(1) قل: نِتاج أو نتيجة،
ولا تقل: ناتِج، إذا أردت أثر الفعل وثمرته.
خطأ شائع تعلمناه من أيام الدراسة المبكرة، وآن له أن ينتهي.
ما هو؟
إنَّه استعمال كلمة
"ناتج" بمعنى ثمرة العمل وأثره؛ فكنا نقول: ناتج المسألة كذا، ونقصد النتيجة، وحقيقة
"الناتج" اللُّغوية يطلق علينا نحن القائمين بالمسألة وإجرائها.
كيف؟
تُنبئنا المعاجم بذلك، وسأجتزئ باثنين منها، هما:
1 - المصباح المنير،للفيومي:
النِّتَاجُ: بالكسر اسم يشمل وضع البهائم من الغنم وغيرها، وإذا ولي الإنسان ناقة أو شاة ماخضًا حتى تضع، قيل:
(نَتَجَهَا) (نَتْجًا) من باب ضرب، فالإنسانُ كالقابلة؛ لأنَّه يتلقى الولد ويصلح من شأنه، فهو
(نَاتِجٌ)، والبهيمة
(مَنْتُوجَةٌ)، والولد
(نَتِيجَةٌ)، والأصل في الفعل أنْ يتعدَّى إلى مفعولين، فيقال:
(نَتَجَهَا) ولدًا؛ لأنَّه بمعنى ولَّدها ولدًا، وعليه قوله:
(هُمُ نَتَجُوكَ تَحْتَ اللَّيْلِ سَقْبًا...)
ويُبنى الفعل للمفعول، فيحذف الفاعل، ويقام المفعول الأوَّل مقامه، ويقال:
(نُتِجَتِ) النَّاقَة ولدًا - إذا وضعته، و
(نُتِجَتِ) الغنم أربعين سخلة، وعليه قول زهير:
(فَتُنْتَجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ...)
ويجوز حذف المفعول الثاني اقتصارًا لفهم المعنى، فيقال:
(نُتِجَتِ) الشاة، كما يقال: أُعْطِي زيد، ويجوز إقامة المفعول الثاني مقام الفاعل، وحذف المفعول الأول؛ لفهم المعنى، فيقال: نُتِج الولد و
(نُتِجَتِ) السَّخلة أي ولدت، كما يقال: أُعْطِيَ دِرْهمٌ، وقد يقال:
(نَتَجَتِ) الناقة ولدًا بالبناء للفاعل على معنى ولدت أو حملت؛ قال السرقسطي:
(نَتَجَ) الرجلُ الحاملَ: وضعت عنده، و
(نَتَجَتْ) هي أيضًا حملت لغة قليلة، و
(أَنْتَجَتِ) الفرس وذو الحافر بالألف: استبان حملها، فهي نتوج.
2 - المعجم الوسيط:
(نتج) الناقة نَتْجًا ونَتَاجًا: أولدها، فهو ناتج، والناقة منتوجة، والولد نِتاج ونتيجة، والشيء: تولاه حتى أتى نتاجه.
(أنتجت) الناقة: حان نتاجها وولدت، وفي المثل:
(إنَّ العجز والتواني تزاوجا فأنتجا الفقر)، والشيء: ظهر نتاجه، وفلان الشيء: تولاه حتى أتى نتاجه
(مو).
(تناتجت) الماشية ونحوها: توالدت.
(استنتج) الشيء: حاول نتاجه، واستنبطه، يقال: استنتج الحكم من أدلته.
(الْمَنْتِج): وقت الإنتاج،
(ج) مناتج.
(المنتوجة): الأشياء المستثمرة،
(ج) منتوجات.
(النِّتَاج): ثمرة الشيء.
(النَّتُوج): المثمر، يقال: شجرة نتوج، وناقة نتوج.
(النتيجة): ثمرة الشيء. وما تفضي إليه مقدمات الحكم، وتطلق أيضًا على التقويم السنوي المستخرج من الحساب الفلكي
(مو)،
(ج) نتائج.