عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13-10-2021, 07:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,895
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سفر المرأة للحج بدون محرم

سفر المرأة للحج بدون محرم
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني





الأدلة التي استدلوا بها:

1- استدلوا بما استدل به أصحاب القول الثاني إلا أنهم قيدوها بأمن الطريق، وعدم الخوف من خلوة الرجال معها[146].


وأجيب عنهم بما أجيب به أصحاب القول الثاني كما تقدم.


2- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ»[147].


وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الأزواج، وغيرهم أن لا يمنعوا النساء من المساجد؛ والمسجد الحرام أجلُّ المساجد قدرا[148].


أجيب بأنه صلى الله عليه وسلم قال: «وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ»[149]، فلو جاز لها الخروج بغير محرم، لكان الخروج خير لها من كونها في بيتها؛ لأنها تخرج لأداء الفرض[150].


3- عَنِ الْفَضْلِ رضي الله عنه، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، عَلَيْهِ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَهُوَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَحُجِّي عَنْهُ»[151].


وجه الدلالة: لم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم هذه المرأة عن المحرَم، فدل على جواز حج المرأة بغيره إذا أمنت على نفسها[152].


أجيب بأنه استدلال ضعيف لا دلالة فيه[153].


الترجيح: أرى أن الراجح في سفر المرأة للحج بدون محرم أنه لا يجوز، وذلك لأمور خمسة:
أحدها: صحة وصراحة وعموم أدلة القائلين بعدم جواز سفر المرأة للحج بدون محرم.


الثاني: عموم أدلة القائلين بعدم جواز سفر المرأة للحج بدون محرم.


الثالث: عدم صحة أدلة القائلين بجواز سفر المرأة بدون محرم.


الرابع: القائلون بالجواز اشترط كل واحد منهم في محل النزاع شرطا من عند نفسه، لا من كتاب ولا من سنة، وما ذكره النبي صلى الله عليه وسلمأولى بالاشتراط[154].


الخامس: القول بعدم الجواز فيه حماية للمرأة من الوقوع في الفتن؛ لأن المرأة مظنة الطمع فيها، ومظنة الشهوة ولو كانت كبيرة، وقد قالوا: لكل ساقطة لاقطة، ويجتمع في الأسفار من سفهاء الناس وسقطهم من لا يرتفع عن الفاحشة بالعجوز وغيرها؛ لغلبة شهوته، وقلة دينه، ومروءته، وخيانته، ونحو ذلك[155].


[1] يُنْظَر: الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، مادة «سفر».

[2] يُنْظَر: الفيومي، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، مادة «سفر».
والعدوى: طلبك إلى وال ليُعَدِيَك على من ظلمك أي ينتقم منه باعتدائه عليك، والفقهاء يقولون: مسافة العدوى، وكأنهم استعاروها من هذه العدوى؛ لأن صاحبها يصل فيها الذهاب، والعود بعدو واحد لما فيه من القوة، والجلادة. [يُنْظَر: الخليل بن أحمد، العين، «عدو»، والفيومي، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، مادة «عدو»].

[3] يُنْظَر: الأزهري، تهذيب اللغة، (12/ 279).

[4] يُنْظَر: علاء الدين البخاري، كشف الأسرار شرح أصول البزدوي، طبعة: دار الكتاب الإسلامي- بيروت، بدون طبعة وبدون تاريخ، (4/ 376)، والجرجاني، التعريفات، تحقيق: محمد باسل عيون السود، طبعة: دار الكتب العلمية- بيروت، ط2، 1424هـ، 2003م، صـ (119).

[5] يُنْظَر: ابن غانم، الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، (1/ 253).

[6] يُنْظَر: ابن غانم، الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، (1/ 253)، والعدوي، حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني، (1/ 363).

[7] يُنْظَر: الشربيني، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، تحقيق: مكتب البحوث والدراسات، طبعة: دار الفكر- بيروت، بدون طبعة، وبدون تاريخ، (1/ 171)، والبهوتي، كشاف القناع عن الإقناع، (3/ 262)، والروض المربعشرح زاد المستقنع، تحقيق: علي بن أحمد سيد، طبعة: مكتبة أولاد الشيخ- مصر، ط2، 1430هـ، 2009م، (1/ 413).

[8] متفق عليه:أخْرجَهُ البخاري (1088)، باب: في كم يقصر الصلاة، ومسلم (1339)، كتاب الحج، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[9] ابن العربي، القبس في شرح موطأ مالك بن أنس، (1/ 331).

