عرض مشاركة واحدة
  #1695  
قديم 02-01-2014, 07:57 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبــع الموضوع السابق


الإسلام في اليابان



الوجود الإسلامي الحالي:
إن المسـلمين في اليابان يابانيون ومقيمـون يتواجدون من أقصـى جزيـرة في شـمال اليابان (هوكايدو) إلى أقصى جزيرة صغيرة في جزر أوكيناوا جنوباً قرب تايوان، ومن أقصى الشـرق (طوكيو) إلى أقصى الغرب (كانازاوا وشمياني توتوري).
ويمكن أن نصنف المسلمين في اليابان في الفئات التالية:
أولاً : المسلمون اليابانيون
وهم موزعون كالآتي :
1ـ جمعيات خاصة بهم ، ومن الأمثلة على ذلك:
أ‌- جمعية مسلمي اليابان
إن حصيلة الوجود الإسلامي للمسلمين اليابانيين حتى عام 1953 هي جمعية مسـلمي اليابان، وهي أول جمعية إسلامية خالصة أسسها مسلمو ما قبل الحرب العالمية الثانية ، والذين عادوا بعد إسلامهم في إندونيسيا وماليزيا والصين ، وكذلك من بقي حياً من المسلمين الأوائل في اليابان ، ولقد سبقتها قبل الحرب جمعيات إسلامية استشرافية.
لقد أدت هذه الجمعية ولا تزال دوراً كبيراً في الدعوة الإسلامية ، ويقوم عليها الآن خريجو الأزهر ، وجامعات المدينة المنورة ، وأم القرى فهي الجمعية الأم، ويكاد ينحصر نشاطها في طوكيو ورئيسها الحالي الأســتاذ خالد هيكوجي Higuchi أزهري ، ومن أعضائها يحيى إندو (الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ) نور الدين موري (أم القرى في مكة المكرمة ).
ب‌- الجمعية الإسلامية في هوكايدو (عبد الله أراي ) .
ج- جمعية الصداقة الإسلامية في كيوتو (علي كوباياشي(
د- جمعية الدعوة الإسلامية في أوساكا (عبد الرحيم ياما كوجي).
هـ- الجمعية الإسلامية في نارا (محمد ناكامورا)
و- جمعية المرأة المسلمة - أوساكا وكيوتو ( الأخت زيبا كومي ).
ز- جمعية الثقافة العربية في طوكيو (الأخت جميلة تاكاهاشي ) .
2 ـ جماعات مندمجة مع جمعيات تضم الطلبة المسلمين والمسلمين الأجانب المقيمين.
إن هذا الصنف منتشر في جميع أنحاء اليابان وأعدادهم كبيرة ، ومن الأمثلة عليهم الأستاذ خالد كيبا (مع المركز الإسلامي وله جمعية خاصة به في طوكوشيما بجزيرة شكوكو) البروفسور عبد الجبار مائدا (الجمعية الإسلامية في ميازاكي-كيوشو) والأخ محمد سـاتو (مع الجمعية الإسلامية في سنداي) البروفيسور مرتضى كوراساوا (في جامعة ناغويا وهو أحد مدراء المركز الإسلامي) وإلى غير ذلك من الشخصيات والأفراد اليابانيين .
3 ـ أفراد: الواحد منهم يعادل أمة في نشاطه الإسلامي ، وهم الأكثرية الساحقة من المسلمين اليابانيين يديرون أكثر من خمسة عشر صفحة الكترونية باللغة اليابانية، يدعون فيها الناس للإسلام ، ومثال عليهم:
- سليمان هاماناكا في جزيرة شكوكو (له صفحة الكترونية)
- بروفيسور كوسوجي في جامعة كيوتو، له صولات وجولات في التلفزيون الوطني الرئيسي لليابان NHK وفي قاعات المحاضرات والمؤتمرات.
- بروفسور أونامي (جامعة كيوتو- هندسة)، يضع ترجمة معاني القرآن الكريم باليابانية على صفحته الإلكترونية.
- بروفيسور شيرو تاناكا (متقاعد من جامعة اللغات الأجنبية في كيوتو ، وحافظ للقرآن الكريم ).
