[شروق الاجزجي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله

لنكمل ما بدأنا
وقفنا عندما إقتربت الوفاة للمرأة وقالت أنا ذاهبة غداًَ للمحكمة وقال لها ولدها ومن القاضي ؟؟ فلم تجب وهي تصرخ انا ذاهبة للمحكمة .
أخرج إبنها الناس من الغرفة كلهم وجلس وزوجته لحالهم معها يقرأ القرآن ويلقنها الشهادة وعندما يقول لها قولي لا اله الا الله ، تقول في يدي لحمة ، قولي لا اله الا الله اسمع اغاني ، قولي لا اله الا الله قالت انا بضرب على وجهيي.تيقن هنا إبنها وزوجته ان الشيطان الأن يلاعب بها ااااااااااااه هنا صرخ ولدها وبكى وخاف عليها سوء الخاتمة فهي تقول كل ما كانت متعلقه به في الدنيا ياالله عانت وتألمت وصبرت ورضيت بمرضها والأن تقول هذا ؟؟ جاء الإبن الآخر واحد منهم على رأسها يقرأ ياسين والآخر عند قدمها يقرآ الشعراء وظلوا فترة من الوقت إلى ان قالت إذيلوا جبل الذهب الذي امامي ولم يكن هناك إلا حائط ، وقالت اذيلوا الصور دعوهم يدخلون ، فهموا منها ان يوجهوها إلى القبله ، وان يزيلوا الصور الموجودة على الحائط فهي تمنع الملائكة من الدخول .. الله اكبر..
سبحان الملك العظيم بعد ان غيروا اتجاهها إلى القبله ، وأذيلت الصورمن على الحائط ، الله اكبر هدأت المرأة وسكنت وقالت لا اله الا الله اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذوبك من شرما صنعت ابوء بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا انت . وقالت للحضور مالكم صامتون ؟؟ قولوا قل هو الله احد بصوت عالي .
وظل الحاضرون يقولون بصوت عالي تقشعر معه الأبدان قل هو الله احد ، وفجأة قالت قوموا صلوا جماعة ، وكان إبنها صاحب صوب شجي رائع يأذن ويقرأ وكأنه السديس فأذن للصلاة وصلوا جماعة وهي تدعوا وتدعوا لأولادها جميعاً ..

وبعد ان قالوا السلام عليكم ورحمة الله يميناً ويساراً حدث ما كان في الحسبان ...
الكل يشم رائحة المسك وكأنهم في الحرم يشمون رائحة الكعبة ، الكل يسأل هل تشمون هذه الرائحة الله اكبر، ونظروا عند غرفتها وجدوا سحابه بيضاء تخرج من الشباك ، والجميع رآها سبحان الله.
العجيب انهم عندما إقتربوا من المرأة وجدوا رائحتها هي نفسها الرائحة المنتشرة في البيت بل جسدها كأنه عليه زيت سميك الله اكبر من هذه الرائحة ، وهنا قالوا الله اكبر غسلتها الملائكة الله اكبر، وهي تقول اصمتوا ، وكأنها تخاف على نفسها من العين ...
جاء اليوم الموعود يوم الفراق ، فراق الدنيا الفانيه ، والذهاب للباقيه ، يالله ياترى ماذا سيحدث في هذا اليوم ، وهذا اليوم كان ليلة رمضان ..
قالوا في الرؤيا لن يكون غداً رمضان وقالت هي لا غداً رمضان انا ارى الصغار فرحين ويقولون رمضان بكره . الجميع يتعجب وينظر إليها من هم هؤلاء الأطفال الفرحين بقدوم رمضان وتصر على انه غداً ؟
بعد ساعة من الوقت تم الإعلان انه تم رؤية الهلال وغداً رمضان .
هذه المراة قبل وفاتها بفترة قالت انها ستموت الساعة الثامنة يوم الإثنين . وجاء يوم الإثنين وإقتربت الساعة على الثامنة فهي الأن السابعة والنصف جلست المرأة تتكلم وتحاسب نفسها ، وتشكو من ظلمها، إلى ان شعر الجميع باقتراب النهاية قاموا إليها شربوها شربة ماء فماذا قالت الله اكبر
قالت يارب ان ماءك دوايا ورضاك شفايا ونزلت منها دمعتين وماتت ..
ماتت ليلة رمضان،ماتت وقد غسلتها الملائكة ورائحتها كرائحة المسك ، ماتت وهي مستبشرة ضاحكه وكأن النور على وجهها ..ماتت ووضعوها في غرفه لحالها وكأنه حيه ترزق لم تمت ،ضعوها في الغرفة حتى الصباح وعند الفجر دخل ولدها ليقبلها هو وأخوه وعند نداء الفجر الله اكبراقسموا بأنها ضحكت من الأذن إلى الأذن ..
ماتت وصلى عليها الناس وهم صائمون ، ماتت ورزقت حسن الخاتمة بالصبر على المرض ؟ أم بإطعامها القطط ، ام بكرمها في بيتها ، ام بكرمها مع الفقراء ..
قصة نريد منها ان لا نحكم على إنسان فلا ندري ما خاتمته قال تعالى في سورة النساء "{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }
أم عبد الله

ما شاء الله مؤثرة تلك القصة وتقشعر منها الابدان ..حسن الخاتمة ..اللهم ارزقنا اياه ..
شكر الله لك ام عبد الله وبارك فيك ..