عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-08-2022, 07:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الركعات الأربع قبل الظهر هل هن قبل الآذان أم سنة الظهر

هل الأربع ركعات المذكورة هي سنة الظهر؟ أم هي صلاة الضحى؟ أم هي صلاة مستقلة؟


الحمد الله، أما بعد:


فذهب الفقهاء في هذا المنحى إلى مذهبين:


المذهب الأول: أشار أصحاب المذاهب الأربعة إلى أنها أربع ركعات سنة الظهر[16]، وليست مستقلة ولم تتبع لصلاة الضحى.





واستدلوا بعموم الأدلة التي وردت في المسألة السابقة.





المذهب الثاني: ذهب بعض الشافعية[17] وابن قيم، والمبارك فوري، والسيوطي نقلًا عن العراقي إلى أنها غير الأربع التي هي سُّنة الظهر قبلها، وتُسمى سنة الزوال[18].





واستدلوا:


بما ورد عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس، وقال: «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح »[19].





وفي السنن أيضًا عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر صلاهنَّ بعدها»، وقال ابن ماجه: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فاتته الأربع قبل الظهر، صلاها بعد الركعتين بعد الظهر»[20].





وأما سنة الظهر، فالركعتان اللتان قال عبد الله بن عمر، يوضح ذلك أن سائر الصلوات سنتها ركعتان ركعتان، والفجر مع كونها ركعتين، والناس في وقتها أفرغ ما يكونون، ومع هذا سنتها ركعتان، وعلى هذا، فتكون هذه الأربع التي قبل الظهر وردًا مستقلًّا سببه انتصاف النهار وزوال الشمس.





وكان عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يصلي بعد الزوال ثمان ركعات، ويقول: إنهنَّ يعدلنَّ بمثلهنَّ من قيام الليل.





وسر هذا - والله أعلم - أن انتصاف النهار مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس، ويحصل النزول الإلهي بعد انتصاف الليل، فهما وقتا قربٍ ورحمة، هذا تفتح فيه أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا[21].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.57 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]