- بروفيسور هشام كورودا (الجامعة الدولية في نيغاتا ، وصاحب المؤلفات العديدة ، وتلميذ العالم الراحل المشهور جعفر إيزيتسو IZITSU
-الأستاذ أشرف ياسوي (أستاذ اللغة العربية في المعاهد اليابانية).
إن وضع مسلمي اليابان أشبه ما يكون بالعهد المكي ، حينما كان المسلمون الجدد أفراداً متواجدين في مدن وقرى وواحات الجزيرة العربية ، كل يقيم دينه في محل إقامته، منهم من يخفي إيمانه ، ومنهم من يظهره ويؤذى بسببه ، ومنهم من يدعو رغم الإيذاء إلى أن أذن الله بالهجرة إلى المدينة المنورة.
ويبرز هنا سؤال: كم هو عدد المسلمين اليابانيين ؟ ونجيب على ذلك بأنه ليس هناك إحصاء لعدد المسلمين اليابانيين ، ففي اليابان أكثر من مائة جمعية وتجمع إسلامي ، وعشرات إن لم يكن مئات من المساجد والمصليات ، ويدخل يومياً عن طريق هذه الجمعيات والمساجد والمصليات عدد كبير من اليابانيين الإسـلام.
كما يسافر سبعة عشر مليون ياباني سنوياً للسياحة خارج البلاد ، فمنهم من يسلم في البلاد الإسلامية ، ومنهم من يسلم في أوربا وأمريكا، حيث تأتي طلباتهم لمركزنا الإسلامي للكتب عن طريق الانترنيت ، ونستجيب لهم في الحال.
(كتبت لنا مسلمة يابانية من كوالالمبور في البريد الإلكتروني أنه يوجد خمسون ياباني ويابانية يرغبون في التعرف على الإسلام ، وتطلب مدهم بالكتاب الإسلامي باللغة اليابانية(.
نقول أحياناً : إن عدد المسلمين اليابانيين يقارب المائة ألف أو يزيدون ، والأجانب ثلاثمائة ألف أو يزيدون ، وهذه أرقام تقديرية ينظر إليها المراقبون من زوايا مختلفة ، ويعطون أرقاماً متعددة ، ولكنه من المؤكد أن المسلمين اليابانيين يتزايدون، وأن الشعب الياباني من أقرب شعوب الأرض للإسلام، يحترمون هذا الدين ، ويرون فيه تأكيداً لمثلهم وتقاليدهم العريقة
ثانياً: المسلمون المهاجرون
1 ـ إن طلائع المسلمين المهاجرين إلى اليابان هم من شبه القارة الهندية قبل الاستقلال، جاءوا لليابان في أواخر القرن التاسع عشر ، واشتغلوا بالتجارة ، وأقاموا في طوكيو ويوكوهاما وكوبي، وهم الذين بنوا أول مسجد دائم في اليابان وذلك في مدينة كوبي عام 1935، وصمد هذا المسجد شامخاً رغم قنابل الحرب العالمية الثانية التي حطمت كنيسة مجاورة له ، ورغم الزلزال الكبير عام 1995 الذي هدم الكنيسـة المجاورة للمرة الثانية.
1 ـ أما الدفعة الثانية من المهاجرين فهم المسلمون التتار أو أتراك القازان الذين لجئوا لليابان فراراً من الشيوعية ، وجاءوا في أوائل العشرينات من القرن الماضي، وعاشوا مع الهنود في كوبي ، وضم الجميع مســجدها ، وأقاموا مسـجداً في ناغويا (دمرته الحرب العالمية الثانية) وأقاموا مسجد طوكيو عام 1938، قائدهم في العمل المرحوم "عبد الحي قربان علي" ومن بقاياهم حتى الآن الأستاذ تميم دار محيط متعه الله بالصحة والعافية، وهو بين الحضور الآن.
نستطيع أن نقول : إنهم هم أول جالية إسلامية تستقر في اليابان، ولقد هاجر شبابهم إلى تركيا وأوربا وأمريكا والقليل منهم موجود الآن في اليابان.
