض التفقيس)


~1


360


1


~288(لأن نسبة التفقيس~ 80%)


كلاب


أحادي بأي وقت في السنة


65


2


1


7-14


10


قطط


موسمي(آخر الشتاء) وبتحفيز وجود الذكر


63


2


1


7-14


10


خنزير


عديد


114


~4(3 شهور و3 أسابيع و3 أيام)


3


10-20


45




وجه المقارنة بين الضأن الحلال والخنزير الحرام هذه المرة بالأرقام وحسب الإحصائيات العالمية لأعداد الضأن الحلال المبارك به والحرام الذي تحسبه كثير ولكنه ممحوق{قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } المائدة100
جدول (2)أعداد بعض الحيوانات حسب الكتاب السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة FAO(1997)
بالمليار(1.000.000.000)

الضأن


الماعز


البقر


الإبل


دجاج


بط


حبش


الخنزير


1.273724


0.574181


1.284189


0.017019


11.279


0.58


0.259


0.864096


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــع
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.71 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.93%)]