04-01-2007, 10:53 AM
|
ادارية
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,573
الدولة :
|
|
الحالة الثانية - مطلقة في عمر 23 سنة مع زواج إستمر 3 أشهر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بسم الله أبدأ..
الحالة الثانية :
وصل عبر الفاكس ، سيرة ذاتية لفتاة شابة ، عمرها 23 عاماً ، جامعية سنة ثالثة ، و تعمل في أحد الشركات ، و لكنها تريد تغيير عملها، لتحسين راتبها هناك…
حضرت الفتاة على الموعد ، فتاة ، جميلة، ملفتة للنظر بحضورها الأنيق تواجداً و حديثاً.
بدأت بالتعريف عن نفسها ، فسألتها ، لماذا ما زلت حتى الآن في السنة الثالثة ، فإذا بها تنهض من مقعدها فجأة ، و تتوجه لباب المكتب ، و تغلقه ، و تعود إلى مقعدها ، و تقول بصوت خافت…
في الحقيقة ، أريد أن أخبرك أمراً ..
قلت لها : تفضلي ، خير إن شاءالله.
قالت: أنا تأخرت في متابعة دراستي ، لأني تزوجت ، و الآن أعاود الدراسة والعمل ، بعد طلاقي ( قالتها بعد أن أبعدت عيناها عني.. )
قلت لها : نعم و ماذا في ذلك ، و لماذا نهضت لإغلاق الباب ، و هل زواجك و طلاقك مشكلة ، الزواج حلال , و الطلاق هو أبعض الحلال .. يعني كلاهما في النهاية حلال ..
قالت: نعم معك حق ، ولكن … نظرة المجتمع للمطلقة تعرفينها .. و خاصة في عالمنا العربي...
وسأخبرك قصتي … لقد كنت في السنة الثانية من الجامعة ، فتقدم لخطبتي شاب فيه صفات أعجبتني ، فزوجي السابق هو طبيب شاب ، بهي الطلعة ، وضعه المالي ممتاز ، و إقامته الدائمة في أميركا..
ببساطة فيه كل مغريات الخاطب لأي فتاة في سن الزواج ، و بهذا زواجنا كان سريعاً دون أن أعرفه جيداً ، يعني لم يكن هناك فترة خطوبة تذكر سوى لبعض التجهيزات لأمور الزواج ..
سافرت معه إلى أميركا بعيداً عن أهلي و ناسي ، و زواجنا لم يستمر إلا ثلاثة أشهر …
لقد كان رجلا جافاً ، كان يعيش حياته مثل أهل البلد التي يعيش فيها ..
كان متثبتاً برأيه ، و أرد أن يعتبر و كأنه إشتراني بزواجه مني ، و كأنه يمنني على أني تزوجت طبيباً و ثرياً و أميركي الإقامة
فلم أستطع أن أتحمل ، فطلبت الطلاق ، و تنازلت عن حقوقي ، و عدت لأهلي و أنا عروس جديدة ، و الحمدلله أني لم أحمل منه طفلاً ، حتى أكون قد خرجت بأقل خسائر في حياتي..
و لكن ها أنا منذ عدت ، أصبح لقبي المرافق لأسمي هو المطلقة..
و أصبحت نظرات الغير لي على أني قد أكون أنا السبب في طلاقي بعد فترة قصيرة من زواجي..
و أصبح الجنس الأخر ينظر لي على أني أصبحت مطلقة بعينين واسعتين أكثر من أني مجرد أنثى ، فأصبحت الأنثى المطلقة…
و حتى خلال تقديم طلبات العمل ، أول ما نظروا إليه هو أن الوضع الإجتماعي هو مطلقة …
و لهذا قررت أن لا أخبر أحد لا يعرفني بأني أنثى مطلقة ، و لم أعد أكتب هذا في سيرتي الذاتية الخاصة بالعمل ، فما يعنيهم بالعمل هو عملي و ليس وضعي العائلي .. و ما يعني أي إنسان من ذكر أو أنثى أتعرف عليهم ، هو بإحترامي لهم و لنفسي ، و ليس أني أخت في الله مطلقة…
طبعاً حاولت أن أخفف عنها بما إستطعت ، و حاولت أن أسدي لها بعض النصائح التي قد تفيدها ، و في نهاية المقابلة شكرتني لأني سمعتها ، و كأنها كانت تحتاج أحداً تتحدث معه و تخرج ما في صدرها لترتاح…
إنتهت المقابلة على أمل أن يتم الإتصال بها خلال أسبوعين ، بعد إجراء المقابلات مع باقي المتقدمات للعمل..
هذه هي قصة السيدة المطلقة في سوق العمل الثانية ، و أنتظر مشاركتكم الطيبة و ستكون كالعادة مداخلاتي تبعاً لآرائكم القيمة إن شاءالله ...
و تفضلوا بقبول الإحترام و التقدير...
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله..
|