3 ـ الإندونيسيون والماليزيون هم ثالث جالية ترد اليابان وهم الذين حدث خلاف مذهبي بينهم (وهـم على مذهب الإمام الشــافعي) وبين التتار وهـم (أحناف) مما دفع المرحوم "عبد الحي قربان علي" الإمام التتاري أن يكتب لإمام الحرمين "المعصومي" عن هذا الخلاف فأجابه المعصومي برسالة "هدية السلطان إلى بلاد اليابان" وذلك في الثلاثينات من القرن العشرين ، وقد أعيد طبع هذه الرسالة عدة مرات وهي متداولة الآن.
ولا تزال الجالية الإندونيسية من أكبر الجاليات ، ولهم مدرسة ومسجد في طوكيو، أدى دوراً كبيرا ً حين افتقد المسلمون مسجد طوكيو.
4 ـ أما الهجرة الكبرى فهي التي حدثت منذ الثمانينات والتي سبق ذكرها ، وتمثل مختلف الجنسيات ، والكثير منهم استقر بعد زواجه من اليابانيات ، ويوجد اتجاه جديد وهو زواج اليابانيين بعد إسلامهم من المسلمات ، وأكثرهن من إندونيسيا وماليزيا والفلبين ، ومن العربيات المسلمات ، ومن آخر الزيجات زواج ياباني بعد إسلامه من مسلمة روسية.
ثالثاً: الطلبة المسلمون القادمون من البلدان الإسلامية.
إن أوائل الطلبة المسلمين هم من المسلمين الصينيين الذين درسوا في جامعة واسيدا عام 1909 وعددهم حوالي الأربعين ، وأصدروا مجلة باللغة الصينية "الاستيقاظ الإسلامي"، كما جاء ثلاثة طلاب عثمانيون إلى جامعة واسيدا عام 1911 منهم ابن الرحالة الداعية عبد الرشيد إبراهيم ، وأثناء الحرب العالمية الثانية جاءت أعداد من الطلبة الإندونيسـيين والماليزيين، استشهد منهم عدد في قنبلة هيروشيما ، ومنهم من شفى من أثر القنبلة وبقي على قيد الحياة، وقد اجتمعنا بأحدهم قبل سنتين في إندونيسيا.
كما درس أبناء التتار المهاجرين في الجامعات والمدارس اليابانية ، منهم الدكتور التنباي والأستاذ تميم دار محيط ، وحرمه الدكتورة ثالثة ، ورمضان صفا ، وأسعد قربان علي، متعهم الله جميعاً بالصحة ، وكانوا أسسوا جمعية خاصة بهم في الأربعينات من القرن العشرين.
أما الأعداد الكبيرة من الطلبة المسلمين فقد بدأت بعد الحرب العالمية الثانية ، وفي أواخر الخمسينات وهي تتزايد حتى يومنا هذا .
إن أكثرهم من الإندونيسيين ثم الماليزيين ثم من باكستان وبنغلادش ثم العرب والترك والإيرانيين والأفارقة.
إن هؤلاء مع المسلمين اليابانيين والمسلمين المقيمين شكلوا تجمعات مشتركة ، في كل مدينة يقيمون مصلى مؤجراً (وبدءوا بإقامة مساجد ثابتة مملوكة) يضم مكتبة وثلاجة لبيع اللحم الحلال ، إضافة لمكان الصلاة والاجتماعات، وعلى ذكر المصليات كنت دائماً أتأسف وأقول ، كل الأقوام المسلمة من المقيمين في اليابان أقاموا مصليات ومسـاجد إلا قوم الرسول صلى الله عليه وسلم من العرب، وأخيراً أقام الطلبة العرب وأكثرهم مصريون ، أقاموا مصلى في منطقة إقامتهم في ضواحي طوكيو (شن ميساتو( Shin Misato وأدى خمسـة وعشرون شخصاً منهم ومن الطلبة الآخرين فريضة الحج لعام 1421، إضافة لأعداد كبيرة من الطلبة من الجنسـيات الأخرى حجت هذا العام.
رابعاً : المتدربون من البلدان الإسلامية.