[10] يُنْظَر: الأزهري، تهذيب اللغة، مادة «حج»، وابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر، (1/ 340).

[11] يُنْظَر: الخليل بن أحمد، العين، مادة «حج».

[12] يُنْظَر: الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، (1/ 303).

[13] يُنْظَر: ابن الهمام، فتح القديرشرح الهداية، (2/ 408)، وابن نجيم، البحر الرائق شرح كنز الدقائق، (2/ 330)، والعدوي، حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني، (1/ 516)، والدسوقي،حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، طبعة: دار الفكر- بيروت، بدون طبعة، 1421هـ، 2000م، (2/ 2)، والشربيني، مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، طبعة: دار الكتب العلمية، ط1، 1415هـ، 1994م، (2/ 205)، والقليوبي، وعميرة، حاشيتا قليوبي وعميرة، طبعة: دار الفكر- بيروت، بدون طبعة، 1415هـ، 1995م، (2/ 107)، وابن قدامة، المغني، (5/ 5)، والبهوتي، شرح منتهى الإرادات «دقائق أولي النهى لشرح المنتهى»، تحقيق: د. عبد الله بن عبدالمحسن التركي، طبعة: مؤسسة الرسالة- بيروت، ط2، 1426هـ، 2005م، (2/ 412).

[14] يُنْظَر: ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة «حرم».

[15] يُنْظَر: الأزهري، تهذيب اللغة، مادة «حرم»، والبعلي، المطلع على ألفاظ المقنع، صـ (199).

[16] يُنْظَر: ابن قدامة، المغني، (5/ 32-33).

[17] يُنْظَر: السرخسي، المبسوط، (4/ 111)، وابن جُزَي، القوانين الفقهية، تحقيق: د. أحمد جاد، طبعة: دار الغد الجديد- القاهرة، ط1، 1438هـ، 2017م، صـ (265)، وابن عابدين، حاشية ابن عابدين «رد المحتار على الدر المختار»، (2/ 464).

[18] يُنْظَر: أبو يعلى الفراء، التعليقة الكبيرة في مسائل الخلاف علي مذهب أحمد، تحقيق: لجنة مختصة من المحققين، طبعة: دار النوادر- بيروت، ط1، 1431هـ، 2010م، (2/ 517)، والقاضي عياض، إكمال المعلم بفوائد مسلم، تحقيق: يحيى إسماعيل، طبعة: دار الوفاء- مصر، ط1، 1419هـ، 1998م، (4/ 446)، وابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، (4/ 76).

[19] يُنْظَر: النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم، (9/ 104)، وابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، (4/ 76).

[20] يُنْظَر: النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم، (9/ 104).

[21] يُنْظَر: ابن تيمية، شرح العمدة في بيان مناسك الحج والعمرة، تحقيق: د. صالح بن محمد الحسن، طبعة: مكتبة الحرمين- الرياض، ط1، 1409هـ، 1988م، (1/ 175).

[22] يُنْظَر: الشافعي، الأم، (3/ 291)، وابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176)،والماوردي، الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي، (4/ 363)، وابن قدامة، المغني، (5/ 30)، والنووي، المجموع شرح المهذب، (7/ 86)، والدسوقي، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، (2/ 9).

[23] يُنْظَر: ابن رشد، بداية المجتهد ونهاية المقتصد، (1/ 439).

[24] متفق عليه: أخْرجَهُ البخاري (1088)، باب: في كم يقصر الصلاة، ومسلم (1339)، كتاب الحج، واللفظ له.

[25] يُنْظَر: ابن دقيق العيد، إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، صـ (452).

[26] يُنْظَر: ابن رشد، بداية المجتهد ونهاية المقتصد، (1/ 439).

[27] يُنْظَر: ابن أبي شيبة، المصنف في الأحاديث والآثار، (15173).

[28] يُنْظَر: ابن أبي شيبة، المصنف في الأحاديث والآثار، (15166)، وابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176).

[29] يُنْظَر: ابن أبي شيبة، المصنف في الأحاديث والآثار، (15178).

[30] يُنْظَر: ابن أبي شيبة، المصنف في الأحاديث والآثار، (15168)، وابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176).

[31] يُنْظَر: الطحاوي، مختصر اختلاف العلماء، (2/ 57).

[32] يُنْظَر: ابن حزم، المحلى بالآثار، (5/ 19).

[33] يُنْظَر: ابن أبي شيبة، المصنف في الأحاديث والآثار، (15172).

