عرض مشاركة واحدة
  #1197  
قديم 25-11-2013, 03:54 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبــــــــــع الموضوع السابق


معجزات النباتات - غبار الطلع


الإلقاح والتكاثر في النباتات تحت الماء:
على النقيض من الاعتقاد السائد فإن التكاثر بواسطة غبار الطلع لا يقتصر على النباتات الموجودة على سطح الأرض وهناك نباتات بحرية أيضاً تتكاثر بالطريقة نفسها .
وقد اُكتشف أول نبات دُعي ''زوسترا'' يعيش في البحر ويتكاثر بطريقة الإلقام عام 1787م من قبل عالم النبات الإيطالي فيليبو كافوليني (15) إنّ سبب الاعتقاد بأن الإلقاح يقتصر على النباتات الموجودة على اليابسة أن حبات غبار طلع نباتات اليابسة التي تلامس الماء تتفرق وتتعطل عن العمل أظهرت الدراسات التي أُجريت على النباتات التي تتكاثر بإلقاح غبار الطلع في الماء أن هذا موضوع آخر وجدت فيه نظرية التطور نفسها في ورطة تصنف النباتات التي تنثر غبار طلعها عبر الماء إلى 31 نوعاً في مناطق مختلفة جداً من شمال السويد إلى جنوب الأرجنتين، ومن 40 متراً تحت مستوى سطح الماء إلى 4800 متر في بحيرة تيتيكاكا في جبال الأنديز وقد عاشت هذه النباتات، حسب وجهة نظر علم البيئة، في ظروف مختلفة تماما بدءاً من الغابات المطرية الاستوائية إلى البحيرات الصحراوية الموسمية (16) ظهرت صعوبات كبيرة أمام دعاة التطور حول هذا الموضوع لأنه، وحسب النظرية فالإلقاح كان طريقة للتكاثر بدأت النباتات في استخدامها بعد أن عاشت على الأرض؛ وعلاوة على ذلك تبين أن هناك بعض النباتات البحرية استخدمت هذه الطريقة، مما دعا التطوريين إلى تسميتها بـ'' النباتات المزهرة التي رجعت إلى الماء''؛ولم يستطع هؤلاء أن يعطوا أي تفسير منطقي وعلمي عن سبب عودة النباتات إلى الماء وكيف تمت تلك العودة، كما لم يقدموا أي تفسير للأشكال الانتقالية التي اتخذتها نشأت مشكلة أخرى أمام دعاة التطور من بعض خواص الماء وكما أوضحنا سابقاً فالماء بيئة لا تناسب البتة انتشار غبار الطلع، بل وتؤدي إلى تفرق البذور ومن الصعب التنبؤ بحركة المياه؛ قد تُوجد تيارات مائية غير منتظمة أو مدّ قد يُغرق النباتات أو يحملها إلى مسافات بعيدة على سطحه، وعلى الرغم من هذه العوامل تستخدم النباتات المائية بنجاح الماء كملقح كونها خُلقت بهذه الطريقة لتتمكن من العمل تحت سطح الماء وإليك بعض الأمثلة عن هذه النباتات:
الفاليسنيريا
تتطور أزهار الفاليسنيريا المذكرة في قسم النبات الذي يبقى تحت الماء، وبعد ذلك تترك جسم النبات وتطفو بحرية لكي تصل إلى النباتات ذات الخواص الأنثوية وقد خُلقت هذه الزهرة بطريقة تساعدها على الظهور بسهولة إلى السطح حالما تكون حرة، وعند هذه النقطة تبدو الزهرة كبرعم كروي وتغلق الأوراق من حولها وتلفها مثل قشرة البرتقال و هذا الشكل التركيبي الخاص يؤمن لها الحماية من التأثيرات السلبية للماء على القسم الذي يحمل غبار الطلع وعندما تظهر الزهرة على السطح تتباعد البتلات التي كانت مغلقة سابقا الواحدة عن الأخرى ملتفة للوراء منتشرة على سطح الماء وتظهر الأعضاء الحاملة لغبار الطلع فوق
ستخدم نبات الفاليسنيريا الماء لنقل حبوب لقاحه. ويتبين لنا أن النبات خلق بطريقة أكسبته القدرة على معرفة التوقيت المضبوط لفتح الأزهار ومكانها وعلى جعل حبوب لقاحه قادرة على مقاومة تأثيرات الوسط المائي.