تأتي اليابان أعداد كبيرة من المتدربين من البلدان الإسلامية لفترة من أسابيع إلى سنة ، وهؤلاء لهم احتياجاتهم من التعرف على الأطعمة الحلال ومواقيت الصلاة، كما إن الكثير منهم يتعرضون لأسئلة عن الإسلام، وبذلك تأتينا في المركز الإسلامي أسئلة وطلبات بالبريد الإلكتروني والفاكس ننفذها في الحال.
إن لهؤلاء المتدربين دور كبير في التعريف بالدين الإسلامي، وإن محض وجودهم كمسلمين يعلم اليابانيين شيئاً عن الإسلام، خصوصاً حينما يتحرى هؤلاء المسلمون العيش ضمن تعاليم الإسلام.
خامساً : التجار والسياح المسلمون .
العلاقات التجارية بين العالم الإسلامي واليابان قديمة ومستمرة ، ويؤم اليابان سنوياً عدد من التجار ، وكذلك السياح، ولهؤلاء دور في التعريف بالإسلام.
إن مركزنا الإسلامي متخصص في الكتاب الإسلامي باللغة اليابانية ، ويزود كافة الجمعيات الإسلامية في اليابان والطلاب والمتدربين والتجار والسياح وغيرهم بالمادة الإسلامية المقروءة ، ويزود المتدربين وحديثي القدوم إلى اليابان بالمعلومات اللازمة عن المساجد وأوقات الصلاة والأطعمة الحلال ومراكز تجمع المسلمين.
مداخلة :
وهنا نؤكد مرة أخرى أن الشعب الياباني تتمثل به الأخلاق العالية والصفات الكريمة، بل أقول : إن الياباني إذا تعرف على الإسلام يجده مطابقاً للمثل التي يعتنقها مجتمعه، فينال استحسانه، وإذا أراد الله له الهداية فإنه يعتنق هذا الدين الذي أعجب به ، وإننا نرفق وثيقة تظهر الصــفات الأصيلة للشـعب الياباني التي ورثها عن زعمائه الفرسـان (السامورائي).
يكتب لنا شخص على البريد الإلكتروني أنه درس الإسلام ويريد اعتناقه، هل عليه أن يتعلم الصلاة قبل النطق بالشهادتين أم يقول الشهادتين ثم يتعلم الصلاة؟ وهل الختان لازما ، وإن كان كذلك فهل يجب أن يقوم به طبيب مسلم ؟ وإلا فهو على استعداد لعمله بأي مستشفى مجاورة لمكان تواجده؟ والأخرى تكتب لنا رسالة إنها درست الإسلام استعدادا لتقديم بحث في جامعتها فأعجبها الإسلام وتريد أن تدعو طلبة جامعتها إلى الإسلام بطريقة علمية ، وتقول: إني أعرف أن تحريم الخنـزير أمر له علاقة بالصحة، أليس هناك أشياء في الإسلام أثبتها العلم حتى أستطيع بها أن أدعو طلبة جامعتي للإسلام ؟
أما محمد داود فقد زار القدس وغزة قبل سنتين فأحب الإسلام فرجع إلى كيوتو ، واتصل بالأخت الداعية زيبا وتعلم منها الإسلام فأسلم (أقول عن الأخت زيبا كومي : إنها تعادل مائة رجل إن لم يكن ألفا).
أما عثمان فهو طالب في السنة الثانية من الجامعة في مدينة كيوتو، زار تركيا لأسبوع فأحب الإسلام ورجع وقرأ كتب المركز ، حيث طلبها من الأخت زيبا وأسلم ، وفاطمة ناكاسوني شابة تدرس في "برد فورد" في بريطانيا، كانت مسيحية وصادقت فتاة من أصل باكستاني فأسلمت، وهي تضع النقاب مع إنها في بريطانيا، هكذا كتبت لنا في بريد إلكتروني، وأخرى كتبت من أمريكا تريد معاني القرآن الكريم في اليابانية فأرسلنا لها ما تريد، وحينما سألناها عن الجالية الإسلامية في منطقتها قالت : نحن مائة شخص ، وأنا المسـلمة اليابانية الوحيدة ونريد بناء مسجد، وذكرت لنا أن لها صفحة إلكترونية خاصة بها فإذا هي أستاذة للموسيقى في إحدى الجامعات الأمريكية وتعالج بالموسيقى.