[34] يُنْظَر: الكوسج، مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، طبعة: عمادة البحث العلمي- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ط1، 1425هـ، 2002م، (5/ 2078-2079)، وابن قدامة، المغني، (5/ 30)،والمرداوي، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، (8/ 77).

[35] يُنْظَر: ابن حزم، المحلى بالآثار، (5/ 19).

[36] يُنْظَر: الكوسج، مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، (1368، 1379)، وابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176).

[37] يُنْظَر: الطحاوي، مختصر اختلاف العلماء، (2/ 57).

[38] يُنْظَر: ابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176).

[39] يُنْظَر: الطحاوي، مختصر اختلاف العلماء، (2/ 57)، والسرخسي، المبسوط، (4/ 110)، والكاساني،بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، (2/ 123).

[40] يُنْظَر: ابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176).

[41] يُنْظَر: العمراني، البيان في مذهب الإمام الشافعي، (4/ 35).

[42] يُنْظَر: القاضي عياض، إكمال المعلِم بفوائد مسلم، (4/ 436)، والعبدري، التاج والإكليل لمختصر خليل، (3/ 497).

[43] يُنْظَر: الصنعاني، سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام، (4/ 173).

[44] يُنْظَر: الشوكاني، نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار، (9/ 60).

[45] متفق عليه:أخْرجَهُالبخاري (1088)، باب: في كم يقصر الصلاة، ومسلم (1339)، كتاب الحج.

[46] صحيح:أخْرجَهُ مسلم (1339)، كتاب الحج.

[47] صحيح:أخْرجَهُ مسلم (1339)، كتاب الحج.

[48] متفق عليه:أخْرجَهُ البخاري (1086)، باب: في كم يقصر الصلاة، ومسلم (1338)، كتاب الحج.

[49] يُنْظَر: ابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176).

[50] يُنْظَر: الخطابي، أعلام الحديث شرح صحيح البخاري، تحقيق: د. محمد بن سعد آل سعود، طبعة: جامعة أم القرى- السعودية، ط1، 1409هـ، 1988م، (1/ 629).

[51] يُنْظَر: النووي، المجموع شرح المهذب، (8/ 347).

[52] يُنْظَر: ابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176)، والزيلعي، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، (2/ 6).

[53] وضم: الوضم هو الخشبة التي يوضع عليها اللحم، تقيه من الأرض،فالنساء في الضعف مثل ذلك اللحم الذي على الوضم، وشبه النساء وقلة امتناعهن على طلابهن من الرجال باللحم ما دام على الوضم. [يُنْظَر: الأزهري، تهذيب اللغة، (12/ 66)، وابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر (5/ 199)].

[54] يُنْظَر: ابن تيمية، شرح العمدة في بيان مناسك الحج والعمرة، (1/ 176).

[55] يُنْظَر: أبو يعلى الفراء، التعليقة الكبيرة في مسائل الخلاف علي مذهب أحمد، (2/ 511-512).

[56] صحيح:أخْرجَهُ مسلم (1341).

[57] يُنْظَر: النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم، (9/ 103-104).

[58]ابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، (4/ 75).

[59] يُنْظَر: الماوردي، الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي، (4/ 364)، والنووي، المجموع شرح المهذب، (8/ 347).

[60] يُنْظَر: النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم، (9/ 104).

[61] يُنْظَر: ابن تيمية، شرح العمدة في بيان مناسك الحج والعمرة، (1/ 175).

[62] يُنْظَر: النووي، المجموع شرح المهذب، (8/ 347).

[63] يُنْظَر: ابن المنذر، الإشراف على مذاهب العلماء، (3/ 176)، والزيلعي، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، (2/ 6).

[64] يُنْظَر: أبو يعلى الفراء، التعليقة الكبيرة في مسائل الخلاف علي مذهب أحمد، (2/ 517).

[65] يُنْظَر: القاضي عياض، إكمال المعلِم بفوائد مسلم، (4/ 446).

[66] يُنْظَر: النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم، (9/ 104-105).

[67] صحيح:أخْرجَهُ الدارقطني (2440)، وصحح إسناده ابن حجر. [يُنْظَر: ابن حجر العسقلاني، الدراية في تخريج أحاديث الهداية، (2/ 4)]. =
=وقال الألباني: رجاله ثقات. [يُنْظَر: الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها، (7/ 183)].

[68] يُنْظَر: الطحاوي، مختصر اختلاف العلماء، (2/ 58)، وابن قدامة، المغني، (5/ 32).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]