كيف يرضى عني والدي؟
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
فتاة في الجامعة، رسبتْ في دراستها، وأخبرت والدها أنها نجحت، ثم علم أنها رسبت، مما أدى إلى غضبه عليها ومقاطعته لها، ولا تستطيع أن تواجهه، والآن تريد الاعتذار له، وتسأل عن الطريقة المناسبة لذلك.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أدرس في الجامعة، رسبتُ في بعض المواد، وأخبرتُ أهلي بأنني نجحتُ، وبعد مدة عَلِم أبي أنني رسبتُ!
والآن أبي غاضب مني، ولا يتكلم معي، وأريد أن أعتذر له عما بدر مني!
أنا نادمة فعلاً على إهمالي وتقصيري في دراستي، ولا أعرف كيف أُصْلِح خطئي، ولا توجد لديَّ الجرأةُ لكي أُواجِهُه!
أرجو أن تشيروا عليَّ ماذا أفعل؟
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بنيتي، غضبُ الوالدين على أبنائهم هو في الحقيقة لا يكون إلا بدافع الشفَقة والحرصِ على مصلحتهم، فلا تظني بوالدك إلا خيرًا.
الأمرُ ليس بتلك الصعوبة التي تتوقعينها، إنما المطلوبُ منك كتابة رسالة تخاطبين فيها والدك خطابًا رقيقًا، يظهر من خلاله أسفك الشديد، وندمك على ما حصل منك، واعترافك بأنه كان تصرُّفًا خاطئًا ومتهورًا، وبأنه أمرٌ لن يتكرَّرَ مستقبلاً بإذن الله، وعديه بأنك ستُرينه من الحرص والاجتهاد ما يرضيه، واشكري له اهتمامه بك، واعتذري عن عدم تقديرك لتلك العواقب.
وليتك تُسهمين في إصلاح ما مضى بقربك من والدك، والتماس رضاه في كل أمر، وبذل كل ما يساعد في ذلك، ويَحْسُن بك أن تقدمي له هديةً مناسبةً، فإن للإهداء أثرًا طيبًا في النفوس.
أسأل الله لك التوفيق، وأن يرضي والدك عنك، إنه سميع مجيب