وفكتوريا الروسية كتبت لنا من داخل اليابان تريد بنكاً إسلامياً لإيداع نقودها تحاشياً للربا فأعطيناها عنوان البنك الوطني الباكستاني، وتحدثت معنا بالتلفون من مدينة لا تبعد كثيراً عن طوكيو ، وهي متزوجة من ياباني مسلم، وقلنا لها : بعد سبعين سنة من الحكم الشيوعي نرى مسلمة روسية تحرص أن تضع ما تملك في بنك غير ربوي ، هذه معجزة الإسلام وأرسلنا لها ترجمة معاني القرآن الكريم باليابانية ومنشورات المركز ليقرأها زوجها الياباني فشكرتنا على ذلك.
أما الرسالة التي كتبتها جارة مسجد طوكيو بعد أن دعاها للإسلام الشيخ نعمة الله في صباح ذات يوم قرب مسجد طوكيو وحينها كان تحت الإنشاء، وأعطاها نشرة ما هو الإسـلام وعليها البريد الإلكتروني للمركز هذه الرسالة فحواها كالآتي:
نشأت وأنا طفلة في بيت مجاور لمسجد طوكيو ....
وقد كان منظر قبته الزاهية قبيل غروب الشمس يأخذ بالألباب ....
وعندما هدم المسجد انتابني حزن شديد .....
وها إن المسجد قد بدأت إعادة بنائه فإنني أشعر بغاية الفرح والسرور..
وقد كتبت السيدة رسالتها على الانترنيت بورق أخضر وهو رمز الجنة عند اليابانيين.
ومثل هذا يحدث يومياً لنا في المركز ، وفي المعهد العربي الإسلامي ، وفي مسجد طوكيو المركزي ، ومسجد كوبي ، ومع الجمعيات الإسلامية كلها.
إن وجود التجمعات الإسلامية العديدة في اليابان يهيئ فرصة للمسلمين الجدد أن يلتفوا حولها ويتعلموا الحياة الإسلامية منها.
إن المركز الإسلامي في اليابان منارة شامخة للإسلام يهتدي بها من يريد أن يعرف شيئاً عن الإسلام ، ويهتدي بها المسلمون القادمون لليابان، وموقعنا الإلكتروني سهل الوصول إليه، فأي إنسان يضغط زراً بسيطاً إسلام- اليابان يصل إليه في الحال، وهنا تأتي الأسئلة والطلبات وهنا تأتي الإجابة السريعة، ونحن نحتفظ بكل البريد الإلكتروني الذي وصلنا، وإجماع المرسلين يشكروننا على الاستجابة السريعة.
كتب لنا طالب عربي من سياتل غرب الولايات المتحدة يقول : معنا أعداد من الطلبة اليابانيين يريدون التعرف على الإسلام ، ويرجو أن نرسل له كتباً باللغة اليابانية ، وإن طالبة رجعت إلى اليابان وعنوانها كذا ، ويرجو أن نرسل لها كتباً، فما كان منا إلا أن أسرعنا بإرسال مجموعة من الكتب وترجمة معاني القرآن الكريم له ، وكذلك للطالبة فكان تعليقه على ذلك أنه من بين مليون مسلم يوجد واحد من أمثالكم، ويشكر تجاوبنا السريع معه.
زد على ذلك أن مركزنا يعتبر من أقدم المؤسسات الإسلامية في اليابان ، ومعروف لدى الحكومة ووسائل الإعلام والجامعات والمدارس والجماعات الدينية في اليابان، مما جعله مرجعية دينية في اليابان ، ونحمد الله العلي القدير أن جعلنا في موضع نتمكن به أن ندعو لدينه القويم ، والقيام بفرض الكفاية نيابة عن الأمة الإسلامية، ونشكر كل الذين يقدمون الدعم لنا لتسهيل مهمتنا، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لسيدنا علي : "لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من الدنيا وما فيها أو خير لك من حمر النعم "
الجيل الثاني مشاكله ومستقبله :
إن أهم مشكلة تواجه المسلمين في اليابان هي أبناء وبنات الجيل الثاني وأكثرهم من الزواج المشترك أجانب مع يابانيات ، وبالمثل مسلمات أجنبيات مع يابانيين مسلمين ، وكذلك أبناء المسلمين اليابانيين.