الأوراق التي تعمل كأشرعة مصغرة قادرة على الحركة حتى بأقل نسمة من الهواء، كما أنها تُبقي غبار طلع الفاليسنيريا فوق سطح الماء أما بالنسبة إلى أزهار النبات المؤنثة فإنها تطفو على سطح الماء في نهاية ساق طويلة جذرها في البحيرة أو قاع البركة، وتفتح أوراق الزهرة المؤنثة على السطح مشكلة منخفضاً سطحياً يساعد على خلق قوة جذب للنبتة المذكرة عند اقترابها من النبتة المؤنثة وفي الواقع عندما تمر الزهرة المذكرة بالقرب من المؤنثة فإنها تنجذب نحوها وتجتمع الزهرتان معاً، وبهذه الطريقة يصل غبار الطلع إلى عضو التكاثر في الزهرة المؤنثة ويتم الإلقاح (17).
إن حماية الزهرة المذكرة لغبار الطلع عندما تكون مغلقة في الماء ثم ظهورها على سطح الماء واختيارها للشكل الذي يمكّنها من الحركة بحرية أمرٌ يتطلب تفكيراً خاصاً وخواص الزهرة هذه شبيهة بقوارب النجاة المستخدمة في البحر والتي تُفتح أتوماتيكياً عند رميها في البحر وقد ظهرت هذه القوارب نتيجة لجهود مشتركة طويلة من قبل مصممين ومتخصصين في المنتجات الصناعية ولا شك أنه كانت هناك أخطاء في التخطيط عند إنتاج القوارب في بادئ الأمر، ثم ظهرت أخطاء أخرى عند التجارب تم أخذها بعين الاعتبار وصُححت وتم التوصل إلى نظام يعمل بشكل مناسب نتيجة للتجارب المستمرة دعنا نفكر في هذه الدراسات مقارنة مع وضع الفاليسنيريا: على النقيض من مصممي قارب النجاة لم تحظ الفاليسنيريا سوى بفرصة واحدة وكان لأول فاليسنيريا في العالم فرصة واحدة فقط إن استخدام نظام ناجح تماماً من أول تجربة هو الذي ضمن فرصة البقاء للأجيال اللاحقة؛ لن يلقّح الزهرة المؤنثة نظام خاطئ، وإلاّ فإن النبات سوف يختفي من العالم لكونه لن يستطيع التكاثر وكما رأينا فمن المستحيل أن تكون استراتيجية إلقاح الفاليسنيريا حصلت على مراحل وهذا يعني أن النبات قد خُلق بتركيب يمكّنه من إرسال غبار طلعه في الماء .
الهالودي
ولنبات مائي آخر يمتلك استراتيجية إلقاح فعالة، وهو ينمو على طول السواحل الرملية في جزر فيجي ويطفو هذا النبات في شكل شرائط، وتتأرجح حبات غبار الطلع مرتفعة إلى سطح الماء وهذا التصميم يمكّن نبات الهالوديول من إحراز علامات أعلى من نبات الفليسنيريا، بالإضافة إلى ذلك تكون شرائط غبار الطلع مغلفة ببروتينات وكربوهيدرات تجعلها دبقة فتلتصق ببعضها البعض على سطح الماء مشكلة طوفاً طويلة و يحمل المد الملايين من مراكب النقل النباتية الاستكشافية هذه عندما يعود للبرك الضحلة حيث تطفو النباتات المؤنثة وعند اصطدام هذه المراكب بأعضاء التكاثر في النبات المؤنث التي تطفو على السطح يتم الإلقاح بسهولة ونجاح (18)
يقوم نبات ”الهالوديول“- بنجاح باهر -بعملية إيصال حبوب لقاحه الذكرية إلى النبات المؤنث باستخدام استطالاته الجسمية التذاكرية والتي تتميز بالقدرة على الاتصاق والسباحة مستفيدا من حركة المد والجزر.


الثالاسيا
لقد تحدثنا عن النباتات التي ينتقل غبار طلعها فوق سطح الماء أو يكون ملامسا لهو في هذه الحالة يكون لغبار الطلع بُعدان وبعض الأنواع لها أنظمة إلقاح ثلاثية الأبعاد أي تعمل تحت السطح إن تنفيذ إستراتيجيات الإلقاح تحت الماء أكثر صعوبة من تلك التي تكون فوق الماء لأن أي تغير طفيف في حركة غبار الطلع سيكون له تأثير كبير على الإلقاح، ولهذا السبب فاتصال غبار الطلع بالعضو المؤنث تحت الماء أصعب من اتصاله على سطح الماء ومع ذلك يعيش الثالاسيا النبات الموجود على سواحل الكاريبي دائماً تحت الماء لأنه خُلق باستراتيجية لقاح تجعل الظروف بادية الصعوبة للإلقاح سهلة وتطلق الثالاسيا حبات غبار طلعها المدورة تحت الماء بشكل جدائل أو أشرطة طويلة ثم يحملها الموج لتلتصق بأعضاء الأزهار المؤنثة مما يمكن النبات من التكاثر (19) يزيد غبار طلع الثالاسيا والهالوديول المرسل بشكل شرائط المسافة التي تقطعها مراكب البحث وليس هناك أيّ شك في أن هذا التصميم الذكي هو من إبداع الله الذي خلق النباتات المائية واستراتيجية إلقاحها في الماء وهو العليم بخلقه.
يختلف نبات ”الثالاسيا“ عن باقي النباتات المائية لأنه يقضي كل حياته تحت سطح الماء. وبالرغم من ذلك يستطيع ذكره إيصال حبوب لقاحه إلى أنثاه. ويتضح من الشكل أعلاه أن ذكر هذا النبات له استطالات خيطية ذات قدرة على الالتصاق، أي أنه أعطي هذه الميزة لكي يستطيع البقاء حيا تحت سطح الماء


المصدر : موقع الداعي التركي هارون يحيى : http://www.harunyahya.com
الهوامش:
1. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, P. 164
2. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p. 164
3. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), May 1995, p.76
4. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), May 1995, p.77
5. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.152
6. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.150
7. Bilim ve Teknik Dergisi, (Science and Technology Journal), February 1988, p.22
8. John King, Reaching for The Sun, Cambridge University Press, Cambridge, p.148-149
9. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.128
10. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.130
11. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.143
12. The Guinness Encyclopedia of the Living World, Guinness Publishing, 1992, p.42-43
13. Robert, R.Halpern, Green Planet Rescue, A.B.D, The Zoological Society of Cincinnati Inc., p.26
14. David Attenborough, Life on Earth, Collins British Broadcasting Corporation, 1985, p.84
15. Scientific American, October 1993, p.68
16. Scientific American, October 1993, p.69
17. Scientific American, October 1993, p.70-71
18. Scientific American, October 1993, p.70
19. Scientific American, October 1993, p.71
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.98 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.43%)]