عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-11-2021, 03:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي نموذج فلاور flower للكتابة

نموذج فلاور flower للكتابة
إبراهيم علي ربابعة



قدم فلاور نموذجين، وهما:

أ- نموذج مبسط من الاتصال:

ويتضمن هذا النموذج مجموعة من الخطوات، تبين كيفية تطوير عملية الكتابة، والمراحل التي تمر بها، والإستراتيجيات التي تجعل الكاتب يخطط بشكل أكثر فاعلية وينتج أفضل الأفكار، وهذا كله من صفات الكاتب الجيد.



ومن المآخذ على هذا النموذج: أنه يحول الكاتب لموظف اتصال، فالاتصال يبدو أنه يشير للتعبير عما يجول في الخاطر، وبالتالي يكون المعنى موجودًا بجزء من الرسالة وعلى القارئ البحث عنه، وبالتالي من الممكن للقارئ أن يفشل في إيجاد المعنى. ويوضح الشكل الآتي النموذج:







ب- نموذج يعتمد على عملية الاتصال:

وهذا النموذج من الممكن أن يكون متممًا أو شارحًا للنموذج المبسط الذي سبقه، فخلال الحرب العالمية الثانية تم تطوير النموذج الأول من قبل المهندسين والكهربائيين الذين حاولوا زيادة كمية المعلومات المنقولة عبر الأجهزة الإلكترونية مثل الراديو والهاتف، ووجه الشبه بين النموذجين أن العلاقة تسير في خط واحد (أحادية)، وهذا الأمر يتعارض مع النظريات الحديثة، وهي ثنائية العلاقة وتبادليتها.



ويبين النموذج أن الكاتب يقوم بدورين: مذيع وناقل يرسل الرسائل عبر الموجات الصوتية، وفي هذا النموذج يوجد لدى الكاتب المرسل معنًى متضمن في ذهنه، حيث يحول المعنى لرسالة، وهذه الرسالة تأخذ صورًا عدة، فمن الممكن أن تكون طويلة أو قصيرة أو رسمًا أو...، فمن المهم أن المرسل يحول المعنى لشكل آخر ليمكنه إرساله، وإتقان هذه المهمة متفاوت من شخص لآخر.



ومن الجدير بالذكر أن هنالك طريقًا طويلًا ليصل المعنى للقارئ ليفك رموزه، ويجب على القارئ أن يكون متنبهًا ليحصل على المعنى بأكمله وبدقته.



وقد قال (فلاور 1989 Flower): إن هذه العملية تشبه محطات الراديو في مبدئها، فهنالك الكثير من المشوشات التي تحد من وضوح رسالة المذيع، والكاتب كذلك، وفي الرسم الآتي يتجلى لنا المعنى:







التطبيقات على النموذج:

ولمعرفة العلاقة التبادلية بين القارئ والكاتب؛ يمكن له أن يبادل بين كتابات الطلبة أنفسهم ويقوموا بإعطاء تغذية راجعة لبعضهم البعض، واستخدام أسلوب الحوار في ذلك لإجابة بعض الأسئلة مثل:

درجة وضوح الموضوع.

درجة إقناع الموضوع.

تناسق الموضوع.

بيان الأفكار والأهداف.

كما يمكن الطلب من بعض الطلبة قراءة ما كتبوا على مسامع زملائهم.



وقدم فلاور نموذجين آخرين، وهما:

أ- نموذج يمثل العملية الكتابية بوصفها عملية عقلية:

وهذا النموذج يفسر عملية الكتابة أنها عملية عقلية خطية تسير باتجاه للأمام، كما أنها واحدة لدى جميع الطلبة تحتوي على:

التخطيط: وفيه يتم تحديد المشكلة الكتابية وعمل خطة للكتابة.

التوليد (الإنتاج وتشكيل الأفكار): وفيها يتم استخدام التفكير الإبداعي، ثم تنظم الأفكار.

التصميم للقارئ: وهنا لا بد من التعرف على احتياجات القرَّاء؛ حيث يتم تحويل الكتابة النثرية القائمة على الكاتب، إلى كتابة نثرية قائمة على القارئ.

التحرير للفاعلية: وهنا يتم مراجعة الورقة ومراجعة الأهداف، وتعديل الكتابة وتحرير النص؛ لمزيد من الترابط والتماسك.



والرسم الآتي يبين هذه العمليات:







ب- نموذج يوضح مفهوم العملية الكتابية بوصفها عملية أدائية منظمة:

وهذا النموذج يصف عملية الكتابة بأنها عملية كتابية منظمة، ولكن العلاقة غير خطية؛ فالعناصر نفسها، والبداية والنهاية نفسها، ولكن العلاقة بين هذه العناصر غير خطية، تضبطها بعض المتغيرات، مثل: خبرة الكاتب، والموضوع الذي سيكتب فيه، والهدف من الكتابة، وهذا النموذج أكثر واقعية كما يبين الرسم الآتي:







تطبيقات النموذج تربويًّا:

ويستخدم هذا النموذج لتدريب الطالب كيف يبدأ بالكتابة، وما هي الأشياء اللازمة للكتابة الصحيحة، وما هي متطلبات كل عملية من عمليات الكتابة، ومن الممكن أيضًا استخدم النموذج في إستراتيجيات التدريس، مثل: العصف الذهني وحل المشكلات.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.60 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]