التعليم اجباري وأساسي، والآن لا توجد مدرسة إسلامية واحدة في اليابان ، ويوجد الآلاف من الأبناء المسلمين، وما لم نهيئ لهم وسيلة لتعليمهم الإسلام فلا شك أنهم سيذوبون في المجتمع غير الإسلامي ، والذي يحدث أن المسلم الباكستاني أو البنغلادشي يرسل زوجته اليابانية وأولاده إلى بلدانهم للتعلم ، ومع وجود الفروق الاقتصادية والاجتماعية بين اليابان وهذه البلدان فأن مشاكل كثيرة تظهر، وقد تؤدي إلى هدم الحياة الزوجية ، ولابد من حل جذري لهذه المشكلة.
إن المركز الإسلامي بصدد إقامة أول مدرسة إسلامية في اليابان، واشترى لذلك أرضاً مجاورة لمسجد طوكيو المركزي، ويعتزم إقامة مدرسة عليها ليكسر حاجز التردد في إقامة المدارس الإسلامية عند المسلمين في اليابان، كما كسر حاجز التردد في بناء المساجد في هذا البلد.
إننا إذا اعتنينا بأبناء الجيل الثاني فإن هؤلاء هم الذين سيقدمون الإسلام للشعب الياباني بكفاءة أعلى منا، فهم يابانيون ولغتهم يابانية ، وهذان عاملان مهمان.
وإننا نتقدم بالشكر والامتنان لسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود على المساعدة التي قدمتها مؤسسته الخيرية لشراء أرض المدرسة، والشكر والامتنان كذلك للبنك الإسلامي للتنمية على موافقته لدعم ثلث تكاليف بناء المدرسة.
شكر وامتنان
وفي الأخير إننا نتقدم بالشكر والامتنان العميقين للمملكة العربية السعودية لما قدمته وتقدمه لرفع شأن الإسلام والمسـلمين في اليابان ، إن الكثير من العمل الإسلامي في اليابان هو نبتة مباركة زرعتها المملكة العربية السعودية ، كما إننا نشكر دول الخليج الشقيقة لدعم المسلمين في اليابان وكذلك الدول العربية والإسلامية الأخرى .
وإني بهذه المناسبة أتقدم بالشكر للأساتذة الأكاديميين اليابانيين الذي يهتمون بالثقافة الإسلامية، ويحرصون على تقديمها لأبناء قومهم بحياد تام ومن منابعه الأصلية بعيداً عن تأثير الغرب، ومن روادهم الحاليين على سبيل المثال لا الحصر البروفيسور إيتاجاكي Itagaki والبروفسورة كاتاكورا Katakura والبروفيسور كوماتسو والبروفسوران Sugita اللذان يحملان نفس اللقب في جامعة طوكيو والبروفيسورغوتو Gotoوغيرهم كثيرون، فتحية لهم وشكراً.
كما نشكر حكومة اليابان لإعطائها الحرية الكاملة للمسلمين في اليابان ورعايتها لهم ، وحرصها على تعميق التفاهم بين اليابان والعالم الإسلامي، وفي مقدمتهم معالي وزير الخارجية السـيد كونو Kono وكذلك البوليس الياباني بمختلف أشكاله ورتبه هو أول من يحرص على التعاون مع المسلمين أفراداً وجماعات.
ونحيي كذلك الشعب الياباني الصديق الذي ما إن يسمع كلمة "الإسلام" إلا ويتلقى نشراته وكتبه بكل احترام ويعبر عن ارتياحه لهذا الدين.
إن الدراسات التي تقوم بها الحكومة اليابانية على الأجانب تشير إلى أن المسلمين هم من أهدأ الجاليات وأقلها مشاكل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المصدر : المركز الإسلامي الياباني Islamic Center - Japan
موقع التأريخ http://www.altareekh.com
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.84 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.73%)]