الموضوع: إشراقة آية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2021, 11:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي إشراقة آية

إشراقة آية













علي بن حسين بن أحمد فقيهي








قال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف: 199].







هذه الآية الكريمة جامعةٌ لمعاني حسن الخلق، ومعاملة الناس، ومعاشرة الخلق، من عدة جوانب:







﴿ خُذِ الْعَفْوَ: دعوة للأخذ بالعفو من الخِصال، واليسير من الأخلاق، والحِلْم والتغافل، والصفح والمسامحة عند الخطأ والزَّلَلِ، أو التقصير والخَلَلِ.







﴿ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ: حثٌّ للمؤمن عند المخالطة والمعاشرة للقريب والبعيد، بالأمر بالأقوال الصالحة، والأفعال الخِيِّرَةِ، والأخلاق الفاضلة، والخصال النبيلة؛ ترغيبًا في الخير، وتزكية للنفس، وترهيبًا عن الشر، وتطهيرًا للذات.







﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ: توجيه كريم بالتجافي عن الجاهلين، والإعراض عن السفهاء عند الأذيَّةِ بالقول أو الإساءة بالفعل؛ راحةً للبال، وطمأنينة للنفس من الظلم والتعدي، والغِلِّ والتَّشفِّي.







الآية وردت في سياق السور المكية؛ مما يدل على أن الأمر بالتحلي بالخلق الحسن، والتعامل الطيب شامل لجنس البشر وجميع الخلق؛ ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة: 83]، ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125].







ومضة: عن عبدالله بن الزبير، قال: ((أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس))؛ [رواه البخاري].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.34 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]